غالب بن علي الهنائي

الإمام غالب بن علي الهناني

غالب بن علي الهنائي (1912-29 نوفمبر 2009 في الدمام) آخر أئمة عُمان.

كان الهنائي الإمام المنتخب من قبل ما كان يعهد بـ"دولة إمامة عُمان" والتي شهدت معارك ضارية كان ميدانها الجبل الأخضر في المنطقة الداخلية بالسلطنة.

وبويع الشيخ غالب بالإمامة عام 1954 بعد وفاة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي. وبدأ عهده معترفا به من قبل سلطان مسقط حينها، سعيد بن تيمور، والد قابوس بن سعيد، سلطان عمان الحالي. وكان الخليلي قد سقط مع السلطان تيمور بن فيصل اتفاقية السيب لتقاسم السلطة على البلاد: الساحل للسلطان والداخل للإمام. إلا حتى ذلك الهدوء والاعتراف سرعان ما تحول إلى حرب ضروس ساندت فيها السعودية الإمام غالب وشارك فيها سلاح الجوالملكي البريطاني ضد الإمامة. وانتهت الحرب بخروج الهنائي عام 1959 إلى المملكة العربية السعودية التي طلب فيها اللجوء السياسي هووأخوه الشيخ طالب الهنائي والكثير من كبار شيوخ عُمان، كان بينهم سليمان بن حمير النبهاني المعروف بأمير الجبل الأخضر.

وتعتبر حرب الجبل الأخضر من أعنف الحروب التي عهدتها عمان في القرن العشرين. ولم تتوقف رغبة الهنائي في المطالبة بشرعية "إمامة عمان" بعد ذلك بل أوفد أخاه طالب الهنائي إلى جامعة الدول العربية ثم إلى منظمة الأمم المتحدة لطرح الموضوع.

وظل الأمر سجالا إلى حتى تولى السلطان قابوس بن سعيد مطلع العقد السابع من القرن الماضي منطقيد الحكم في سلطنة عمان واستطاع حتى يوحد عمان كلها تحت قيادته.

وبعد الأيام الأولى مضى السلطان إلى المملكة العربية السعودية، وقابل هناك الإمام هناك، وطلب منه العودة إلى البلاد، إلا حتى الوثائق البريطانية تذكر حتى اللقاء بين السلطان قابوس والإمام كان مقتضبا انتهى بخلاف على الألقاب.

ولم يعلن بعدها حتى الهنائي حاول حتى يؤلب بين القبائل العمانية في سبيل عودته إلى السلطة، خاصة وأن السلطان قابوس يتمتع بشعبية كبيرة، ولم يفرق في سياسته بين الداخل والساحل وهي نقطة الضعف التي كانت منطلق الخلافات في العهد السابق.

يذكر حتى الشيخ الهنائي ينتمي للممضى الأباضي، على غرار العائلة الحاكمة في سلطنة عمان، ولكن الخلاف بين الطرفين كان ينحصر في الشق السياسي، حيث كان للإمام ما يشبه الحكومة المستقلة التي تتخذ من نزوى مقراً لها لقاء الحكومة المركزية في مسقط.