ابن ملكا

عودة للموسوعة

ابن ملكا

هبة الله بن ملكا (480-560هـ / 1087 -1165م) هوأوحد الزمان أبوالبركات هبة اللّه بن علي ملكا البلدي لأن مولده ببلد ثم أقام ببغداد. كان طبيباً يهودياً وأسلم بعد ذلك وكان في خدمة المستنجد باللّه (1124 - 1170). وتصانيفه في نهاية الجودة وكان له اهتمام بالغ في العلوم وفطرة فائقة فيها وكان مبدأ تفهمه صناعة الطب حتى أبا الحسن سعيد بن هبة اللّه بن الحسين كان من المشايخ المتميزين في صناعة الطب وكان له تلاميذ عدة يتناوبونه في جميع يوم للقراءة عليه ولم يكن يقرئ يهودياً أصلاً وكان أبوالبركات يشتهي حتى يجتمع به وأن يتفهم منه وثقل عليه بكل طريق فلم يقدر على ذلك فكان يتخادم للبواب الذي له ويجلس في دهليز الشيخ بحيث يسمع جميع ما يقرأ عليه وما يجري معه من البحث وهوحدثا سمع شيئاً تفهمه وعلقه عنده‏.‏


نبذة تاريخية

هبة الله بن علي بن ملكا البَلْدي أبوالبركات، المعروف بأوحد الزمان، ولد نحوعام 480هـ/1087م وتوفي عام 560هـ/1164م من سكان بغداد، ونسبته البلدي إلى بَلْدَة الواقعة على دجلة شمالي الموصل. عرّفه الظهير البيهقي بفيلسوف العراقيين، ونطق إنه ادّعى أنه نال رتبة أرسطو، وعهد طبيباً وصيدلانياً وفيلسوفاً وفيزيائياً. اتهمه السلطان محمد بن ملكشاه بأنه أساء علاجه فسجنه مدة، لكن الخليفة المستنجد بالله أكرمه فحظي عنده وبصحبته بكل خير. ولد وترعرع على ملة اليهود، وفي آخر حياته أسلم، عهد بعدّة أمور تفوَّق فيها على غيره، منها معالجته الأمراض النفسية، وإتقانه للعلوم التطبيقية، حتى صار حجّة وإماماً للفهماء المسلمين في هذه العلوم.

يذكر عنه أنه كان من كبار المتعصبين لليهودية قبل حتى يفهم الإسلام ويعهده فيسلم، وبعد إسلامه نقل عنه طلابه أنه كان يلعن اليهود ويسبّهم أمامهم، وقد ذكر ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء في طبقات الأطباء سيرة إسلامه، وذكر القفطي في كتابه تاريخ الحكماء سيرة مغايرة لما ذكره ابن أبي أصيبعة في سبب إسلامه.

ولما سقم الشاه مسعود بن محمد ملك شاه في همذان؛ حمل أبوالبركات إليه ليداويه وكان قد بلغ الثمانين من العمر أرذله فلم يتحمل مشاق السفر وما كاد يصل همدان حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وقيل: إنه توفي خوفاً من بطش الشاه فيما لوأخفق في شفائه كما ذكر البيهقي.

توفي الشاه هوالآخر بعد يوم واحد من وفاة أبي البركات ونقل جثمان هذا الأخير إلى بغداد. تردد اسم أوحد الزمان في خط المستشرقين ونعتوه بالعالم اللامع بين فهماء عصره في العلوم الطبيعية فقد خط في الطب وفهم الحركة وكان واسع الاطلاع والفهم ولكنه كان فيلسوفاً أكثر منه طبيباً . إلا حتى هبة الله الأسطرلابي المشهور باسم البديع مدح أمين الدولة أبا الحسن بن تلميذ وذمّ أبا البركات أوحد الزمان لتكبّره قبل إسلامه وذلك بقوله:

أبوالحسن الطبيب ومقتفيه أبوالبركات في طرفي نقيض
فذاك من التواضع في الثريا وهذا بالتكـبر في الحضيض

كان أبوالبركات ذكياً متوقد الفكر، واسع الحيلة في علاج السقم.

فلما كان بعد مدة سنة أونحوها جرت مسألة عند الشيخ وبحثوا فيها فلم يتجه لهم عنها جواب وبقوا متطلعين إلى حلها فلما تحقق ذلك منهم أبوالبركات ولج وخدم الشيخ ونطق يا سيدنا عن أمر مولانا أتحدث في هذه المسألة فنطق قل إذا كان عندك فيها شيء فأجاب عنها بشيء من كلام جالينوس ونطق يا سيدنا هذا جرى في اليوم الفلاني من الشهر الفلاني في ميعاد فلان وعلق بخاطري من ذلك اليوم فبقي الشيخ متعجباً من ذكائه وحرصه واستخبره عن الموضع الذي كان يجلس فيه فأفهمه به فنطق منقد يكون بهذه المثابة ما نستحل حتى نمنعه من الفهم وقربه من ذلك الوقت وصار من أجل تلاميذه.

ومن نوادر أوحد الزمان في المداواة حتى مريضاً ببغداد كان قد عرض له علة الماليخوليا وكان يعتقد حتى على رأسه دنا وأنه لا يفارقه أبداً فكان حدثا سار يتحايد المواضع التي سقوفها قصيرة ويمشي برفق ولا يهجر أحداً يدنومنه حتى لا يميل الدن أويقع عن رأسه وبقي بهذا السقم مدة وهوفي شدة منه وعالجه جماعة من الأطباء ولم يحصل بمعالجتهم تأثير ينتفع به وأنهى أمره إلى أوحد الزمان ففكر أنه ما بقي شيء يمكن حتى يبرأ به إلا بالأمور الوهمية فنطق لأهله إذا كنت في الدار فأتوني به ثم حتى أوحد الزمان أمر أحد غلمانه بأن ذلك المريض إذا ولج إليه وشرع في الكلام معه وأشار إلى الغلام بعلامة بينهما أنه يسارع بخشبة كبيرة فيضرب بها فوق رأس المريض على بعد منه كأنه يرد كسر الدن الذي يزعم أنه على رأسه، وأوصى غلاماً آخر وكان قد أعد معه دنا في أعلى السطح أنه متى رأى ذلك الغلام قد ضرب فوق رأس صاحب الماليخوليا حتى يرمي الدن الذي عنده بسرعة إلى الأرض. ولما كان أوحد الزمان في داره وأتاه المريض شرع في الكلام معه وحادثه وأنكر عليه حمله الدن وأشار إلى الغلام الذي عنده من غير فهم المريض فأقبل إليه ونطق واللّه لا بد لي حتى أكسر هذا الدن وأريحك منه ثم لف تلك الخشبة التي معه وضرب بها فوق رأسه بنحوذراع وعند ذلك رمى الغلام الآخر الدن من أعلى السطح فكانت له جلبة عظيمة وتكسر بتراً كثيرة. فلما عاين المريض ما عمل به ورأى الدن المنكسر تأوه لكسرهم إياه ولم يشك أنه الذي كان على رأسه بزعمه. وأثر فيه الوهم أثراً برئ من علته تلك. وهذا باب عظيم في المداواة. وقد جرى أمثال ذلك لجماعة من الأطباء المتقدمين مثل جالينوس وغيره في مداواته بالأمور الوهمية. وقد ذكرت كثيراً من ذلك في غير هذا الكتاب.

وحدثني الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي نطق حدثني موفق الدين أسعد ابن إلياس المطران نطق حدثني الأوحد بن التقي نطق حدثني أبي نطق حدثنا عبد الودود الطبيب نطق حدثني أبوالفضل تلميذ أبي البركات المعروف بأوحد الزمان نطق:

كنا في خدمة أوحد الزمان في معسكر السلطان ففي يوم اتىه رجل به داحس إلا حتى الورم كان ناقصاً وكان يسيل منه صديد نطق فحين رأى ذلك أوحد الزمان بادر إلى سلامية أصبعه فبترها نطق فقلنا له يا سيدنا لقد أجحفت في المداواة وكان يغنيك حتى تداويه بما يداوي به غيرك وتبقي عليه إصبعه لمناه وهولا ينطق بحرف نطق ومضى ذلك اليوم واتى في اليوم الثاني رجل آخر مثل ذلك سواء فأومأ إلينا بمداواته ونطق إعملوا في هذا ما ترونه صواباً نطق فداويناه بما يداوي به الداحس فاتسع المكان ومضى الظفر وتعدى الأمر إلى ذهاب السلامية الأولى من سلاميات الإصبع وما هجرنا دواء إلا وداويناه به ولا علاجاً إلا وعالجناه ولا لطوخاً إلا ولطخناه ولا مسهلاً إلا وسقيناه وهومع ذلك يزيد ويأكل الإصبع أسرع أكل وآل أمره إلى البتر. عملمنا حتى فوق جميع ذي فهم عليم نطق وفشا السقم في تلك السنة وغفل جماعة منهم عن البتر فتأدى أمر بعضهم إلى اليد وبعضهم إلى هلاك أنفسهم.

ونقلت من خط الشيخ موفق الدين عبد اللطيف البغدادي فيما ذكره عن ابن الدهان المنجم نطق نطق كان الشيخ أبوالبركات قد عمي في آخر عمره وكان يملي على جمال الدين بن فضلان وعلى ابن الدهان المنجم وعلى يوسف والد الشيخ موفق الدين عبد اللطيف وعلى المهذب بن النقاش كتاب المعتبر‏.‏

وقيل إذا أوحد الزمان كان سبب إسلامه أنه ولج يوماً إلى الخليفة فقام جميع من جاء إلا قاضي القضاة فإنه كان حاضراً ولم ير أنه يقوم مع الجماعة لكونه ذمياً فنطق يا أمير المؤمنين إذا كان القاضي لم يوافق الجماعة لكونه يرى أني على غير ملته فأنا أسلم بين يدي مولانا ولا أهجره ينتقصني بهذا وأسلم‏.‏

وحدثني الشيخ سعد الدين أبوسعيد بن أبي السهل البغدادي العواد وكان في أول أمره يهودياً أنه كان يسكن ببغداد في محلة اليهود قريباً من دار أوحد الزمان وإنه لم يحقه كثيراً بل كان وهوصغير يدخل إلى داره ونطق وكان لأوحد الزمان بنات ثلاث ولم يخلف وحدثني القاضي نجم الدين عمر بن محمد المعروف بابن الكريدي نطق: كان أوحد الزمان وأمين الدولة بن التلميذ بينهما معاداة وكان أوحد الزمان لما أسلم يتنصل كثيراً من اليهود ويلعنهم ويسبهم فلما كان في بعض الأيام في مجلس بعض الأعيان الأكابر وعنده جماعة وفيهم أمين الدولة بن التلميذ وجرى ذكر اليهود فنطق أوحد الزمان لعن اللّه اليهود فنطق أمين الدولة نعم وأبناء اليهود فوجم لها أوحد الزمان وعهد أنه عناه بالإشارة ولم يتحدث.

ومن كلام أوحد الزمان حدثني بدر الدين أبوالعز يوسف بن مكي نطق حدثني مهذب الدين بن هبل نطق سمعت أوحد الزمان يقول الشهوات أجر تستخدم بها النفوس في عمارة عالم الطبيعة لتذهل عما يلزمها من التعب ويلحقها من الكلال فأفهمها في ذلك أخسها وأزهدها أحسها.


أخلاقه

الحق ينطق.. إذا لكل إنسان في حياته إيجابيات وسلبيات، ولم يبلغ أحد درجة الكمال إلا الأنبياء، لذلك أُخذت على ابن ملَكا بضعة مآخذ، أخذت عنه قبل إسلامه، منها كبرياؤه وقد وصفه بعضهم شعراً في ذلك..، لكن الإسلام صقل شخصيته وغسل كبرياء نفسه فاتصف بالصفات الحميدة المنتظرة من الفهماء العاملين المخلصين.

وقد أجمع المؤرخون الذين خطوا عنه أنه من الفهماء الذين يفخر تاريخ الإسلام بنصائحهم المفيدة، والتي صار الفهماء يتناقلونها واحداً بعد الآخر، ومن هذه النصائح والتي أوردها البيهقي في كتابه (تاريخ حكماء الإسلام) قوله: ـ الخطيب هوالذي تصدر عنه الخطابة، ومن شرطه حتىقد يكون متنسكاً متعسفاً فصيحاً بليغاً، يقدر على استمالة السامعين واستدراجهم، ويعهد أخلاق الناس، ويحدثهم على قدر عقولهم. ـ الخير الحقيقي أربعة (العفة الشجاعة الحكمة والعدالة). ـ سعادة الدنيا لطف الحواس. ـ الشهوات أجر تستخدم بها النفوس في عمارة عالم الطبيعة لتذهل عما يلزمها من التعب، ويلحقها من الكلال، فأفهمها في ذلك أخسّها، وأزهدها أحسها.

مؤلفاته

يدهش مؤرخوالعلوم من ثراء هبة الله بن ملكا البغدادي، ومن عمق مصنفاته الضخمة الحافلة بالمبتكرات والنظريات والآراء الفهمية التطبيقية، تلك المؤلفات التي تعتز بها الحضارة العربية الإسلامية، وقديماً نطق ابن أبي أصيبعة.. وتصانيفه في نهاية الجودة، فقد كان له اهتمام بالغ في الفهم وفطرة فائقة فيها، ومن مؤلفاته:

1 ـ كتاب (المعتبر في الحكمة) عدة أجزاء، من أشهرها وأهم خطه، تحدث فيه عن النبات والحيوان، والحكمة الإلهية، والطبيعيات، طبع منه الجزء الأول في حيدر آباد عام 1357هـ، وهوفي الحكمة، ويوجد منه نسخ خطية في: ـ دمشق ـ الظاهرية ورقمها 6789. ـ طهران ـ مخطة مجلس شوراي ورقمها 8417. ـ استانبول ـ مخطة أحمد الثالث ورقمها 3222 ـ استانبول ـ مخطة أسعد باشا بالسليمانية ورقمها 1931. ـ استانبول ـ مخطة كوبريللي ورقمها 919. ـ استانبول ـ مخطة لا له لي ورقمها 2553. ـ استانبول ـ مخطة الفاتح ورقمها 3255.

2 ـ منطقة في سبب ظهور الكواكب ليلاً واختفائها نهاراً.

3 ـ اختصار التشريح من كلام جالينوس.

4 ـ كتاب الأقراباذين (ثلاث منطقات).

5 ـ منطقة في الدواء الذي ألفه برشعثا، استقصى فيه صفته وشرح أدويته.

6 ـ منطقة (أمين الأرواح)، في دواء على شكل معجون.

7 ـ رسالة في العقل وماهيته.

8 ـ كتاب النفس.

9 ـ كتاب التفسير.

الفهم الطبيعي (الفيزياء) عند ابن ملَكا

يقول هبة الله بن ملكا البغدادي في كتابه (المعتبر في الحكمة): (.. عملى هذا يسهل طريق التعليم الحكمي الذيقد يكون بالنظر والاستدلال، وهذا القانون بعينه يستعمل في هذا الفهم المسمى بالفهم الطبيعي المنسوب إلى الطبيعية، وهوالمشتمل على الفهم يساير المحسوسات من الحركات والتحركات والمحركات، وما مع الحركات وبالحركات والمتحركات وفي المتحركات من الآثار المحسوسة).

ويمضي ابن ملكا في الورقة الخامسة من نفس المخطوط يقول: (.. وقوم سموا بالطبيعية جميع قوة جسمانية، أعني جميع مبدأ عمل يصدر عن الأجسام مما وجوده فيها، فتكون الأمور الطبيعية هي الأمور المنسوبة إلى هذه القوة، أما على أنها موضوعات لها، وكما يصدر عنها كالأجسام، فينطق أجسام طبيعية، وإما آثار وحركات وهيئات صادرة عنها كالألوان والأشكال.

والعلوم الطبيعية هي العلوم الناظرة في هذه الأمور الطبيعية، فهي الناظرة في جميع متحرك وساكن، وما عنه، وما به، وما منه، وما إليه، وما فيه الحركة والسكون.

والطبيعيات هي الأمور الواقعة تحت الحواس من الأجسام وأحوالها، وما يصدر عنها من حركاتها وأفعالها، وما يعمل ذلك فيها، من قوى وذوات غير محسوسة، فالفهم يتعرض لأظهرها فأظهرها أولاً، ويترقى منه إلى الأخفى فالأخفى..).

ابن ملَكا وعلوم الميكانيكة

في كتاب ابن ملَكا (المعتبر في الحكمة) نصوص هامة تختص بحركة الأجسام، ومنها:

أنواع الحركة

يشير ابن ملكا إلى نوعين من الحركة، هما الحركة الطبيعية والحركة القسرية، حيث يقول: (... فإن الحركة أما طبيعية وإما قسرية، والقسرية يتقدمها الطبيعية، لأن المقسور إنما هومقسور عن طبعه إلى طبع قاسره، فإذا لم يكن حركة من طبيعة الحال لم يكن حركة بالقسر، والطبيعية إنما تكون عن مباين من طبيعة الحال إلى مناسب بالطبع، أوإلى مناسب أنسب من مناسب..).

يقول د. علي الدفاع.. يقصد ابن ملَكا بالحركة الطبيعية حركة الجسم تحت تأثيره قوة الجاذبية الأرضية، حيث حتى الجسم يسعى في طلب وضعه الطبيعي عند مركز الأرض، ومن ثم اتىت تسمية هذا النوع من الحركات عن تعريض الجسم لمحرك خارجي يجبره على تغيير مكانه أووضعه، مثال ذلك رمي السهم أوالحربة أوالحجر.

ويؤكد ابن ملَكا هذه المعاني في موضع آخر من كتابه فيقول: (فبهذا يفهم حتى لكل جسم طبيعي حيزاً طبيعياً، فيهقد يكون بالطبع، وإليه يتحرك إذا أزيل عنه، وهذا الحيز ليس هوللجسم بجسميته التي لا يخالف بها غيره من الأجسام، بل بصفة خاصة به هي طبيعية فقوة أوصورة خاصة بذلك الجسم، خصته بذلك الحيّز، وحركته إليه، فتلك الطبيعة الخاصة في ذلك الجسم مبدأ حركة من طبيعة الحال وسكون بالطبع، والتحريك النقلي المكاني إنماقد يكون عنها بعد سبب طارئ يخرج الجسم عن حيزه الطبيعي، فتحركه هي إليه.

يوضح ابن ملكا في هذا النص سمات الحركتين الطبيعية والقسرية، كما أنه يشير إلى وجود خاصية مدافعة الجسم عن بقائه على حاله، وهي بعض معاني القانون الأول للحركة، أوعلى وجه أصح قانون ابن سينا في الحركة والسكون.


كمية الحركة

خط ابن ملكا عن حركة التساقط الحر للجسم تحت تأثير قوة جذب الأرض له، وأشار إلى حتى حركة الجسم تتزايد في السرعة حدثا أمعن الجسم في هبوطه الحر، بحيث حتى تأثيره يشتد مع طول المسافة المقطوعة، يقول ابن ملكا: (.. فإنك ترى حتى مبدأ الغاية حدثا كان أبعد، كان آخر حركته أسرع، وقوة ميله أشد، وبذلك يشج ويسحق، ولاقد يكون ذلك له إذا ألقي عن مسافة أقصر، بل يبين التفاوت في ذلك بقدر طول المسافة التي يسلكها..).

يقول د. الدفاع.. هذا قول سليم تماماً إذا إذا سرعة الجسم الساقط سقوطاً حراً (أي تحت تأثير الجاذبية الأرضية فحسب) تتزايد بحسب المسافة التي يهبطها الجسم، وبالتالي فإن كمية حركته (وقد عبر عنها ابن ملكا بقوة الميل) تزيد ويشتد تأثيرها، فالحجر الساقط من علٍ حدثا كان موضع بدء هبوطه أعلى حدثا كانت شدة سقطه أقسى، فيشج ويسحق على حد تعبيره.


التساقط الحر للأجسام

وقف فهماء العرب والمسلمين على حقيقة تساقط الجسم تساقطاً حراً تحت تأثير قوة جذب الأرض، متخذاً في ذلك أقصر الطرق في سعيه للوصول إلى موضعه الطبيعي، وهوالخط المستقيم، وفي هذا الشأن يقول ابن ملكا: (فكل حركة طبيعية عملى استقامة)، ويقول في موضع آخر: (..ثم سماء بعد سماء، جميع في حيزه الطبيعي، إلا حتى هذه التي تلينا تسكن في أحيازها الطبيعية، وتتحرك إليها (إذا أخرجها مخرج عنها) حركة مستقيمة تعيدها في أقرب مسافة إليها على ما يرى..).

كذلك أيقن ابن ملكا أنه لولا تعرض الأجسام الساقطة سقوطاً حراً لمقاومة الهواء لتساقطت الأجسام المتنوعة الثقل والهيئة بنفس السرعة، وبذلكقد يكون ابن ملكا أول من نقض القول المأثور عن أرسطوطاليس بتناسب سرعة سقوط الأجسام مع أثنطقها، وهوقول خاطئ تماماً، فيكون ابن ملكا قد حقق سبقاً أكيداً في مجال حركة الأجسام تحت تأثير الجاذبية الأرضية قبل جاليلوجاليلي (1564 ـ 1642م) بحوالي خمسة قرون من الزمان.

ويقول ابن ملكا: (.. وأيضاً لوتحركت الأجسام في الخلاء، لتساوت حركة الثقيل والخفيف، والكبير والصغير، والمخروط المتحرك على رأسه الحاد، والمخروط المتحرك على قاعدته الواسعة، في السرعة والبطء، لأنها تختلف في الملء، بهذه الأمور بسهولة خرقها لما تخرقه من المقاوم المخروق كالماء والهواء وغيره..).

القانون الثاني للحركة

لعل أقرب ما توصل إليه فهماء العرب والمسلمين من معاني ما تعارفنا على تسميته بالقانون الثاني للحركة، هوقول ابن ملكا: (وكل حركة ففي زمان لا محالة، فالقوة الأشدّية تحرّك أسرع، وفي زمان أقصر، فحدثا اشتدت القوة ازدادت السرعة، فقصر الزمان، فإذا لم تتناه الشدة لم تتناه السرعة، وفي ذلك حتى تصير الحركة في غير زمان وأشد، لأن سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدة).

يشير ابن ملكا في هذا النص إلى حتى سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدة، كما نطق د. الدفاع، فابن ملكا لم يقل سلباً لزمان في بتر المسافة (ويعني ذلك زيادة السرعة، حيث السرعة تساوي المسافة مقسومة على الزمان)، وإنما نطق سلب الزمان في السرعة، وهذه إشارة إلى التسارع (أوالعجلة) حيث التسارع يساوي السرعة مقسومة على الزمان (أوهي على وجه الدقة معدل تغير السرعة بالنسبة للزمن).

ويتضح من هذه المعاني حتى ابن ملكا يشير إلى تناسب القوة مع تغير السرعة بالنسبة للزمن، وهذا معنى قريب جداً من القول بتناسب القوة مع التسارع.

القانون الثالث للحركة

يشير ابن ملكا إلى القانون الثالث للحركة في قوله: (إن الحلقة المتجاذبة بين المصارعين لكل واحد من المتجاذبين في جذبهما قوة مقاومة لقوة الآخر، وليس إذا غلب أحدهما فجذبها نحوهقد يكون قد خلت من قوة جذب الآخر، بل تلك القوة موجودة مقهورة، ولولاها لما احتاج الآخر إلى جميع ذلك الجذب).

وهذا قول واضح في حتى لكل عمل رد عمل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، فالحلقة التي أشار إليها في المثال ما هي إلا جسم في حالة اتزان تحت تأثير قوتين متساويتين مقداراً متعاكستين اتجاهاً.

ابن ملكا الطبيب

ولننصف ابن ملكا لا بد حتى نتحدث عنه كطبيب كما تحدثنا عنه كفيزيائي..

يؤكد القفطي في كتابه (تاريخ الحكماء) وغيره، حتى ابن ملكا كان موفق المعالجة، لطيف المباشرة، خبيراً بعلوم الأوائل، حسن العبارة، لطيف الإشارة، وقف على خط المتقدمين والمتأخرين في الطب، واعتبرها واختبرها، فلما صفت لديه وانتهى أمرها إليه، صنف فيها كتاباً سماه المعتبر أخلاه من النوع الرياضي، وأتى فيه بالمنطق والطبيعي والإلهي، فاتىت عبارته فصيحة، ومقاصده في ذلك الطريق سليمة، وهوأحسن كتاب صنف في هذا الشأن في هذا الزمان.


اهتماماته في مجال الطب

كان لأبي البركات هبة الله بن ملكا البغدادي اهتمام كبير بالطب منذ صغره، حتى أنه كان يجلس عند باب كبير الأطباء في زمانه أبي الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسين (435 ـ 494هـ) يستمع لشرحه لطلابه كي يتفهم مهنة الطب.

يقول المؤرخ الطبيب ابن أبي أصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء): وكان مبدأ تفهمه صناعة الطب حتى أبا الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن كان من المشايخ المتميزين في صناعة الطب، وكان له تلاميذ عدة يتناوبونه في جميع يوم للقراءة عليه، ولم يكن يقرئ يهودياً أصلاً، وكان أبوالبركات يشتهي حتى يجتمع به، وأن يتفهم منه، وثقل عليه بكل طريق، فلم يقدر على ذلك، فكان يتخادم للبواب الذي له، ويجلس في دهليز الشيخ يسمع جميع ما يقرأ عليه، وما يجري معه من البحث، وهوحدثا سمع شيئاً تفهمه وعلقه عنده.

وكان الشيخ الكبير يناقش ذات مرة مسألة مع طلبته محاولاً الحصول على الإجابة، فصعب ذلك على الشيخ وعلى تلاميذه. وبقوا مدة يتداولون هذه المسألة واحداً بعد الآخر، حتى ألهم الله أبا البركات بن ملكا حل هذا المشكل.

فدخل ابن ملكا إلى الشيخ ونطق: يا سيدنا، عن أمر مولانا أتحدث في هذه المسألة،يا ترى؟ فنطق: قل إذا كان عندك فيها شيء، فأجاب عنها بشيء من كلام جالينوس، ونطق: يا سيدنا، هذا جرى في اليوم الفلاني من الشهر الفلاني، في ميعاد فلان، وعلق بخاطري من ذلك اليوم، فبقي الشيخ مستعجباً من ذكائه وحرصه، واستخبره عن الوضع الذي كان يجلس فيه، فأفهمه به، فنطق: منقد يكون بهذه المثابة ما نستحل حتى نمنعه من الفهم، وقرَّبه من ذلك الوقت، وصار من أجلِّ تلاميذه.

ابن ملكا والطب النفسي

مما اعتنى به ابن ملكا الطب النفسي، فعالج الأمراض النفسية التي تصيب الناس، وحاول جاداً حتى يعالجها بالطريقة النفسية التي أدهش لها فهماء الطب في العصر الحديث، فقد ذكر ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء... حتى مريضاً ببغداد كان عرض له علة (الماليخوليا)، وكان يعتقد حتى على رأسه دناً (وعاء كبير للخمر من الفخار)، وأنه لا يفارقه أبداً، فكان حدثا سار يتحايد المواضع التي سقوفها قصيرة ويمشي برفق، ولا يهجر أحداً يدنومنه حتى لا يميل الدنُّ أويقع عن رأسه، وبقي بهذا السقم مدة وهوفي شدة منه، وعالجه جماعة من الأطباء ولم يحصل بمعالجتهم تأثير ينتفع به، إلى حتى عُرض على ابن ملكا... ففكر في أنه ما بقي شيء يمكن حتى يبرأ به إلا بالأمور الوهمية، فنطق لأهله: إذا كنت في الدار فأتوني به، ثم إنه أمر أحد غلمانه بأن ذلك المريض إذا ولج إليه وشرع في الكلام معه، وأشار إلى الغلام بعلامة بينهما، أنه يسارع بخشبة كبيرة فيضرب بها فوق رأس المريض على بعد منه كأنه يريد كسر الدن الذي يزعم أنه على رأسه، وأوصى غلاماً آخر، وكان قد أعد معه دناً في أعلى السطح، أنه متى رأى ذلك الغلام قد ضرب فوق رأس صاحب الماليخوليا حتى يرمي الدن الذي عنده بسرعة إلى الأرض. وكان ابن ملكا في داره، وأتاه المريض وشرع في الكلام معه وحادثه، وأنكر عليه حمله للدن، وأشار إلى الغلام الذي عنده من غير فهم المريض فأقبل إليه، ونطق والله لا بد لي حتى أكسر هذا الدن وأريحك منه، ثم لف تلك الخشبة التي معه وضرب بها فوق رأسه بنحوذراع، وعند ذلك رمى الغلام الآخر الدن من أعلى السطح.

فكانت له جلبة عظيمة، وتكسر بتراً كثيرة، فلما عاين المريض ما عمل به ورأى الدن منكسراً، تأوه لكسرهم إياه، ولم يشك أنه الذي كان على رأسه بزعمه، وأثر فيه الوهم أثراً برئ من علته تلك. وقد نطق ابن أبي أصيبعة عن عمله هذا: (وهذا باب عظيم في المداواة، وقد جرى أمثال ذلك لجماعة من الأطباء المتقدمين مثل جالينوس وغيره في مداواة الأمور الوهمية).

جرأته في المداواة والعمليات الجراحية

اشتهر هبة الله بن ملكا بجرأته في مداواة السقم، فكان لا يتردد في أخذ القرارات في إجراء العمليات الجراحية الخطيرة، كما أنه كان ينصح طلابه بأن الطبيب الناجح إذا اقتنع بأن ليس لديه مناص من إجراء العملية الجراحية فإنه يجب حتى لا يعطي المريض الانطباع في أنه ليس مقتنعاً، مما يجعل المريض متخوفاً، وربما يقوده تخوفه إلى صعوبة شفائه. يذكر ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء.. حتى ابن ملكا اتىه رجل به داحس، إلا حتى الورم كان ناقصاً، وكان يسيل منه صديد، فحين رأى ذلك بادر إلى سلامية إصبعه فبترها، فنطق له تلاميذه: يا سيدنا لقد أجحفت في المداواة، وكان يغنيك حتى تداويه بما يداوي به غيرك، وتبقى عليه إصبعه، ولاموه وهولا ينطق بحرف، وفي اليوم الثاني اتى رجل آخر مثل ذلك سواء، فأومأ إلى تلاميذه بمداواته، ونطق اعملوا في هذا ما ترونه صواباً، فداووه بما يداوي به الداحس، فاتسع المكان ومضى الظفر وتعدى الأمر إلى ذهاب السلامية الأولى من سلاميات الإصبع، ولم يهجروا دواء إلا وداووه به أوعلاجاً إلا وعالجوه به، وهومع ذلك يزداد ويأكل الإصبع أسرع أكل، وآل أمره إلى البتر، فعهدوا حق قدره، ونطق تلامذته: وفشى هذا السقم في تلك السنة، وغفل جماعة منهم عن البتر فتأذى أمر بعضهم إلى بتر اليد، وبعضهم إلى هلاك أنفسهم.

دقته في التشخيص

وذكر القفطي في كتابه (تاريخ الحكماء) رواية تدل على دقته في التشخيص، وهي: إذا ابن ملكا كان جالساً في مجلسه للإقراء، وعليه ثوب أطلس مثمن أحمر اللون من خلع السلجوقي، إذ ولج عليه رجل من أوساط أهل بغداد، وشكا إليه سعالاً أدركه وقد طالت مدته ولم ينجع فيه دواء، فأمره بالجلوس، ونطق له: إذا سعلت شيئاً فلا تتفله حتى أقول لك ما تصنع، فجلس ساعة وبتر فاستنادىه إليه، وأدخل يده في كم ذلك الثوب الأطلسي ونطق له: اتفل فيه، فتوقف خشية على موضع يده من الثوب، فتفل وضم ابن ملكا يده على ما فيها من الثوب والتفلة، وأخذ فيما الجماعة فيه من استفهام وإفهام ساعة، ثم فتح يده ونظر إلى الثوب وموضع التفلة منه ساعة يقلبه ويتأمله ثم نطق لبعض الحاضرين: ابتر من هذه الشجرة نارنجة وأحضرها، وكان في داره شجرة نارنج حاملة، فعمل الرجل المأمور ذلك، فلما أحضر النارنجة نطق للرجل الشاكي جميع هذه، فنطق أيها الحكيم متى أكلته مت، فنطق: إذا أردت العافية فقد وصفتها لك، فشرع الرجل وأكل منها أولاً فأولا إلى حتى استنفدها، ونطق له امض وانظر ماقد يكون في ليلتك، فمضى الرجل، ولما كان في اليوم الثاني جاء وهومتألم فنطق ما جرى لك،يا ترى؟ نطق: ما نمت لكثرة ما نالني من السعال، فنطق لأحد الجماعة: أحضر لي نارنجة من تلك الشجرة إياها، فنطق للشاكي: كلها أيضاً، فنطق: إذا أكلتها ما يبقى في الموت شك، فنطق: كلها فهي الدواء، فأكلها الرجل ومضى، فلما كان في اليوم الثالث اتى فسأله عن حاله، فنطق: بت خير مبيت ولم أسعل، فنطق له برأت ولله الحمد وإياك وأكل النارنج بعدها، وإن تأكل بعدها نارنجة أخرى يحصل لك ما لا يرجى لك برءه، وأمره بما يستعمل في المستقبل.

فلما خرج المريض من مجلسه سأله الجماعة عن السبب، فنطق: أخذت تفلته في الثوب الأطلسي الأحمر وأحميتها في كفي ساعة، ونظرت فيها هل بقي بعدما تشربه الثوب مما تفل كالقشور والنخالة فلم أجده، ولووجدته دلني على حتى السعال من قرح إما في الرئة أوفي الصدر، وكلاهما صعب، فلما لم أجد شيئاً من ذلك فهمت أنه بلغم لزج زجاجي وقد لحج بقصبة الرئة وآلات التنفس، فأردت جلاءه من هناك، وأمرته بتناول النارنجة، فلما عاد إلي ووجد شدة فهمت أنها قد جلت وبترت ما هناك ولم تستنفده، فأمرته بتناول الأخرى فجلت ما بقي، ونهيته عن استعمال أخرى لئلا يقرح الموضع بكثرة الجلاء، فيقع فيما احترزنا منه، فاستحسن الحاضرون ذلك من صناعته اللطيفة.

وأخيراً... لقد تلقى هبة الله بن ملكا البغدادي جميع علومه التي تفنن فيها على كبار فهماء العرب والمسلمين في بغداد، ففاضت قريحته، ولمع اسمه بين معاصريه حتى صار إنتاجه متداولاً بين الفهماء في العلوم آنذاك، وهناك نوع من الإجماع بين مؤرخي العلوم على أنه يعدّ بحق من عباقرة العالم الذين وضعوا الأسس الهامة، وأضافوا الأفكار المنيرة في فهمي الطبيعة والطب، حقاً لقد أنجبت الحضارة العربية والإسلامية من الفهماء الأفذاذ من لا يستطيع مؤرخ في العلوم حتى يتجاهلهم، ومن بينهم..هبة الله بن ملكا البغدادي، الذي تردد اسمه في خط المستشرقين، ونعتوه بالعالم اللامع بين فهماء عصره في العلوم الطبيعية.

مصنفاته

كتاب «المعتبر في الحكمة» وهوثلاثة مجلدات أملى كثيراً منه على تلميذه يوسف أبي عبد اللطيف البغدادي، وأتمه بعد حتى عمي والكتاب بثلاثة أجزاء، وفي المجلد الثاني فصول لها علاقة بالطب وهي:

  • «فصل فيما يراه أبوالبركات فيما خطه أرسطوفي الحيوان والنبات».
  • «فصل فيما يشهجر فيه النبات والحيوان من الخواص والأفعال».
  • «فصل في تولد النبات باختلاف البقاع».
  • «فصل في مميزات الحيوان عن النبات».
  • «فصل في أبدان الحيوانات وأجزائها ومنافع أعضائها».
  • «فصل في أصناف الأعضاء ومنافعها».
  • «فصل في الأعضاء الآلية».
  • «فصل في آلات التناسل».

وله أيضاً منطقة في سبب ظهور الكواكب ليلاً واختفائها نهاراً، و«اختصار التشريح» جمعه من كلام جالينوس، وكتاب «الأقراباذين» مؤلف من ثلاث منطقات، ورسالة في العقل وماهيته، ومنطقة في الدواء، ومنطقة في معجون «أمين الأرواح» وهودواء ترياقي، و«كناش في الطب»، و«حواشٍ على قانون ابن سينا»، وكتاب «النفس»، وكتاب «التفسير».

للاستزادة

  • ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء (منشورات دار مخطة الحياة، بيروت، د.ت).
  • كمال السامرائي، مختصر تاريخ الطب العربي (منشورات دار الحرية للطباعة، بغداد، د.ت).
  • علي عبدا لله الدفاع، أعلام العرب والمسلمين في الطب ( مؤسسة الرسالة، بيروت، د.ت).
  • زهير حميدان، أعلام الحضارة العربية الإسلامية ( منشورات وزارة الثقافة، دمشق 1996).

المصادر

  • الباحثون
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:28:19
التصنيفات: بذرة علماء, مواليد 1087, وفيات 1165, أشخاص من بلد, أشخاص من بغداد, يهود عراقيون, يهود تحولوا إلى الإسلام

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

محادثات تجمع حموشي بمدير الأمن الداخلي بفرنسا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:09:15
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 75%

الدوري السعودي.. الأهلي يقسو على الفيحاء برباعية (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:36
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 99%

مران خفيف ومحاضرة من كولر قبل التوجه لمباراة اتحاد جدة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:08:43
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 50%

رئيسة المركزي الروسي: نقترب من استكمال دورة رفع سعر الفائدة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:16
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 99%

مصادر تكشف عن حادثين بحريين قرب سواحل اليمن

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:20
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 92%

رئيس الحكومة يستقبل رئيسة الجمعية الوطنية لأذريبجان

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:08:36
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

بوتين يعلن بدء عقد من مشاريع البناء الكبيرة في روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:22
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 98%

4 حلول لمشاهدة مباراة الأهلي واتحاد جدة في كأس العالم للأندية

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:08:42
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 39%

صحيفة: إسرائيل تمارس ضغوطا ضخمة على مصر وقطر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:31
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 97%

ماذا ينتظر الأرجنتين؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:38
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 95%

"واينت": مخاوف من ارتفاع الأسعار في إسرائيل إثر الهجمات على السفن

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:17
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 93%

هل يشارك هالاند مع مانشستر سيتي في مونديال الأندية؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:34
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 87%

الخطيب يطمئن كولر بشأن مستقبله مع الأهلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:08:45
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 38%

الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين كانتا متوجهتين إلى إسرائيل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:07:15
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 97%

أزمة التعليم العمومي: تأثير الإضرابات على الصحة النفسية للتلاميذ

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:09:07
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 84%

تحميل تطبيق المنصة العربية