أنطونيوڤييرا
الأب أنطونيوڤييرا António Vieira (النطق في البرتغالية: [ɐ̃ˈtɔniu viˈɐjɾɐ]؛ عاشستة فبراير 1608، لشبونة، البرتغال – 18 يوليو1697، باهيا، مستعمرة البرازيل البرتغالية) كان فيلسوفاً يسوعياً برتغالياً ومحرراً، و"أمير" خطباء المنبر الكاثوليك في عصره.
حياته
وُلِد أنطونيوڤييرا في لشبونة عام 1608، وأخذ في طفولته إلى البرازيل، وتلقى الفهم على يد اليسوعيين في باهيا، وانضم إلى طريقتهم، وأدهش الناس جميعاً حين اقترح في مواعظ وكتيبات بليغة على الحكومة حتى تمارس المسيحية. فلما بعث في مهمة إلى البرتغال عام 1641 أثر في يوحنا الرابع بنزاهة خلقه وتنوع مواهبه تأثيراً حدا به إلى تعيينه عضواً في المجلس الملكي، وهناك شارك بنصيب غير صغير في التخطيط للفوزات التي ردت لوطنه استقلاله. ثم هز الأفكار الراسخة بالمطالبة بإصلاح ديوان التفتيش، وفرض الضرائب على جميع الناس دون اعتبار للطبقة، والسماح لليهود بدخول البرتغال، وإلغاء التمييز بين "المسيحيين القدامى" و"المسيحيين الجدد" (أي اليهود الذين اعتنقوا المسيحية). وكان مثالاً، من أمثلة كبيرة، على حيوية اليسوعيين وتعدد قدراتهم ونزعتهم التحررية المتكررة الظهور.
فلما عاد إلى البرازيل عام 1652، أوفد مبعوثاً إلى مارانهاو، ولكن نقده الصارم لهمجية سادة العبيد وأخلاقهم حملهم على السعي حتى نفي إلى البرتغال عام 1654. ودافع أمام الملك عن قضية الهنود المظلومين، وحصل على شيء من التخفيف عنهم. فلما عاد إلى أمريكا الجنوبية عام 1655، أنفق ست سنوات كان فيها "رسول البرازيل"، يبتر مئات الأميال على الأمازون وروافده، ويخاطر بحياته جميع يوم بين القبائل المتوحشة وأهوال الطبيعة، ويفهم الوطنيين فنون الحضارة، ويدافع عنهم ضد سادتهم في شجاعة حملت هؤلاء أيضاً على الحصول على أمر بنقله إلى البرتغال عام 1661. وهناك قبض عليه ديوان التفتيش متهماً إياه بأن كتاباته تحتوي على هرطقات خطرة وتطرفات تستحق الإدانة عام 1665. وهالته الأحوال في سجون الديوان-إذ رأى خمسة رجال محشورين في زنزانة عرضها تسعة أقدام وطولها أحد عشر، لا يدخلها الضوء الطبيعي إلا من شق في السقف، ولا تغير فيها الأواني إلا مرة في الأسبوع. وأطلق سراحه بعد سنتين، ولكنه منع من الكتابة أوالوعظ أوالتعليم. فمضى إلى روما عام 1669، وهناك رحب به حدثنت العاشر وكرمه، واستهوى الكرادلة والعامة بفصاحته. وعبثاً التمست منه كرستينا ملكة السويد السابقة حتىقد يكون مرشدها الروحي. وقد عرض على البابا اتهاماً مفصلاً لديوان التفتيش باعتباره وصمة على جبين الكنيسة ونكبة على رفاهية البرتغال. وأمر حدثنت بأن تحال إلى روما جميع القضايا المعروضة على ديوان التفتيش البرتغالي، وعطل إنوسنت الحادي عشر تلك الهيئة خمس سنوات.
وأحس فييرا بوحشة للهنود رغم فوزاته، فأبحر مرة أخرى إلى البرازيل عام 1681، وجاهد هناك مفهماً ومرسلاً رسولياً حتى أدركته الوفاة وهوفي التاسعة والثمانين. وتحتوي مؤلفاته التي يضمها سبعة وعشرون مجلداً، على الكثير من الألغاز الغيبية، ولكن عظاته التي قورنت بعظات بوسوية، وضعته في صف "فحول اللغة البرتغالية"، وخدماته وطنياً ومصلحاً حملت الشاعر البروتستنتي صدى على حتى يسلكه في عداد أعظم ساسة وطنه وزمانه.
منشورات
- Luiz Cabral, Vieira, biographie, caractère, éloquence, (باريس، 1900)
- Luiz Cabral, Vieira pregador (two volumes, Porto, 1901)
تكريمات
عام 2008، صدر طابع بريد پرتغالي، احتفالاً بالذكرى ال400 لميلاد ڤييرا (1608). وأصدرت البرازيل طابعين يحملان صورة ڤييرا عامي 1941 و1997. وهذا يشير على التقدير الكبير الذي يحظى به هذا الرجل على جانبي الأطلسي، والذي قد يعود لأسباب مختلفة تماماً.
المصادر
- ^ التهجي البرازيلي هوAntônio.
-
^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)
وصلات خارجية
- (XVIII) in the Historical Archive of the Pontifical Gregorian University