برنيكه الثانية من مصر
برنيكه الثانية Berenice II (عاشت 267 ق.م. أو266 ق.م. - 221 ق.م.) كانت ابنة ماگاس قورينا والملكة أپاما، وهي زوجة بطليموس الثالث اورجيتيس الأول، وثالث حكام الأسرة البطلمية في مصر.
في حوالي سنة 249 ق.م.، تزوجت الأمير المقدوني دمتريوس الجميل، بعيد وفاة والدها. إلا أنه بعد وصولهما إلى قورينا أصبح عشيقاً لأمها أپاما. وفي وقع درامي، أمرت بقتله في مخدع أپاما، إلا حتى أپاما نجت. وكان ذلك في 248 أو247 ق.م. ولم تنجب أطفالاً من دمتريوس.
بعد ذلك تزوجت بطليموس الثالث. وقد أنجبا أربعة أطفال: بطليموس الرابع، ماگاس، أرسينوي الثالثة وبرنيكه. وقد لقت مصرعها على يد ابنها بطليموس الرابع في سنة 221، مباشرة بعد حتى أصبح فرعوناً.
أثناء غياب زوجها في الحرب السورية الثالثة، وهبت خصلة من شعرها إلى أفروديت ليعود سالماً، ووضعتها في معبد الإلهة في زفيريوم. وقد اختفت الخصلة بطريقة غامضة، كونون من ساموس شرح الظاهرة في تعبير بلاطية، بقوله حتى الخصلة حـُمِلت إلى السماء ووضعت بين النجوم. هذه السيرة تهكم عليها ألكسندر پوپ في قصيدته اغتصاب الخصلة.
الاسم كوما برنيسس Coma Berenices أوشعر برنيكه، اُطلِق على كوكبة (أسماها العرب لاحقاً الهلبة)، لتخلد الحادث. كاليماخوس احتفى بالتحول في قصيدة، لم يبق منها سوى أبيات قليلة، إلا حتى هناك ترجمة جيدة لها من كاتولوس.
وبعد وفاة زوجها بفترة قصيرة (221 ق.م.) قـُتلت بأمر من ابنها بطليموس الرابع، الذي كانت غالباً تشاركه الحكم.
حبها للعمران
المدينة السابقة لبنغازي الحالية أعادت تأسيسها برنيكه ولذلك حملت اسمها.
آثارها
في يناير 2010، في كشف أثري كبير ومهم، عثرت بعثة المجلس المصري الأعلى للآثار في الإسكندرية على بقايا معبد يخص الملكة «برنيكي» (بيرنيس) الثانية زوجة الملك «بطليموس الثالث» (246 - 222 ق.م)، وخبيئة كبيرة للتماثيل ضمت 600 تمثال من العصر البطلمي مختلفة الأحجام والأنواع بمنطقة كوم الدكة. الدكتور محمد عبد المقصود، مدير عام آثار الوجه البحري ورئيس البعثة الأثرية، أوضح حتى ودائع الأساس الخاصة بالمعبد المكتشف، ويبلغ طوله 60 مترا وعرضه 15 مترا، ترجع إلى الملكة «برنيكي». وهى سابع وديعة يعثر عليها في الإسكندرية من العصر البطلمي، وترجع أهميتها في أنها خاصة بأول معبد بطلمي للإلهة «باستت»، الممثلة على هيئة القطة، يكشف عنه في الإسكندرية.
أيضا كشف عن قاعدة تمثال من حجر الجرانيت من عهد الملك «بطليموس الرابع» ( 222 - 205 ق.م.)، عليها نقوش باليونانية القديمة من تسعة أسطر، توضح حتى التمثال كان لشخص رفيع المستوى في محكمة الإسكندرية. ويؤرخ النقش لذكرى الفوز في معركة رفح في 22 يونيومن عام 217 ق.م.، التي انتصر فيها المصريون، وجنود من خمس جاليات مختلفة، على السلوقيين الذين كانوا يسيطرون على منطقة بلاد الشام القديمة، ولقد سجل الجنود الوثيقة في حب مصر والدفاع عنها، ضمن الحرب السورية الثالثة.
ويتضمن الكشف الأثري كذلك مجموعة من العناصر المعمارية القديمة، مثل صهريج وآبار للمياه بعمق 14 مترا تحت سطح الأرض من العصر الروماني من القرن الثالث الميلادي، وبقايا مخازن ومجارٍ للمياه من الحجر وبقايا حمام قديم وعدد من البتر الفخارية التي ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وبتر فخار مستوردة من بحر إيجة ورودس بالبحر المتوسط. وقد جرى نقل المكتشفات إلى المخازن الأثرية لترميمها وحفظها تمهيدا لعرضها متحفيا.
ويقول عبد المقصود إذا أقدم طبقات البتر الفخارية المكتشفة تعود إلى تاريخ أسبق من تأسيس مدينة الإسكندرية عام 332 ق.م، ويعتقد حتى هذا الاكتشاف يقدم أدلة قوية على مسقط الحي الملكي بمدينة الإسكندرية منذ تأسيسها، ويعتبر واحد من أبرز الاكتشافات الأثرية في تاريخ المدينة.
ذكراها
المذنـَّب 653 برنيكه، المكتشـَف في 1907، مسمى أيضاً على اسم الملكة برنيكه.
المصادر
-
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Berenice II
| Berenice II ]]. |
مواقع خارجيه
- اكتشاف معبد الملكة برنيكى
- اكتشاف اطلال معبد برينيكى الثانية
- Salmonson, Jessica Amanda.(1991) The Encyclopedia of Amazons. Paragon House. Page 33. ISBN 1-55778-420-5
- The House of Ptolemy, Ch. 3
-
Berenice II