جر (نحو)
الجر هووسيلة تعبيرية في اللغة العربية لتنسيق الكلام ولتمييز بعض المعاني عن غيرها. وهوأحد حالات الإعراب إلى جانب الحمل والنصب والجزم..ويختص الجر بالاسم المعرب فلا تجر الأفعال أوالحروف أوالأسماء المبنية إطلاقاً. علامة الجر الأصلية هي الكسرة، وينوب عنها حرف الياء في حالة المثنى وجمع المذكر السالم والاسماء الخمسة. وتنوب حركة الفتحة عن الكسرة في حالة جر الاسم الممنوع من الصرف. وهناك بعض العوامل التي من شأنها حتى تجر حدثة، ومن العوامل اللفظية حروف الجر والإضافة.
التسمية
الكثير من الروايات تنسب مصطلح الجر إلى أبوالأسود الدؤلي الذي يشتبه به كمؤسس فهم النحو، وتنسب إليه أيضاً جميع من مصطلحات الحمل والنصب والجزم، ويرفض بعض النحاة والباحثون هذا الرأي ويصفونه بأنه مخالف للعقل والمنطق ويلقون اتهاماً بتحريف خط أبي الأسود الدؤلي، ويرجعون اتهامهم هذا إلى حتى في عهد أبي الأسود النحوكان لا يزال في بداياته ولا يمكن له حتى يصل إلى تلك الفترة، ويشيرون كذلك إلى مؤلفات اتىت بعده ولم تصل إلى مستواه.
يُعهد الجر اصطلاحاً لدى نحاة الكوفة بالخَفض.[بحاجة لمصدر]
علامات الجر
الكسرة
الكسرة هي العلامة الأصلية للجر، وباقي العلامات تعتبر فرعية، والكسرة تكون علامة للجر في الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والعمل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، وجميعها تجر بالكسرة في جميع الحالات ما عدا الاسم الممنوع من الصرف. وينطق في الإعراب مجرور بالكسرة، ويلاحظ حتى الكسرة تُقدر على الاسم المعتل الآخر بالألف للتعذر، وتقدر كذلك على الاسم المعتل الآخر بالواووالياء للثقل. وينوب عن الكسرة حرف الياء وحركة الفتحة.
الياء
يكون حرف الياء علامة للجر في حالة الاسم المثنى والجمع المذكر السالم، وحرف الياء في هذين الحالتين لاقد يكون جزءاً من الحدثة وإنما أُضيف إلى الاسم المفرد للدلالة على التثنية أوالجمع وكعلامة للجر. وقد لا يجر المثنى بالياء في جميع الحالات، فلزوم الألف عند المثنى معروف عند بعض العرب، فيُنطق أُعجبت بكتابان. وإذا كان المثنى مركباً هجريباً إضافياً ظهرت علامة الجر على المضاف ولم تظهر على المضاف إليه مثل ربي الله. ويكون الياء كذلك علامة للجر في حالة الاسماء الخمسة فيُنطق رأيت أخيك، ويشترط في ذلك حتى تكون الأسماء الخمسة مفردة فإن ثنيت أوجمعت أُعربت إعراب المثنى أوالجمع، ويجب أيضاً ألا تكون مصغرة فإن صغرت فتعرب بالحركات، ويشترط كذلك حتى تكون مضافة إلى غير ياء المتحدث فإن لم تكن مضافة أوأُضيفت إلى ياء المتحدث فتعرب بالحركات أيضاً.
الفتحة
الفتحة هي إحدى الحركات الأصلية للإعراب وهي العلامة الأصلية للنصب، وتكون علامة للجر في حالة الاسم الممنوع من الصرف، وهوالاسم الذي لا ينون ويجر بالفتحة، ويشترط في ذلك حتى لاقد يكون مضافاً أومقترناً بال، فإن أُضيف أواقترن بال وجب جره بالكسرة مباشرةً.
يجر الاسم بالفتحة (يكون الاسم ممنوعاً من الصرف) في الحالات التالية:
- إذا اشتمل على ألف التأنيث المقصورة (مثل ذِكْرَى) أوالممدودة (مثل صَحْرْاء).
- إذا كان على وزن "صيغة منتهى الجموع".
- زيادة ألف ونون في آخر الاسم (على وزن فَعْلان مثل شعبان).
- وزن العمل (مثل ما كان على وزن أفْعَل الذي مؤنثه فَعْلاء أوفُعْلَى نحوأحمر وحمراء).
- العدل (مثل حتىقد يكون الاسم أحد الأعداد العشرة الأولى وصيغته على وزن فُعَال أومْفْعَل، وكذلك حدثة أُخَر).
- المركب هجريباً مزجياً.
- التأنيث (ويكون واجباً في بعض الحالات وفي حالات أخرى جائز).
- إذا كان اسماً أعجمياً.
- ألف الإلحاق (مثل عَلْقَى).
نموذج للإعراب |
---|
الجملة | الإعراب |
---|---|
أرفق بالحبلى | الحبلى: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة |
مواضع الجر
مواضع الجر هي تسعة مواضع:
|
|
الجر في الأفعال والحروف
الجر مختص في الاسماء المعربة فقط، فلا تجر الاسماء أوالحروف إطلاقاً.
الجر في الاسماء
الاسم المجرور بحرف جر
الاسم الواقع بعد حرف الجر دائماً ماقد يكون مجروراً، وحروف الجر منها ما يختص بالاسم الظاهر وهي (رُبَّ، مُذْ، منذ، حتى، الكاف، واوالقسم، تاء القسم، متى) والنوع الآخر وهوما يختص بالاسم الظاهر والمضمر وهي (الباء، من، إلى، عن، على، في، اللام، خلا، عدا، حاشا، كي، لعل).
الجر بالإضافة
الإضافة هي نسبة بين اسمين على تقدير حرف جر بينهما، وفي هذه الحالة يوجب جر الاسم الثاني المسمى "مضاف إليه"، وعامل الجر في المضاف إليه هوالمضاف لا حرف الجر المقدر. thx
مراجع
- ^ الواضح في النحووالصرف، محمد خير الحلواني، نشر وتوزيع مخطة الشاطئ الأزرق اللاذقية-إبراهيم سلوم، الطبعة الثالثة في حزيران 1979، قسم النحو، ص 28-31
- ^ المصطلح النحوي نشأته وتطوره حتى أواخر القرن الثالث الهجري، عوض أحمد القوزي، عمادة شؤون المخطات – جامعة الرياض، الطبعة الأولى 1401 هـ / 1981 م، ص 37
- ^ جامع الدروس العربية، للشيخ مصطفى الغلاييني، المخطة العصرية صيدا-لبنان، الطبعة السادسة والثلاثون 1419هـ-1999م، الجزء الثالث، ص 167
- ^ ملخص قواعد اللغة العربية، تأليف فؤاد نعمة، المكت الفهمي للتأليف والترجمة، الطبعة التاسعة عشر، ص 95
- ^ نحواللغة العربية، تأليف محمد أسعد النادري، المخطة العصرية صيدا-لبنان، الطبعة الثانية، 1418هـ-1997م، ص 31-41
- ^ النحوالوافي، تأليف عباس حسن، دار المعارف بمصر، الطبعة الثالثة، الجزء الرابع، ص 200
- ^ الإعراب الميسر، محمد على أبوالعباس، دار الطلائع 1998، ص 115
- ^ النحوالمصفى، تأليف محمد عيد، مخطة الشباب-القاهرة 1975، الطبعة الأولى، ص 40-50
- ^ المحلى (وجوه النصب)، تأليف أحمد بن الحسن بن شقير النحوي أبوبكر، وحققه فائز فارس، مؤسسة الرسالة-دار الأمل، الطبعة الأولى 1048هـ-1987م، ص 146
- ^ الموجز في قواعد اللغة العربية، سعيد الأفغاني، دار الفكر، ص 69
ملاحظات
- ^ يعهد العدل بأنه تحويل الاسم من حالة لفظية إلى أخرى مع بقاء المعنى الأصلي، بشرط ألاقد يكون التحويل لقلب أولتخفيف أولإلحاق أولزيادة معنى