معركة تورا بورا
| ||||||||||||||||||||||||||||||
معركة تورا بورا بالإنگليزية: Battle of Tora Bora سقطت في أفغانستان منستة ديسمبر 2001 إلى 17 ديسمبر 2001،خلال المراحل الاولى من الحرب في أفغانستان التي شنتها الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. واعتقدت الولايات المتحدة وحلفاؤها حتى أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، كان يختبئ في جبال مَنطقة "تورا بورا" الجبلية الوعرة.
اجتاحت قوات التحالف مواقع طالبان وتنظيم القاعدة، واستمعت إلى صوت بن لادن في بث إذاعي اعترضته عدة مرات، لكنهم فشلوا في قتله أوالقبض عليه. هرب بن لادن لاتحاد المناطق القبلية في باكستان، حيث سيبقى ما يقرب من عقد من الزمان قبل حتى يقع ويقتل على يد قوات البحرية التابعة للعمليات الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية في مايو2011.
تورا بورا (تعني الكهف الأسود) هومجمع كهف يقع في الجبال البيضاء في شرق أفغانستان، بالقرب من ممر خيبر.
في عام 2001، اشتبهت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حتى المجمع كان يستخدم من قبل تنظيم القاعدة ومقر للقائد أسامة بن لادن. ووصف بأنه مجمع كهف متعدد الطوابق يقوم بتسخير الطاقة الكهرومائية من الجداول الجبلية، وتشبة مسكن اوممرات على شكل فندق وهي قادرة على إيواء أكثر من 1000 شخص. وقيل أنها تحتوى علي كمية كبيرة من الذخيرة، مثل صواريخ ستينغر منذ الثمانينات. وبناء على تسريبات من مصدر حكومي، نشرت الصحف الوطنية الأمريكية مخطط للكهف. وكان دونالد رامسفيلد وزير الدفاع قد عرض الرسوم في مناقشة تورا بورا في لقاء مع الصحافة في أكتوبر 2001.
في وقت مبكر من الثمانينات، كان ضباط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تساعد المجاهدين في توسيع وحشد الكهوف في عملية الإعصار لتستخدم للمقاومة إبان الغزوالسوفيتي لأفغانستان. ثم أيدت الولايات المتحدة جهودها، ولم تمضي عدة سنوات في وقت لاحق حتي تشكلت حركة طالبان وسيطرت على البلاد، وفرضت سيادة الأصولية. الكثير من مناطق الكهوف استخدمت على الأرجح في فترات سابقة بكثير، كما شكلت صعوبة التضاريس موقف دفاعي طبيعي واستخدمت من قبل محاربي القبائل لقتال الغزاة الأجانب منذ عصور الأجداد.
وكان الصحفي البريطاني عبد الباري عطوان، مؤلف كتاب التاريخ السري لتنظيم القاعدة (2006)، قد زار بن لادن في تورا بورا في عام 1996. وخط حتى في ذلك الوقت، عاش بن لادن في "كهف متواضع" مع معدات التدفئة الأساسية.
أبرز القادة
كان من أبرز القادة في هذه المعركة هما تومي فرانكس قائد الهجوم على أفغانستان في ذاك الوقت، وبسملة خان قائد قوات التحالف الشمالي الأفغاني المعادية لنظام طالبان وكان قائد مسلحي القاعدة وطالبان هوأسامة بن لادن.
النتائج
أدت هذه المعركة إلى مقتل ما يُقارب من 200 مسلح من القاعدة وطالبان (على حسب التقارير الأمريكية) ولا يوجد عدد واضح لقتلى قوات التحالف ولكن من أبرز نتائج هذه المعركة هي فشل قوات التحالف في إلقاء القبض على أسامة بن لادن.
خلفية المعركة
منطقة تورا بورا''Tora Bora'' والتي تعني (الغبار الأسود) هي تعبير عن جبال مليئة بالكهوف الشديدة التعقيد في الجبال البيضاء في شرق أفغانستان بالقرب من ممر خيبر.
في 2001 كان يشتبه حتى هذه المنطقة تستحدم بكثرة من قبل تنظيم القاعدة وأنها المنطقة الرئيسية لقيادة تنظيم القاعدة وينطق حتى مسلحي القاعدة الذين كانوا يسكنون هذه الجبال كانوا يحصلون على الطاقة من المنابع هناك وأن هذه الجبال كانت بمثابة ملاذ أوفندق لمسلحي التنظيم يحتوي على أكثر من 1000 ملجأ للمسلحين وينطق حتى هذه الجبال كانت تحوي أعدادا كبيرة من الذخيرة والقذائف والصواريخ المتروكة منذ الثمانينات.
المعركة
مع قرب انتهاء قوات التحالف من السيطرة على أفغانستان كان هناك بعض مسلحي القاعدة وطالبان ما زالوا نشطين في منطقة تورا بورا, وكانت القوات القبلية المعادية لطالبان تقوم بعمليات تمشيط ودخوال للمنطقة بمساعدة سلاح الجوالأمريكي والقوات الأمريكية والبريطانية الخاصة ومع هزيمة تنظيم القاعدة جزئيا ولرفضهم الدخول في القتال مع القوات القبلية المسلمة, لذا بدأ تنظيم القاعدة في التشاور مع قادة أفغان على هدنة مؤقته لتسليم التنظيم سلاحه وكان من المصدق حتى هذه الهدنة كانت تهدف رئيسيا إلى هروب قادة تنظيم القاعدة بمن فيهم أسامة بن لادن. وفي 12 ديسمبر، بدأ القتال من حديث وينطق أنه قام بعض الحرّاس ببدء القتال للسماح للقوات الرئيسية بالهروب إلى مناطق القبائل في باكستان ومرة أخرى قامت القوات القبلية بمساعدة القوات الأمريكية الخاصة وسلاح الجوبالهجوم على مراكز محصّنه تابعة لتنظيم القاعدة تتمثل في الكهوف والمستونادىت الموجودة في المنطقة الجبلية هناك. في هذا الهجوم على كهوف تورا بورا الشديدة التعقيد اشهجرت فيه 12 فرقة من القوات البريطانية الخاصة وفرقة من قوات الإس آى إس SAS الملكية البريطانية وقيل في الصحافة الألمانية حتى فرقة من القوات الخاصة الألمانية الإس كي إس SKS اشهجرت آيضا في الهجوم وكانوا المسئولين عن حماية أجنحة القوات المحاربة في تورا بورا وعمل دوريات استطلاعية في المنطقة.
ظلّت القوات الأمريكية في البحث عن قادة تنظيم القاعدة في منطقة تورا بورا حتي يناير 2002 لكنهم لم يجدوا أي أثر لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أوأي من قادة التنظيم. ونطق جاري بيرنتسن ضابط المخابرات السابق الذي قاد فريق السي آي آى وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان للبحث عن أسامة بن لادن في كتابه عام 2005 Jawbreaker أنه وفريقه استطاعوا تحديد مكان وجود أسامة بن لادن بدقة شديدة ونطق آيضا أنه بعضا من مسلحي القاعدة الذين قبض عليهم اعترفوا بأن بن لادن قد هرب من تورا بورا إلى باكستان عن طريق ممر شرقي ضيق يمر خلال جبال باراتشينار المغطاة بالثلج ونطق آيضا أنه كان من الممكن إلقاء القبض على أسامة بن لادن إذا قامت القيادة المركزية الأمريكية في ذاك الوقت بإرسال القوات الإضافية التي طلبها بيرنستن. وعلى حسب تقارير البنتاغون فإنها كانت تؤكد هذه الفكرة للقبض عليه. وفي أكتوبر 2004 نطق تومي فرانكس في مجلة نيويورك تايمز "نحن لا نفهم حتي الآن إذا ما كان مستر بن لادن موجودا وقت الهجوم على تورا بورا في ديسمبر 2001، بعض تقارير المخابرات تؤكد أنه كان هناك وقت الهجوم والبعض الآخر يقول أنه كان في باكستان، إذا تورا بورا كان يسكنها الكثير من مسلحي طالبان والقاعدة ولكن أسامة بن لادن لم يكن أبدا تحت قبضتنا". تومي فرانكس الذي تقاعد في 2003 كان قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان في ذاك الوقت. وأوضح حتى آخر مرة سمع فيها صوت أسامة بن لادن عن طريق الموجات عالية التردد في اللاسلكي كانت في 14 ديمسبر.
نجح بعض مقاتلي تنظيم القاعدة في الهروب من أفغانستان إلى المناطق القبلية جنوب وشرق باكستان عن طريق الطرق الجبلية الصعبة والملتوية، وكان من المحدد حتى خسائر تنظيم القاعدة وطالبان وصلت إلى 200 قتيل ولا يعهد حتي الآن مدي خسائر القوات الأفغانية ولكنه ينطق أنه لا يوجد أية إصابات في صفوف قوات التحالف.
وبعد إعترافات أدلى بها طبيب يمني كان يعالج جرحى القاعدة ويُدعى "أيمن سعيد عبد الله"، وصف الطبيب أحوال التنظيم أثناء معارك تورا بورا قائلًا
"كان هناك 16 سلاحا فقط في منطقة تورا بورا وكانوا جميعا من نوع "الكلاشينكوف" وكان هناك 200 إنسان في المنطقة"
"إن أسامة بن لادن اتى في يوم لزيارة المنطقة ومضىنا إليه وقد أردنا حتى نغادر المنطقة، وقد نطق (أسامة بن لادن)لنا أنه لا يفهم أين يمضى وفي يوم التالي إختفى أسامة بن لادن"
بعد المعركة
بعد إنتهاء معركة تورا بورا قامت القوات الأمريكية والبريطانية وحُلفائهما من القوات الأفغانية بتعزيز قواعدهم في أفغانستان، وقامت الحكومة الأفغانية الجديدة تحت حكم حامد كرزاي. وقامت القوات الأمريكية بإنشاء قاعدتهم الرئيسية في قاعدة باجرام الجوية شمال كابل وأصبح مطار قندهار الدولي قاعدة أمريكية رئيسة وأقيمت آيضا نقاط حدودية جديدة لإصطياد مسلحي طالبان والقاعدة، يوجد ما يقرب من 10000 جندي أمريكي في أفغانستان ولكن مسلحي طالبان والقاعدة لم يستسملوا وإزدادت قوتهم بشكل كبير في السنوات السبع السابقة, ابتدأ تنظيم القاعدة في إعادة بناء قواته في جبال شاي-كوت في محافظة باكتيا وخلال يناير وفبراير عام 2002 بدأ القيادي في طالبان الملا سيف الرحمن في إعادة بناء قوات طالبان في المحافظة بمساعدة المسلحين والمواطنين المعادين لقوات التحالف وكان مسلحوطالبان يقدّر عددهم في البداية إلى نحو1000 إنسان في عملية أناكوندا Operation Anaconda وكانت هذه العملية بين قوات التحالف ضد قوات طالبان والقاعدة التي بلغ عددهم ما يقرب من 1500 مقاتل لقاء 2000 من قوات التحالف مدعومين من قبل قوات الجيش الوطني الأفغاني والمروحيات. وتستمر طالبان والقاعدة حتي الآن في مهاجمتهم لقوات التحالف والقوات الأفغانية بنفس طريقة حرب المجاهدين لجيش الإتحاد السوفييتي في الثمانينات.
انظر آيضا
- الحرب على الإرهاب
- تنظيم القاعدة
- أسامة بن لادن
- أيمن الظواهري
- قوات التحالف
مصادر
- كتاب Jawbreaker : الهجوم على بن لادن والقاعدة.. المحرر جاري برنتسن
- Tora Bora John Bowman, CBC News Online. Dec. 2001
- Lost at Tora Bora Mary Anne Weaver, the New York Times. 11 Sep. 2005
نطقب:حرب أفغانستان
- ^ Neville, Leigh, Special Forces in the War on Terror (General Military), Osprey Publishing, 2015 ISBN 978-1472807908, p.48