صالح بن يوسف

عودة للموسوعة

صالح بن يوسف

صالح بن يوسف

الجنسية تونسي
وُلـِد 11 أكتوبر 1906
جزيرة جربة، تونس
توفي 12 أغسطس 1961
فرانكفورت، ألمانيا
عـُرف بسبب من رجال الحركة الاستقلالية التونسية.
المهنة سياسي
الزوج صوفية زهير

صالح بن يوسف (و. 11 أكتوبر، 1906، جزيرة جربة - ت. 12 أغسطس، 1961، فرانكفورت)، هوسياسي تونسي وأحد رجال الحركة الاستقلالية التونسية إلى جانب جميع من الحبيب بورقيبة وفرحات حشاد. وبعد عقد اتفاقيات الاستقلال الداخلي التونسية الفرنسية عام 1955 اتهم صالح بن يوسف الحبيب بورقيبة بالخيانة الوطنية، وحث المقاومين على مواصلة الكفاح المسلح من أجل الحصول على الاستقلال التام لا بالنسبة لتونس فحسب، وإنما لجميع البلدان المغاربية وظل على موقف حتى اغيتاله في فرانكفورت عام 1961.

حياته

ولد صالح بن يوسف في ميدون بجربة في 11 أكتوبر 1906 في وسط على قدر كبير من الثراء تفهم مبادئ القراءة والكتابة في كتاب القرية (جامع حاضر باش) ولما بلغ الثامنة من عمره أوفده جده إلى العاصمة ليتفهم في المدارس العصرية فحصل على الشهادة الابتدائية في مدرسة نهج التريبينال ثم التحق بمعهد كارنووبما أنه لم يكن للغة العربية نصيب هام في ذلك المعهد انتدب له والده أحد شيوخ الزيتونة المتضلعين في اللغة فتكون على يده. وكان في الوقت نفسه يتابع الدروس الليلية في مدرسة العطارين فنال من تلك المدرسة المؤهل العربي ثم نال الديبلوم العالي العربي ومن معهد كارنوالباكلوريا سنة 1930. التحق بفرنسا لمواصلة تعليمه في السربون فحصل على الاجازة في الحقوق والعلوم السياسية سنة 1933.


حياته السياسية

معارضته الاستقلال الداخلي

بن يوسف في مقر الأمم المتحدة عام 1952 ويظهر على يمينه الحبيب بورقيبة الابن والباهي الأدغم وعلى يساره الأمين العام للمنظمة الأممية يوثانت

وعاد إلى تونس في صيف 1934 ليفتح مخط محاماة جعله مقرا لنشاطه الوطني والتحق مباشرة بصفوف الحزب الحر الدستوري الجديد واحتل فيه المراتب الاولى فكان يحضر اجتماعات الديوان السياسي والهيئة السياسية دون انقد يكون عضوا فيهما.

كان عام 1954 عاماً أسود بالنسبة للامبراطورية الفرنسية. فقد مني جيشها بهزيمة ثقيلة في معركة ديان بيان فوالشهيرة في فيتنام أوالهند الصينية، كما كانت تسمى في ذلك الوقت. وقد استقبلت الشعوب الراضخة للهيمنة الاستعمارية الفرنسية هذا الأمر بدهشة كبيرة ممزوجة بالأمل، إذ انه بدا لها أنها قادرة هي أيضا على الفوز على تلك القوة الغاشمة التي ظلت تنكل بها على مدى عقود طويلة. وفي 18 يونيو(حزيران) 1954، أطاحت الجمعية الوطنية الفرنسية حكومة لانيال وكلفت بيار منداس فرانس إجراء مفاوضات لإحلال السلام في الهند الصينية. وقد استقبل بورقيبة الذي كان آنذاك في المنفى هذه التطورات الجديدة بنوع من الانشراح والابتهاج، اذ انه كان يرتبط بعلاقات ودية برئيس الوزراء الفرنسي الجديد، وكان يثق في «صدقه ونزاهته» حسب تعبيره. وفي 30 يوليو(تموز) من العام المذكور، صادق مجلس الوزراء الفرنسي على مبدأ منح البلاد التونسية الاستقلال الداخلي.

وفي اليوم التالي تحول بيار منداس فرانس إلى قرطاج مصحوبا بالماريشال جوان وبالسيد كريستيان فوشي الوزير المكلف بالشؤون التونسية والمغربية والمشهور بموالاته للجنرال ديجول، ليعلن أمام محمد الأمين باي عن نية فرنسا منح تونس استقلالها الداخلي قائلا: «إن درجة التطور التي بلغها الشعب التونسي والتي يحق لنا حتى نبتهج بها، لا سيّما وقد ساهمنا كثيراً في ذلك، وكذلك قيمة نخبته اللافتة للنظر، تبرر قيام ذلك الشعب بإدارة شؤونه بنفسه. وبناء على ذلك فإننا مستعدون لإحالة الممارسة الداخلية للسيادة إلى شخصيات ومؤسسات تونسية».

وبناء على هذا التصريح، تكونت وزارة كلفت بقيادة المفاوضات وذلك يومثمانية أغسطس 1954، وقد ترأس هذه الوزارة السيد الطاهر بن عمار، وهوأحد أعيان العاصمة ومعروف باعتداله وبمواقفه الوطنية الشجاعة. وقد تمّ ذلك بموافقة من فرنسا ومن الحزب الحر الدستوري التونسي الذي كان يقود المعركة من أجل استقلال تونس منذ العشرينات. ومن «شانتيسي» في فرنسا، حيث كان هناك، سارع بورقيبة بتأييد المفاوضات بين فرنسا وتونس من أجل الاستقلال الداخلي طالبا من المقاومين المسلحين الذين كانوا يسمون آنذاك بـ «الفلاقة» بالنزول من الجبال، وتسليم أسلحتهم. وبالرغم من حتى اليمين الفرنسي تمكن من اسقاط حكومة السيد بيار منداس فرانس متهما إياها بالتخلي عن شمال أفريقيا بعد التفويت في الهند الصينية، فإن المفاوضات الفرنسية ـ التونسية تواصلت بفضل السيد إدگار فور، رئيس الحكومة الفرنسية الجديد، الذي حرص على لقاءة بورقيبة في 21 أبريل 1955، ممهداً بذلك لتوقيع الاتفاقيات الفرنسية ـ التونسية فيخمسة يونيو1955.

وصول بن يوسف إلى تونس في 13 سبتمبر 1955

وقد نصّت تلك الاتفاقيات على استرجاع الدولة التونسية لجميع صلاحيات سيادتها الداخلية، غير أنها أبقت لفرنسا امتيازات كبيرة أمنيّة وعسكرية وسياسية. واستبشارا بهذه الاتفاقيات، خصّ الشعب التونسي الزعيم بورقيبة عند عودته إلى تونس يوم فاتح جوان/ حزيران من العام المذكور باستقبال جماهيري لم يسبق له مثيل، إذ حمل على الأعناق مسافات طويلة، ورافقته الجماهير الهاتفة بحياته من ميناء حلق الوادي حتى بيته بساحة «معقل الزعيم». اما الزعيم صالح بن يوسف الموجود آنذاك بسويسرا والذي كان أميناً عاماً للحزب الحر الدستوري، فقد عبّر عن معارضته التامة لاتفاقيات الاستقلال الداخلي متهما بورقيبة بـ «الخيانة الوطنية»، وحاثّا المقاومين على مواصلة الكفاح المسلح من أجل الحصول على الاستقلال التام لا بالنسبة لتونس فحسب، وإنما لجميع البلدان المغاربية. وبالرغم من حتى عدة شخصيات وطنية بينها السيد المنجي سليم الذي كان يقود آنذاك المفاوضات الفرنسية ـ التونسية في باريس، كانت قد اتصلت بالزعيم صالح بن يوسف لإقناعه بضرورة التراجع عن موقفه ذاك، غير أنه رفض ذلك رفضاً قاطعاً مواصلاً نقده اللاذع لبورقيبة.

الصدام مع بورقيبة

ولا بدّ من الإشارة إلى حتى موقف صالح بن يوسف لاقى في البداية تجاوباً عند الكثيرين، خصوصاً حتى الاتفاقيات كانت تنصّ على ضرورة تقيّد تونس بمعاهدة باردوالتي تمّ بموجبها دخول الاستعمار إلى البلاد، كما أنها تمنح فرنسا سلطة الإشراف على الأمن الجوي والبحري، وتخوّل لها مواصلة نفوذها وسلطتها على المؤسسات الأمنية. وقد صرح بعض جماعة الحزب القديم الذي كان يتزعمه الشيخ عبد العزيز الثعالبي بأن «الاتفاقيات تمثل مؤامرة استعمارية جديدة».

وداخل الحزب الحر الدستوري نفسه، ارتفعت أصوات للتنديد بالاتفاقيات، معبرة بذلك عن مساندتها لصالح بن يوسف. وقد زعزع الخلاف بين الزعيمين الكبيرين المجموعات الوطنية الأخرى، مثل اتحاد النقابات واتحاد الطلبة باثاً في صفوفها الصراعات والانقسامات. وكان واضحاً، ان البلاد مقبلة على تطورات خطيرة قد تقوّض تلك الفرحة العارمة التي هزّت الشعب التونسي عند إعلان فرنسا عن قبولها منح تونس استقلالها الداخلي.

بن يوسف مع الزعيم بورقيبة يوم عودته إلى تونس في 13 سبتمبر 1955

وفي 13 سبتمبر 1955، عاد صالح بن يوسف إلى تونس، فخصّ باستقبال جماهيري كبير، وكان بورقيبة في مقدمة مستقبليه. وعندما شاهدتهما الجماهير وهما يسيران جنباً إلى جنب، ازدادت حماساً وفرحاً، ذلك أنها اعتقدت حتى الزعيمين تصالحا وان جميع الخلافات القائمة بينهما قد سويت. وقد ازداد اقتناعها بذلك لما أطلّ الزعيمان من شرفة بيت صالح بن يوسف للرد على تحياتها وهتافاتها. ثم خطب صالح بن يوسف مركزاً على حتى الاتفاقيات منقوصة وأنها تمثل خطراً كبيراً على «استقلالنا وحريتنا». وأجابه بورقيبة بأن هذه الاتفاقيات إيجابية لأنها تخلّص تونس من الإدارة الاستعمارية، غير أنها لا توقف ولن توقف مسيرة تونس نحواستقلالها التام. وهنا بدا واضحاً للجميع حتى جميع واحد من الزعيمين متمسك بموقفه وان الخلافات لا تزال قائمة بينهما. وعندئذ انطفأت الفرحة في قلوب الجماهير المتراصة فانسحبت حزينة.

في يومسبعة أكتوبر، ألقى الزعيم صالح بن يوسف خطاباً حماسياً أمام جامع الزيتونة أعرب فيه من حديث رفضه القاطع لاتفاقيات الاستقلال الداخلي، محرّضاً على ضرورة مواصلة الكفاح المسلح من أجل الحصول على الاستقلال التام ودعم نضال الشعب الجزائري والمغربي للحصول على استقلالهما. وفي الأيام التالية، واصل صالح بن يوسف حملته ضد بورقية، محاولاً تأليب الرأي العام ضده، متهما إياه بالكفر وبأنه «عميل للغرب وعدوللعروبة والإسلام». ورغم ذلك، تواصلت المحاولات لإصلاح ذات البين بين الزعيمين، لكن دون حتى يفضي ذلك إلى أية نتيجة تذكر. وفي 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 1955، عقد الحزب الحر الدستوري مؤتمره العام في مدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسي وحصل بورقيبة على تأييد واضح وصريح من قيادة اتحاد النقابات بزعامة الحبيب عاشور وأحمد بن صالح. وفي نهاية المؤتمر المذكور، اتخذ أنصار بورقيبة قراراً يقضي بطرد صالح بن يوسف من الحزب، غير حتى هذا الأخير سارع بتكوين أمانة عامة رافضاً القرار المذكور. إلى غير ذلك باتت البلاد بأسرها على حافة حرب أهلية مدمرة.


المنفى

وفي 28 يناير (كانون الثاني) 1956، اصدر الطيب المهيري الذي كان آنذاك وزيرا للداخلية أمراً باعتنطق البعض من أنصار صالح بن يوسف الذي تمكن من حتى يتجاوز الحدود متوجها إلى طرابلس ومنها إلى القاهرة. ويبدوحتى السلطات التونسية كانت ترغب في خروجه من البلاد، إذ ان شرطة المرور أوقفت سيارته قرب صفاقس، غير حتى أمراً اتىها من العاصمة يقضي بهجرها تمر. وقد التحق الطاهر الأسود وهوأحد قادة الحركة الوطنية المسلحة بصالح بن يوسف في القاهرة. ومعاً شرعا يخططان للقيام بعمليات عسكرية في تونس لزعزعة النظام. أما أنصار صالح بن يوسف في الداخل فقد دبّروا الكثير من العمليات لاغتيال بورقيبة، غير حتى جميعها منيت بالفشل. وقد ردّ النظام التونسي الجديد على هذه العمليات بقسوة شديدة. وفي بيت قديم بـ «صباط الظلام» (حذاء الظلام)، بنهج الباشا، بقلب المدينة العتيقة بالعاصمة، اخضع الكثير من أنصار صالح بن يوسف إلى عمليات تعذيب وحشية قضى البعض منهم بسببها.

وقد ازدادت مواقف بورقيبة صلابة عندما قبلت فرنسا منح تونس استقلالها التام وذلك يوم 20 مارس (آذار) 1956، أي عقب مضيّتسعة شهور فقط على امضاء اتفاقيات الاستقلال الداخلي. ومن المؤكد حتى وضع المنطقة برمّتها كان عاملاً حاسماً في ذلك، فقد كانت نيّة فرنسا هي الانفراد بالجزائر، حيث كانت حرب التحرير الشعبية على أشدها هناك. وكانت تفهم جيدا أنه يصعب عليها لقاءة البلدان المغاربية مجتمعة، لذا عجلت بمنح المغرب ثم تونس استقلالهما، مانحة بذلك بورقيبة فرصة تحقيق فوز سياسي آخر خوّل له شرعية قيادة البلاد.

ورغم حتى صالح بن يوسف واصل حملته النادىئية ضد بورقيبة انطلاقا من القاهرة ومن عدة أماكن أخرى، فإن المساعي ظلت مستمرة لعقد مصالحة بينه وبين بورقيبة الذي طلب من السلطات السويسرية مطلع عام 1961، ترتيب لقاء بينه وبين خصمه، وقد وافق صالح بن يوسف على هذا اللقاء، غير أنه اشترط حتىقد يكون مصحوبا برجال من الأمن السويسري، الشيء الذي أغضب بورقيبة كثيراً. وفي النهاية تمّ اللقاء بين الزعيمين في أحد الفنادق بزيوريخ بحضور وسيلة زوجة بورقيبة وسكرتيره الخاص علاله العويتي وبشير زرق العيون وهومن جزيرة جربة مثل صالح بن يوسف وبه تربطه علاقة قرابة قوية وتوفيق الترجمان سفير تونس بسويسرا وزوج ابنة وسيلة وكان ذلك في شهر فبراير (شباط) 1961. وحسب المعلومات التي حصلت عليها شخصياً من عدة مصادر مقربة من الزعيمين، فإن اللقاء لم يعد بطريقة جيدة، وغلب عليه منذ البداية التشنج والانفعال. فقد مدّ بورقيبة يده لمصافحة صالح بن يوسف غير حتى هذا الأخير رفض ذلك. مع ذلك تجاوز بورقيبة هذه الإهانة وخاطب خصمه قائلا: «إنني احترمك كثيراً وأريد حتى نتعانق وأن ننتهي من خلافاتنا التي لم يعد لها في الواقع سبب يذكر، خصوصاً وقد أحرزنا على استقلالنا، إذن فلنضطلع بهذه المهمة معاً، أما الباقي فقد كنت أنا على حق، وكنت أنت مخطئاً، ذلك لأن الاتفاقيات الفرنسية ـ التونسية لم تكن خطوة إلى الوراء، بل كانت خطوة إلى الأمام». وغاضبا ردّ صالح بن يوسف قائلا: «ليس سليماً، وما زلت اعتبر الاتفاقيات خطوة إلى الوراء، والاستقلال الصوري الذي تحدثني عنه ليس إلا كارثة على تونس وعلى الثورة الجزائرية التي أفهم أنك تتآمر عليها». ورد النقاش يحتد بين الزعيمين إلى حتى بلغ التوتر درجة قصوى وانقلب اللقاء إلى صياح وتبادل للشتائم والحدثات النابية. وأخيراً اضطرت الشرطة السويسرية للتدخل مخرجة صالح بن يوسف من صالون الفندق.

وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها من المصادر المذكورة، ان الرئيس بورقيبة أمضى الليلة وهوفي حالة استياء وغضب شديدين وانه لم يذق طعم النوم. وقد يحدث تفوّه بحدثات شجعت الذين حضروا اللقاء على الشروع في إعداد خطة لتصفية صالح بن يوسف. ويقول بعض من المقربين منه، إذا بورقيبة لم يعط أمراً مباشراً بقتل خصمه، غير أنه سكت عن ذلك لما قضي الأمر، بل ومنح أوسمة في احتفال رسمي لمن دبّروا عملية الاغتيال تلك، وكان ذلك خطأ فادحاً من جانبه، خصوصا أنه عهد طوال حياته بنبذه للعنف والدم، عكس الكثير من زعماء العالم الثالث الآخرين.

اغتياله

الشيء المؤكد حتى من دبروا مؤامرة الاغتيال اختاروا الوقت المناسب لها. ففي مطلع صيف 1961، بدأت تونس تعدّ نفسها لخوض معركة الجلاء عن بنزرت، وبفضل ذلك تمكن بورقيبة من كسب تأييد واسع في الداخل والخارج، من ذلك تأييد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي كان يحتضن صالح بن يوسف ويدعمه مادياً ومعنوياً. وبما حتى الرأي العام التونسي والعربي وحتى العالمي كان منشغلاً بهذه المعركة الجديدة بين تونس وفرنسا، فإن مدبري مؤامرة اغتيال صالح بن يوسف سارعوا بتطبيقها بعد حتى أعدوا خطة محكمة لذلك. ففي 2 يونيو1961، غادر الزعيم صالح بن يوسف القاهرة مع زوجته متوجها إلى ألمانيا قصد عرض نفسه على طبيب خاص، وبعد ذلك بحوالي شهرين، وبالتدقيق في 11 أغسطس، كان بن يوسف يتهيأ للسفر إلى كوناكري لحضور مؤتمر الحزب الديمقراطي الغيني بدعوة من الرئيس أحمد سيكوتوري. وفي ذلك اليوم، اتصل به ابن أخت قريبه، البشير زرق العيون، الذي كان يعيش في ألمانيا طالباً منه بإلحاح شديد الالتقاء بخاله «أعني البشير زرق العيون» بهدف إعداد لقاء حديث بينه وبين بورقيبة. وقد وافق الزعيم صالح بن يوسف على ذلك اللقاء الذي اتفق على حتى يتم في الساعة السادسة مساء في فندق «رويال» بمدينة فرانكفورت الألمانية.

وصل الزعيم صالح بن يوسف إلى الفندق المذكور في الموعد المحدد، وكان أول شيء لفت نظره هوحتى ليس هناك صالون، لذا طلب من زوجته حتى تنتظره في مقهى مجاور مؤكداً لها أنه لن يتأخر أكثر من نصف ساعة. بعدها صعد إلى غرفة ابن أخت البشير زرق العيون، وعند وصوله إليها تبين له حتى البشير زرق العيون ليس موجوداً، فلما استفسر عن سبب ذلك، ردّ عليه ابن الأخت بأن خاله لن يتأخر طويلاً وأنه في الطريق إلى الفندق. فلما جلس الزعيم صالح بن يوسف على المقعد، خرج له قاتلان من غرفة الحمام التي كانت خلفه ليردياه قتيلاً بكاتم الصوت.

انظر أيضاً

  • الحركة اليوسفية

المصادر

  1. ^ السياسية - صالح بن يوسف
  2. ^ الشرق الأوسط - ظروف وملابسات تصفية الزعيم التونسي صالح بن يوسف بعد مرور أربعين سنة على اغتياله في فرانكفورت
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:12:45
التصنيفات: مواليد 1906, وفيات 1961, أشخاص من جربة, سياسيون تونسيون, وزراء تونسيون, قوميون عرب

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

اليمن.. ميليشيات الحوثي تواصل خروقاتها للهدنة بهجمات في الضالع وتعز

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:23
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

16 قتيلا باصطدام شاحنة بحافلة في روسيا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 53%

كواليس فشل المفاوضات بين ماترازي والجامعة من أجل تدريب المغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:19:23
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 80%

موسيماني: لم "أقتل" نجم الأهلي وحزين على تركه بمفرده

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:23
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 56%

رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان اختبار القدرات بكلية التمريض للبنات

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:19:17
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 52%

والي سودانى يشيد بدور مصر في تحقيق التنمية لمواطني الولاية الشمالية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:19:21
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 66%

بنكيران يعقب على مضامين الخطاب الملكي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:19:27
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 73%

السفير المصري بواجادوجو يبحث التعاون الثنائى مع وزيرة بوركينية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:19:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

تعاقد معه النادي صيف 2022.. البقالي يغادر اتحاد طنجة قبل بداية الموسم

المصدر: راديو مارس - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:19:58
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

مدعي المحكمة الجنائية يصل إلى الخرطوم في زيارة رسمية

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:19
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

انتزاع 921 لغماً خلال اسبوع زرعتها الميليشيات الحوثية باليمن

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:18
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

الاتحاد الأوروبي يعين رئيساً جديداً لبعثته في العراق

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:17
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 64%

هبوط اضطراري لطائرة ركاب إيرانية بعد أن ملأ الدخان مقصورتها

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:20
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

مانشستر سيتي يفقد أول نقطتين في الدوري الإنجليزي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:19
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

صواريخ روسية تضرب منطقة أوديسا الأوكرانية

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:21
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

سورية: مقتل ملازم من الأمن السياسي في انفجار بدرعا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:20:22
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

عاهل إسبانيا يراسل الملك محمد السادس

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:19:33
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 79%

انطلاق بطولة كأس مصر للجامعات بالإسكندرية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-21 21:19:22
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

تحميل تطبيق المنصة العربية