ڤالنتنيان الثاني
ڤالنتينيان الثاني Valentinian II | |||||
---|---|---|---|---|---|
Emperor of the Western Roman Empire | |||||
A solidus minted by ڤالنتينيان الثاني. On the reverse, both Valentinian and Theodosius I are celebrated as victorious.
| |||||
العهد | 375 - May 15 392 | ||||
سبقه | ڤالنتينيان الأول | ||||
تبعه | ثيودوسيوس الأول | ||||
| |||||
الأسرة المالكة | Valentinian | ||||
الأب | Valentinian I | ||||
الأم | Justina |
ڤالنتينيان الثاني Valentinian II (و.371 – 15 مايو392), كان امبراطوراً رومانياً من 375 إلى 392.
بعد وفاة والنتنيان سنة 375 خلفه ابنه گراسيان الذي كان قد شاركه في الملك منذ سنة 367 وبعد مقتل والنس أصبح مالكاً في المشرق والمغرب وأشرك في الملك معه أخاه والنتنيان الثاني مع أنه لم يكن له من العمر عند وفاة أبيه إلا أربع سنين وفي رواية أخرى عشر سنين فأقام مع أمه يوستينا أولاً في ميلان بإيطاليا ثم في سرميوم في المجر وأما غراسيان فكان عمره يوم ملك سبع عشرة سنة ولم يكن له في بدء ملكه رجال محنكون بالسياسة والخبرة بالحرب وكان الكونت توادوسيوس من أكبر رجال أبيه وقد خمد ثورة أهل بريطانيا الكبرى ومد بساط الأمن فيها ثم أمن أفريقيا في مبادئ ملك غراسيان ببسالته وحكمته ولا نفهم بأية دسيسة أمر هذا الملك ببتر رأسه بعد فوزه على أعداء الملكة ولم يطلب هذا الكنت وقتئذٍ إلا فرصة زمان لينال فيه سر المعمودية ثم مدّ عنقه للسياف فاعتزل ابنه المسمى توادوسيوس أيضاً في أسبانيا موطنه عاكفاً على تقدم فن الزراعة بين مواطنيه على حتى غراسيان قد فهم بعد سنتين فظاعة جنايته واهتدى إلى إصلاح ما فرط منه فإنه لما أنيط به بعد مقتل عمه والنس تدبير المملكة كلها استقدم توادوسيوس من أسبانيا وأقامه ملكاً على المشرق وشريكاً له في الملك مسمياً إياه عاهلاً وجعل بلاد اليونان ومكدونية والابير وغيرها قسماً من مملكته وسيأتي الكلام فيه وقد صالح غراسيان الغطط وسمح لهم حتى يقيموا بالمملكة سنة 380.
وقد جاهر غراسيان بتشبثه بعرى الدين الكاثوليكي وأمر مذ تسلم أريكة الملك حتى يعود الأساقفة المنفيون إلى كراسيهم وأن ترد الكنائس على من كانوا خاضعين للحبر الروماني البابا داماسوس (كما روى توادوريطوس ك5 فصل2) ووجد بعض الأساقفة الكاثوليكيين بعد عودهم أساقفة اريوسيين يلون كراسيهم فأحبوا حتى يبقى هؤلاء الأساقفة على رئاستهم بشرط حتى يستمسكوا بالدين الكاثوليكي ومنهم اولاليوس أسقف اماسيا فإنه عرض على الأسقف الاريوسي حتى يبقى مترأساً يتحد مع الكنيسة الرومانية فأبى مع أنه لم يكن في المدينة إلا خمسون اريوسياً فغادره ذووه واتحدوا بالكاثوليكيين وأوفد الملك مفوضاً من قبله إلى انطاكية ليصلح شئونها الدينية وسنعود إلى الكلام في ذلك عند ذكر بطاركة أنطاكية.
ولما أراد غراسيان حتى يسافر إلى المشرق لنجدة عمه والنس اقترح على القديس امبروسيوس حتى يؤلف له منطقة في لاهوت المسيح ليحج بها ذوي التعاليم الفاسدة في المشرق فألف القديس حينئذٍ كتابيه في الإيمان وخط غراسيان إلى اكويلان نائب رومة بتوقيعه وتوقيع أخيه والنتنيان الثاني أمراً فحواه حتى الملكين يأمران بتطبيق الأوامر السابقة بأن يُبعد مائة ميل عن رومة من يحكم عليه مجمع الأساقفة بأنه مقلق ومثل ذلك حتى يبعد من المدن من كان مشاغباً وأنه يلزم الولاة حتى يرسلوا إلى رومة تحت الخفر جميع من ضبط كنيسة خلافاص لحكم البابا داماسوس مع خمسة أساقفة أوستة أولحكم غير هؤلاء من الأساقفة الكاثوليكيين وكل من دعي إلى المحاكمة عند الأساقفة وأبى الحضور حتى لوكان المتمرد منربوليطاً لزمهم حتى يكرهوه على حتى يشخص إلى رومة دون تأخر أوحتى يحضر أمام القضاة المعينين من الحبر الروماني وإن أصحاب الأخلاق السيئة المعروفين بالسفه والغيبة لا تقبل شكواهم ولا شهادتهم على الأساقفة على أنه لما كان جميع إنسان لا يتبرأ من نقيصة كان غراسيان مولعاً بالصيد ويؤثره أحياناً على مهام الملك تاركاً وزراءه يعتسفون الرعية واستخدم كثيرين من الجرمانيين المشهورين بفن الصيد وأكرم مثواهم عنده وأدناهم إليه وكان يتزيا بزيهم فأسخط جنوده الرومانيين القدماء وكان له قائد لجيشه في بريطانيا الكبرى يسمى مكسيموس سوّلت له نفسه حتى ينل عرشه ويخلفه في الملك وبعث الجيش الذي تحت إمرته حتى يسميه ملكاً فلبوا دعوته وأسرع إلى أفرنسة فهب غراسيان لمناصبته والتقى الجيشان على مقربة من باريس واحتال مكسيموس على تأخير الحرب أياماً وأخذ يغري جنود الملك بهجره فغادره السواد الأعظم منهم حتى رأى من نفسه العجز عن مصافة خصمه فآثر الهرب بثلمائة فرس هجره أكثرهم أيضاً وأغلقت جميع المدن أبوابها في وجهه فتنكر جائلاً من محل إلى آخر وفرسان مكسيموس تتعقبه وبلغ إلى ليون فخانه رجل كان يأكل على مائدته وقد غمره بإحسانه فقد نادى هذا الخائن الملك إلى مأدبة فتمنع أولاً خيقة الغدر به ولكن أقسم الخائن بالانجيل أنه لا يدع ضراً يمسه فانقاد لدعوته وبعد تناوله الطعام وثب عليه غادر فاغتاله وقد أكثر الملك حينئذٍ من ذكر القديس امبروسيوس حتى كانت آخر حدثة فاه بها إسم هذا القديس وقد روى ذلك القديس ايرونيمس نفسه والدموع تذرف من عينيه في تأبينه والنتنيان ونطق أنه لا ينسى هذا الملك ما حيي ولا ينفك عن ذكره في صلواته إلى الله وكان يطرأ تقواه وفضائله في جميع مسقط وقد ملك غراسيان بعد وفاة والده سبع سنين وتسعة أشهر وثمانية أيام وكان مقتله في 25 أغسطس سنة 383.
وكان مكسيموس من بريطانيا على القول الراجح وقد اجتاز كثيرون من بريطانيا إلى أفرنسة واستوطنوا العمل المسمى الآن بريطانيا وكان والنتنيان الثاني وأمه يوستينا في ميلان ينتظران أخبار ظفر غراسيان فورد لهما منعاه. وإيطاليا خالية من الجنود وتوادوسيوس في المشرق ولا معين ولا مشير فلجأت يوستينا إلى القديس امبروسيوس على مقتها له لأنها اريوسية وأقامت ابنها بين يديه سائلة له بدموعها حتى يهتم بهذا الملك الصغير ونجاة المملكة فمضى القديس امبروسيوس إلى أفرنسة يسعى بالوفاق والصلح بين مكسيموس ووالنتنيان ولم يغفل عن تونيب مكسيموس على غدره بمولاه وإراقته دماً ذكياً وقد نجح بوساطته إذ سقط على عهدة صلحقد يكون بمقتضاها مكسيموس ملكاً على أفرنسة وآسبانيا وبريطانيا ويبقى والنتنيان ملكاً على باقي المغرب وكان الشعب ينتظر مكافأة كبرى للقديس امبروسيوس من قبل يوستينا وابنها على هذا الصنيع على حتى هذه الملكة الاريوسية غمطت النعمة واضطهدت هذا الأسقف لأنه لم يشأ حتى يعطي الاريوسيين كنيسة في ميلان وكادت تهلكه وتخرب المدينة بالشغب الذي حصل فيها لذلك لولا خوفها من مكسيموس الذي خط إلى والنتنيان حتى يكف عن هذا الاضطهاد ثم سقطت النفرة بين مكسيموس ووالنتنيان وزحف مكسيموس بجيش جرار إلى إيطاليا ففر والنتنيان وأمه وهرع يستنجد توادوسيوس ملك المشرق ولم يبلغ والنتنيان إلى تسالونيك إلا والتقاه توادوسيوس وزحف بجيشه إلى إيطاليا وقبض على مكسيموس حياً ونزع التاج عن رأسه وكان يريد حتى يستبقيه في الحياة لكن بعض أمراء جيشه أخرجوه من المعسكر وتوادوسيوس غافل فبتروا رأسه في 28 تموز سنة 388 بعد حتى ملك نحوخمس سنين ورد توادوسيوس ملك المغرب إلى والنتنيان الثاني فدبره من سنة 388 إلى سنة 392 وقتله اربوكست أمير الجند غير الرومانيين وكان مؤيداً للدين المسيحي وإن سطت أمه الاريوسية على أفكاره أحياناً.
هامش
الخط
- Stephen Williams & Gerard Friell, Theodosius: the Empire at Bay. (Routledge, 1994)
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Valentinian II. |
سبقه ڤالنتينيان الأول وڤالنز |
إمبراطور روماني 371-392 مع ڤالنز، گراتيان وثيودوسيوس الأول |
تبعه ثيودوسيوس الأول |