الهدنة البحرية في عام 1843

شجعت النتائج الإيجابية لاتفاقية الهدنة البحرية في عام 1835 وعلى مدى مراحل تجديدها الكابتن هينل على بذل جهوده لاقامة هدنة ذات فترة زمنية طويلة. فأوفد هينل مساعده العسكري الليفتينات كيمبال في مارس عام 1843 إلى شيوخ الساحل المهادن للتأكد مما اذا كانوا يرغبون في عقد هدنة لمدة أطول . وقد أبدى جميع الشيوخ رغبتهم عقد هدنة لمدة عشر سنوات. وبذلك استطاع هينل ابرام معاهدة بين شيوخ الساحل المهادن، حيث سقطوا علها في 1 يونيوعام 1843 وتم بموجبها اقامة هدنة بحرية لمدة عشر سنوات تبدا من 1 يونيووتستمر حتى 31 مايوعام 1853 وبموجب هذه الاتفاقية تعهد جميع شيخ بدفع التعويض في حالة أي اعتداء بحري يقوم به أحد رعاياه، وأن تتم المطالبة بالتعويض في مثل هذه الحالة عن طريق الحكومة البريطانية بصفتها ضامنة للمعاهدة.

والجدير بالذكر حتى تلك الاتفاقية لم تتضمن أية إشارة إلى الاشتباكات الحربية البرية لان بريطانيا كانت تعتبر نفسها مسئولة عن حماية الأمن في البحر فقط وتتجنب التدخل في المنازعات التي تحدث بين شيوخ القبائل في البر. ويمكن القول حتى تلك الاتفاقية قد حققت نجاحاً كبيراً انعكست اثاره على تخفيض عدد الطرادات البريطانية المقيمة في الخليج العربي نظراً لاستتباب الأمن نتيجة التزام شيوخ القبائل العربية ببنود هذه الاتفاقية.

ومما تجدر الاشارة اليه أنه في ابريل عام 1846 أبدت السلطات الفارسية رغبتها للمقيم البريطاني في بوشهر في الحصول على مساعدة بريطانيا للقضاء على القرصنة على الساحل الفارسي من الخليج العربي. وكانت هذه القرصنة فاتحة عهد حديث للمقيم البريطاني في بوشهر لتطبيق سياسة السيطرة البحرية البريطانية على ساحلي الخليج ، لذلك وافقت رئاسة الشركة البريطانية في بومباي على رغبة السلطات الفارسية ، ووضعت الشركة البريطانية طرادين بريطانيين ليقوما بدور الرقابة على بعض المواقع على الساحل الفارسي للخليج والذي تطثر فيه أعمال القرصنة . وبذلك فقد أتاحت هذه الاتفاقية الثانية للهدنة البحرية لعام 1843 وكذلك الطلب الفارسي عام 1846 فرصة كبيرة لنموالسيادة البريطانية في مياه الخليج العربي فترة زمنية طويلة.

الهدنة البحرية
الفترة الأولى	الفترة الثانية	الفترة الثالثة	الفترة الرابعة
الهدنة البحرية في عام 1835	الهدنة البحرية في عام 1843	معاهدة السلم الدائم في عام 1853	استقلال الإمارات العربية المتحدة عام 1971