الأرض (فيلم 1930)
الأرض | |
---|---|
أفيش دور العرض
| |
اخراج | ألكسندر دوڤژنكو |
خطه | ألكسندر دوڤجنكو |
بطولة | Stepan Shkurat Semyon Svashenko Yuliya Solntseva Yelena Maksimova Nikolai Nademsky |
موسيقى |
Levko Revutsky Vyacheslav Ovchinnikov |
Cinematography | Danylo Demutsky |
تحرير | ألكسندر دوڤجنكو |
طرح date(s) |
April 8, 1930 October 17, 1930 |
المدة | 76 دقيقة |
البلد | الاتحاد السوڤيتي |
اللغة |
فيلم صامت بعناوين بالروسية |
الأرض فيلم من تأليف ألكسندر دوڤجنكو، ولد الكسندر دوفجنكوعام 1894 في اوكرانيا، ومات في موسكوعام 1956. وهذا الذي سيعتبر دائماً اكبر شاعر في تاريخ الفن السينمائي، بدأ حياته رساماً ومحرراً. وفي الثلاثين تخلى عن جميع شيء ليصبح سينمائياً. وهوبعد بدايات صعبة وغير مقنعة حقق فيلماً لفت الانظار هو«زفينيغورا»، ومن بعده حقق تحفتيه «الأرض» ثم «الترسانة». وهوبعد ذلك حقق الكثير من الأفلام، التي بدت متفاوتة الجودة والقيمة، ومن أبرزها «آيروغراد» (1935) و«شتشورز» (1939) وخصوصاً «قصيدة البحر» الذي توفي من دون حتى ينجزه فأكملته زوجته يوليا سولنتسيفا.
في جميع مرة يجرى إحصاء أواستفسار بين أهل السينما أونقادها أوهواتها في شكل عام، حول العشرة أوالعشرين فيلماً التي يفضّلونها من بين ألوف الأفلام التي حقّقت طوال القرن العشرين وما بعده، يطرح اسم الفيلم السوفياتي «الأرض» بصفته، واحداً من أجمل الأفلام في تاريخ الفن السابع. وتعبير «من أجمل الأفلام» يأتي هنا في موضعه تماماً، لأن الفيلم كان منذ عرضه الأول، ولا يزال، يعتبر سيمفونية جمال خالصة. حتى بعيداً من موضوعه والظروف التي أحاطت بولادته. وفي جميع الأحوال ينظر الى «الأرض» عادة على انه واحد من الأفلام الثلاثة التي جعلت للسينما السوفيتية مكانتها، في شكل مبكر، الى جانب «الدارعة بوتمكين» لأيزنشتاين و«الأم» لبودوفكين. ولكن، لئن كانت قيمة هذين الفيلمين الأخيرين، نبعت أولاً من موضوعيهما، ثم من تجديدهما التقني في فن السينما، فإن قيمة «الأرض» الأساسية انما نبعت من ذلك القسط المطلق من الجمال الذي حمله. الجمال بالمعنى الخالص للحدثة، وكان شيئاً جديداً على سينما تحاول في ذلك الحين المبكر ان تتلمس طريقها محاولة العثور على مقوّماتها ومبرراتها الفنية، في لقاء من كان يعتبرها لعبة تقنية خالصة.
بالنسبة إلى دوفجنكو، مخرج «الأرض» كان لا بد من ايصال فن السينما الى حال يعتبر معها صنواً للموسيقى والشعر والفن التشكيلي، تلك الفنون الأولية الخالصة. والحقيقة انه نجح في ذلك، بل نجح الى درجة اعتبرته معها السلطات الستالينية في ذلك الحين، رجعياً، مثالياً، يركز على الشكل من دون اهتمام جدي بالموضوع، ويحاول حتى يبتعد، أسلوبياً على الأقل، من سياسة الدولة وفنونها الاشتراكية. غير حتى هذا لم يكن سليماً، بالمطلق، إذ إذا السلطات، على رغم موقفها المتشنج من الفيلم، اضطرت إلى حتى تسمح بعرضه، بعد حتى عرض 32 مرة أمام منظمات رقابية تابعة للحزب والدولة. سليم ان معظم تلك المنظمات لم يستسغ الفيلم كثيراً، وأخذ على مؤلفه اسلوبه، لكنه لم يجد حافزاً لمنعه طالما ان الفيلم في موضوعه كان يقف الى جانب التقدم، ضد الرجعية. ومنذ ذلك الحين اعتبر الفيلم كلاسيكياً في هذا المعنى، وراح ينظر الى موضوعه باعتباره موضوعاً معاصراً. ولكن هل كان غير هذا ممكناً بالنسبة الى فيلم يتحدث بإيجابية عن تكون اول الكولخوزات في اوكرانيا، وعن مقاومة الإقطاعيين الكولاك ذلك التكوّنَ الاشتراكي الذي كان هدفه إخراج الفلاحين من بؤسهم التاريخي؟
كان ذلك هو، بالطبع، موضوع «الأرض» لكن الأهم من هذا، كان قدرة دوفجنكوعلى مزج هذا الموضوع الجديد، والذي كان أقرب الى النادىوى السياسية في ذلك الحين، مع ما أطلق عليه المؤرخ جورج سادول اسم «الموضوعات الخالدة»: خصوبة الأرض، تجددها الدائم، الحب، الموت، الصراع من اجل البقاء وحتمية التقدم. والحقيقة ان ذلك المزج الذي تبدّى لدى دوفجنكوفي هذا الفيلم خلاقاً، كان هوالذي جعل لـ «الأرض» سمته الأساسية: سمة القصيدة الشاعرية بالمعنى العميق للحدثة.
حقّق دوفجنكو«الأرض» في عام 1930، اي بعد عام واحد من تحقيق ايزنشتاين فيلمه «الخط العام» الذي تناول بدوره المسألة الفلاحية وقضية الصراع بين القديم والجديد، ولكن في اسلوب اكثر رسمية وأقل جمالاً. ومن هنا يظهر «الأرض» وكأنه الرد الجمالي على «الخط العام»، حتى وإن لم يكن ذلك الأمر قد جال في بال دوفجنكواوكان من نواياه. وتتمحور حكاية الفيلم عن الحياة في كولخوز أقيم حديثاً، بعد فوز الثورة الروسية وفي مغرسة كانت مملوكة لإقطاعي (كولاك) ظالم وبارد الاحاسيس. الفلاح العجوز الذي كان يتولى ادارة تلك التعاونية يموت منذ بداية الفيلم وهومنكب على عمله، فيجد فاسيلي، حفيده، نفسه وقد تسلّم، من دون استعداد، مسؤولية الكولخوز، وسط إيمان الفلاحين به وثقتهم بأنه سيسير بالأمور الى الأمام. وعلى الفور ينكبّ فاسيلي على العمل بادئاً بتجربة جرار زراعي وصل الى المغرسة حديثاً، ثم ينخرط في زراعة التربة وتقليبها باذلاً جميع جهده وعرقه في سبيل ذلك. وفي لحظة ما يتوجه بحرارة ورفاقه مزيلين جميع الحواجز التي تفصل الأراضي بعضها عن بعض بما في ذلك أرض يملكها «كولاك» غير راضٍ عما يحدث. وهنا، وسط احتفال يقيمه الفلاحون يرقصون فيه ويمرحون، وفيماقد يكون فاسيلي منهمكاً في الرقص والمرح مع حبيبته الصغيرة، يقدم ابن الكولاك الشاب على اغتال فاسيلي. وخلال دفن هذا الأخير وفقاً للطقوس الدينية العريقة، تبدأ سلسلة من المشاهد الرائعة التي تتضمن احتفالات وأناشيد طقوسية وإحساساً بالامتزاج التام بين الطبيعة والإنسان، عبر صلوات صاخبة توحي بالشكر لله وللطبيعة ومن المؤكد حتى تلك المشاهد الساحرة والعابقة بالنزعة الروحية لم تأتِ أبداً على مزاج اللجان الرقابية الكثيرة التي تفحصت الفيلم، غير حتى تلك اللجان لم يكن في وسعها الإمعان في رفض المشاهد فتغاضت عنها ولوعلى مضض. مهما يكن من أمر وإذ نعود هنا الى مجرى الأحداث في الفيلم نجد كيف من الممكن أن انه، وفي وسط ذلك كله، يظهر الندم على القاتل الشاب ويعترف بعملته ممرغاً رأسه بالتراب، فيما تهطل الأمطار على الجميع. ويبدوواضحاً ان الموت والندم كانا ضروريين لكي تولد الحياة الجديدة وتتواصل.
إثر عرض الفيلم في عام 1930، وبعد تلكؤ السلطات في منحه إذن العرض، تحدث دوفجنكوعن فيلمه محدداً غايته منه وأسلوبه على هذا النحو: «رغبت في ان اصور، عبر هذا الفيلم، الحال في قرية أوكرانية في عام 1929، اي في الوقت الذي راحت تتوالى فيه تلك التغيّرات الاقتصادية والاجتماعية العميقة، وفي شكل اكثر تحديداً، تلك المتغيرات التي طرأت على ذهنيات الناس. اما المبادئ التي اتبعتها فكانت: المواضيع لا تهمني في حد ذاتها، لقد اخترتها فقط لكي تعبّر أفضل تعبير عن الاشكال الاجتماعية الاساسية، اشتغلت على مواد نمطية مطبقاً مناهج هجريبية، ما جعل أبطالي ممثلين لطبقاتهم وكذلك أتت تصرفاتهم معبرة عن ذلك الانتماء: مادة فيلمي تمركزت الى الحد الأقصى حول لحظة الحدث ذاتها، لكني لم اقف لا مبالياً تجاه تلك المادة بل عبّرت عنها من منظور العواطف التي اسبغت عليها حياة وفصاحة. لقد شعرت ان عليّ ان اعبر عن اقصى درجات الحب وأقصى درجات الكراهية والا فإن العمل سيكون دوغمائياً وجافاً. وكذلك فإنني لم اخف استخدام ممثلين من الشارع معظمهم قام بدوره الحقيقي في الحياة».
لقد جعل هذا كله من الفيلم، عملاً كبيراً لم يفت النقاد والمؤرخين ان يضاهوه بأناشيد فرجيل وكتابة هسيود عن «الأيام والأعمال». وعبّر الباحث جورج آلتمان عن هذا كله بقوله: «إن الموضوعات الجوهرية مثل الولادة والموت، وتناسق الفصول والامتزاج بالطبيعة، يعبر عنها «الارض» بكيفية تجعلها تبدوجديدة على الدوام متجددة الى الأبد». ومن ناحية أخرى يعهد متابعوتاريخ السينما في العالم ان فيلم «الأرض» لدوفجنكوصار منذ عروضه الأولى وتعرّف العالم إليه، المعيار الأساس الذي به تقاس اهمية هذا النوع من الأفلام. وما ذكر كثر من النقاد والمؤرخين أفلاماً مثل «الأرض» ليوسف شاهين وبعض اعمال الايطالي اورمانواولمي سوى مرشد على هذا، حين يقارنون بين هذه الأفلام وعمل دوفجنكوالكبير هذا.
الأبطال
- Stepan Shkurat as Opanas
- Semyon Svashenko as Vasili "Basil" Opanas
- Yuliya Solntseva as Vasili's sister
- Yelena Maksimova as Natalya, Vasili's fiancee
- Nikolai Nademsky as Semyon "Simon" Opanas
- Ivan Franko as Arkhip Whitehorse, Khoma's father
- Pyotr Masokha as Khoma "Thomas" Whitehorse
- Vladimir Mikhajlov as Village priest
- Pavel Petrik as Young party-cell leader
- P. Umanets as Chairman of the village Farm Soviet
- Ye. Bondina as Farm Girl
- Luka Lyashenko as Young Kulak
المصادر
- [1]
- [2]
وصلات خارجية
- في قاعدة بيانات الأفلام الإنترنتية
- at Allmovie
- Ray Uzwyshyn's Visual Exploration of Earth Earth (1930): Philosophy, Iconology, Collectivization
نطقب:Silent-drama-film-stub نطقب:USSR-film-stub نطقب:Ukraine-stub