عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن
عبد الله بن محمد | |
---|---|
عملة نحاسية سكت في إمارة قرطبة في عهد عبد الله. | |
أمير قرطبة السابع | |
الحكم | 24 سنة (888 — 15 أكتوبر 912) |
التتويج | 888 (275 هـ) |
سبقه | المنذر ين محمد |
تبعه | عبد الرحمن الناصر |
الأنجال |
أحد عشر ولدًا منهم: محمد • أحمد • المطرف • سليمان • عبد الرحمن • عبد الملك • أبان • العاصي • إبراهيم • محمد الأصغر • أحمد الأصغر. وثلاثة عشر بنتًا. |
البيت الملكي | الأمويون |
الأب | محمد بن عبد الرحمن |
الأم | (أم ولد) عشار |
وُلِد | 11 يناير 844 قرطبة |
توفي | 15 أكتوبر 912 (عن عمر 68) قرطبة |
الدفن | قصر قرطبة |
الديانة | مسلم سني |
أبومحمد عبد الله بن محمد (229 هـ/844م - 300 هـ/912م) سابع أمراء الدولة الأموية في الأندلس. حكم الأندلس لخمسة وعشرين عامًا، قضاها في مقاومة الثورات والاضطرابات المتلاحقة في عهده، حتى غدت سلطة الأمير العملية، لا تتجاوز قرطبة وما حولها.
ما قبل الإمارة
ولد عبد الله بن محمد للأمير محمد بن عبد الرحمن من أم ولد تدعى بهار في 15 ربيع الآخر من عام 229 هـ. استخدمه أبوه في قيادة بعض حملاته العسكرية. وبعد وفاة أخيه المنذر، بويع بالإمارة في 15 صفر من عام 275 هـ، يوم وفاة أخيه المنذر. وقد إتهمه بعض المؤرخين بأنه هومن اغتال أخيه المنذر بأن حرض طبيب المنذر على تفصيده بمبضع مسموم.
عهده
في عام 276 هـ، خرج الأمير عبد الله إلى ببشتر وحصون رية لقتال عمر بن حفصون، فحاصره حتى طلب ابن حفصون الأمان، فأجازه الأمير. وفي عام 277 هـ، أوفد قائده أحمد بن محمد بن أبي عبدة لقتال ابن شاكر الثائر في جيان، فأخضعه. وفي عام 278 هـ، خرج الأمير عبد الله مرة أخرى لقتال ابن حفصون، فإضطر ابن حفصون للفرار من حصنه في ببشتر، وجمع جيشًا قاتل به جيش الأمير، إلا أنه هزم أمام جيش الأمير.
وفي عام 282 هـ، أوفد الأمير عبد الله ابنه المطرف مع وزيره عبد الملك بن أمية في حملة للقاءة تمرد إشبيلية، وسقط بين المطرف وعبد الملك خلاف، اغتال المطرف على إثره عبد الملك، واستكمل حملته التي نجح في هزيمة المتمردين فيها، وأسر قادتهم إبراهيم بن حجاج وكريب بن خلدون وحملهما إلى قرطبة. ثم أطلقهما الأمير بعد حتى أوفد أهل إشبيلية جبايتها إلى الأمير، على حتى يهجر ابن حجاج ابنه عبد الرحمن رهينة عند الأمير، وأن يقتسم إبراهيم بن حجاج وكريب بن خلدون ولاية إشبيلية. ولم يمض وقت طويل حتى غدر ابن حجاج بكريب بن خلدون فقتله، وانفرد بولاية إشبيلية، ثم سأل الأمير حتى يطلق له ولده، فلم يجبه إلى ذلك. حينئذ، لجأ إلى إظهار التحالف مع ابن حفصون، وفي الوقت نفسه أوفد من يشير على الأمير بإطلاق ولده، فوافق الأمير وعاد ابن حجاج لطاعته، وإن كانت طاعة إسمية، حيث أصبحت إشبيلية وقرمونة وما حولهما منطقة حكم شبه ذاتي لبني حجاج، تخضع إسميًا لسلطة الأمير.
الدولة الأموية في الأندلس |
تاريخ أموي |
---|
|
أمراء بني أمية في الأندلس |
عبد الرحمن الداخل. |
هشام الرضا. |
الحكم بن هشام. |
عبد الرحمن الثاني |
محمد بن عبد الرحمن |
المنذر بن محمد |
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن. |
عبد الرحمن الناصر |
خلفاء بني أمية في الأندلس |
عبد الرحمن الناصر |
الحكم المستنصر بالله. |
هشام المؤيد بالله |
محمد المهدي |
هشام المؤيد بالله |
سليمان المستعين بالله |
علي الناصر لدين الله (بنوحمّود) |
عبد الرحمن المرتضى |
عبد الرحمن المستظهر بالله. |
المستكفي بالله. |
هشام المعتد بالله. |
التهب عصر الأمير عبد الله بن محمد بالثورات في الكثير من مدن الإمارة، فبالإضافة إلى تغلّب ابن حفصون على ببشتر وما والاها، وبنوحجاج على إشبيلية وقرمونة. استطاع ديسم بن إسحاق السيطرة على لورقة ومرسية ومعظم كورة تدمير، وسيطر عبيد الله بن أمية على كورة جيان، وبكر بن يحيى على شنتمرية الغرب، وابن خصيب على لبلة، ومحمد بن عبد الملك الطويل على بربشتر وبربطانية ولاردة وأريولة. واستمر حكم عبد الرحمن بن مروان الجليقي وبنوه لبطليوس وماردة وما حولهما، وبنوقسي على طليطلة وما والاها. كما اغتال محمد بن عبد الرحمن التجيبي عامل الأمير على سرقسطة، وأظهر الطاعة للأمير عبد الله، فولاّه عليها. فانحصرت بذلك سلطة الأمير العملية بنهاية عهده في قرطبة وما حولها، مع السيادة الإسمية فقط على باقي أراضي الإمارة، وقد قضى عصره في لقاءة تلك الثورات المتعاقبة على سلطة الإمارة.
كان أيضًا من جملة من خرجوا عليه، أحد الأمويين يعهد بابن القط، ينتهي نسبه إلى الأمير هشام الرضا أعرب الثورة على الأمير عبد الله عام 288 هـ، ونادى لجهاد الممالك المسيحية، فتجمع له نحوستين ألفًا، هاجم بهم سمورة، إلا أنه هزم أمام قوات ألفونسوالثالث ملك أستورياس في معركة عهدت بيوم سمورة.
وفاته وأولاده
توفي الأمير عبد الله في غرة ربيع الأول من عام 300 هـ، وصلى عليه حفيده عبد الرحمن بن محمد، ودفن في قصر قرطبة. وقد كان له أحد عشر ولدًا وهم محمد الأكبر وهوأبوالخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله، وأحمد والمطرف وسليمان وعبد الرحمن وعبد الملك وأبان والعاصي وإبراهيم ومحمد الأصغر وأحمد الأصغر، وثلاثة عشر بنتًا.
عهده وأعماله
لم يمتلك الأمير عبد الله لا الوقت ولا الجهد لقتال الممالك المسيحية على الحدود الشمالية للإمارة، لانشغاله بالتمردات والثورات الداخلية. فاستولى ألفونسوالثالث ملك أستورياس على مدينة سمورة عام 280 هـ. ورغم ذلك استطاع قائده عصام الخولاني افتتاح جزر البليار في عهده عام 290 هـ، بعد حتى حاصر ميورقة لفترة. أما أعماله ففي عام 278 هـ، أمر الأمير محمد ببناء حصن لوشة. كما بنى الساباط وهوممر مسقوف بين الجامع والقصر، ليشهد بالجامع الصلوات.
وصفه وشخصيته
وصفه ابن عذاري، قائلاً: «أبيض مشرب بحمرة، أصهب، أزرق، أقنى الأنف، ربعة، يخضب بالحناء، ربعة إلى الطول، عظيم الكراديس.1» أما عن شخصيته، فقد كان مقتصدًا لا يميل إلى الإنفاق، حافظًا للقرآن، كثير الصدقات، محبًا للخير، لا يشرب الخمر. كما كان محبًا للأدب، يحفظ أشعار العرب وأيامهم، وسير الخلفاء. إلا أنه رغم تلك السجايا، كان الأمير عبد الله دمويًا، حتى مع أقرب الناس إليه، فقد أتهم بقتل أخيه المنذر لينتزع الإمارة. كما اغتال أخويه القاسم وهشام ابني محمد لاتهامها إياه بالسعي للإنقلاب عليه، إضافة إلى قتله ابنه المطرف لقتله أخيه محمد بن عبد الله والوزير عبد الملك بن أمية.
كما كان شاعرًا له شعر منقول منه تلك الأبيات في الزهد:
|
||
يا من يراوغه الأجل | حتّام يلهيك الأمل | |
حتّام لا تخشى الردى | وكأنه بك قد نزل | |
أغفلت عن طلب النجاة | ولا نجاة لمن غفل | |
هيهلت يشغلك الراتى | ولا يدوم لك الشغل |
الملاحظات
- 1 الكراديس: جمع كردوس، وعظيم الكراديس تعني حتى أطراف عظامه كبيرة.
مصادر
- تاريخ افتتاح الأندلس. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت.
- البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. دار الثقافة، بيروت.
- رسائل ابن حزم الأندلسي - الجزء الثاني. المؤسسة العربية للدراسات والنشر - تحقيق إحسان عباس.
- الحلة السيراء. دار المعارف، القاهرة.
- دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول. مخطة الخانجي، القاهرة.
المراجع
- ^ ابن عذاري 1980, p. 120
- ^ ابن عذاري 1980, p. 105
- ^ ابن عذاري 1980, p. 121
- ^ ابن القوطية 1989, p. 114
- ^ ابن عذاري 1980, p. 122
- ^ ابن عذاري 1980, p. 123
- ^ ابن عذاري 1980, p. 125
- ^ ابن عذاري 1980, p. 125-127
- ^ ابن عذاري 1980, p. 133-149
- ^ ابن الأبار 1985, p. 368-370
- ^ ابن عذاري 1980, p. 150
- ^ ابن عذاري 1980, p. 151
- ^ ابن عذاري 1980, p. 124
- ^ عنان 1997, p. 346
- ^ عنان 1997, p. 352
- ^ ابن عذاري 1980, p. 153
- ^ رسائل ابن حزم2 1987, p. 73
- ^ ابن عذاري 1980, p. 151-154
- ^ ابن عذاري 1980, p. 156
- ^ ابن عذاري 1980, p. 149
- ^ ابن الأبار 1985, p. 122
قبله: المنذر بن محمد |
الخلافة الأموية في الأندلس |
بعده: عبد الرحمن "الناصر لدين الله" |
الدولة الأموية |
|
خلفاء بني أمية |
---|
معاوية بن أبي سفيان، 661-680. |
يزيد بن معاوية، 680-683. |
معاوية بن يزيد، 683-684. |
مروان بن الحكم، 684-685. |
عبد الملك بن مروان، 685-705. |
الوليد بن عبد الملك، 705-715. |
سليمان بن عبد الملك، 715-717. |
عمر بن عبد العزيز، 717-720. |
يزيد بن عبد الملك، 720-724. |
هشام بن عبد الملك، 724-743. |
الوليد بن يزيد، 743-744. |
يزيد بن الوليد، 744. |
إبراهيم بن الوليد، 744. |
مروان بن محمد، 744-750. |
نطقب:شجرة خلفاء أمويين