شاشية
الشاشية هي قبعة رجالية تلبسها الكثير من الشعوب الإسلامية. تدخل الشاشية ضمن اللباس التقليدي التونسي. هي في الأصل نوع من القلنسوة حمراء في تونس وسوداء في ليبيا.
التاريخ
تعود صناعة الشاشية إلى مدينة القيروان في القرن الثاني للهجرة ويعود اسمها إلى النعت المشتق من "شاش". في مظهرها الحالي (الدائري)، استوردت الشاشية من الأندلس عند هجرة الأندلسيين إلى تونس بعد سقوط غرناطة في 1492 م, وازدهرت صناعاتهم اليدوية ومنها صناعة الشاشية. انطلاقا من العشرينيات, اشتهرت في الأوساط المنادية باستقلال الدولة الشاشية التستورية (نسبة إلى مدينة تستور) لأن اسمها كان يشبه اسم حزبهم "الحزب الدستوري". تعتبر صناعتها من الفن الراقي وتخضع إلى عادات صارمة. ويجب على جميع من يود احترافها الخضوع إلى اختبار تسهر عليه لجنة مختصة. ازدهرت صناعة الشاشية وأصبح محترفيها، الشواشين، يحتلٌون ثلاثة أسواق في المدينة العتيقة بتونس. حسب أرقام المخط التونسي للصناعات التقليدية، تصدٌر %80 من الشواشي إلى ليبيا والجزائر والمغرب والسودان ونيجيريا والشرق الأوسط وحتى آسيا.
مراحل الصنع
تبدأ بعملية التلبيد في طبربة ثم توجه إلى أندلسي تونس لكربلتها مُستخدمين في ذلك الكرضون الذي ينتجه أندلسيوالعالية، ثم توجه إلى زغوان لصبغها بمياه العيون الصافية ثم تعاد مرة أخرى إلى تونس لمُعالجتها بالكرضون والنطقب وما إلى ذلك حـتى تصبح جاهزة للترويج وكلُ ذلك يتم تحت أشرف "المفهم" القار بتونس.
أزمة القطاع
بعد استقلال تونس سنة 1956, ومع مجيء الملابس المصنعة والعادات الغربية, أصبح ارتداء الشاشية يقتصر على المحافل الدينية وأصبح عادة ما ينسب إلى المشائخ. فنقصت عائدات هذا القطاع مما حمل البعض على هجره. وحتى في الأرياف هجر هذا اللباس التقليدي لحساب القبعات المصنعة والتي ثمنها أقل بكثير من الشاشية. كما يمثل, في رأي المحافظين, غياب خطة من الدولة لحماية هذا اللباس عاملا أساسيا لهذه الأزمة. فيما يرى آخرون حتى هذه الأزمة ترجع إلى قلٌة أفكار التحديث والابتكار لدى الشواشين.
ملابسات
- لا يجب الخلط بين الشاشية والطربوش (يعهد أيضا بالشاشية الإصطنبولي); والشاشية المجيدي.
ورشة لصناعة الشاشية المجيدي بتونس
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Chechias. |