حرب استقلال اليونان

عودة للموسوعة

حرب استقلال اليونان

الثورة اليونانية ضد الحكم العثماني

المطران الأرثوذكسي جرمانوس
يبارك فهم الثورة اليونانية في دير آيا لافرا،
لوحة زيتية للرسام اليوناني ثيودوروس فرايزاكيس 1865
التاريخ 1821 – 1832
المسقط
البلقان وعلى الأخص في اليونان.
بحر إيجة
النتيجة إنتصار اليونانيون
وتأسيس المملكة اليونانية
الخصوم
الثوريون اليونانيون
المملكة المتحدة
المملكة الفرنسية
الإمبراطورية الروسية
الإمبراطورية العثمانية
مصر
القادة والزعماء
ثيودوروس كولوكوترونيس
أليكسندر إبسيلنتي
قسطنطين كاناريس
جيورجيوس كاريسكاكيس
عمر فريونيس
محمد درملي باشا
رشيد محمد باشا
إبراهيم باشا.
القوات
100,000 يوناني 400,000 عثماني
12,000 مصري
الخسائر
50,000 يوناني,
181 بريطاني وروسي وفرنسي
115,000 عثماني;
5,000 مصري

هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة عن:

تاريخ اليونان

اليونان قبل التاريخ
الحضارة الهلادية
الهجرة الكبرى
الحضارة الكيكلادية
الحضارة المينوية
الحضارة الميسينية
العصور المظلمة اليونانية
اليونان القديمة
اليونان العتيقة
اليونان الكلاسيكية
اليونان الهيلينية
اليونان الرومانية
يونان العصور الوسطى
الامبراطورية البيزنطية
اليونان العثمانية
اليونان الحديثة
حرب استقلال اليونان
مملكة اليونان
احتلال المحور لليونان
الحرب الأهلية اليونانية
الطغمة العسكرية
الجمهورية الهلينية
تاريخ موضوعي
التاريخ الاقتصادي لليونان
التاريخ العسكري لليونان
التاريخ الدستوري لليونان
أسماء اليونانيين
تاريخ الفن اليوناني
     

حرب استقلال اليونان بين عامي (1821م – 1832م) (باليونانية:Ελληνική Επανάσταση)، هي ثورة الشعب اليوناني ضد الإمبراطورية العثمانية التي كانت قد فرضت سيطرتها على بلادهم بقوة السلاح منذ سقوط القسطنطينية عام 1453 م، وقد أفضت تلك الحرب لتأسيس واستقلال المملكة اليونانية.

خلفية تاريخية

عام 1821 كانت اليونان جزءٌ من الإمبراطورية العثمانية عدا الجزر الأيونية والتي كانت تحت سيطرة البنادقة وبعدها الفرنسيين وفي عام 1815 سقطت بيد البريطانيين.

بدأت بذور الثورة اليونانية بالظهور من خلال نشاطات "أخوية الصداقة" (باليونانية: Φιλική Εταιρεία، وتلفظ فيليكي إتيريا)، وهي منظمة يونانية وطنية سرية تأسست عام 1814 م في أوديسا الواقعة اليوم في أوكرانيا. وفي تلك الفترة كانت رغبة الإستقلال متفشية بين اليونانيين بجميع طبقاتهم وفئاتهم، بعد حتى تم شحن مشاعرهم الوطنية لفترة طويلة من الزمن بفضل جهود الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية التي كانت تعمل على تعزيز روح القومية الهلينية أواليونانية في نفوس أتباعها، وقد كانت الكنيسة حينها الحصن الأخير للغة اليونانية والمسؤول الإداري عن اليونانيين أمام السلطان العثماني.

ومن العوامل التي ساعدت أيضاً على اندلاع الحرب، النموالاقتصادي في اليونان والتأثر بالأفكار الثورية الغربية التي ألهبت في نفوس اليونانيين الغيرة على قوميتهم ووطنهم.


بداية الحرب

اندلعت شرارة الحرب في شهر مارس عام 1821 عندما قام ألكسندر إپسيلانتي زعيم الفيليكي إتيريا بعبور نهر بروت اتجاه مولدافيا الرومانية والتي كانت حينها مقاطعة عثمانية، وكانت برفقته فرقة صغيرة من 4500 محارب يوناني. وكان أليكساندروس يأمل بأن تحض تحركاته الريفيين الرومانيين للتمرد على الأتراك، ولكن بدلا من ذلك قام الرومانيون بمهاجمة الأثرياء من بني جلدتهم فاضطر ألكسندروس ورجاله للفرار سريعاً عبر وجه العثمانيين.

الفهم الأول الذي تبنته الثورة والمرتبط بعائلة كولوكوترونيس

ولكن في نفس تلك الفترة انتفض اليونانيين ضد الحكم الهجري في شبه جزيرة بيلوبونيس شمال خليج كورنثوس والتي تشكل جزء كبير من مساحة البلاد، كذلك امتدت الثورة إلى عدة جزر يونانية، وعندما وصلت أنباء الثورة إلى السلطان أمر بشنق بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي گريگوريوس الخامس المقيم في اسطنبول بعد حتى اتهمه بالفشل بضبط المسيحيين اليونانيين في طاعة السلطات العثمانية، وذلك بحسب المهمة التي كان من المفترض حتى ينفذها، وتم ذلك مباشرة بعد احتفال البطريرك بقداس عيد الفصح عام 1821 وأعدم وهومرتدٍ كمال زيه الديني، وإكراماً لذكراه تم إغلاق بوابة المجمع البطريركي منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا.

لاسكارينا بوبولينا المرأة التي غيرت مجرى الحرب

التفت بعدها مجمعة من يونانيي إسطنبول حول البطريرك الجديد في إدانة التمرد، وفي تاريخ 25 آذار/مارس 1821 (يوم عيد الإستقلال في اليونان)، قام جيرمانوس مطران باتراس بحمل فهم الثورة في دير آيا لافرا بالقرب من كالافريتا هاتفاً "الحرية أوالموت"، لتصبح حدثاته تلك الشعار الذي تبناه الثوار في السنين اللاحقة.

بدأت حدة المعارك تتصاعد شيئاً فشيئاً متسببةً بمجازر من قبل الطرفين، ففي جزيرة شيوس اغتال العثمانيون 25.000 يوناني، بينما اغتال اليونانيون 15.000 من الأربعين ألف هجري المقيمين في شبه جزيرة بيلوبونيس.

بطلة قومية

وفي 13 آذار/مارس عام 1821 بعد إثنا عشر يوماً من بدء حرب الإستقلال، حمل أول فهم رسمي للثورة فوق جزيرة سبيتسيس بيد لاسكارينا بوبولينا المترملة مرتين وأم لسبع أولاد والتي كانت فائقة الثراء واشتملت أملاكها على الكثير من السفن، وفي ثلاثة نيسان/أبريل من نفس العام أعربت جزيرة سيبتسيس ثورتها تبعتها جزيرة هيدرا وجزيرة بسارا لتجمع الجزر الثلاث قوةً اشتملت على 300 سفينة.

بعد ذلك قامت بوبولينا بأخذ ثمان من سفنها لتنضم إلى القوى اليونانية الأخرى في حصار نافبليوالمدينة الساحلية الحصينة في شبه جزيرة بيلوبونيس، ولكنها عادت فهاجمت مونيمفاسيا وساهمت في حصار بيلوس وتمكنت بعدها من توفير وجلب المؤن للثوار عبر البحر لإكمال حصارهم لنافبليوحتى سقوطها. تعتبر لاسكارينا بوبولينا بسبب إسهاماتها تلك في الثورة بطلة قومية في اليونان فهي واحدة من أوائل النساء التي لعبن دوراً محورياً في مسيرة ثورة الإستقلال، وبحسب رأي الكثير من المؤرخين فأنه لولا بوبولينا ولولا سفنها لما تمكنت اليونان من نيل استقلالها أبداً، ولكن مايجهله الكثيرون حول لاسكارينا بوبولينا أنها كانت من أصول ألبانية.

تمثال فارس لذكرى ثيودوروس كولوكوترونيس في نافبليو-اليونان

إعلان الاستقلال

وفي غضون عام تمكن الثوار من إحكام قبضتهم على بيلوبونيس تحت قيادة ثيودوروس كولوكوترونيس، وفي شهر كانون الثاني/يناير عام 1822 أعربوا استقلال اليونان وتم انتخاب أليكساندروس مافروكورداتوس رئيساً للبلاد.

وبعد أربعة أشهر بتاريخ 26 نيسان/أبريل هاجم اليونانيون أثينا ففر الأتراك المقيمين فيها إلى الأكروبوليس، وفي شهر آب/أغسطس وصلت قوة عثمانية لتنجدهم ولكن الثوار تمكنوا من محاصرتها في شهر حزيران/يونيو، وبعد حتى وعدوا الأتراك المحاصرين بتأمين ممر آمن لهم قام اليونانيون بقتلهم.

حاول بعدها العثمانيون غزوا شبه جزيرة بيلوبونيس عدة مرات بين عامي 1822 و1824 ولكن جميع محاولاتهم كانت تبؤ بالفشل.


الحرب الأهلية

الحرب الأهلية

بدأت الخلافات الداخلية تتفاقم في صفوف الثوار مما حال دون تمكنهم من بسط سيطرتهم على باقي الأراضي اليونانية وأيضاً من إحكام سلطتهم على شبه جزيرة بيلوبونيس. وفي عام 1823 تحولت تلك الخلافات لحرب أهلية فيما بين اليونانيين أنفسهم، فمن جهة كان هناك ثيودوروس كولوكوترونيس ورجاله، ومن جهة أخرى جيوروجيوس كونتوريوتيس وأنصاره وقد كان هذا الأخير رأس الحكومة التي شكلت في كانون الثاني/يناير عام 1822، ولكنه أجبر على الفرار إلى جزية هيدرا في شهر كانون الأول/ديسمبر من نفس العام.

وبعد نشوب حربٍ أهلية ثانية عام 1824 ثبت كونتوريوتيس بقوة مركزه كقائداً لليونانيين، ولكن وصول القوات المصرية بقيادة إبراهيم باشا لمساعدة الأتراك عام 1825 شكل خطراً كبيراً على حكومة كونتوربوتيس وعلى الثورة بأكملها.

الفلهيلينية

الشاعر البريطاني لورد بايرون كان من الفلهيلينيين الذين حاربوا في سبيل استقلال اليونان

الفلهيلينية أو"محبة الإغريق" هي حركة ظهرت في بعض المدن الأوروبية في القرن التاسع عشر بين مثقفين وأدباء وشعراء آمنوا بحق الشعب اليوناني بالحرية والتحرر من قبضة الإحتلال العثماني، وكان من بين أبرز رواد هذه الحركة الشاعر البريطاني لورد بايرون. حيث اعتنق بايرون قضية اليونانيين وأثر في الكثيرين في سبيل خدمتها بل أنه قام بنفسه بحمل السلاح والإنخراط في صفوف الثوار، كما انضم أيضاً للفيلهيلينيين الكثير من الأرستقراطيين الأوربيين والأثرياء الأمريكان.

قام هؤلاء بتقديم الكفاح اليوناني ضد العثمانيين للعالم كحرب بين المُثل العليا لليونان العريقة وبين الأتراك القساة، الذين غزوا وقمعوا أحفاد پركليس وسقراط وأفلاطون. وقام الكثير من الفلهيلينيين بالسير على خطا بايرون بالإنضمام للثورة، وأصبحوا فيها قادة وأبطال شعبيين. حارب بعضهم بحماس في سبيل النهوض بيونانٍ حديثة، في حين أصيب الكثير منهم بخيبة أمل عندما اكتشفوا الجانب المظلم لقسم من سادة الحرب اليونانيين والذين كان همهم الأول مجدهم الشخصي وجمع النقود، فقد كانوا في حقيقة الأمر مجموعة من القراصنة وقطاع الطرق إلا أنهم صوروا في الأساطير الشعبية كأبطال غيورين على تراب الوطن.

عام 1823 وصل لورد بايرون إلى ميسولونغي ليساهم في المعارك في صف المقاومة، ولكنه توفي بعدها بثلاثة شهور ليس بالطريقة الرومانسية التي كان ينشدها في قصائده بل بسبب السقم.

كان لمؤلفات بايرون الأدبية ولأعمال بوجين دولاكروا الفنية الأثر الكبير على الرأي العام الأوروبي، كما حتى موت لورد بايرون سبب تعاطفاً واسعاً من قبل الغربيين مع القضية اليونانية.

هجمة مسولونگي بريشة Theodoros Vryzakis.

تدويل الحرب

فهم ماني وقد خط عليه باليونانية "النصر أوالموت"

انحصرت الحرب منذ بدايتها وحتى عام 1825 بين العثمانيين واليونانيين، ولكنها شهدت تغيراً دراماتيكياً في سير أحداثها عندما طلب السلطان محمود الثاني المساعدة من محمد علي أقوى ولاته والذي كان قد جعل من مصر قوة تنافس سلطة العثمانيين أنفسهم. استجاب محمد علي لطلب محمود الثاني وأوفد أسطوله البحري بقيادة ابنه إبراهيم باشا لقمع الثورة اليونانية وفي نفسه الرغبة بأن يحصل في لقاء ذلك على حكم الشام كجائزة له من السلطان.


التدخل المصري

تحت إمرة إبراهيم باشا باشرت قوات محمد علي بغزواليونان، حيث حطت سفنهم في ميثوني واستولت على مدينة كالاماتا وسوتها مع الأرض. ومع جميع التشويش والفوضى التي عمت في المعسكر اليوناني تمكن إبراهيم باشا من وضع يده على شبه جزيرة المورة وقام بنهبها وتدميرها، وبعد مقاومة شجاعة من قبل اليونانيين سقطت ميسولونغي أمام جيشه في أبريل 1826، بعد ذلك حاول إبراهيم باشا اجتياح نافبليوولكنه لم يتمكن من نيل مبتغاه فيها، في غضون ذلك كانت قواته قد تمكنت من اكتساح وتخريب الريف اليوناني. عندها حول إبراهيم باشا انتباهه للمكان الوحيد الذي كان لايزال حراً في بيلوبونيس وهوشبه جزيرة ماني.

إبراهيم باشا قائد حملة محمد علي على اليونان

قام إبراهيم باشا بإرسال مبعوث منه لأهالي ماني يطالبهم بالإستسلام والخضوع لمشيئة السلطان، وإن رفضوا فإنه سيقوم بتدمير أرضهم كما عمل مع بقية أجزاء شبه جزيرة بيلوبونيس، ولكن بدلا من الإستسلام أوفد المانويين له جوابهم التالي:

من يونانيي ماني وبقية اليونانيين المقيمين فيها إلى إبراهيم باشا. لقد تلقينا رسالتك التي حاولت فيها بث الرعب والخوف في نفوسنا قائلاً إنه إذا لم نستسلم لك فسوف تقوم بقتل المانويين ونهب ماني، من أجل هذا فها نحن هاهنا ننتظرك وننتظر جيشك. نحن سكان ماني نسقط وننتظرك.


حاول إبراهيم باشا غزوماني من جهة الشمال الشرقي قرب ألميروبتاريخ 21 حزيران/يونيو1826، ولكنه أجبر على التوقف أمام التحصينات المنيعة التي كانت تنتظره في فيرجاس. إلى غير ذلك تمكن جيش ماني المؤلف من 2000 مانوي و500 لاجيء يوناني من أنحاء أخرى من صد قوات محمد علي التي ضمت 7000 محارب. حاول إبراهيم باشا اجتياح ماني مجدداً ولكن المانويين تمكنوا من هزيمته مرة أخرى، وقام المانويين بملاحقة جيشه حتى كالاماتا قبل حتى يعودوا إلى فيرجاس. كانت تلك المعركة مكلفة جداً لإبراهيم باشا ليس فقط من حيث تكبده خسائر بشرية وصلت لألفين وخمسمائة رجل ولكن لإحباطها خطته بغزوماني من الشمال، حاول إبراهيم باشا مراراً معاودة غزوماني ولكنه كان يخفق في جميع مرة، وكانت قواته تعاني من خسائر أكثر من تلك التي كانت تحدثها في صفوف اليونانيين.

أما الحصيلة العامة لحملة إبراهيم باشا فقد كانت سقوط شبه جزيرة بيلوبونيس بيد العثمانيين من جديد، فبعد سقوط ميسولونغي، سقطت أيضا أثينا في آب/أغسطس 1826 وأكروبوليس في حزيران/يونيو1827، إلى غير ذلك عادت معظم أجزاء اليونان لسلطة العثمانيين عدا مدينة نافبليووبضع جزر يونانية ومناطق أخرى قليلة.

معركة نافارين للرسام الروسي إيفان إيفازوفسكي

التدخل الأوروبي

أنقذ التدخل الدولي الثورة اليونانية، حيث كانت الدول الأوروبية الكبرى قد قررت بضرورة إقامة دولة يونانية مستقلة، فجمعت اتفاقية لندن (6 تمز/يوليو1827) بين المملكة المتحدة وروسيا وفرنسا في بعث رسالة للعثمانيين مفادها حتى تلك الدول تود التدخل بشكل سلمي لتلعب دور الوسيط بين إسطنبول واليونانيين لحل هذه الأزمة.

وكعلامة لإظهار جديتهم قام الإنكليز والفرنسيين والروس بإرسال أساطيل حربية قرب سواحل اليونان، ولكن العثمانيون رفضوا التدخل الأجنبي فيما اعتبروه قضية داخلية في سلطنتهم، فقامت أساطيل الحلفاء بتدمير الأسطول المصري والهجري في خليج نافبليوفي ماعهد بمعركة نافارين بتاريخ 20 تشرين الأول/أكتوبر 1827، ومن الممكن اليوم رؤية بقاية السفن الحربية في قاع الخليج. ومع حتى معركة نافارين سببت العجز للقوات العثمانية إلا حتى الحرب استمرت بعدها، وتعقدت أمورها مع نشوب الحرب الروسية الهجرية بين عامي (1828 و1829).

فترة مابعد الحرب وتأسيس المملكة اليونانية

تشكل الدولة اليونانية منذ قيام المملكة عام 1832 وحتى عام 1947

عام 1828 انتخبت الجمعية الوطنية في ترويزين الكونت إيوانيس كابوديسترياس من كورفوكأول حاكم لليونان بعد حتى أخرج الجيش المصري-الهجري بشكل دائم من شبه جزيرة بيلوبونيس، وكان اليونانيون قد أعربوا دولتهم كجمهورية.

ولكن في وقت لاحق وُقِّع اتفاق يوناني-هجري محسوم من قبل القوى الأوروبية يقر بقيام مملكة اليونان المستقلة تحت حماية أوروبية وذلك بموافقة السلطان العثماني. سقط ذلك الإتفاق بتاريخ 21 تموز/يوليو1832 بحضور المبعوث البريطاني السير سترادفورد كانينغ وممثلي بقية الدول الكبرى وسمي (معاهدة القسطنطينية)، خطت بموجب هذه المعاهدة حدود المملكة اليونانية مع السلطنة العثمانية، حيث امتدت الحدود الشمالية كخط وهمي من آرتا إلى فولوس، وأعيد التأكيد عليها في بروتوكول لندن بتاريخ 30 آب/أغسطس 1832 الذي وُضِعَ من قبل الدول العظمى وصُدِّقَ فيه على ترتيب القسطنطينية. ودفع للأتراك مبلغ 40.000.000 ليرة عثمانية كتعويض لهم عن خسارة الأرض اليونانية.

ملك اليونان

بتاريخ 31 آذار/مارس 1833 انسحبت القوات الهجرية من المواقع التي احتلتها في الأكروبوليس. وبعد أربع سنين من انتخابه كرئيس للجمهورية اغتيل الرئيس كابوديسترياس في مدينة نافبليوالعاصمة الجديدة للبلاد.

بعد مضي عام على ذلك اختارت جميع من بريطانيا وفرنسا وروسيا الأمير أوتوابن لودفيغ الأول ملك بافاريا ليكون أول ملك على اليونان، وكان لايزال حينها في السابعة عشر من عمره.

عام 1834 انتقلت العاصمة إلى أثينا والتي كانت حينها مدينة لعشرة آلاف نسمة، وفي عام 1837 افتتحت جامعة أثينا. أجبر الملك أوتومن قبل العسكر على قبول دستور للمملكة عام 1843. وفي عام 1862 خلعه الجيش عن العرش ونفي مع زوجته أميليا ليستبدل في العام التالي بأمير دانمركي هوكريستيان ويليام فيرديناند أدولفوس جورج، الذي أصبح جورج الأول ملك اليونانيين. وفي عام 1864 تخلت بريطانيا عن الجزر الأيونية لصالح المملكة اليونانية.

مصادر

  • ويكيبيديا العربية
  • الموسوعة البريطانية - Encyclopædia Britannica/War of Greek Independence
  • History of Greece/The Greek Revolution of 1821
  • Kassis, Mani's History", 39.
  • Paroulakis (2000), p. 125.
  • Kassis, Mani's History", 40.

وصلات خارجية

  • The Greek Revolution and the Greek State
  • خارطة حرب استقلال اليونان
  • خارطة تشكيل اليونان
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:50:41
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, Pages using deprecated image syntax, حرب استقلال اليونان, مناسبات مارس, عقد 1820 في اليونان, عقد 1830 في اليونان, 1821 في اليونان, 1832 في اليونان, تمردات القرن 19, ثقافة يونانية, تاريخ اليونان الحديث, مجتمع يوناني, حروب اليونان, حروب مصر, حروب الدولة العثمانية, حروب فرنسا, حروب روسيا, حروب المملكة المتحدة, تاريخ آيڤاليك

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

كمين أمني رصد المتهم .. إحباط تهريب 24 طربة حشيش في سفاجا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:45
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

إصابة الفنان إدوارد بفيروس كورونا المستجد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:05
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

اجتماع تنسيقي لتوصيل الغاز الطبيعي لإحياء سفاجا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:40
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

إغلاق وتشميع مطعم غير مرخص في حدائق الأهرام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:35
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 65%

مصرع عروس مختنقين بغاز السخان ثاني يوم زفافها في الهرم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:47
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

مناقشة خطة العمل بالإدارات المختلفة في «أوقاف الغربية»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:37
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

الأمن يكشف ملابسات فيديو رقصة مدرس أمام الطلبة بالمنوفية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:22:59
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

«البترول» تكشف سبب مصرع أسرة كاملة بالساحل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:22:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

عمران خان يرحب بمبادرة الأمم المتحدة لدعم أفغانستان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:24:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

الإبداع لا يتوقف.. شباب مسرح المنتدى: يخلق انسجامًا بين الثقافات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:23
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

30 مشروعًا قوميًا.. ماذا فعلت مصر لمواجهة آثار التغيرات المناخية؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:52
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

كأس أفريقيا.. خطأ في عزف النشيد الوطني الموريتاني

المصدر: راديو مارس - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:48
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

رغم المنع.. تقرير يكشف عدد ملاك البتكوين في المغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:21:47
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 75%

«حماية النيل» تزيل 74150 حالة تعدٍ ضمن الحملة القومية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

منظمة الصحة: أوميكرون أقل حدة من دلتا لكنه خطرا على غير المطعمين

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:08
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 43%

لماذا رسب المدرب البرتغالى فى الاختبار الأول؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:22:56
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

بعد مصرع عروسين بالهرم .. نصائح خامه لتجنب الموت خنقا بتسريب الغاز

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:44
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

«بحوث الصحراء» يستعرض استراتيجية المركز لمكافحة التصحر 2021-2030

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:17
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

كواليس استجواب رئيس الوزراء البريطانى فى مجلس العموم وخطوات إقالته

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:24:12
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

حصاد «القوى العاملة» اليوم: تعيين 689 شابا بمنشآت القطاع الخاص

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-12 19:23:09
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

تحميل تطبيق المنصة العربية