الامبراطورية الأخمينية

عودة للموسوعة

الامبراطورية الأخمينية

الامبراطورية الأخمينية

امپراتوری هخامنشی
Emperâturi-ye Hakhâmaneshiyan
550–330 ق.م
ختم قورش الكبير
الامبراطورية الأخمينية في أقصى اتساعها.
العاصمة بابل،پاسارگاد، إكباتانا، سوسا، پرسپوليس
اللغات الشائعة الفارسية،[a]الأرامية،[b]الأكادية,المديانية، العيلامية، السومرية[c]
الدين الزرداشتية، البابلية
الحكومة ملكية إقطاعية
شاهنشاه  
• 559–529 ق.م
قورش الكبير
• 336–330 ق.م
داريوس الثالث
الحقبة التاريخية القديمة الكلاسيكية
• الثورة الفارسية
550 ق.م
• غزوليديا
547 ق.م
• غزوبابل
539 ق.م
• غزومصر
525 ق.م
• الحروب اليونانية الفارسية
499—449 ق.م
• سقوط مقدونيا
330 ق.م
Area
500 ق.م 8,000,000 kم2 (3,100,000 ميل2)
التعداد
• 500 ق.م
50000000
Currency داريك، سيگلوس
Preceded by
Succeeded by
ميديا
الامبراطورية البابلية الجديدة
ليديا
الأسرة المصرية السادسة والعشرون
الامبراطورية المقدونية
Today part of
a. ^ اللغة المحلية.
b. ^ اللغة الرسمية واللغة الشائعة.
c. ^ Literary language in Babylonia.

الأخمينيون أوالأخمينيديون Achaemenides، هم أسرة ملكية فارسية كونت لها إمبراطورية في فارس عام 559 ق.م. واستولت علي ليديا (غرب الأناضول) وبابل وإيران وفلسطين ومصر، التي امتدت في أوجها إلى جميع أراتىالشرق الأدنى، من وادي السند إلى ليبيا، وشمالاً حتى مقدونيا. إلى غير ذلك فقد تمكنوا من السيطرة على جميع الطرق التجارية المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط عبر البر والبحر؛ وقام ملوك الأخمينيين بإعادة بناء الطريق من منطقة {السوس في عربستان إلى سارديز بالقرب من أفسس وسميرنا. أشهر ملوكها دارا (داريوس) الذي حاول غزوأثينا باليونان فهزم. وأسقط الإسكندر الأكبر هذه الإمبراطورية عام 331 ق.م. ومن ملوكها قمبيز وقورش (سيروس). وتعتبر فترة حكم هذه الإمبراطورية هي فترة الحضارة الفارسية.


التاريخ

تاريخ إيران
قائمة إمبراطوريات فارس - ملوك فارس
  • حضارات قبل عيلامية (3200–2700 ق.م.)
  • حضارة جيروفت (3000–قخمسة ق.م.)
  • سلالات عيلام (2700–539 ق.م.)
  • مملكة ماني (10th–ق 7. ق.م.)
  • الامبراطورية الميدية (728–550 ق.م.)
  • الامبراطورية الاخمينية (648–330 ق.م.)
  • الامبراطورية السلوقية (330–150 ق.م.)
  • الامبراطورية البارثية (250 ق.م.– 226 م)
  • الامبراطورية الساسانية (226–650)
  • عصر الخلافة الإسلامية (637–651)
  • خلافة أموية (661-750)
  • خلافة عباسية (750-1258)
  • الدولة الطاهرية (821–873)
  • الدولة العلوية (إيران) (864–928)
  • سلالة الصفاريون (861–1003)
  • دولة سامانية (875–999)
  • الدولة الزيارية (928–1043)
  • دولة بويهية (934–1055)
  • دولة غزنوية (963–1187)
  • السلالة الغورية (1149–1212)
  • الامبراطورية السلجوقية (1037–1194)
  • الدولة الخوارزمية (1077–1231)
  • إلخانات المغول (1256–1353)
  • المظفرون (1314–1393)
  • چوپانيون (1337–1357)
  • الجلائريون (1339–1432)
  • الامبراطورية التيمورية (1370–1506)
  • هجرمان قرة قويونلو(1407–1468)
  • هجرمان آق قويونلو(1378–1508)
  • الامبراطورية الصفوية (1501–1722/1736)
  • سلالة هوتاكي گيلزاي (1722–1729)
  • الدولة الأفشارية (1736–1802)
  • زنديون (1750–1794)
  • قاجاريون (1781–1925)
  • أسرة پهلوي (1925–1979)
  • الثورة الإسلامية (1979)
  • الحكومة الانتنطقية (1979–1980)
  • الجمهورية الإسلامية الإيرانية (1980–الحاضر)
تحرير


النشأة

قورش الأكبر

استقرت قبائل الفرس البدوية في الجنوب عند منطقة سموها "فارس" (معناها السائب والغازي) قرب شيراز اليوم. ولا تكاد توجد أي نقوش تتحدث عن الفرس قبل قوروش الأكبر (الثاني). تصفهم التوراة بأنهم "أناس برابرة جداً وسفاحون لا يرحمون أحداً". اتى اليهود المنفيين ببابل بقورش الاخمني ونصبوه على شعوب المنطقة عنوة حيث دمر حضارتهم واستعبدهم وأزالهم عن الوجود عن بكرة ابيهم. قام قوروش باحتلال مملكة مديا أولاً، عن طريق تأليب المعارضين لها وإثارة الفتن. وبعدما استولى عليها، قام بالهجوم على بابل مركز حضارة العالم القديم. ثم توسع إلى بلاد الشام، وكذلك إلى غرب الأناضول إلى بحر إيجة. وتوسع شمالاً إلى جبال القوقاز. كما توسع شرقاً في آسيا الوسطى إلى أقصى ما وصلت إليه الحضارة (يعتقد بوصوله إلى حدود قرقيزستان). وقام ابنه من بعده باحتلال مصر، ثم انشغل أحفاده بحروب ضد اليونان وشعوب البحر الأسود.

مات قورش عام 530 ق.م. وتولي إبنه قمبيز الثاني الذي إستةلي علي مصر عام 525 ق.م. وأصبحت إمبراطوريته تمتد من نهر السند حتي نهر النيل وفي أوربا حتي مقدونيا التي كانت تعترف بالسيادة الفارسية. وبعد إنتحاره عام 533ٌ ق.م. تولي إبنه داريوس (دارا) الأول (الأكبر) وأخمد الحروب وحكم الإمبراطورية الفارسية حكما مطلقا لأنه يتمتع بالحق الإلهي وكانت البلدان التابعة له تتمتع بحكم ذاتي وكان الحكام بها أقوياء يتجسسةن لحسابه . وأنشأت هذه الإمبراطورية الطرق المتفرعة والتي كانت توصل مدبنة سوس العاصمة بالخليج جنوبا وبالبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه. وظل داريوس في حرب مع الإغريق حتي وفاته عام 486 ق.م. وكان قد أخضع المدن الإغريقية في آسيا الصغرى.

وبعده تولي إبنه إجزركسيس الذي أخمد ثورة المصريين علي حكم الفرس. وأراد حتى ينتقم من أثينا واليونانيين بعد تمرد الأيونيين أيام أبيه. فتواصلت مسيرة جيشه حتي بلغت الأكروبول علي مشارف أثينا. لكنه إنهزم أمام صمود الأثينيين عام 497 ق.م. وأغرقوا الأسطول الفارسي في مياه ميكال. وفي القرن الرابع ق.م. ضعفت دولة الفرس . وكانت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر ودارت بينه وبينها حروب إستمرت منذ عام 334 ق.م. وحتي 330 ق.م..

يرى الباحث الفارسي ناصر بوربيرار في كتابه 12 قرناً من السكوت، حتى تلك السلالات الثلاثة (الاخمينيين والاشكانيين والساسانيين): غريبة عن محيطها الجغرافي وعن السكان الاصليين في هضبة إيران، إذ لم يبق لهم أثر في هذه الأرض بعد هزائمهم النهائية. ويقول: "لم يبق من هذه السلالات الثلاث التي حكمت بالقوة والسيف والاستبداد على الشعوب القاطنة في نجد إيران (الهضبة الإيرانية)، لم يبق منها أي أثر حضاري هام يُذكَر قياساً باليونانيين والرومان وحتى العرب الجاهليين. ما عدا أنها كانت تتقن استخدام الرمح الفارسي لمحوالشعوب التي سبقتها في نجد إيران وفتح أراضي الغير وإغراق الشعوب الأخرى -ومنهم اليونانيون والمصريون والهنود- ببحور من الدم". وأنهم اتىوا متأخرين قياساً لشعوب عاشت قبلهم بآلاف السنين. وقد قام فهماء الآثار والمستشرقون اليهود بتهويل منزلتهم وسمعتهم خلافاً لحقيقتهم في التاريخ. ويرى كذلك "أنهم لم يتمتعوا لا بثقافة ولا بفن ولا باقتصاد ولا بسياسة" حيث عاشت المنطقة بفترة ظلام إلى مجئ الفتح الإسلامي.

ويتحدث پورپيرار عن دور إسرائيل في إعلاء الحضارة الايرانية الساطعة قبل الإسلام لتعميق الهوة بين الايرانيين والعرب. فالتاريخ الايراني يستند في كتابته إلي بحوث قام بها اليهود. إذ بذلوا جهدا لإعلاء شأن الاخمينيين كمحررين لهم وكمدمرين لحضارة بين النهرين. فاليهود يسعون ان يقدموا الاخمينيين كمبدعين للثقافة والحضارة اواي شيء يرغبونه وذلك بسبب الخدمة التي قدمها لهم الاخمينيون بتحريرهم من سبي نبوخذ نصر ملك بابل. فخذ علي سبيل المثال فهماء الاثار والمؤرخون اليهود كـ غيريشمن وداريشتيد واشكولر ، كما ان 90% من مؤرخي التاريخ الايراني هم من اليهود. اي ان اليهود قاموا بتهويل تاريخ الاخمينيين، فهؤلاء حاولوا خلال المئة سنة الماضية ان يصوروا قورش في التاريخ الايراني بشكل يتطابق وصورته في التورات حيث تقدمه كصورة نبي، وقد نجحوا في ذلك. إذ لم يُعهد قورش في ايران حتي قبل 100 عام.


تأسيس المملكة الأخمينية

ضريح قورش الأكبر، مؤسس الامبراطورية الأخمينية في إيران.
قورش الأكبر، ملك إيران (فارس القديمة) حرر الأسرى العبرانيين في بابل لاعادة إسكان وبناء القدس، مما منحه مكانة شرفية اليهودية.
الامبراطورية الأخمينية في عهد داريوش الأكبر وخشايارشا.

تنتمي الأسرة الأخمينية إلى الفرس، أحد الشعوب الإيرانية القديمة، الذي كان الموجة الأخيرة من موجات الشعوب الهندية - الأوربية (الآرية) التي اجتاحت أراضي إيران في مطلع الألف الأول ق.م.ظهرت الأسرة الأخمينية، التي لايعهد أصلها، في مطلع القرن السابع ق.م.وبدأ نفوذ الأسرة يقوى بعد حتى تخلصت تدريجياً من تبعيتها للعيلاميين واستقلت بإمارة أنشان التي كشفت آثارها في تل مليان والممتدة إلى الجنوب الشرقي من سوسة، ثم استولى أمير أنشان المدعوتشاهبيش (675-645ق.م) على بلاد بارسا في إقليم شيراز اليوم، وانقسمت الأسرة على نفسها بعد ذلك فكان لفرع منها حكم فارس ولفرع ثان حكم أنشان. وكانت الغلبة لهذا الفرع بعد حتى تزوج قمبير الأول (600-556ق.م) الأميرة ماندان ابنة أَستياج ملك الميديين، وكان من ثمار هذا الزواج قوروش (الثاني) الذي كان حكمه انعطافاً وتحولاً حاسماً في دور الأسرة الأخمينية في تاريخ إيران القديم.


التوسع شرقاً وغرباً

استطاع قوروش إعادة وحدة الأسرة الأخمينية وتطلع إلى السيطرة على ميدية وتمكن بذلك من توحيد البلاد الإيرانية ثم انتقل إلى بسط سيطرته المطلقة على عواصم الشرق مستفيداً من الأوضاع الدولية واضطراب الأحوال الداخلية في الدول القديمة. وفي 538 ق.م. ولج قوروش بابل فكان ذلك مؤشراً على تغير كبير في «عالم بلغ الشيخوخة، والأهم من ذلك حتى العالم القديم كان مدركاً لشيخوخته» كما نطق أولمستد. وكان يُظن لفداحة الأحداث والتغيرات المتلاحقة، بعد اجتياح الفرس مملكة ليديا في غربي آسيا الصغرى على بحر إيجه وبعد توغلهم في بلاد الشرق، حتى تاريخ الشرق القديم كان يتجه إلى نهايته، لكن المفارقة كانت في تجديد العالم القديم ضمن وحدة سياسية - اقتصادية امتدت من بلاد الهند إلى ليبية وحوض بحر إيجه. إلى غير ذلك قامت إمبراطورية جديدة في المشرق على أنقاض الإمبراطوريات والممالك القديمة، اجتمعت فيها شعوب وتلاقت ثقافات ولغات وصنائع وعقائد وعادات. ولكن قوروش سقط في ميدان القتال بعد حتى توغل في أعماق السهوب الشمالية الشرقية من آسيا الوسطى. ثم خلفه بعد فترة انتنطقية مضطربة ابنه قمبير الثاني (529-522 ق.م.) الذي قاد حملة على مصر (525ق.م) وأسقط عرش الفراعنة ولكنه أثار المصريين بتصرفاته وبفرض ضرائب مرهقة وبالتعرض للتنطقيد الدينية. ثم عمل داريوس الأول (522-486 ق.م.) على التوسع باتجاه الشرق إلى حوض نهر السند وغرباً إلى ضفاف نهر الدانوب. وتمكن من وضع حد للمنازعات الداخلية التي أثارها الأرستقراطيون والكهان المجوس. أما أكبر منجزاته فهواستكمال بناء الجهاز الإداري للدولة.

الحروب اليونانية الفارسية

Median (left) and Persian (right) soldiers

لكن المبالغة في فرض الضرائب والتدابير القاسية على السكان الإغريق المقيمين على الساحل الإيوني، في غربي آسيا الصغرى، أدت إلى اندلاع ثورة لاهبة بين 499-493ق.م كانت الشرارة التي أوقدت نار الحروب الميدية التي اجتاحت العالم الهليني بين الفرس من جهة والمدن الإغريقية من جهة أخرى.

كانت هذه الحرب عند الهلينيين مسألة حياة أوموت، فقد سجل المؤرخون (هيرودوت وتوقيديدس وكزينوفون) دفاعهم عن بلادهم وفوزاتهم على جيوش الإمبراطورية الفارسية عند ماراثون (490 ق.م.) Marathon ثم في معركة سلاميس Salamis البحرية (480 ق.م.). وبعدها بعام واحد في معركة پلاتايا (479ق.م) Plataia. وفيما استطاع الهلينيون حتى يقيموا بينهم بزعامة أثينة تحالفاً قاد الحرب إلى الساحل الأيوني الآسيوي اشتد أوار الأزمات الطاحنة في داخل الإمبراطورية الفارسية. فاندلعت الثورات في مصر (486-485ق.م) وفي بابل (482-479ق.م) وتوالت تحركات الأمراء الإقطاعيين الساعين إلى الانفصال والاستقلال والمؤامرات والاغتيالات في داخل القصر الإمبراطوري.

الفترة الثقافية

Achaemenid golden bowl with lion imagery.
Ancient bracelet, Achaemenid period, part of Oxus Treasure, 500 BCE, Iran

لم تتوقف الأسرة الأخمينية في فترة تأسيسها وفي أوج قوتها عند توحيد العالم الإيراني بل إنها عملت عندما سنحت لها الظروف المناسبة من أجل التوسع في بلاد الشرق القديم للسيطرة على طرق مواصلاته وأسواقه. إلى غير ذلك ورث قوروش وخلفاؤه عروش بابل وسارديس ومنفيس المتداعية التي سرعان ما انهارت أمام القوة الناشئة الجديدة.

ولكن الدولة الأخمينية لم تتردد، للمحافظة على كيانها السياسي، في نقل السكان وفي نزع ملكية بعضهم لإقامة جاليات فارسية على الأراضي المصادرة أوالمستملكة في آسيا الصغرى أوفي بابل. أما التعذيب والبطش بالثائرين فكانا من الأمور الشائعة والمعروفة وابتدعت لها أساليب فاقت في فظاعتها ما عهد عند السابقين. أما التسامح الديني الذي عُزي إلى قوروش وبعض الملوك الأخمينيين فلم يكن سياسة فريدة في بابها في دول الشرق القديم، فقد عهدت حضارات الشرق القديم غالباً التعايش بين العقائد الدينية المحلية فلم يكن للعامل الديني الدور الأول في توسع الدول وفي إنشاء الإمبراطوريات عند الفراعنة أوملوك الرافدين والأناضول.ولكن الحكام كانوا يتخلون عن تسامحهم الظاهري حدثا تطلبت مصلحة الحكم ذلك للقضاء على الثائرين.

ومما لا ريب فيه حتى الإنجاز الذي حققه قوروش الثاني، ملك أنشان، ملك الفرس، ملك الملوك، كان كبيراً في عصره. ولكن ملوك الفرس الأخمينيين لم يكن باستطاعتهم حتى يقبضوا بسهولة على زمام الأمور في دولة امتدت على نحوخمسة ملايين كم2. وكان الإخفاق واضحاً في قدرة الفرس على الاندماج سريعاً في المجتمعات الشرقية التي اختلطوا بها بعد انحدارهم من جبالهم إلى السهول التي استقرت فيها المجتمعات الريفية في القرى والحضرية في المدن، كما أنهم لم ينجحوا في تأسيس مجتمعات مدنية مميزة كما عمل الهلينيون بعدهم عند نزولهم في بلاد الشرق.

ومع هذا فلقد مثلت الإمبراطورية الفارسية الأخمينية بالعمل «مملكة عالمية» ورثت المثل الأعلى القديم للمملكة التي كانت تضم «جهات العالم الأربع»، وهوالمثل الأعلى الذي كان يتطلع إليه ملك سومر وأكّد وبابل وآشور. وقد جعله الملوك الأخمينيون واقعاً ملموساً بتوحيد معظم الشرق القديم تحت سلطانهم، إلا حتى الغرب الناشئ على أطراف المتوسط بقي خارج هذه المحصلة، بل إنه قاوم الدخول فيها، كما وقع في الحروب الميدية التي نشبت بين الفرس والهلينيين، وهوما ترتب عليه صراع حاسم حمل نتائج خطيرة للعالم القديم كله.

ولم يأت توحيد الشرق القديم على أيدي الأخمينيين فجأة إذ كان الكيان السياسي لدول الشرق القديم قد تضخم واتسع حتى بلغ فترة المملكة المركزية الكبرى، وعندما وصل إلى درجة عجز فيها عن المحافظة على ما بلغه من تماسك تغلبت الأطراف على المركز، فالدول القديمة التي كانت لها الغلبة والسيادة في السابق أصابها الضعف والوهن على مر السنين نتيجة للحروب والصراعات والأزمات المتلاحقة والعنف والكوارث مما أدى إلى تقويض أسس النظم التي كانت قائمة وإلى إتاحة الفرصة لدخول عوامل تاريخية فعّالة حملتها دائماً شعوب الجبال والسهوب والبوادي المحيطة بالسهول وأحواض الأنهار حيث كانت تقوم دول الشرق القديم وترتفع مدنه وتشمخ حضاراته الأولى.

ولقد نجم عن انتنطق مركز الثقل السياسي من العواصم التاريخية المعروفة على الفرات ودجلة إلى سوسة ومدن أخرى وراء جبال زاغروس، توسيع حدود المشرق القديم لتتصل بالعالم الهندي من جهة وبالغرب الأوربي عند المضايق الواصلة بين البحرين الأسود وإيجه من جهة أخرى. وأطال قيام الإمبراطورية الأخمينية عمر الشرق قرنين آخرين في وحدة سياسية - اقتصادية هشّة تفككت أجزاؤها المكونة بعد ذلك تباعاً قبل حتى يقع الصدام العسكري الذي قاد الهلِّينيين إلى بلاد الشرق الضعيف والمنهار.

لقد بدأ تضعضع أسس الحضارات الشرقية القديمة ونظمها فكرياً وروحياً قبل هزيمتها الحاسمة عسكرياً، فقد اهتزت العقائد الدينية القديمة مع تنامي فكرة التوحيد في المجتمعات الشرقية القديمة كما في تراتيل أخناتون في مصر ونابونيد في بابل ثم مع ازدياد هذه الفكرة إلى مستوى التوحيد التجريدي كما في بعض أسفار التوراة التي أعيدت كتابتها أوخطت في العصر الأخميني كسفر عزرا الذي يتحدث عن رب السماوات والأراضي (عزرا: 19-20)، إلى غير ذلك أخذت تتطور الفكرة التي تتحدث عن الإله المنزه الذي يمكن حتىقد يكون منفصلاً عن مظاهر الطبيعة التي قدستها العقائد القديمة وعن الإنسان، كما تتحدث عن الإلهي الذي يمكن حتى يمثل قوة روحية مستقلة تتجاوز المناحرات السياسية.

وفي سياق هذا التطور الروحي - الفكري ظهرت تجربة روحية أخرى في إيران تختلف في بنيتها عما سبقها من تجارب دينية، وهي تؤكد الطبيعة الأخلاقية للإلهي وتجعله يتجاوز الحدود السياسية للدولة وكذلك الحدود الإثنية. فالديانة الزرادشتية تبدّت بصورة مستقلة تماماً عن الصورة التي تبدّت فيها الدولة. وإذا كانت محاولة التوفيق بين الدولة والعقيدة الزرادشتية مصدراً لمشكلات خطيرة في تاريخ الفرس القديم فإن خطورة هذه التجربة نفسها تكمن في حتى هذه النظرية الكونية قد ظهرت في الشرق أيضاً ولم تكن صادرة عن الدولة ولا مرتبطة، بالضرورة، بشعب بعينه.ويعد هذا الإنجاز، على حد قول س. موسكاتي، «أعظم منجزات حضارات الشرق القديم، إنه الفوز على الذات، لكنه في الوقت نفسه نقطة النهاية في تاريخ هذا الشرق، لأنه كان بداية لعصر جديد».

على حتى أبرز مظاهر الضعف في كيان الإمبراطورية الأخمينية عجزها عن احتواء الثورة الإيونية ومقاومة المدن اليونانية. فبعد حشويرش الأول (485/486-465ق.م) تسارع التدهور ولم يكن لعواهل فارس من هدف سوى مقاومة الدول الصغيرة في العالم الهلّيني، التي أرادت حتى تفيد من الصراع الداخلي في الإمبراطورية، كما في مصر، للحد من وطأة ضغط الجيوش الفارسية الكثيفة عليها. وقد رد الفرس بنثر الدنانير لغرس الشقاق في صفوف الهلّينيين وإيقاف هجماتهم على الحدود الغربية للإمبراطورية ثم أخذوا بمصالحة بعض المدن على حساب مدن أخرى، ومهما يكن فإنه كان من المحال على أية دولة من دول المدن الإغريقية حتى تتوسع في أراضي الإمبراطورية الفارسية القوية المترامية الأطراف والتي امتدت حياتها بعد ذلك قرناً ونصف القرن.

وكان موت حشويرش مأساة كبيرة في داخل القصر، وربما تم على أيدي الحريم، وهوما صار من المألوف تكراره بعد ذلك عند جميع تبديل للحاكم عندما لاقد يكون بعمل الحاشية. وخلف الملك الصريع ابنه أرتا حشويرش (465-424ق.م) الذي كان له ضلع في الجريمة بوساطة قائد حرسه الذي اغتال أيضاً. وقبل هذا الملك آخر الأمر بالتخلي عن الساحل الغربي لآسيا الصغرى ومجموعة من الجزر على حتى تتعهد أثينة بألا تمضي في مساعدة ثورة مصر. ثم اتىت الحروب البلوبونيزية [ر] (431-404ق.م) التي عمّقت انقسام العالم الهلّيني فتمكن حاكم الأناضول الفارسي من استرداد مواقعه على الساحل الغربي الذي اندلعت فيه الثورة على الأثينيين.


مستعمرات الأخمينيون

احتل قمبيز الثاني مصر، والمؤرخون لحكام مصر يعدون الأخمينيين الأسرة السابعة والعشرون من حكام مصر القديمة.


سقوط الامبراطورية

معركة إسوس بين الإسكندر الأكبر على صهوة جواده إلى اليسار، وداريوش الثالث على المركبة الحربية إلى اليمين، مصورة على فسيفساء پومپي ترجع للقرن 1 ق.م - المتحف الوطني للآثار في ناپولي.

يتألف تاريخ الأسرة المالكة الأخمينية من سلسلة من الصراعات الدامية التي عجلت بتدهور الإمبراطورية وحفرت طريق نهايتها. فعندما توفي أرتا حشويرش الأول (424ق.م) خلّف ثمانية عشر ولداً، وورث العرش حشويرش الثاني لمدة خمسة وأربعين يوماً وانتهت حياته مسموماً على يد مغتصب لم يحتفظ بالعرش أكثر من ستة أشهر إذ اغتال على يدي داريوس الثاني (423-404ق.م) الذي ضمن العرش لنفسه بعد حتى تخلّص من إخوته وجعل أخته تحكم معه وتزوج باريزاتيس التي كانت امرأة شرسة صعبة المراس. وكان التنافس شديد في القصر الإمبراطوري على قيادة الجيوش وعلى طريقة إدارة الصراع مع الهلِّينيين.

وعندما توفي داريوس الثاني ورثه ابنه البكر أرتا حشويرش الثاني (404-358ق.م) وكان لا يملك إلا مؤهلات ضعيفة. وقد وفر حياة أخيه قوروش الذي تآمر عليه مع زوجة أبيه باريزاتيس، ولكن الأمير الفتي حشد جيشاً في آسيا الصغرى وعاد للإطاحة بأخيه ولكنه اغتال في عام 401ق.م في معركة قرب بابل. وقد تبددت قواته ولكن عشرة آلاف من المرتزقة اليونانيين الذين كانوا مهددين بالإبادة والفناء استطاعوا الانسحاب في ظروف صعبة ووصلوا إلى شاطئ البحر الأسود بعد مسيرة سبعة أشهر.

وقد وصف المؤرخ كزينوفون (430-355ق.م) هذا الانسحاب الملحمي في كتابه «الصعود» Anabasis، ولقد تسبب هذا الإنجاز الذي حققه الهلّينييون في تبديد رصيد الإمبراطورية الفارسية لدى حلفائها وشجع الإغريق وحلفاءهم على المضي في تحدّيها. فهاجمت اسبرطة ممتلكات فارس في آسيا الصغرى، ووجد الملك الفارسي صعوبات في إخماد الاضطرابات العنيفة في مصر وقبرص.

ومن الأمثلة الفاضحة على التدهور في آخر الإمبراطوريات الشرقية القديمة أنه كان لأرتا حشويرش مئة وخمسة عشر ولداً من ثلاثمئة وستين جارية. وقد حاول بعض أفراد أسرته اقتناص الحكم واختصار مدة ملكه، فحصلت فواجع من جرّاء ذلك فقتل ابنه البكر، وتمكّن ولد آخر من اعتلاء العرش بعد اغتال اثنين من إخوته ودعي باسم أرتا حشويرش الثالث (358-338 ق.م.). واشتهر هذا الملك بقسوته وفظاظته ولكنه نجح لأمد في ترميم كيان المملكة فضرب على أيدي الأمراء والولاة المتطلعين إلى الاستقلال وقمع ثورة أخرى قامت في مصر (346-343ق.م). ولكنه كان قلقاً من صعود مقدونية وتقدم نفوذها في العالم الهلّيني فأخذ يساعد خصوم الملك فيليب الثاني سراً وعلانية. ولكنه توفي آخر الأمر مسموماً على أيدي أحد رجال القصر الخصي باجواس الذي اغتال خلفه أوراسيس (أرسيس) بالسم أيضاً بعد حتى حكم مدة قصيرة (338-336 ق.م.) وساعد باجواس على اختيار داريوس الثالث من أحفاد داريوس الثاني لوراثة العرش (336-330 ق.م.). واستطاع داريوس (دارا) حتى يجعل الخصي المتآمر يتجرع السم الذي أعده لقتل ملكه. وتحرك فيليب الثاني المقدوني بإرسال جيش لتخليص آسيا الصغرى من حكم الفرس ولكن الجيش أوقف تقدمه بعد اغتيال العاهل المقدوني (336ق.م). إلا حتى وراثة الاسكندر عرش أبيه القتيل دفع الأحداث إلى منعطف حديث فاستؤنفت الحرب باندفاع حديث لم يسبق له مثيل لتحقيق أهداف استراتيجية لم يعلن عنها من قبل هي إيقاع هزيمة حاسمة بالإمبراطورية الفارسية. إلى غير ذلك توالت المجابهات بين الملك المقدوني الشاب وجيوش الإمبراطورية الفارسية الأخمينية وتوالت الهزائم في كيليكية وفي خليج الاسكندرونة عند أبواب سورية وفي أربيل في بلاد آشور. وبعد حتى ولج الاسكندر بابل وسوسة وپرسپوليس انسحب آخر الملوك الأخمينيين شرقاً إلى هركانية حيث اغتال (330 ق.م.) على يد أحد الولاة المحليين الذي كان يأمل في مكافأة الاسكندر له لكنه لقي ما يستحق من جزاء على غدره وعملته الشنعاء. إلى غير ذلك انهارت الإمبراطورية الشرقية الكاملة لتحل محلها الإمبراطورية العالمية التي جمعت لأول مرة بلاداً من الشرق والغرب.

الحكومة

نقش بهستون يروي سيرة غزوات داريوش الأكبر.
نقش بهستون، العمود 1 (DB I 1–15)

كان قيام الإمبراطورية الفارسية حدثاً مثيراً، فهي من خلق شعب لم يكن له ماض عريق كالعيلاميين، ولم تكن له حتى ذلك الحين ثقافة مميزة كالثقافات البابلية والمصرية والإغريقية والسورية. ولكن هذه الإمبراطورية ورثت تراث جميع الدول القديمة التي قامت على أرض إيران، فقد قامت إمارة أنشان على أرض مملكة عيلام. وورثت أيضاً تنطقيد دول الرافدين في الاستراتيجية وفي الإدارة ومنها فكرة الدولة العالمية. وحلّت المملكة الفارسية محل الميدية وورثت منها مطامعها التوسعية في بلاد الشرق القديم.وكان نظام الحكم ملكياً مطلقاً، ويستند الملك، لفرض سلطانه، إلى حاشية مميزة. وقد أعفي الفرس في هذه الدولة من دفع الضرائب لقاء الخدمة العسكرية. وكان لهم المقام الأول ويأتي بعدهم الميديون. ويساعد الملك حكام إقطاعيون كانوا يملكون الأراضي ويجندون الجيوش ويؤلفون طبقة أرستقراطية شغل كبارها الوظائف في قيادة الجيش والوزارة والقضاء والإدارة والولاية. وحصل زعماء القبائل الرئيسية على امتيازات أضحت لها مع مرور الزمن صفة وراثية. وقد تلقى أبناء الأرستقراطيين تعليماً ممتازاً تضمّن الرماية والفروسية وقول الحق وهي المؤهلات اللازمة للعمل في خدمة الملك.

أما الجيش فكان يؤلف من مجنّدين من الشعوب المغلوبة. وأما القادة والفرسان فكانوا يختارون من بين الفرس أوالإيرانيين. وأهم الفرق العسكرية «الخالدون»، وهم عشرة آلاف من حملة الأقواس والقنّاصين في الحرس الملكي الذين لا ينقص عددهم. وفي جميع ولاية يعيّن والٍ، ساتراب، وكان مكلفاً قيادة الجيش في ولايته والمحافظة على النظام والأمن وجمع الضرائب والهبات والغنائم. ولما كان الفرس غير قادرين على إدارة الإمبراطورية الأخمينية الواسعة الأراتى إدارة مباشرة فإنهم اكتفوا بالقضاء على الدول الكبرى وهجرت الممالك الصغيرة التابعة مثل قبرص وكيليكية وممالك المدن الفينيقية على الساحل السوري وهجر الزعماء المحليون الدينيون وأمراء القبائل كالعرب والسكيذيين. ولم يكن ثمة حرج في تأسيس دول داخل الإمبراطورية كمملكة بيتينيا في الأناضول إذا ما ارتضت التبعية لملك الملوك.

وقد عُني ملوك الفرس بتنظيم جهاز الأمن، الذي كان يتولاه موظفون عهدوا باسم عيون الملك وآذانه، وكانت مهمته المراقبة والتفتيش في الولايات وإطلاع الملك على أحوالها. ولتنظيم الاتصال بين العواصم والولايات شقت الطرق وطُوّر البريد وأُصلحت الطرق القديمة المعروفة قبل قرون. ونفذت مشروعات كبيرة لتشجيع المواصلات البحرية فشُقت قناة تصل بين النيل والبحر الأحمر عند خليج السويس. ونظمت الرحلات البحرية الاستكشافية لتعهد خطوط جديدة للاتصال بين مصب نهر السند في الهند ودلتا النيل في مصر عن طريق محطات على الساحل الإيراني وعلى السواحل العربية. وتراكمت، نتيجة لذلك النشاط، ثروات كبيرة بلغت أطناناً كبيرة من الفضة والمضى. وقد ضُربت النقود، وأحملها الدنانير المضىية وعليها صورة رامي القوس المتوّج، وكانت هذه الدنانير تنفق في تجنيد الجنود المرتزقة وشراء ضمائر العملاء قبل تحريك الجيوش. ولقلة النقد من المعادن الثمينة لجأ ملوك فارس إلى الاستقراض والاستدانة بالفائدة. وفي القرن الرابع ق.م لجأت الدولة إلى فرض تصنيع ما كانت بحاجة إليه من الفخار والزيت والخمور على الولايات الغربية في آسيا الصغرى وسورية ومصر. ولكن فرض الضرائب كان يؤدي إلى انتفاضات محلية وإقليمية، كما سقط في مصر التي قاومت الاحتلال الفارسي واستردت استقلالها مرتين (460-456ق.م) و(405-343ق.م). أما العالم الهليني فقد قاوم الغزوالفارسي منذ بدايته في مطلع القرن الخامس ق.م حتى النهاية في أواخر القرن الرابع ق.م. وقدّم المؤرخون اليونانيون المعاصرون صورة أسطورية عن الإمبراطورية الفارسية بعد احتكاكهم بها في بلاد الشرق ولقاءتها وجهاً لوجه.


العسكرية

جنديان فارسيان في پرسپوليس.

البحرية

الثقافة

أطلال پرسپوليس
أطلاق قصر طخار في پرسپوليس.

اللغات

الملكة الفارسية أوتسا، زوجة داريوش الأكبر ووالدة خشايارشا الأول.


العادات والتنطقيد

قدح أخميني.

الديانات

نقش بارز لـ فرڤهار في پرسپوليس، إيران
صورة لبؤة مستخدمة كـدلاية، أواخر القرون 6-4 ق.م.، من سوسا – قسم الآثار الشرقية، اللوڤر.

الفنون والعمارة

أبوالهول مجنح من قصر داريوش الأكبر في سوسا، اللوڤر.
أسد على اطار زخرفي من قصر داريوش الأول الأكبر، اللوڤر.


منظر پانورامي لـ نقش رستم. ويضم هذا المسقط مقابر أربع ملوك أخمينيين، منهم داريوش الأول وخشايارشا.

الملوك والحكام الأخمينيون

غير موثوقين

  • أخمينس الفارسي
  • أريا رامنس الفارسي، ابن تايسبس ومشارك في الحكم مع قورش الأول
  • أرساميس الفارسي، ابن أريا رامنس ومشارك في الحكم مع قمبيز الأول

موثوقون

ملوك أنشان
الملك الحكم (ق.م) الرفيق ملاحظات
تايسپس من أنشان القرن 7 ابن أخمينس، ملك أنشان
قورش الأول أواخر القرنسبعة / أوائل القرن 6 ابن تايسپس، ملك أنشان
قمبيز الأول أوائل القرن 6 ماندانا من مادينا ابن قورض الأول، ملك أنشان
قورش الثاني، الأكبر ح. 550–530 كاساندان من فارس ابن قمبيز الأول وماندانا – غزا مديا عام 550 ق.م، ملك مديا، بابل، ليديا، فارس، أنشان وسومر. أسس الامبراطورية الفارسية الأخمينية.
ملوك فارس (529–359 ق.م)؛ الأسرة المصرية السابعة والعشرون (525–399 ق.م )
الملك الحكم (ق.م) الرفيق ملاحظات
قمبيز الثاني 529–522 ابن قورش الأكبر وكاساندان. أسرة غازية لمصر.
سميردس (برديا) 522 فايديميا ابن قورش الأكبر.
داريوش الأكبر 521–486 أتوسا
أرتيستون
پارميس
فراتاگون
صهر قورش الأكبر of Cyrus the Gre، ابن هيستاپس (والد داريوش الأولهپستاپس، حفيد أمستريس
هزمت الجيوش في معركة ماراثون في اليونان.
خشايارشا العظيم 485–465 أمستريس ابن داريوش الأول وأتوسا
انتصر في معركة ثرمپيلا
هُزم في معركة سالاميس
خشايارشا الأول لونگيمانوس 465–424 داماسپيا
كمسمارتيدن
ألوگين
أنديا
ابن خشايارشا الأول وأمستريس
خشايارشا الثاني 424 ابن خشايارشا الأول وداماسپيا
سجديانوس 424–423 ابن أردشير الأول وألوجين؛ أخ غير شقيق لخشايارشا الثاني
داريوش الثاني 423–405 پاريساتيس ابن أردشير الأول وكوسمارتيدن; أخ غير شقيق لخشايارشا الثاني
أردشير الثاني 404–359 ساتيرا ابن داريوش الثاني (انظر أيضاً خشايارشا الثاني)

في السنوات الأولى لحكم أردشير الثاني، عام 399 ق.م، فقد الفرس السيطرة على مصر. واستعادوا السيطرة بعد 57 عام - في 342 ق.م. - عندما غزا أردشير الثالث مصر.

ملوك فارس (358–330 ق.م)؛ الأسرة المصرية الحادية والثلاثون (342–332 ق.م)
الملك الحكم (ق.م) الرفيق ملاحظات
أردشير الثالث اوخوس 358–338 ابن أردشير الثاني وستاتيرا
أردشير الرابع 338–336 ابن أردشير الثالث وأتوسا
داريوش الثالث 336–330 ستاتيرا الأولى حفيد داريوش الثاني
هزمه الإسكندر الأكبر

انظر أيضاً

  • قائمة ملوك فارس
  • شجرة العائلة الأخمينية
  • Gaumata (False Smerdis)

معرض الصور


الهوامش

  1. ^ Yarshater, Ehsan (1993). The Cambridge History of Iran, Volume 3. Cambridge University Press. p. 482. ISBN . من المقار الأربع للأخمينيين التي سماها هيرودوت — إكباتانا، پاسارگاد أوپرسپوليس، السوس وبابل — الأخيرة [الواقعة بالعراق] التي حوفظ عليها كأهم عاصمة لهم، فالمقر الشتائي الثابت، المخط المركزي للبيروقراطية، تُستبدل فقط في قيظ الصيف بمكان بارد في المرتفعات. وتحت السلوقيين والپارثيين فإن مسقط عاصمة بلاد الرافدين انتقلت قليلاً إلى الشمال على دجلة — إلى سلوقيا وقطسيفون. ومن الرمزية، حقاً، حتى تلك الأسس الجديدة قد بُنيت من لبنات بابل القديمة، تماماً مثل بغداد اللاحقة، الواقعة أعلى التيار قليلاً، بُنيت خارج أطلال المدينة الساسانية المزدوجة سلوقيا-قطسيفون.
  2. ^ Harald Kittel, Juliane House, Brigitte Schultze (2007). . Walter de Gruyter. pp. 1194–5. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  3. ^ Boiy, T. (2004). Late Achaemenid and Hellenistic Babylon. Peeters Publishers. p. 101. ISBN .
  4. ^ Yarshater (1996, p. 47)
  5. ^ Security and Territoriality in the Persian Gulf: A Maritime Political Geography by Pirouz Mojtahed-Zadeh, page 119
  6. ^ http://www.livius.org/maa-mam/maka/maka.html
  7. ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Full_translation_of_the_Behistun_Inscriptionنطقب:Circular-ref
  8. ^ Josef Wiesehöfer, Ancient Persia, (I.B. Tauris Ltd, 2007), 119.
  9. ^ http://www.azzaman.com/azz/articles/2002/01/01-27/799a.htm
  10. ^ http://www.azzaman.com/azz/articles/2002/02/02-13/396.htm
  11. ^ الموسوعة العربية

المصادر

  • Briant, Pierre. "Alexander". Encyclopaedia Iranica. vol. 3. Routledge & Kegan Paul. http://www.iranica.com/newsite/articles/unicode/v1f8/v1f8a031.html. 
  • A. Sh. Shahbazi. "ARIARAMNEIA". ARIARAMNEIA. vol. 2. Encyclopaedia Iranica (Routledge & Kegan Paul). http://www.iranicaonline.org/articles/ariaramneia-a-city-in-cappadocia-mentioned-in-an-inscription. 
  • Schmitt, Rüdiger. "Achaemenid dynasty". Encyclopaedia Iranica. vol. 3. Routledge & Kegan Paul. http://www.iranica.com/newsite/articles/unicode/v1f4/v1f4a109.html. 
  • Schlerath, Bernfried (1973). Die Indogermanen. Inst. f. Vergl. Sprachwiss. ISBN .
  • Tavernier, Jan (2007). Iranica in the Achaemenid Period (ca. 550-330 B.C.): Linguistic Study of Old Iranian Proper Names and Loanwords, Attested in Non-Iranian Texts. Peeters Publishers. ISBN .
  • Stronach, David "Darius at Pasargadae: A Neglected Source for the History of Early Persia," Topoi
  • Stronach, David "Anshan and Parsa: Early Achaemenid History, Art and Architecture on the Iranian Plateau". In: John Curtis, ed., Mesopotamia and Iran in the Persian Period: Conquest and Imperialism 539–331, 35–53. London: British Museum Press 1997.
  • Wiesehöfer, Josef. "History in pre-Islamic period". Encyclopaedia Iranica. http://www.iranica.com/newsite/index.isc?Article=http://www.iranica.com/newsite/articles/v9f3/v9f393a.html. 

قراءات إضافية

  • محمد حرب فرزات، تاريخ فارس القديم (جامعة دمشق 1990).
  • Wiesehöfer, Josef (2001). Ancient Persia. London, New York: I.B. Tauris. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help) There have been a number of editions since 1996.
  • Curtis, John E. (2005). Forgotten Empire: The World of Ancient Persia. Berkeley and Los Angeles: University of California Press. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help) A collection of articles by different authors.
  • Pierre Briant (2002-01). From Cyrus to Alexander: a history of the Persian Empire. ISBN . Check date values in: |date= (help)
  • The Greco-Persian Wars, Peter Green
  • Philip Souza (2003-01-25). The Greek and Persian Wars 499-386 BCE. Osprey Publishing. ISBN .
  • The Heritage of Persia, Richard N. Frye
  • History of the Persian Empire, A.T. Olmstead
  • The Persian Empire, Lindsay Allen
  • The Persian Empire, J.M. Cook
  • Persian Fire: The First World Empire and the Battle for the West, Tom Holland
  • Pictorial History of Iran: Ancient Persia Before Islam 15000 B.C.–625 A.D., Amini Sam
  • Timelife Persians: Masters of the Empire (Lost Civilizations)
  • M. A. Dandamaev (1989). A Political History of the Achaemenid Empire. Brill Academic Pub. ISBN .
  • Hallock, R., Persepolis Fortification Tablets
  • Chopra, R.M., an article on "A Brief Review of Pre-Islamic Splendour of Iran", INDO-IRANICA, Vol.56 (1-4), 2003.

وصلات خارجية

ابحث عن الامبراطورية الأخمينية في
قاموس الفهم.
  • Persian History
  • Livius.org on Achaemenids
  • ČIŠPIŠ
  • The Behistun Inscription
  • Livius.org on Achaemenid Royal Inscriptions
  • Achaemenid art on Iran Chamber Society (www.iranchamber.com)
  • Persepolis Fortification Archive Project
  • Photos of the tribute bearers from the 23 satrapies of the Achaemenid empire, from Persepolis
  • medals and orders of the Persian empire
  • Ancient Iran
  • Dynasty Achaemenid
  • Iran, The Forgotten Glory – Documentary Film About Ancient Iran (achaemenids & Sassanids)
  • Achemenet The major electronic resource for the study of the history, literature and archaeology of the Persian Empire
  • Persepolis Before Incursion (Virtual tour project)
  • Musée achéménide virtuel et interactif (Mavi) a vast "Virtual Interactive Achemenide Museum" of more than 8000 items, dedicated to the inheritance of the Persian Empire, from Cyrus the Great to Alexander, is now accessible on the Internet thanks to the initiative of a College de France professor, Pierre Briant.
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:13:14
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: multiple names: authors list, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Pages using infobox country with unknown parameters, Pages using infobox country or infobox former country with the flag caption or type parameters, Portal templates with redlinked portals, CS1 errors: dates, Commons category link from Wikidata, أخمينيون, فارس القديمة, تاريخ إيران, تاريخ الزرداشتية, تاريخ الشرق الأوسط, تاريخ البلقان, تاريخ آسيا, تاريخ أفريقيا, مصر القديمة, العصر الحديدي, تاريخ أفغانستان, تاريخ پاكستان, تاريخ الهند, الأسرة السابعة والعشرون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

السودان: نزع منظمة من النائب الأسبق للرئيس المعزول وإعادتها لمؤسسيها

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:22:47
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 65%

«أغنية الغراب»... فيلم سعودي يستعرض آيديولوجيات ما قبل 20 عاماً

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:23:32
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 94%

أوكرانيا تعلن حالة التأهب الجوي في العاصمة كييف ومعظم مناطق البلاد

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:22:00
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 48%

طلبة إيران يتحدون «الحرس»... والسلطات تصعّد العنف

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:23:29
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 92%

أتيليه العرب ينظم أمسية نقدية عن تجربة الفنان الكبير زكريا الزينى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:21:32
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 60%

الشرطة السودانية تصعد خطابها ضد الثوار وتعلن إصابات وسط منسوبيها

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:22:45
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 52%

الرخصة الذهبية... هل تعالج «معوقات» الاستثمار في مصر؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:23:31
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 99%

متى يقتنع الكيزان أن زمانهم فات وغنايهم مات؟!

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:22:48
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

واشنطن تدين بقوة الهجوم الإرهابي الذي وقع بمقديشو

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:23:17
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 94%

حياة كريمة.. ميزانية 700 مليار جنيه لتحسين معيشة أكثر من 58% من المواطنين

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:21:58
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 45%

انبعاثات أوروبا ترتفع 5% السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:23:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

مهرجان طنطا الدولى للشعر يواصل أمسياته على مسرح 23 يوليو بالمحلة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:21:31
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

أخلاقنا الجميلة.. كيف تساعد الشخص الكفيف دون أن تضايقه؟ "إنفوجراف"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:22:03
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 47%

إلهام شاهين: المد الوهابى سبب تراجع المشاهد الجريئة فى السينما

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:21:27
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

انتخاب لولا دا سيلفا رئيساً للبرازيل

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:23:15
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 95%

روسيا تبدأ تشغيل الإنترنت الفضائي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:23:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

مواعيد قطارات السكة الحديد على خطوط الوجهين البحرى والقبلى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-31 03:21:57
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 42%

تحميل تطبيق المنصة العربية