قصر الأمير عبد القادر
قصر الأمير عبد القادر في ضاحية دمر، غرب دمشق، والقصر هومصيف كان للامير (الأمير عبد القادر الجزائري) في الربوة، على ضفاف بردى، وسط روضة من الأشجار الوارفة!
يعود بناؤه إلى حوالي 140 سنة، سكنه الأمير عبد القادر الجزائري مع عائلته عام 1871، ثم سكنه أبناء الأمير وأحفاده، وكان آخرهم الأمير سعيد الجزائري، رئيس مجلس الوزراء في عهد حكومة الملك فيصل، بعد الحرب العالمية الأولى. وصار القصر مهملاً مهجوراً، شبه متهدم، منذ عام 1948. والقصر اليوم مملوك لصالح محافظة دمشق لأغراض ثقافية وسياحية. تبلغ مساحة القصر المؤلف من طابقين 1832 متراً مربعاً.
هذا القصر لم يكن المنزل الوحيد للأمير، ولم يكن محل إقامته الدائم. فمن المعروف حتى منزله هوالذي منحته إياه السلطات العثمانية في حي العمارة بدمشق القديمة، والمعروف بـ«حارة النقيب» وهوالحي الذي ضم آل الجزائري حتى اليوم.
استقر الأمير عبد القادر الجزائري في دمشق من عام 1856 إلى عام وفاته عام 1883، أي 27 سنة. ومنذ قدومه إليها من إسطنبول تبوأ فيها مكانة تليق به كزعيم سياسي وديني وأديب وشاعر. وكانت شهرته قد سبقته إلى دمشق، فأخذ مكانته بين الفهماء والوجهاء، فكانت له مشاركة بارزة في الحياة السياسية والفهمية. قام بالتدريس في الجامع الأموي، وبعد أربعة أعوام من استقراره في دمشق، حدثت فتنة الستين في الشام عام 1860 واندلعت أحداث طائفية دامية، ولعب الزعيم الجزائري دور رجل الإطفاء بجدارة، فقد فتح بيوته للاجئين إليه من المسيحيين في دمشق كخطوة رمزية وعملية على احتضانهم. وهي مأثرة لا تزال تذكر له إلى اليوم إلى جانب كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي في بلاده الجزائر.
الأمير عبد القادر أثناء حمايته للمسيحيين في دمشق ولمكانة الأمير عبد القادر عند السلطان العثماني عبد المجيد، لجأ إليه فردينان دوليسبس من أجل إقناع العثمانيين بأهمية مشروع قناة السويس، ودعي فيما بعد لحضور تدشين القناة عام 1869.
وهوبالإضافة إلى مكانته الوجاهية في دمشق، مارس حياة الشاعر المتصوف.
الهامش
هذه بذرة منطقة عن الجمهورية العربية السورية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |