شركة النصر للتصدير والاستيراد
شركة (النصر للتصدير والاستيراد)»، الكتاب تعبير عن محادثة طويل أجراه د. باسم عادل، مؤلف الكتاب، مع السيد محمد غانم، رجل المخابرات الشهير، ومؤسس وأول رئيس لشركة النصر للتصدير والاستيراد. أهمية هذا الكتاب أنه يأتى فى أيام يعود فيها الحديث مجددا عن حدود الدور المصرى فى أفريقيا، والكتاب هوأول دراسة توثق تجربة شركة النصر فى أفريقيا. وتاريخ شركة النصر وارتباطها بأدوار وطنية بات أمرا معروفا للجميع.
أصبح عدد الفروع فى الدول الأفريقية 17 فرعاً فى ساحل العاج والنيجر والسنغال وتوجووالكونغووالكونغوالديمقراطية وبوروندى وأفريقيا الوسطى والكاميرون، وكينيا وأوغندا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوى وغانا ونيجيريا، وفى الدول العربيةخمسة فروع فى الكويت والأردن ولبنان وسوريا والسودان، وفى أوروبا فرع باريس، كما حتى هناك دراسات لفتح بعض الفروع الأخرى فى بعض الدول الأفريقية».
التاريخ
تأسست شركة النصر للتصدير والاستيراد فى عام 1958 كشركة قطاع خاص صغيرة برأسمال 25 ألف جنيه، ثم تأممت عام 1961، وزاد رأسمالها إلى مليون جنيه. وهنا بدأ نشاطها الحقيقى، بعد ست سنوات فقط من هذا التاريخ أصبح لشركة النصر للتصدير والاستيراد 25 فرعا فى أفريقيا وأوروبا والبلاد العربية، وفى السنة التالية لذلك أصبحت تمتلك أسطولاً للنقل البحرى بحمولة 215 ألف طن، وفى أواخر الستينيات أصبحت الشركة، حسب تقدير جامعة إلينوي الأمريكية، واحدة من أبرز 600 شركة على مستوى العالم، وقد وصل عدد العاملين فيها إلى 3500 موظف، فيما اعتبرها بنك أوف أمريكا الشهير أنها بالنسبة لدول حوض المتوسط تعادل شركة ميتسوبيشي العملاقة فى الحجم والقوة الائتمانية بالنسبة لليابان.
فى عام 1958، عاد السيد محمد غانم من بيروت بعد حتى قضى هناك ثلاث سنوات فى عملية مخابراتية مناهضة لحلف بغداد، وذلك عبر غطاء شركة «النيل للإعلانات»، التى عمل مديرا لفرعها فى بيروت، وكان يريد حتى يحظى بشىء آخر غير الغطاء الدبلوماسى يمكّنه من القيام بعمله ذى الطبيعة السرية، خاصة حتى اسمه فى عالم المخابرات كان معروفا لكل الأجهزة الغربية، اتىت فى ذهنه فكرة تأسيس الشركة التى اتخذها غطاء لعمله، أصر على حتى تكون التسمية شركة «النصر للتصدير والاستيراد» بنفس هذا الترتيب، «التصدير» قبل الاستيراد، وذلك بهدف حتى تشكل هذه الشركة انفتاحا لمصر على أسواق العالم.
فى هذا التوقيت- بداية الستينيات- كانت أفريقيا كلها تحت الاحتلال، باستثناء مصر وليبيا وتونس والمغرب، وكانت القارة السمراء مغلفة بالاستعمار والفقر والسقم، ومغلقة على سفارات أربع دول فقط، أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل طبعا، ويبدوحتى ذلك الوضع المعقد هوما استفز السيد محمد غانم فقرر اختراق قارة أفريقيا ولقاءة الأعداء هناك، وكانت البداية بأفريقيا الاستوائية قبل حتى تتوسع الشركة لتمارس نشاطها فى 25 دولة أفريقية أخرى، كان الرعايا الأجانب من الدول الاستعمارية يرغبون فى تصفية ممتلكاتهم بالدول الأفريقية المحتلة، استعدادا للعودة إلى أوطانهم، وذلك عن طريق بيعها بشرط قبض الثمن فى أوروبا، حيث كان من غير المضمون بالنسبة لهم الخروج بأى أموال من الدول الأفريقية المستقلة حديثا.. واستغلت شركة النصر هذه الفرصة لشراء الأراضى والعقارات التى أصبحت فيما بعد مقار للشركة فى قلب أفريقيا، ومنها بناية شركة النصر العملاقة فى أبيدجان- عاصمة كوت ديفوار- وقد تحمس رئيس البلاد لهذا المشروع، لدرجة أنه شارك فى وضع حجر الأساس للمبنى، وشارك فى افتتاحه، ومنح السيد محمد غانم وساما رسميا بدرجة رئيس وزراء. من بين ما ذكره الكتاب حتى أحد رؤساء الوزراء السابقين أراد بيع ذلك المبنى فى أبيدجان بمبلغ أقل كثيرا من قيمته الحالية التى تقدر بالمليارات، وذلك لسداد ديون الشركة، وأن السيد محمد غانم قاد معركة فى مجلس الشعب لمنع هذه «الكارثة».. ونجح فى وقف البيع.
أملاك عقارية في الخارج
تمتلك الشركة الكثير من العقارات في بعض الدول الإفريقية:
- عمارة النصر في أبيدجان، ساحل العاج، ترتفع 16 طابقاً، وتضم 50 شقة وخمس فيلات وممحرر تجارية.
- عمارة النصر في نيامي، النيجر، ترتفع 11 طابقا وتعتبر أعلي مبنى في عاصمة النيجر.
- مبني بنك إكزيم في دار السلام، تنزانيا:
مبني إداري مؤجر للشركات. عدد 2 فيلا في زامبيا مؤجرة للغير
- فيلا في كينيا مؤجرة للغير
- شقتين في الكونغوكينشاسا ملك الشركة مؤجرة للغير
مخازن ومناطق حرة:
- مخزن في ابيدجان.
- مخازن في بانجي، جمهورية أفريقيا الوسطي مؤجرة للغير.
المصادر
- عبد اللطيف المناوي (2014-12-17). "من ذاكرة الاقتصاد والاستخبارات «النصر للتصدير والاستيراد»". الثورة بعد قليل، مدونة عبد اللطيف المناوي.
وصلات خارجية
- المسقط الرسمي