عيد النيروز
النيروز أوعيد رأس السنة القبطية أوعيد رأس السنة المصرية أوعيد الشهداء، هي مناسبة سنوية تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 11 سبتمبر من جميع عام، ويوافق هذا التاريخ بدء السنة القبطية الجديدة وأول شهورها توت.
التسمية والأصول
النيروز وعيد رأس السنة المصرية هوأول يوم في السنة الزراعية الجديدة. وقد أتت لفظة نيروز من الحدثة القبطية nii`arwou (ني - يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هوميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر.. ولما ولج اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية..
ولارتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء بالأم فصارت نيلوس ومنها أشتق العرب لفظة النيل العربية..
أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد (ني = جديد، روز= يوم) وهوعيد الربيع عند الفُرس ومنه اتى الخلط من العرب.
ويقول الأنبا لوكاس المتنيح أسقف منفلوط: حتى النيروز اختصار (نياروأزمورووؤو) وهوقرار شعري أيتها لي للخالق لمباركة الأنهار.
(لاحظ حدثة أزمو`Cmou التي نستخدمها في التسابيح القبطية مثل الهوس الثالث وتعني سبحوا وباركوا). وعِوضًا عن كتابة القرار تام بنصه اختصروا إلي حدثة واحدة (مثل صلعم في العربية(1)) توضع فوقها خط لتوحي للقارئ بتكميل الجملة (مثل حدثة أبشويس القبطية `P=o=c) وأصبحت نياروس ومعناه الكامل "عيد مباركة الأنهار".
أما توت أول شهور السنة القبطية فمشتق من الإله تحوت إله الفهم وهوحكيم مصري عاش أيام الفرعون مينا الأول وهومخترع الكتابة ومقسم الزمن. وقد اختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه عثر نجمة الشعري اليمينية تبرق في السماء بوضوح في هذا الوقت من العام. مما يعني حتى السنة القبطية، سنة نجمية وليس شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التي احتاجت للتعديل الغريغوري وبالتالي لم تتأثر بهذا التعديل وذلك لأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلث مليون مرة والشعري اليمينية تكبر الشمس بـ200 مرة، مما يعني أنها أكبر من الأرض بـ260 مليون مرة مما يجعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية.
ومع عصر دقلديانوس احتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء. وتستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في مسقط الأنبا تكلا في أقسام الموضوعات والخط الأخرى.. حيث كان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم. وقد احتفظ الأقباط بهذه العادة حتى أيامنا فيما يسمونه بالطلعة.
عيد النيروز عند المصريين القدماء
كان الفلاح المصرى القديم يتبع التقويم القبطى المعروف الان في زراعته. ولأهمية الزراعة عند القدماء المصريين اختاروا أول توت كبداية للسنة المصرية لأنه يوافق اكتمال موسم فيضان النيل. وهوالموسم الذى يعم فيه الخير والبركة على الجميع وتزداد فيه خصوبة الأرض وتتضاعف المحاصيل.
عيد النيروز عند الأقباط
ومع عصر الامبراطور دقلديانوس -وهوأقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية- أحتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين. وكان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم. ويحتفل الأقباط بهذا العيد حتى أيامنا ولذلك يعتبر حتى عيد النيروز هوأقدم عيد لأقدم أمة.
عيد النيروز فى عصر المماليك
ويذكر المقريزي الذي عاش في عصر المماليك مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية في العصور الوسطي، والذي كان واحد من الاحتفالات الكبرى التي يحتفل به المصريون جميعا مسلمون ومسيحيون، كما كانت الدولة منذ العصر الفاطمي تحتفل علي المستوي الرسمي بهذه المناسبة بتوزيع العطايا والخلع إلي جانب الاحتفالات الشعبية، والتي كانت تأخذ شكل كرنفال carnival شعبي رائع يخرج فيه الناس إلي المتنزهات العامة ويرشون بعضهم بالماء، ويختارون من بينهم إنسان ينصبونه أمير للنيروز يسير بموكبه في الشوارع والحارات ويفرض علي الناس الرسوم ويحصله منهم ومن يرفض يرشه بالماء، وكل هذا طبعا من باب النادىبة واللهو. ذكره المقريزي في تاريخه:
ويتراش الناس بالماء وبالماء والخمر وبالماء ممزوجًا بالأقذار وإن غلط مستور وخرج من بيته لقيه من يرشه ويفسد ثيابه ويستخف بحرمته فإما حتى يفدي نفسه وإما حتى يفضح ولم يجر الحال على هذا ولكن قد رش الماء في الحارات وقد أحيى المنكرات في الدور أرباب الخسارات»
.
انظر أيضاً
- تقويم قبطي
- أقباط
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
المصادر
- ^ عيد النيروز.. عيد السنة القبطية، مسقط الأنبا تكلا
- ^ المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار