عرضة (رسيرة شعبية)
العرضة، هونوع من الرقص الشعبي في شبه الجزيرة العربية، لها عدة أشكال، من أبرزها العرضة النجدية.
ويُعهد حتى رسيرة العرضة السعودية تعتبر من أبرز الرقصات الرسمية في المملكة، والتي تمارس في جميع المناسبات، ويشارك فيها الملك والأمراء والمواطنين، على أصوات الطبول، فالعرضة السعودية هي تعبير عن الفرح والسلام، وهي أيضا أشبه بتجديد الولاء للملك نظرا لأنها كانت رسيرة الحرب في زمن الحروب، وهذا الموضوع نعرض فيه أبرز المعلومات عن رسيرة العرضة السعودية.
التاريخ
حظيت رسيرة العرضة السعودية باهتمام بالغ من قبل الأدباء والمؤرخين وعلى رأسهم الأديب الكبير عباس محمود العقاد والذي خط عنها في كتابه "مع عاهل الجزيرة العربية" واتى حدثاته عن العرضة شاملة لوصفها بالكامل فنطق: "ومن أحب الرياضات إلى الملك عبد العزيز – رحمه الله – رسيرة الحرب التي يرقصها النجديون، وهم مقبلون على الميدان، وهي رسيرة مهيبة متزنة تثير العزائم وتحيي في النفوس حرارة الإيمان، ويتفق أحياناً حتى يستمع جلالته إلى أناشيدها ويرى الفرسان، وهم يرقصونها فتهزه الأريحية ويستعيد ذكرى الوقائع والغزوات فينهض من مجلسه ويزحزح عنطقه ويتناول السيف وينزل إلى الحلبة مع الفرسان، فترتفع حماستهم حين ينظرون إلى جلالته بينهم".
أنواع العرضة
العرضة النجدية
تُعهد العرضة النجدية أوالسعودية بأنها تعبير عن رسيرة شعبية كانت بدايتها أهازيج الحروب إلا أنها أصبحت تؤدى في أوقات الاحتفالات والأعياد، وتتم على أشعار معينة، كما تتم العرضة النجدية بحركات مهينة باستخدام السيوف، وباستخدام أنواع مختلفة من الطبول، ويقوم مؤدي هذه الرسيرة بارتداء الزي الخاص بالرسيرة.
طريقة أداء العرضة معروفة أنها تتم على أداء الكورال والذي يكرر بعض الأبيات المعينة ثم تتلوها الرسيرة، وتكون الرسيرة تعبير عن حمل السيف وتمايل جهة اليمين أوجهة اليسار ثم التقدم بعدد من المراحل إلى الأمام، ويكون منشدي العرضة في صف واحد، كما تستخدم أنواع مختلفة من الطبول منها الكبيرة والمعروفة باسم طبول التخمير، ومنها الصغيرة والمعروف بأنها طبول التثليث والتي اكتشفت مع العرضة بهدف حمل المعنويات، ويذكر حتى رسيرة العرضة كان يتم استعراضها قبل الخروج إلى الحروب عندما يكتشف المحاربون حتى الأصوات وحدها بلا تكفي أداء الغرض ومن ثم أدخلت الطبول حتى يرتفع الصوت أكثر ويشعرهم بالقوة والحماس.
خصائص العرضة النجدية
ارتبطت رسيرة العرضة السعودية بفتوحات الملك عبد العزيز وتوحيد المملكة، وتعهد بأنها من الرقصات الدالة على الحرب، حيث تستخدم فيها طبول الحرب وإيقاعات الحرب والمبارزة بالسيوف، وتعتبر تمرين فردي للقتال، كما تشارك فيها الخيل، وأهل العقودة الذين يحملوا البنادق ويؤدون الحركات المنتظمة في إطلاق النار.
إيقاع خاص
وعادة ماقد يكون الرقص على إيقاع الأبيات التالية، المنسوبة لعبد الرحمن بن سعد الصفيان، وهي:
نحمد الله جت على ما تمنَّى | من ولي العرش جزل الوهايب |
خبّر اللي طامعٍ في وطنا | دونها نثنى إلي جا الطلايب |
يا هبيل الراى وين أنت وانا | تحسب ان الحرب نهب القرايب |
التراث العالمي
في الاجتماع العاشر للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي الذي عُقد في ناميبيا في ديسمبر 2015 أدرجت العرضة السعودية في القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" تحت عنوان «العرضة النجدية - رقص شعبي ودق على الطبول وأهازيج شعرية من المملكة العربية السعودية»، وبذلك تدخل المملكة ولأول مرة لائحة التراث العالمي غير المادي (الشفوي).
انظر أيضاً
- مزمار
- اليولة
المصادر
- ^ فن «العرضة» أفراح وأتراح مجتمع الخليج والجزيرة العربية، صحيفة الوطن الكويتية.
- ^ معلومات عن العرضة السعودية، المرسال
- ^ Empty citation (help)
- ^ Twenty elements added to the Representative List of the Intangible Cultural Heritage of Humanity, Intangible Cultural Heritage - UNESCO.
- ^ اليونسكو: الجزائر والسعودية فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية، مركز أنباء الأمم المتحدة.
وصلات خارجية
- Ardah, Conference on Music in the Islamic World/Urkevich
نطقب:Dance-stub