مشروع السكة الحديدية بين مصر وسوريا
مشروع السكة الحديدية بين مصر وسوريا خطت عنه صحيفة الشرق في 1893. وقد تقدم به أنطون بك لطفي، ليمتد من الإسماعيلية إلى طرابلس الشام. ويبدوردة عمل بريطانية لمشروع سكة حديد الحجاز الذي كانت الامبراطورية الألمانية قد أوكلت تمويله إلى "دويتشه بنك" وإنشاءه إلى "سيمنز". وكان يتضمن فرعاً من طابا إلى الإسماعيلية. وقد بدأ التطبيق في 1900. لذلك كان يستحيل موافقة الدولة العثمانية عليه، إذ كان يمهد لتوسيع الاحتلال البريطاني من مصر إلى بلاد الشام.
السياق
بعد سيطرة بريطانيا على قناة السويس في 1882، أوعزت ألمانيا للسلطان العثماني بمحاولة انتزاع سيناء من مصر، حتى تصبح قناة السويس قناة دولية. وقايض الباب العالي مصر لمدة أربعة أشهر قبل حتى يصدر فرمان تثبيت الخديوي عباس حلمي الثاني في 1892.
وفي 1891 قام الألماني "پول فريدمان" بتأسيس مستوطنة أرض مدين اليهودية في على الطرف الشمالي لخليج العقبة. فأصدر السلطان عبد الحميد الثاني فرمان 28 يونيو1891 بحظر الاستيطان اليهودي في فلسطين وسيناء.
وكانت الامبراطورية الألمانية قد بدأت التخطيط لإنشاء سكة حديد الحجاز، كبديل بري لقناة السويس من اسطنبول إلى البحر الأحمر، وكان التخطيط يضم فرعاً من طابا إلى الإسماعيلية، وأوكلت التمويل إلى دويتشه بنك والتطبيق إلى شركة سيمنز. فاتى هذا الاقتراح البريطاني الهوى، عام 1893، لإنشاء سكة حديد بين الإسماعيلية وطرابلس الشام، ليربط الاحتلال البريطاني في مصر بمتصرفية جبل لبنان (المارونية-الدرزية) التي فرضتها بريطانيا وفرنسا وروسيا. طبعاً الرفض العثماني-الألماني كان مضمونا للمشروع. ثم اتىت المناوشات العسكرية بين الألمان والإنجليز في أزمة طابا عام 1906 لإنشاء محطة قطار لسكة حديد الحجاز، وهي التي فتحت المفاوضات مرة أخرى لانتزاع سيناء من مصر. وفشلت المحاولة العثمانية الألمانية واستقرت الحدود الشرقية لمصر من رفح إلى طابا.
انظر أيضاً
- مستوطنة أرض مدين اليهودية في 1890، التي حاول پول فريدمان إنشاءها في جنوب فلسطين وسيناء.
- فرمان 28 يونيو1891 بمنع استيطان اليهود في سيناء أوفلسطين.
- فرمان 1892 لتثبيت الخديوي عباس حلمي الثاني
- حادثة طابا 1906
