مسكل
مَــسْـكَـــلْ (گعيز: መሰቀል؛ بالإنگليزية: Meskel) من الأعياد فائقة الأهمية في إثيوبيا وإرتريا ويوافق اليوم الرابع عشر من شهر مَــسْــكَـرم الذي هوالشهر الأول في السنة الإثيوبية، بالنسبة لشعب الكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية الإثيوبية والكنيسة الأرثوذكسية الأرترية (27 سبتمبر أو28 في السنة الكبيسة ) أما بالنسبة للكنائس الأرثوذكسية الأخرى – خلاف الكنيسة التوحيدية التي هي الأكبر في إثيوبيا – والكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية فإن الإحتفال بالمسكل يقع في اليوم الرابع عشر من سبتمبر لأن هذه الكنائس تعتمد التقويم الگريگوري المعروف في العالم العربي بالميلادي. معنى حدثة مسكل باللغة الإثيوبية الأم ( الجعزية بالأمهرية : جِـعزْ گونگا ) هوالصليب وكذلك في جميع اللغات المشتقة منها مثل: الأمهرية والتگرينيا ومن المعروف حتى لغة الجعز هي ( لغة أصلية ) واللغات الأمهرية والتگرينيا وباقي اللغات الإثيوبية السامية هي ( لغات مشتقة )، وبناءً على ذلك فيمكننا ترجمة عيد المسكل إلى عيد الصليب وبمراعاة الجذور التاريخية تكون الترجمة الأدق هي عيد إكتشاف الصليب الأصلي، الذي صلب عليه المسيح (كِـرِيسْـتُوسْ).
وأصل المسكل يعود إلى رؤيا رأتها الملكة هيلينا أوالقديسة هيلانا ( قـُدُّسْ إيلينا ) نطقت حتى الوحي اتىها في المنام وأمرها بإشعال نار كبيرة في العراء وسوف ينتشر الدخان في السماء ثم يعود إلى الأرض ليحدد بدقة مكان الصليب الأصلي، فأمرت جميع سكان مدينة القدس بجمع كميات كبيرة من الحطب وعملاً دلَّ الدخان على مكان الصليب الأصلي كما يعتقد المسيحيون الإثيوبيون والإرتريون.
والسر في الأهمية العظمى التي توليها الكنيسة الأورثوذكسية التوحيدية الإثيوبية لهذه المناسبة الدينية بالذات يعود إلى حتى هناك إعتقاد حتى أجزاءً من الصليب الأصلي الذي تم إكتشافه بواسطة رؤيا الملكة القديسة هيلينا ( قـُدُّسْ إيلينا ) قد وصلت عن طريق مصر ( گيبسي ) إلى أثيوبيا وأنها لا تزال موجودة هناك عند قمة جبل أمبا گـشَنْ الذي يعتبر من المزارات الدينية المهمة والذي يأخذ عملاً شكل الصليب.
طقوس الإحتفال بالعيد تتضمن إشعال نار كبرى والخشب الذي يستخدم في إيقاد النار يقومون يتزيينه بأنواع معينية من الزهور الجميلة، وهذا الطقس أما ان يتم تطبيقه في نفس يوم المسكل أوفي الليلة التي تسبقه، وبعد انطفاء النار يقوم المؤمنون برسم علامة الصليب على جباههم ويعتقد البعض حتى رسم الصليب برماد خشب الإحتفال يعني الغفران الكامل لكل الخطايا تماما كما في أربعاء الرماد بالنسبة للكنائس الغربية. ويعتقد البعض ان اتجاه الدخان وكيفية تكوم الرماد تحدد وتشير إلى مجرى حياة الأفراد في المستقبل ، تماماً كما حدد الرب بواسطة سحابة من الدخان الطريق لأبناء إسرائيل حسب السيرة الشهيرة في سفر الخروج.
الهامش
مصادر
- Ullendorff, Edward (1968) Ethiopia and the Bible, Schweich lectures series, Oxford University Press for the British Academy, ISBN 0-19-726076-4
وصلات خارجية
- Festival and Holidays on the website of the Embassy of the Federal Democratic Republic of Ethiopia in the United Kingdom, with a section on "Meskel - The Finding of the True Cross"