پبليوس كورنليوس سكيپيوالأفريقي (236–183 ق.م، وشهرته سكيپيوالأفريقي، سكيپيوالأكبر، وسكيپيوالعظيم كان جنرال في الحرب الپونيقية الثانية ورجل دولة في الجمهورية الرومانية. اشتهر لهزيمته هانيبال في معركة زاما آخر معارك الحرب الپونيقية الثانية، وقد اكتسب عن هذا العمل كنية "الأفريقي"، و"هانيبال الروماني"، فضلا عن وصفه بأنه أفضل القادة في التاريخ العسكري. وقد ظهرت قدارته العسكرية من قبل في معركة إليپا.

حياته

السنوات المبكرة

سنوات الخدمة العسكرية المبكرة

زعزعت كارثة كاناي هيبة روما في جنوبي إيطاليا وضعضعت سلطانها، فانضم السمنيون والبروتيون واللوكانيون وأهل متابنتم، وثوراي، وكروتونا، ولوكري، وكبوا إلى الغاليين الجنوبيين في حلفهم مع هنيبال، ولم يلبث على الولاء لرومه إلا أمبريا، ولاتيوم، وإتروريا. وظل هروصاحب سرقوسة وفياً حتى مماته، ولكن خلفه جهر بانضمامه إلى قرطاجنة. وتحالف فليب الخامس ملك مقدونية مع هنيبال لأنه كان يخشى حتى تبسط رومه سلطانها على البلاد الواقعة في شرق أوربا عن طريق إليريا، وأعرب الحرب على رومه. وأظهرت قرطاجنة نفسها شيئًا من الاهتمام بالأمر فبعثت إلى هنيبال بقليل من الزاد والعتاد؛ وظن بعض الشبان من النبلاء الذين نجوا من كارثة كنوزيوم حتى لا أمل لرومه في النجاة، وفكروا في الهرب إلى بلاد اليونان، ولكن سبيوظل يندد بموقفهم حتى استحوا ودبت فيهم روح الشجاعة. وقضت رومه شهراً كاملاً وهي في أشد حالات الروع؛ ولم يكن فيها إلا حامية قليلة تدفع عنها هنيبال إذا ما هاجمها. وهرعت كرائم العقائل إلى الهياكل يبكين وينظفن بشعورهن تماثيل الآلهة، وعاشرت بعض النساء اللائي اغتال أزقابلن وأبناؤهن في الحروب الأجانب والرقيق خشية حتى ينبتر نسلهن. وظن مجلس الشيوخ حتى الآلهة غضبى فأحل مرة أخرى التضحية بالآدميين سقماة لها، وأمر بدفن اثنين من الغاليين واثنين من اليونان أحياء.

ولكن الرومان على حد قول بولبيوس إنما "يُخشون أشد الخشية في ساعة المحنة.... وشاهد ذلك أنهم وإن منوا بأشد الهزائم، وخسروا سمعتهم الحربية، استطاعوا، بفضل ما كان لدستورهم من المزايا التي لا يشاركه فيها دستور غيره، وبالاستماع إلى حسن المشورة، حتى يستردوا سيادتهم على إيطاليا... وأن يصبحوا بعد قليل من السنين سادة العالم". وفي هذه الساعة الرهيبة سكنت حرب الطبقات، وتدافعت جميع الطوائف للعمل على إنقاذ الدولة. وكانت الضرائب قبل ذلك الوقت قد ارتفعت حتى افترض أنهم لن يطيقوها، ولكن السكان، ومنهم الأرامل والأطفال، تقدموا راضين لخزانة الدولة بما كانوا قد ادخروه لأيام الشدة. وجند جميع رجل قادر على حمل السلاح، وحتى الأرقاء قد قبلوا في الفيالق ووعدهم أسيادهم بأن يهبوهم حريتهم إذا خط النصر لرومه، ولم يرض جندي واحد حتى يتناول عن عمله أجراً، واستعدت رومه لتنازع أسد قرطاجنة الجديد جميع شبر من أرضها.

وانتظرت روما مجيء هنيبال، ولكن هنيبال لم يأت إليها، فقد افترض حتى قوته المؤلفة من أربعين ألف مقاتل أقل من حتى تحاصر مدينة تتجمع للدفاع عنها جيوش من جميع الولايات التي لا تزال موالية لها، ولا يستطيع الاحتفاظ بها لوأنه استولى عليها. هذا إلى حتى أحلافه من الإيطاليين لمقد يكونوا مصدر قوة له بل كانوا مصدر ضعف، فقد كانت رومه وأصدقاؤها يعدان العدة لمهاجمة أولئك الأحلاف، وإذا لم يخف هولنجدتهم فسيقضي عليهم. وقد لامه رجاله على حذره وبطئه، ونطق له واحد منهم والأسف يحز في نفسه: "إن الآلهة لم تمنح جميع مواهبها لرجل واحد؛ أنك ياهنيبال تعهد كيف من الممكن أن تنال النصر، ولكنك لا تعهد كيف من الممكن أن تنتفع به". لكن هنيبال استقر رأيه على حتى ينتظر حتى تنضم إليه قرطاجنة، ومقدونية، وسرقوسة فيؤلف منها حلفاً ثلاثياً يستعيد به صقلية وسردانية، وقورسقة، وإليريا فلاقد يكون لرومه قوة إلا في إيطاليا. وبدأ بإطلاق الأسرى جميعهم عدا الرومان، وحتى هؤلاء عرضهم على رومه نظير فدية قليلة، فلما رفض مجلس الشيوخ حتى يفتديهم أوفد معظمهم عبيدًا إلى قرطاجنة، وأرغم الباقين على حتى يسلوا رجاله بأن يصارع بعضهم بعضاً في حلبة الجلاد حتى الممات كما يعمل الرومان. ثم أحاط بعدة مدن واستولى عليها وسار بجيوشه ليقضي الشتاء في كبوا.

وكانت كبوا أجمل المدن التي كان في مقدوره حتى يختارها لهذه الغاية وأشدها خطرًا عليه. ذلك حتى هذه المدينة، وهي ثانية المدن الإيطالية، والتي تبعد عن نابلي نحوإثنى عشر ميلاً إلى الشمال، قد أخذت عن التسكانيين واليونان رذائل الحضارة كما أخذت عنهم فضائلها؛ وأحس جنود هنيبال حتى من حقهم حتى يستمتعوا في ذلك الفصل بالملاذ الجسمية بعد ما قاسوا من الصعاب وما أثخنوا من الجراح؛ ولم يعودوا كما كانوا من قبل أولئك الجند الشداد الذين لا يقهرون، والذين احتفظوا طوال ما خاضوه من الحروب بالصورة الإسبارطية التي كانت في اعتقاد قائدهم هي وحدها صورة الجندي الحق. وقادهم هنيبال في خلال الخمس السنين التالية وانتصر بهم في بعض الوقائع الصغيرة، وفي هذه الأثناء ضرب الرومان الحصار على كبوا. وأراد هنيبال حتى يحمل عنها الحصار فتقدم إلى رومه حتى لم يبق بينه وبينها إلا بضعة أميال؛ وجند الرومان خمسًا وعشرون فرقة جديدة- أي مائتي ألف رجل، ولم تكن قوة هنيبال قد زادت على أربعين ألفًا، فاضطر إلى الانسحاب نحوالجنوب، وسقطت كبوا في أيدي الرومان عام 211، وبترت رؤوس زعمائها الذين أباحوا اغتال من كان من الرومان في المدينة؛ ومن لم يقتل منهم انتحر؛ وشتت أهلها الذين ناصروا هنيبال في جميع أنحاء إيطاليا، وكان مرسلس قبل عام واحد من ذلك الوقت قد استولى على سرقوسة وبعد عام منه استسلمت أرجنتم لرومه.

حملة هيسپانيا

وأوفد إلى أسبانيا في هذه الأثناء جيش روماني بقيادة سبيووأخيه الكبيرين ليناوشا هزدروبال ويشغلاه، فهزماه عند نهر إبره ، ولكن القائدين قتلا في الميدان بعد قليل، وكادت تضيع ثمار ما كسباه من النصر لولا حتى أوفد إلى أسبانيا سبيوالإفريقي، ابن أحد القائدين وابن أخ الثاني، ليتولى قيادة الجيوش الرومانية فيها، ولم يكن سبيوهذا قد تجاوز الرابعة والعشرين من عمره في ذلك الوقت، ولم تكن هذه السن تجيز له من الوجهة القانونية حتى يشغل هذا المنصب الخطير؛ولكن مجلس الشيوخ كان في ذلك الوقت لا يرى ضيرًا في حتى يتجاوز عن حرفية الدستور إذا كان في ذلك التجاوز نجاة الدولة، وكانت الجمعية قد رضيت مختارة حتى تخضع لإرادة الشيوخ، ولم يكن الشعب يعجب به لبهاء طلعته وفصاحة لسانه وذكائه وشجاعته فحسب، بل كان يعجب به كذلك لتقواه، وعدالته، وبشاشته. وكان من عادته قبل حتى يقدم على أمر خطير حتى يناجي الآلهة في الهياكل المقامة على الكبتول، كما كان من عادته بعد حتى ينال النصر حتى يكافئها بذبح مئات من الثيران قرباناً لها. وكان يعتقد، أولعله كان يتظاهر بالاعتقاد، أنه محبوب الآلهة؛ وكانت فوزاته سبباً في انتشار هذه العقيدة بين أتباعه فملأت قلوبهم ثقة به. وما لبث حتى أعاد النظام إلى الجيش، واستولى على نوفا كرتاجو(قرطاجنة الجديدة) بعد حصار طويل، وحرص على حتى يبعث إلى خزانة الدولة بما سقط في يديه بعد سقوطها من المعادن الثمينة والحجارة الكريمة، واستسلمت له بعدئذ معظم المدن الأسبانية، ولم يحل عام 205 حتى كانت أسبانيا ولاية رومانية.

ولكن قوة هزدروبال الرئيسية كانت قد أفلتت من يد سبيوواجتازت بلاد غالة وعبرت جبال الألب إلى إيطاليا. وسقطت الرسالة التي بعث بها القائد الشاب لهنيبال في يد الرومان، وعهدت رومه خططه الحربية. والتقى جيش روماني بقوته الصغيرة عند نهر متورس وهزمته رغم مهارته في القيادة. ولما رأى هزدروبال حتى قد حاقت به الهزيمة وأن لا أمل له في الوصول إلى أخيه، قفز في وسط الفيالق الرومانية حيث لقي حتفه. ويقول القائد المنتصر بتر رأس القائد الشاب، وبعث بها بطريق أبوليا ليقذف بها من فوق الأسوار في معسكر هنيبال. ولما فهم ذلك القائد بما حل بأخيه، وكان يحبه أشد الحب، فت في عضده، وطفئت جمرته، فسحب قواته، وكانت قد قل عديدها، إلى برتيوم. ويقول ليفي إذا "الرومان لم يشتبكوا معه في حرب في ذلك العام، وإنهم لم يجرؤا على مناوشته، وذلك لما عهد عن قواته من البسالة وإن كان ركنه قد تضعضع وأخذت الأقدار تعاكسه، وبدأ نجمه في الأفول". وأوفدت إليه قرطاجنة مائة سفينة محملة بالزاد والرجال، ولكن عاصفة هواتى ساقتها إلى سردانية فالتقت فيها بعمارة بحرية رومانية أغرقت وأسرت منها ثمانين، وانطلقت السفن الباقية عائدة إلى بلادها.

الحملة الأفريقية

واختير سبيوالأصغر قنصلاً في عام 205 ولما يمض على فوزه في أسبانيا إلا وقت قصير، فجند جيشاً جديداً وأبحر به إلى إفريقية. وطلبت الحكومة القرطاجنية إلى هنيبال حتى يعود إلى بلاده ليدافع عن المدينة التي ظلت زمنًا طويلاً ترفض معاونته. ترى ماذا كان شعور هذا الجندي الأعور وقد تألب عليه أعداء لا حصر لهم فساقوه إلى ركن قصي في إيطاليا، وشاهد بعينيه ما بذله من الجهد وما عاناه من المشاق خلال خمسة عشر عاماً كاملة ينتهي إلى لا شيء، وكل ما ظفر به من نصر حربي يقضي عليه فلا تكون له نتيجة إلا الفرار من الميدان،يا ترى؟ لقد أبى نصف جنوده حتى يعودوا معه إلى قرطاجنة، ويقول بعض من يعادونه من المؤرخين إنه أمر بقتل عشرين ألفًا منهم عقاباً لهم لأنهم خالفوا أمره، ولأنه كان يخشى حتى تضمهم رومه إلى فيالقها(30). فلما حتى وطئت قدماه أرض بلاده، بعد حتى غاب عنها ستة وثلاثين عاماً بادر إلى حشد جيش حديث وسار على رأسه لملاقاة سبيوعند زاما على بعد خمسين ميلاً جنوبي قرطاجنة. وتقابل القائدان في بداية المعركة لقاءة ودية، فلما وجدا حتى لا سبيل إلى الاتفاق بينهما أصدرا أمرهما ببدء القتال.

الحرب مع حنبعل، معركة زاما

وهزم هنيبال للمرة الأولى في حياته، فقد تضعضع القرطاجنيون، وكان معظم من الجند المرتزقة، أمام مشاة الرومان وفرسان مسينسا ملك نوميديا المجازفين الأبطال. وقاتل هنيبال وهوفي سن الخامسة والأربعين كما كان يقاتل وهوفي نضرة الشباب، فهجم على سبيوبنفسه وجرحه، ثم ثنى بمسينسا، وأعاد تنظيم قواه بعد حتى اختل نظامها أكثر من مرة، وقادها في هجمات مضادة شديدة على الأعداء. فلما لم يبق له أمل في النصر أفلت من الأسر وسار على ظهر جواده إلى قرطاجنة، وأعرب أنه لم يخسر المسقطة فحسب بل خسر الحرب كلها معها، وأشار على مجلس الشيوخ بأن يطلب الصلح. وعامل سبيوالقرطاجنيين معاملة الكرام فرضى حتى تحتفظ قرطاجنة بأملاكها في إفريقية، ولكنه طلب إليها حتى تسلم لرومه جميع سفنها الحربية عدا عشر من ذات الثلاثة الصفوف من المجدفين، وألا تشتبك في حرب خارج إفريقية أوداخلها إلا بعد موافقة رومه، وأن تؤدي إليها غرامة حربية سنوية مقدارها مائتا تالنت أي ما يقرب من 720.000 ريال أمريكي مدى خمسين عامًا. وأعرب هنيبال حتى هذه الشروط عادلة وأشار على مجلس الشيوخ بقبولها.

وغيرت الحرب البونية الثانية وجه البحر الأبيض المتوسط من ناحيته الغربية، فقد سيطرت رومه بعدها على أسبانيا كلها وما فيها من ثروة فأمدتها بما يلزمها من المال لفتح بلاد اليونان، وأعادت إلى إيطاليا وحدتها تحت سيادة رومه لا ينازعها فيها منازع، وفتحت جميع الطرق والأسواق للسفن والبضائع الرومانية؛ ولكنها كانت أكثر الحروب القديمة جميعها نفقة، فقد خربت مزارع إيطاليا الجنوبية أوألحقت بها أشد الأضرار، وهدمت أربعمائة من مدنها، وأهلكت ثلاثمائة ألف من رجالها؛ ولم تفق إيطاليا الجنوبية حتى اليوم من جميع ما أصابها من هذا الدمار. يضاف إلى هذا حتى هذه الحرب قد أضعفت الديمقراطية إذ أظهرت حتى الجمعيات الشعبية عاجزة عن حتى تحسن اختيار القواد أوإدارة دفة الحروب؛ وكانت سببًا فيما طرأ على حياة الرومان وأخلاقهم من انقلاب، فقد أضرت بالزراعة وشجعت التجارة، وانتزعت الرجال من الريف، وفهمتهم عنف الحروب ومفاسد حياة المعسكرات، واتىت بمعادن أسبانيا النفيسة لتنفق على ملاذ الحياة وعلى التوسع الاستعماري، وأمكنت إيطاليا من حتى تعيش على ما اغتصبته من قمح أسبانيا وصقلية وإفريقية، وقصارى القول حتى هذه الحرب كانت المحور الذي يدور حوله تاريخ رومه من جميع نواحيه.

هذه آثار الحرب في رومه، أما في قرطاجنة فقد كانت بداية نهايتها. لقد كان في وسعها، وقد احتفظت بجزء كبير من تجارتها وإمبراطوريتها، حتى تحل ما يقابلها من مشاكل الإنعاش؛ ولكن حكومتها الألجراكية قد بلغت من الفساد مبلغًا جعلها تلقي على كاهل الطبقات الدنيا عبء الغرامة الحربية، وأن تختلس جزءاً من هذه الغرامة. وطلبت طوائف الشعب إلى هنيبال حتى يخرج من عزلته وينقذ الأمة من محنتها، واختير في عام 196 حاكماً عاماً لها. فلما تولى منصبه روع سراة المدينة إذ اقترح ألا يبقى قضاة المحكمة البالغ عددهم 104 في مناصبهم أكثر من سنة واحدة، وألا يعاد انتخابهم إلى هذه المناصب إلا بعد عام من خروجهم منها. فلما رفض مجلس الشيوخ هذا الاقتراح عرضه على الجمعية الشعبية فأجازته، وكانت نتيجة هذا القانون وما اتبع فيه من إجراء حتى أنشأ من أقصر طريق نوعاً من الديمقراطية لا يقل عن مثيله في رومه. ثم حارب الرشوة واجتثها من أصولها، وأنزل بالمرتشين أشد العقاب، وحمل عن الأهلين ما فرض عليهم من الضرائب الإضافية، ودبر موارد الدولة تدبيرًا استطاعت به قرطاجنة قبل حتى يحل عام 188 حتى تؤدي جميع ما فرضته عليها رومه من غرامة حربية.

العودة إلى روما

لكن أرباب الأموال أرادوا حتى يتخلصوا منه فبعثوا في السر إلى رومة يقولون إذا هنيبال يعد العدة لاستئناف القتال. وبذل سبيوجميع ماله من نفوذ ليحمي عدوه القديم، ولكنه غلب على أمره. واستجاب مجلس الشيوخ إلى رغبة أغنياء القرطاجنيين، بأن طلب تسليم هنيبال إلى رومة، ولكن الجندي القديم فر من بلاده ليلاً، واجتاز على ظهر جواده مائة وخمسين ميلاً حتى وصل إلى ثبسوس وركب منها سفينة إلى أنطاكية حيث عثر أنتيوخوس الثالث متردداً بين حرب رومه ومسالمتها، فأشار عليه بحربها وأصبح فيها من قواد الملك. فلما هزم الرومان أنتيوخوس في مجنيزيا اشترطوا لعقد الصلح معه حتى يسلم هنيبال، فما كان من هذا القائد إلا حتى فر أولاً إلى كريت، ثم إلى بيثونيا. فأخذ الرومان يطاردونه في جميع مكان يلجأ إليه حتى أحاطوه في مكمنه بالجند. وآثر هنيبال الموت على الأسر، ونطق في هذا: "دعوني أخفف عن الرومان ما يشغل بالهم من زمن طويل؛ فهم يظنون أنهم لا يطيقون الصبر حتى يلاقي شيخ مثلي منيته". وتجرع السم الذي كان يحمله معه ومات في عام 184 ق.م في السابعة والستين من عمره، وما هي إلا بضعة أشهر حتى تبعه إلى الراحة الأبدية سبيوقاهره الذي كان شديد الإعجاب به.

تقاعده

زقابل وأنجاله

قصر الراحة

مراجع مفقودة

آراء الرومان في سكيپيو

خلط المؤرحون الرومان في الموضوعات المتعلقة بسكيپيو

ذكراه

العسكرية

السياسية

الأدب الكلاسيكي

أدب العصور الوسطى

أدب وفن النهضة

الموسيقى

السينما

انظر أيضاً

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Publius Cornelius Scipio Africanus Major.

• شجرة عائلة سكيپيوالأفريقي

الهوامش

المصادر

مراجع أساسية

• Livy, Ab urbe condita libri xxvi, xxviii, xxix
• Orosius, Historiae adversus paganos libri iv
• Valerius Maximus, Factorum et dictorum memorabilium libri iii, iv, vii, viii

مراجع ثانوية

• Theodore Ayrault Dodge, Hannibal, Da Capo Press; Reissue edition, 2004. ISBN 0-306-81362-9
• H. H. Scullard, Scipio Africanus: Soldier and Politician, Thames and Hudson, London, 1970. ISBN 0-500-40012-1
• H. H. Scullard, Scipio Africanus in the Second Punic War Thirlwall Prize Essay (University Press, Cambridge, 1930)
• تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.

• B.H. Liddell Hart, Scipio Africanus: Greater Than Napoleon, W Blackwood and Sons, London, 1926; Biblio and Tannen, New York, 1976. ISBN 0-306-80583-9.

وصلات خارجية

• Akinde, Michael (2006). "Publius Cornelius Scipio Africanus". Michael Akinde. Retrieved 28 February 2009.
• Sloan, John. "Scipio Africanus, Publius Cornelius, (The Elder) (237–183 BC), son of Publius Cornelius Scipio". Xenophon Group International. Retrieved 28 February 2009.