قحطان محمد الشعبي

عودة للموسوعة

قحطان محمد الشعبي

قحطان محمد الشعبي
رئيس اليمن الجنوبي
في المنصب
30 نوفمبر 1967 – 22 يونيو1969
سبقه منصب مستحدث
خلفه سالم ربيع علي
تفاصيل شخصية
وُلِد 1920
لحج، سلطنة لحج، رئاسة بومباي، محمية عدن، الهند البريطانية
توفي 7 يوليو1981 (عن عمر 61)
معتقل في عدن
المدفن مقبرة كريتر
الحزب جبهة التحرير الوطنية
الأقارب نجيب قحطان الشعبي (ابن)
ناصر، آمال ونبيل

قحطان محمد الشعبي (1920 -سبعة يوليو1982)، أول رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي عهدت فيما بعد بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1967 إلى 1969.

ولد في في شعب، طور الباحة، لحج عام 1920، تفهم الابتدائية والاعدادية والثانوية في عدن والسودان , تخرج من جامعة غردون، بكالريوس في الهندسة الزراعية, وعمل لعدة سنوات في وزارة الزراعة، وأصبح في 1955 مديراً لإدارة الإراضي. عام 1958 إلتحق للنضال ضد الاستعمار البريطاني فإنضم إلى رابطة الجنوب العربي، ثم إستنطق عام 1960 وأسس الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل، وبدأ الكفاح المسلح عام 1963، وقبله بعام كان الرئيس السلال قد عينه مستشاراً له لشؤون الوحدة.

ترأس في نوفمبر 1967 الوفد اليمني إلى محادثات جنيڤ الرامية لمنح الاستقلال.

أصبح أول رئيس للجمهورية وقائداً أعلى للجيش. في 22 يونيو1969 أنطقه من منصبه انقلاب مجموعة ماركسية من داخل حزبه، الجبهة الوطنية، بزعامة سالم ربيع علي (سالمين) ووضع الشعبي تحت الإقامة الجبرية. توفى في عدن عام 1982.

مولده ونشأته الأولى

قحطان محمد الشعبي من مواليد 1923، في قرية "شعب" بمنطقة "الصبيحة" (محافظة لحج حالياً)، توفي والده قبل ولادته بأشهر، وكفلّه عمه بالرعاية قريبه الشيخ عبد اللطيف الشعبي شيخ "وادي شعب"، وهووالد الشهيد المناضل فيصل، وهوثالث أخويه، يكبره شقيقان هما: سعيد ومريم، توفي سعيد في سن الشباب، ومريم في ثمانينيات القرن الماضي، بعد رحيل قحطان عن الدنيا.

ينتمي قحطان لأسرة فقيرة كغيره من أبناء منطقته. تفهم في البداية القراءة والكتابة وحفظ أجزاء من القرآن الكريم في وادي شعب. وعندما كبر قليلاً أنزله الشيخ عبد اللطيف (والد الشهيد المناضل فيصل) إلى عدن. ألحقه بالدراسة في مدرسة جبل حديد، التي كانت تُعهد أيضاً بـ"مدرسة أولاد الأمراء"، وأحياناً تُعهد بـ"مدرسة أبناء الشيوخ"؛ لوجود عدد من أبناء السلاطين يدرسون بها. كما ضمت عدداً من أبناء أبرز الشيوخ، وهذه المدرسة هي أشهر مدرسة في تاريخ عدن حتى اليوم، ولا تزال معالمها قائمة.

في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، ابتعث قحطان للدراسة إلى السودان، باعتبار حتى التعليم في السودان كان حينذاك متطوّرا.


تعليمه وتخرّجه

بدأ الرئيس الراحل الشهيد قحطان محمد الشعبي مشوار حياته السياسية، وهوفي سن مبكّر عندما كان طالباً جامعياً بالسودان، حيث شارك في الكثير من المظاهرات ووزع المنشورات المعادية للاحتلال البريطاني للسودان وتعرّض جراء ذلك للاعتنطق والضرب مراراً.

وعقب تخرجه من الجامعة، عاد الرئيس قحطان إلى عدن، ومارس عمله مهندسا زراعيا، وعمل لفترة مديراً للزراعة (وزيراً للزراعة) في أبين، ثم انتقل للعمل -في بداية الخمسينيات من القرن الفائت- للعمل في حضرموت ناظراً للزراعة (وزيراً للزراعة) لسلطنتي القعيطية والكثيرية. وفي أواسط الخمسينيات عاد إلى ما كان يعهد بسلطنة لحج المجاورة لبلاد قبائل الصبيحة التي كانت تعهد أيضاً بالسلطنة العبدلية، حيث عمل مديراً للزراعة (وزيراً للزراعة) في السلطنة.

ونتيجة لتفوّقه في مجال عمله، منحه البريطانيون في عدن درجة وظيفية رفيعة لم يكن يحملها حينها من أبناء الجنوب سوى ثلاثة فقط؛ أحدهم قحطان الذي كان أصغرهم سناً في عهد الاستعمار البريطاني. كان للدرجات الوظيفية والرّتب العسكرية والأوسمة قيمة عالية، فلم تكن تُمنح إلا لاعتبارات موضوعية ووفق شروط صعبة ودقيقة.

وأصبح قحطان الشعبي في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين واحداً من مؤسسي "رابطة أبناء الجنوب"، التي اعتبرت حينئذ حزباً تقدمياً ووحدوياً. فقد كانت تطالب باستقلال الجنوب ووحدته، وهي دعوة تُعد متقدِّمة مقارنة بما كانت بعض أحزاب عدن تدعوإليه من استقلال عدن وحدها، ومنحها حكماً ذاتياً يؤدي إلى قيام دولة في عدن فقط. ومع ازدياد النشاط السياسي لقحطان كقيادي رابطي مناهض للاستعمار، دخلت القوات البريطانية في 1958م إلى الحوطة عاصمة سلطنة لحج لاعتنطقه، ولحسن الحظ كان حينها موجوداً في عدن فاتجه إلى منطقة "الوهط "القريبة من "الحوطة" ونزل عند أصدقاء له لساعات، ومن ثم غادر إلى تعز في المملكة المتوكلية اليمنية.

انضمامه لحركة القومين العرب

وفي العام 1956، أسس الشهيد المناضل فيصل عبد اللطيف الشعبي فرع حركة القوميين العرب في اليمن، عند ما كان طالباً في الثانوية في مصر، وانضم قحطان وآخرون إلى الحركة بشكل سري. وفي أكتوبر 1959، وضع قحطان وفيصل كتيباً باسم حركة القوميين العرب بعنوان "اتحاد الإمارات المزيّف مؤامرة على الوحدة العربية"؛ يعتبر أبرز وثيقة سياسية وطنية خلال فترة الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن, ظهرت من خلالها أول دعوة لانتهاج الكفاح المسلّح وسيلة لتحرير الجنوب.

وفي عام 1960، استنطق قحطان وزملاؤه من الرابطة، وبينهم: سيف الضالعي، علي أحمد السلامي، طه مقبل، سالم زين محمد، علي محمد الشعبي، أحمد عبده جبلي، عبد الكريم سروري وغيرهم، لعدد من الأسباب التي كان من أهمها حتى الرابطة انحرفت عن المبادئ والأهداف القومية، وذلك لإحيائها الدّعوة الانفصالية القديمة التي كانت تهدف لإقامة دولة مستقلة بعدن.

وكان الرئيس الشهيد الراحل قحطان أصدر في مايو62، كتابه الشهير (الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن) يردد فيه دعوته القديمة لإقامة الجبهة القومية على مستوى جنوب اليمن وشماله، لتعمل على إقامة نظام جمهوري في الشمال اليمني، ومن ثم انطلاق لتحرير الجنوب اليمني من الاستعمار البريطاني. وهذا الكتاب نشر قبل 26 سبتمبر 62 بنحوأربعة أشهر. وبعد اندلاع الثورة 26 سبتمبر 62 انتقل قحطان من القاهرة إلى صنعاء، وعُيِّن مستشاراً للرئيس الراحل عبد الله السلال لشؤون الجنوب المحتل، كما عُيِّن رئيساً لمصلحة الجنوب بصنعاء (أوما كان يُعهد بمخط الجنوب في صنعاء).

وفي فبراير 63، بعد توليه منصبه ترأس اجتماعاً لعدد كبير من أبناء الجنوب الأحرار المتواجدين في الشمال. أعقب ذلك بيان بقيام جبهة لتحرير جنوب اليمن المحتل، وهي التي أصبح اسمها لاحقاً "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل"، حيث تم انتخاب قحطان أميناً عاماً لها، وظل في هذا المسقط حتى تحقق الاستقلال في 30 نوفمبر 67، وظل فيه وهورئيس لدولة الاستقلال (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية)، وحتى استنطقته في 22 يونيو69. وأثناء حرب التحرير قام بتمثيل الجبهة القومية في كثير من المؤتمرات والزيارات للدول العربية والصديقة المؤيّدة لحركات التحرر الوطني، وكانت الجبهة تشكّلت من عدد من المنظّمات السرية في الجنوب؛ أهمها: فرع حركة القوميين العرب، بقيادة فيصل عبد اللطيف.

كفاحه المسلّح

وفي 14 أكتوبر 1963، قامت القوات البريطانية بمهاجمة راجح غالب لبوزة ومجموعته من آل قطيب بردفان العائدة من الجمهورية العربية اليمنية بعد مشاركتها في القتال قي الصف الجمهوري، واستشهد لبوزة في ذلك الهجوم، واندلعت انتفاضة قبلية في ردفان ضد القوات البريطانية، فأعرب قحطان الشعبي باسم الجبهة القومية الكفاح المسلّح لتحرير الجنوب. وقام بتوفير الدّعم بكافة أشكاله للمقاتلين في أول جبهة قتال، وهي ردفان. وأوصل بنفسه أول قافلة دعم إلى جبهة ردفان، وشارك في عدد من معارك جبهتي ردفان والضالع.

وفي 13 يناير 66، وبترتيب من المخابرات العامة المصرية بقيادة صلاح نصر، تم الإعلان عن قيام تنظيم سياسي حديث هو"جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل"، التي ضمت عدداً من السلاطين والأمراء السابقين، وبعض الشخصيات السياسية التي عارضت أسلوب الكفاح المسلح عندما بدأت ثورة 14 أكتوبر. وبموافقة وتوقيع عضوواحد من قيادة الجبهة القومية تم ضم الجبهة القومية إلى جبهة التحرير، فأعرب قحطان الشعبي من القاهرة عدم شرعية ضم الجبهة القومية إلى جبهة التحرير، وأن تلك مؤامرة للقضاء على الجبهة القومية بعد حتى أخذت الثورة المسلّحة في الجنوب تحقق المزيد من الفوزات. وعلى إثر ذلك احتجزته السلطات المصرية (منعته من مغادرة مصر)، كما احتجزت رفيق دربه فيصل عبد اللطيف الشعبي. إلا أنه بعد نحوتسعة أشهر من احتجازه تمكّن فيصل الشعبي من تضليل الأجهزة المصرية وغادر إلى بيروت، ومنها عاد عبر تعز إلى الجنوب، وعقد المؤتمر الثالث للجبهة القومية في منطقة "حُمر" باليمن الشمالي والقريبة من "قعطبة" وأقرّ المؤتمر فصل الجبهة القومية عن جبهة التحرير. وظل قحطان محتجزاً بمصر حتى سقطت الهزيمة المصرية - السورية - الأردنية أمام إسرائيل في حربخمسة يونيو67، فأعادت القاهرة النظر في سياساتها الداخلية والخارجية.


لقائه بالراحل عبد الناصر

قحطان الشعبي وجمال عبد الناصر

استقبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر قحطان الشعبي، واعتذر له عن احتجازه بمصر، وعن الموقف المصري من الجبهة القومية، محمّلا المسؤولية لصلاح نصر؛ لأنه كان يضلله بمعلومات خاطئة عن الجبهة القومية، وعمّا يحدث في الجنوب، ومن ثم جاز الراحل عبد الناصر لقحطان الشعبي بمغادرة مصر فغادرها في أغسطس67، إلى الجنوب عبر تعز مصطحباً معه العضوالقيادي بالجبهة القومية عبد الفتاح إسماعيل الذي كان قد انضم إلى جبهة التحرير وهجر اليمن في شهر مايو66، واستقر في العاصمة المصرية رافضاً حتى العودة إلى اليمن للمشاركة في أعمال المؤتمر الثاني للجبهة القومية المنعقد في جبلة بالشطر الشمالي في يوليو66، والمؤتمر الثالث المنعقد في "حُمر" في نوفمبر 66، وأخذت الجبهة القومية منذ يونيو67 في الاستيلاء على السلطة في السلطنات والإمارات والمشيخات، فيما لم تنجح جبهة التحرير في الاستيلاء على السلطة في أي منطقة، فقام مقاتلوها في عدن بمهاجمة رجال الجبهة القومية في ثلاثة نوفمبر 67، واستمر الاقتتال الأهلي بين الجبهتين في عدن إلىستة نوفمبر، عندما شارك الجيش العربي في القتال في صف الجبهة القومية التي كان لها تنظيم واسع داخل الجيش، وهوما كانت تفتقده جبهة التحرير، ولقيت جبهة التحرير هزيمة فادحة في الاقتتال الأهلي، وهرب فلول مقاتليها إلى الشطر الشمالي. إلى غير ذلك سيطرت الجبهة القومية فيستة نوفمبر 67 على تام أراتى عدن (باستثناء الأماكن التي تجمّع فيها البريطانيون)، وكانت من قبل قد استولت على السلطة في السلطنات والإمارات والمشيخات فاعترف البريطانيون بأن "الجبهة القومية صارت هي الحكومة العملية في الجنوب العربي"، وترأس قحطان الشعبي وفد الجبهة القومية إلى مباحثات الاستقلال بجنيف أمام الوفد البريطاني برئاسة اللورد شاكلتون، وضم وفد الجبهة القومية كلا من: فيصل عبداللطيف, سيف الضالعي، خالد عبد العزيز، عبدالله صالح العولقي (سبعة)، عبد الفتاح إسماعيل ومحمد أحمد البيشي، وكان أحمد علي مسعد الشعيبي سكرتيراً للوفد. كما رافق الوفد عدد من المستشارين في الشؤون العسكرية والمالية والاقتصادية والقانونية.

قحطان رئيساً

بدأت مباحثات الاستقلال في 21 نوفمبر 67، واستمرت حتى 28 نوفمبر، عقدت الجلسة الأخيرة واستمرت طوال النهار والليل إلى اليوم التالي، وفي ظهر 29 نوفمبر 67، دُعي الصحفيون ومراسلووكالات الأنباء للدخول إلى القاعة التي عقدت فيها مباحثات الاستقلال ليشهدوا اللحظة التاريخية لتوقيع قحطان الشعبي واللورد شاكلتون على اتفاقية استقلال جنوب اليمن، وذلك بعد احتلال بريطاني للجنوب دام نحو129 عاماً، بدأ باحتلال عدن في 19 يناير 1839، وانتهى بخروج آخر قوات للاحتلال في 29 نوفمبر 1967، من عدن والجنوب بهزيمة لم تشهد بريطانيا مثيلاً لها في أية مستعمرة لها في العالم.

وفي صبيحة يوم 30 نوفمبر 1967، كانت ساحات وشرفات مطار عدن وما جاوره من طُرقات مزدحمة بعشرات الألوف من الرجال والنساء الذين قدموا من مختلف مناطق الجنوب لاستقبال قحطان الشعبي والوفد العائد من جنيف، بعد حتى انتزع من الوفد البريطاني استقلالا كاملا على مستوى السياديتين الداخلية والخارجية، حيث استقبل الشعب بمختلف فئاته في عدن قحطان الشعبي كبطل تاريخي. احتشدت الجماهير على طول الطريق الممتدة من مطار عدن بخور مكسر إلى مقر الحكم بحي التواهي (مقر المندوب السامي البريطاني سابقاً) التي هتفت بحياة قحطان الشعبي والجبهة القومية.

في الثلاثين من نوفمبر، انتخبت القيادة العامة للجبهة القومية المُناضل قحطان الشعبي رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وكلفته بتشكيل الحكومة وإعلان الاستقلال رسمياً.

عهد الرئيس قحطان

اتسم عهد الرئيس قحطان الشعبي بالاعتدال، وكان اشتراكيا معتدلا على طريقة الاشتراكية العربية في مصر والجزائر. كان عهده عهداً أبيضاً، فلم ترق فيه قطرة دم، ورفض تطبيق حكم الإعدام بحق عدد من سلاطين وحُكام العهد الاستعماري، حُوكموا بعد الاستقلال حضورياً أمام محكمة أمن الدولة بعدن، قضت بإعدامهم، وأصر اليساريون في القيادة العامة للجبهة القومية على تطبيق الإعدام، لكن الرئيس رفض، ولجأ لاختصاصاته كرئيس للجمهورية، وخفف الحكم إلى السجن لمُدةعشرة أعوام.

استنطقة قحطان

ونتيجة للتآمر الداخلي الذي تعرّضت له دولة الإستقلال من قبل "اليسار" في التنظيم السياسي الحاكم (الجبهة القومية) قدّم الرئيس قحطان الشعبي إلى القيادة العامة للجبهة القومية استنطقته من كافة مناصبه في 22 يونيو69.

وقام في عدن نظام حُكم ماركسي، واحتجز قحطان وفيصل في منزليهما لفترة قصيرة، ثم نُقلا إلى معتقل "الفتح" بحي التواهي في أواخر مارس 70. جرى في مطلع إبريل 70، اغتيال المناضل فيصل في زنزانته، فيما نُقل المناضل قحطان إلى كوخ خشبي في منطقة دار الرئاسة، وظل معتقلا انفراديا بدون محاكمة أوتحقيق أوحتى تُهمة حتى أعربت السلطة في عدن وفاته في 7/7/1981 (عن 57 عاماً)، وكانت أسرته تعرّضت للمزيد من المضايقات في 76، فأخذت منذ هذا العام في الهروب من الجنوب واحداً بعد الآخر (أسوة بمئات الألوف من شعب الجنوب اليمني الذين تمكّنوا من الفرار).

وأثناء وجود الشهيد في معتقله، بُذلت جهود ووساطات كبيرة من قبل الكثير من الحُكام العرب لإطلاق سراح قحطان الشعبي إلا أنها باءت بالفشل؛ نتيجة لرفض بعض أعضاء المخط السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الذي تأسس في 78 بديلا للجبهة القومية، إطلاق سراحه، وظل يعاني من ويلات القهر والمعاملة السيِّئة وحرمانه من أبسط حقوقه.

هكذا يموت الأبطال والشجعان ممن وهبوا حياتهم رخيصة؛ فداء لوطنهم ولعزة وكرامة أمتهم.


جنازة الرئيس قحطان

حظي الرئيس الشهيد قحطان الشعبي بجنازة تليق بمقامه كرمز ومناضل وأول رئيس للجنوب بعد الاستقلال، شاركت فيها جماهير غفيرة سيرا خلف الجنازة، بينهم مئات من مناضلي حرب التحرير الذين كانوا تواروا في زمن الحكم الماركسي، توافدوا من مختلف المحافظات؛ ليودعوا الرجل الذي قادهم في فترة حرب التحرير، ودفن بمقبرة "كريتر".

زوجة الشهيد الرئيس قحطان محمد الشعبي هي الشقيقة الوحيدة للشهيد المناضل فيصل عبد اللطيف الشعبي. توفيت في صنعاء في 1998. وقد أنجبت له: نجيب، ناصر، آمال ونبيل.

المصادر

  • الوطن اليمنية
  • [1]
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:52:31
التصنيفات: بذرة أعلام يمن, سياسيون يمنيون, رؤساء اليمن الجنوبي, مواليد 1920, وفيات 1982, خريجو كلية غردون, حركة القوميين العرب في اليمن

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ارتفاع عدد قتلى إسرائيل جراء “طوفان الأقصى” إلى 1300

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 12:26:08
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 56%

الولايات المتحدة توافق على بيع 24 طائرة مقاتلة للأرجنتين

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-12 12:25:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

بنزيما: السعوديون غمروني بمحبتهم - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-12 12:23:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

ارتفاع عدد قتلى إسرائيل جراء “طوفان الأقصى” إلى 1300

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 12:26:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

ترامب: نتنياهو “مخيب للآمال” ووزير دفاعه “غبي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 12:26:09
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

حفل فني بملقة الإسبانية يحصد مبلغا مهما لصالح ضحايا زلزال المغرب

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 12:23:36
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 84%

Réaction Conseil Canada: مطلوب عمال بكندا 2023-2024

المصدر: الوظيفة مروك - المغرب التصنيف: وظائف وأعمال
تاريخ الخبر: 2023-10-12 12:24:25
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 88%

تحميل تطبيق المنصة العربية