الفرهود
Farhud | |
---|---|
جزء من الحرب الإنگليزية العراقية | |
مقبرة جماعية لضحايا الرهود، 1946
| |
المكان | بغداد، العراق |
التاريخ | 1-2 يونيو1941 |
الهدف | يهود بغداد |
نوع الهجوم |
پوگروم، مذبحة |
الوفيات | 175 - 780 قتيل يهودي حتى 300-400 مشاغب قتلتهم السلطات |
المصابون |
1,000 جريح |
المنفذون | رشيد عالي الكيلاني، يونس السبعاوي، شباب الفتوة. |
الفرهود هي أعمال عنف ونهب نشبت في بغداد بالعراق واستهدفت سكان المدينة من اليهود في 1 حزيران 1941م، خلال احتفالهم بعيد الشفوعوت اليهودي. ولقد سقطت هذه المذابح بعد الفوضى التي أعقبت سقوط حكومة رشيد عالي الكيلاني خلال انقلاب 1941م، قبل حتى تتمكن القوات البريطانية من السيطرة على المدينة، انتهت الحادثة في اليوم التالي ودخلت القوات البريطانية بغداد.
الفرهود مذبحة مروعة ضمت القيام بأعمال عنف ضد اليهود في بغداد أثناء عطلة عيد نزول التوراة في الأول من شهر يونيوعام 1941، واستمرت يومين. وتم إقتباس ( الفرهود) من النازية الألمانية كما تم تشجيعه من قبل مفتي القدس الحاج أمين الحسيني. وكان الحسيني قد اجتمع مع أدولف هتلر ومسؤولين نازيين كبار في وقت سابق في برلين، حيث عرض هؤلاء مساعدته على نشر النادىية المناهضة لليهود. وقد نجح الدكتور فريتس گروپا، سفير ألمانيا النازية في العراق عام 1941، في زيادة التواصل مع المجتمعات العربية من خلال اقتناء صحف عراقية باللغة العربية. وقد نشرت إحدى تلك الصحف، “العالم العربي”، أول ترجمة لكتاب أدولف هتلر “كفاحي” باللغة العربية. كما ساعد غروبا في إنشاء الفرع العراقي الأول لشباب هتلر المعروف باسم “الفتوة”. وقد هاجم المشاغبون الذين كانوا قد استلهموا أفكارهم من النازية [ أماكن يهودية ] في مدينة بغداد وعاثوا بها فساداً وذبحوا الكثير من اليهود، وداهموا ودمروا منازلهم وأعمالهم التجارية، وقاموا باغتصاب نساء يهوديات؛ وقد أدى ذلك إلى تحطم الجالية اليهودية في العاصمة العراقية . ولم يتم إيقاف الفرهود سوى عند تدخل القوات البريطانية التي كانت تحتل العراق من أجل استعادة النظام بعد مقتل ما يقرب من 800 يهودي، وإصابة أكثر من 1,000 يهودي آخر بجراح ونهب 600 من المحلات التجارية اليهودية. وقد أذن ذلك الحدث بداية النهاية للجالية اليهودية العراقية والتي تجاوز عددها في ذلك الحين 130,000 شخص.
يسمى حادث الفرهود أحيانا لدى اليهود( بالهولوكوست المنسي ) حيث يعتبر بداية النهاية للوجود اليهودي في العراق الذي دام لأكثر من 2600 سنة منذ السبي البابلي.
والصورة للجموع الغفيرة من سكان بغداد " يحملون السيوف والخناجر" وهي تنشد "حلوالفرهود كون يصير يومية " حيث تم اغتال المئات واغتصاب اليهوديات امام الازواج والاباء والابناء وحرق وتدمير البيوت والمحال التجارية وسرقة ما يمكن سرقته!
ولم يتوقف الفرهود الا بعد دخول الجيش البريطاني الى بغداد عصر الثاني من يونيووقام باطلاق النار على الغوغاء الذين امتدت ايديهم لبيوت المسلمين ايضا بعد الانتهاء من بيوت اليهود.
مسقط القبور الجماعية
ومسقط هذه المقبرة في كراج النهضة في بغداد، ولقد أزيلت في فترة الجمهورية الأولى لغرض انشاء برج ومنظومة اتصالات في ذلك المكان ولكن لم ينفذ وقتها لظروف البلد ونقل المكان إلى منطقة شرقي بغداد بين عمارات الحبيبية حاليا، والمسافة قريبا من مسلخ حبيب النصراني الذي كان يقوم بذبح لحيوان (الخنزير)، حيث كان يباع في بغداد في محلات شبه علنية في سوق البتاوين (شارع شهادة الجنسيه سابقا )، قبل حوالي 55 عاما، والذي منع من مزاولة عمله اوالمتاجرة به في حقبة الجمهورية الثانية في العراق بعد عام 1964م.
تشكيل لجنة تحقيق في الحادث
شكلت لجنة للتحقيق بحوادث يومي 1 و2 يونيومن عام 1941 بناءا على قرار مجلس الوزراء الصادر يومسبعة حزيران 1941م، وفيما يلي نص تقرير لجنة التحقيق حول الحوادث :
لجنة التحقيق عن حوادث يومي 1 و2 حزيران عام 1941. أجتمعت اللجنة برئاسة السيد محمد توفيق النائب وعضوية جميع من ممثل وزارة الداخلية السيد عبد الله القصاب، وممثل وزارة المالية السيد سعدي صالح ،باثنتي عشر جلسة، وقررت ما يلي:
- الارقام والاحصائيات غير دقيقة كما اتى في افادة حاكم التحقيق الذي نطق :- ان عدد القتلى حسبما اتى في افادة حاكم التحقيق انهم 110 بضمنهم 28 امرأة. وهم من الاسلام ( مسلمين ) واليهود، اما الجرحى فكانوا 204 وهم كذلك من الاسلام واليهود.
- أما رئيس الطائفة اليهودية فيدعي ان القتلى والجرحى اكثر من ذلك وان الحوانيت والمخازن المنهوبه عددها 586 محلا وان ثمن ما نهب منها يبلغ (271.402)دينار ويدعي ان الدور المنهوبه عددها 911 وان الضرر الذي لحقهم يبلغ (383,878)دينارا .
- اما هذه اللجنة فتشك في صحة هذا الاحصاء لانه لم يكن مبنيا على حقيقة، واذا شاءت الحكومة فهم الضرر بصورة حقيقية فيجب تشكيل لجنة خاصة لها.
- أما الاعتداء على عفاف العائلات فلم تقع شكوى عنه، ولكن يدعي رئيس الطائفة اليهودية بأنه سقط على ثلاث اواربع حالات.
المصادر
- الأسرار الخفية في حركة سنة 1941 التحررية - الطبعة الخامسة - السيد عبد الرزاق الحسني.
- ثلاثة ملوك في بغداد - العقيد جرالد دي غوري الملحق العسكري البريطاني.
- تاريخ الوزارات العراقية - الجزء الخامس - السيد عبد الرزاق الحسني.
الهامش
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةgilbert
- ^ "BBC News - Farhud memories: Baghdad's 1941 slaughter of the Jews". BBC News. Retrieved 19 January 2015.
- بوليني أوديون