الطرماح بن الحكيم بن الحكم شاعر قحطاني من قبيلة طيء توفي سنة 125 هـ/742م ونزل في بلاد الشام التي ولد فيها ومن ثم انتقل إلى الكوفة وصاحب فيها الشاعر الكميت وكان يعتنق ممضى الشراة وهي نحلة من نحل الخوارج، اشتهر هذا الشاعر بهجائه المقذع الذي سلطه على الجميع عامة وعلى بني تميم وخاصة وكان قد نطق فيهم أفحش ما نطقته العرب في الهاتى ومن هذا قوله في قصيدة يرد فيها على الفرزدق نسيل التمائم:
- أرى الليل يجلوه النهار ولا أرى ***** خلال المخازي عن تميم تجلت
- أقرت تميم لابن دحمـة حكمه ***** وكانت إذا سيمت هوانا أقرت
- تميم بطرق اللؤم أهدى من القطـا ***** ولوسلكت سبل المكارم ضلت
- فلوحتى برغوثا على ظهر قملة*** رأته تميم من بعيدٍ لولت
يعتبر بعض النقاد البيت الأخير أقذع ما نطقته العرب.
ونطق أيضاً:
إذا دعَا بشعارِ الأزدِ نفَّرهُمْ
|
|
كَمَا يُنَفِّرُ صَوْتُ اللَّيْثِ بالنَّقَدِ
|
لَوْ حَانَ وِرْدُ تَميمٍ ثُمَّ قِيلَ لَهَا
|
|
حوضُ الرَّسولِ عليهِ الأزدُ، لمْ تردِ
|
أوْ أنزلَ الله وحياً أنْ يعذِّبَها
|
|
إنْ لمْ تعدْ لقتالِ الأزدِ، لمْ تعدِ
|
وذاكَ أنَّ تميماً غادرتْ سلمَاً
|
|
لِلأزْدِ كُلَّ كَعَابٍ وَعْثَة ِ اللِّبَدِ
|
مِثْلِ المَهاة ِ إذا ابْتُزَّتْ مَجاسِدُهَا
|
|
بغيرِ مهرٍ أصابوهَا ولاَ صعدِ
|
خلَّتْ محارمِها للأزدِ ضاحية
|
|
ولمْ تعرِّجْ على مالٍ ولا ولدِ
|
لاَ تأمننَّ تميميّاً على جســدٍ
|
|
قــدْ ماتَ ما لمْ ترازيلْ أعظمُ الجسدِ
|
المراجع
طالع كذلك