معركة التيب الأولى والثانية
معركة التيب الأولى والثانية هما معركتين سقطتا في السودان بين القوات البريطانية المصرية وقوات الثورة المهدية.
خلفية
المعركة
معركة التيب الأولى، أربعة فبراير 1884
تعهد واقعة الساحل الأولى باسم (التيب) وهى تحريف للحدثة البجاوية (انديتيب) وقد حدثت هذه الواقعة بعد قرر الأمير عثمان دقنة مهاجمة سنكات (اوكاك).
حيث أوفد الأمير عثمان دقنة الخضر على الخضر لحصار طوكر فقرر سليمان نيازي مدير شرق السودان ارسال حملة بقيادة محمود باشا طاهر لفك الحصار عن طوكر وصحب الحملة قنصل بريطانيا في سواكن (مونكريف) وعندما تقدمت الحملة من (ترنكتات) نحوطوكر هجمت عليها قوات الأمير عثمان دقنة ففر البعض منها عبر البحر إلى سواكن وقتل عدد كبير من جنودها كما اغتال (مونكريف) قنصل فرنسا في هذه الواقعة وفي ديسمبر من عام 1883م استطاع عثمان دقنة ابادة حملة أخرى كانت في طريقها نحوسنكات. قدر عدد هذه الحملة بـ 550 رجلا وبعد مقتل مونكريف وفرار محمود باشا زادت الروح المعنوية لدى أنصار عثمان دقنة وتم وصف محمود عبدالقادر بالجبن وتم عزله من منصبه بعد هذه الواقعة.
معركة التيب الثانية، 29 فبراير 1884
فكر عثمان دقنة في حصار مدينة سواكن ولتحقيق ذلك بعث مصطفى على هدل بغرض إثارة القبائل حول كسلا ثم حصارها. ثم نجح عثمان دقنة في بتر الطريق التجاري بين سواكن – بربر الذى ترسل به التعزيزات إلى الخرطوم فأصبح بذلك الوضع في غاية الخطورة بالنسبة لبريطانيا ولكي لا تسقط كسلا في يد عثمان دقنة قررت السلطات البريطانية في مصر حملة بقيادة بيكر أخ صمويل بيكر مكونة من 3600 من (الجندرمة) وهم قوات البوليس التي تم تكوينها بعد تسريح جيش عرابي.
يشير مكي شبيكة في كتابه السودان والثورة المهدية إلى حتى مهمة هذه الحملة كانت بوليسية تهجرز على حفظ الأمن لكن بيكر عمل على اعدادها اعاداً عسكريا ومن مهامها حماية الطريق التجاري بين سواكن – بربر الذي سقط تحت سيطرة قوات عثمان دقنة ، لكن فيتسعة يناير صدرت الأوامر لبيكر بالتخلي عن فتح الطريق التجاري وان يعمل على انقاذ جميع من سنكات وطوكر ولكن رغم هذه المهام الا حتى معنويات قواته كانت في الحضيض وقد وضح ذلك منذ لحظات ودعهم في القاهرة وفي الوقت نفسه لم يكن لهم دافع للقتال .
كان بيكر يفاضل بين انقاذ سنكات وطوكر فسنكات كانت في أسوأ حالاتها لأنها تقابل الموت جوعا أما طوكر فقد كانت تعاني من نقص الذخيرة وقد سقط اختيار بيكر على انقاذ طوكر وذلك لصعوبة انقاذ سنكات ، وقد تحركت قواته نحوآبار التيب ووجد قوات عثمان دقنة تسيطر عليها وتشكلت قواته في شكل مربع وهواسلوب قتالي معهد عند الانجليز عندها هجمت قوات الأمير عثمان دقنة على المربع مما أدي إلى فرار فرقة القاهرة والاسكندرية وانقلبوا على المربع وفرت القوات الانجليزية المصرية من المربع وتخلوا عن اسلحتهم وتم القضاء على الكثير من جنود الحملة.
قتل ألفين من جنود الحملة وفر بيكر مع فبول قواته إلى سواكن وتردى الوضع في سنكات وفشل وصول النجدات إليها فقرر قائدها الخروج منها بكل من معه وعلى بعد ميل من المدينة تمت ابادتهم واستطاع عثمان دقنة السيطرة على سنكات وفي نفس شهر فبراير استسلمت طوكر.
غنم عثمان دقنة من معركة التيب الثانيةستة مدافع و3000 بندقية و5000 بترة ذخيرة وتعد من اهم معارك الأمير عثمان دقنة في شرق السودان.
التبعات
ساهم سقوط سنكات وطوكر وهزيمة بيكر في حدوث اضطرابات في سواكن وبعد حتى أصبحت المصالح البريطانية في شرق السودان مهددة تخلت بريطانيا عن حذرها، وقررت ارسال ثلاثة فرق بقيادة الجنرال جرهام إلى سواكن والغرض الرئيس من هذه الحملة تخفيف الضغط عن سواكن واظهار قوة بريطانيا وفي نهاية شهر فبراير تحرك (جرهام) من (ترنكتات) واستطاع هزيمة الأمير عثمان دقنة وتمكن كذلك من احتلال طوكر ولكن اخلاها بسرعة وتراجع إلى سواكن والسبب في هذا التراجع السريع حتى بريطانيا لا ترغب في بقاء قواتها خارج سوكن وهي لا تستطيع الاحتفاظ بهذه المدينة البعيدة. رغم الهزائم التي لحقت بعثمان دقنة إلا أنه بقي محتفظاً بقدرتة على الحركة وظل يشكل خطراً على سواكن وتحول إلى اسلوب حرب العصابات واستطاع حتى يلحق الكثير من الخسائر بالقوات الانجليزية – المصرية ونجح في عزل الخرطوم عن شرق السودان.
المصادر
- ^ Spiers Edward M.(2005), Dervishes and Fanaticism: Perception and impact, in Hughes M. and Johnson G., Fanaticism and Conflict in the Modern Age, Cass Series—Military History and Policy. Available here
- ^ Fuzzy-Wuzzy; Notes on the text(by Roger Ayers) at www.kipling.org.uk
- ^ "أهم معارك الثورة المهدية". الموسوعة السودانية. 2017-09-20. Retrieved 2018-01-22.
El Teb by J Hamid. The book is centered on the battle of El Teb and a rifle captain in the Kings Royal Rifle Corps and his company during the conflict.
المراجع
- Archer, Thomas. The war in Egypt and the Soudan. An episode in the history of the British Empire. 4 Volumes. Blackie & Son, London 1885–1887 (Available at the Cornell University website: Volume 1, Volume 2, Volume 3, Volume 4)
وصلات خارجية
- Sir Gerald Graham (1831–1899) – http://encyclopedia.jrank.org
- Sir Arthur Wilson VC – www.victoriacross.org.uk
- Anglo-Sudan war, 1884–1898F www.wartimesindex.co.uk
- London Gazette of May 6th 1884
- Soudan Heroes, article from New Zealand Evening Post, 13 September 1884
Coordinates:
