معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية
معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية تم توقيعها في واشنطن دي سي، الولايات المتحدة الأمريكية في 26 مارس 1979 بعد اتفاقية كامب ديفيد المسقطة في 1978. ومن أبرز بنود المعاهدة اعتراف جميع دولة بالآخرى. الايقاف التام لحالة الحرب الممتدة منذ الحرب العربية الإسرائيلية في 1948، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية ومعداتها والمستوطنين الإسرائيليين من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة في 1967.
كما تضمنت المعاهدة السماح بمرور السفن الإسرائيلية من قناة السويس، والاعتراف بمضائق تيران وخليج العقبة كممرات مائية دولية.
في 18 مايو1981 أعرب رئيس مجلس الأمن الدولي "أن الأمم المتحدة لن تكون قادرة على توفير قوة مراقبة دولية"، وذلك اثر تهديد باستخدام حق النقض "الفيتو" من قبل الاتحاد السوفييتي، ونتيجة لوصول مجلس الأمن الدولي إلى طريق مسدود، بدأت مفاوضات بين جميع من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة بتشكيل قوات حفظ سلام خارج اطار مجلس الأمن الدولي.
وفي ثلاثة أغسطس 1981 تم توقيع البروتوكول المرتبط بمعاهدة السلام ليؤسس قوات المراقبة المتعددة الجنسيات حيث تراقب هذه القوات مدى التزام أطراف المعاهدة ببنودها.
تطبيق المعاهدة
وفقا للموسوعة السياسية للشرق الأوسط:
"دخل تطبيع العلاقات [بين إسرائيل ومصر] حيز التطبيق في كانون الثاني 1980. وتم تبادل السفراء في فبراير شباط. وتم إلغاء قوانين المقاطعة من جانب المجلس النيابى في مصر في الشهر نفسه، والبعض بدأ في تطوير التجارة, وإن كان أقل من المأمول بالنسبة لإسرائيل. في مارس 1980 تم تدشين رحلات جوية منتظمة. كما بدأت مصر بتزويد إسرائيل بالنفط الخام".
نزع سلاح سيناء
في 18 مايو1981 ، أشار رئيس مجلس الأمن الدولي إلى حتى الأمم المتحدة لن تكون قادرة على توفير قوة المراقبة الدولية، وذلك بسبب التهديد باستخدام حق النقض للاقتراح من قبل الاتحاد السوڤيتي. ونتيجة للطريق المسدود فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نادى مصر وإسرائيل والولايات المتحدة إلى فتح مفاوضات لإنشاء قوات لحفظ السلام خارج اطار الأمم المتحدة. وفى يوم ثلاثة أغسطس 1981، تم التوقيع على بروتوكول لمعاهدة السلام، وإرساء كتيبة كندية متعددة الجنسيات والمراقبين. هذه القوة للمراقبة ترصد كلا من الطرفين لضمان الامتثال للمعاهدة.
فيما بعد خلال يناير 2011 اندلعت ثورة 25 يناير على نطاق واسع، فأضطرت إسرائيل للموافقة على السماح لمصر بتحريك عدة مئات من الجنود في شبه جزيرة سيناء للمرة الأولى منذ توقيع معاهدة السلام. وأسفر اتفاق مع إسرائيل، عن تحريك مصر لكتيبتين ،أى حوالى 800 جندي، في منطقة شرم الشيخ في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء، وبعيداً عن إسرائيل.
التصديق والاستفتاء على المعاهدة
- 26/3/1979 تم توقيع اتفاقية الصلح بين مصر وإسرائيل في واشنطن
- 4/4/1979 وافق مجلس الوزراء بالإجماع في جلسة واحدة على الاتفاق .
- 5/4/1979 أحيلت الاتفاقية الى لجان العلاقات الخارجية والشئون العربية والأمن القومي والتعبئة القومية بمجلس الشعب لإعداد تقريرعنها
- فى 7/4/1979 اجتمعت اللجنة ودرست واطلعت على 31 وثيقة تتضمن مئات الأوراق والمستندات والخرائط ، وفيها ما ينص على نزع سلاح ثلثى سيناء.
- 8/4/1979 أصدرت اللجنة تقريرها بالموافقة على الاتفاق .
- 9/4/1979 إنعقد مجلس الشعب برئاسة سيد مرعي لمناقشة الاتفاقية وتقرير اللجنة وقرر إعطاءعشرة دقائق فقط لكل متحدث من الأعضاء.
- 10/4/1979 أغلق باب المناقشة بعد إعطاء الحدثة لـ 30 عضواً فقط. وتصدى لها نواب الوفد والتجمع والتحالف العربي الإشتراكي مثل طلعت رسلان والشيخ صلاح أبوإسماعيل والدكتور حلمي مراد وخالد محيي الدين وكمال أحمد، ومحمود زينهم، وممتاز نصار، وأبوالعز الحريري، والمستشار محمود القاضي، اعتراضًا على التصالح مع إسرائيل.
- 10/4/1979 وفي نفس الجلسة أخذ التصويت على الاتفاقية وكانت نتيجته :
- 329 عضوموافق
- 15 عضومعترض
- واحد امتنع
- 13 تغيبوا
- 11/4/1979 أصدر الرئيس السادات قرارا بحل مجلس الشعب ، وبإجراء استفتاء على الاتفاقية وعلى حل المجلس وعلى عشرة موضوعات مختلفة خبطة واحدة.
- 19/4/1979 تم استفتاء الشعب على المعاهدة بدون حتى تنشر وثائقها، وبدون حتى يتعهد على محتوياتها.
- 20/4/1979 أعربت وزارة الداخلية ان نتيجة الاستفتاء كانت كما يلي:
- وافق الشعب على المعاهدة التى لم يقرأها ولم يتعهد على بنودها، بنسبة 90.2%.
- ووافق فى نفس الوقت على حل مجلس الشعب الذي كان قد وافق هوالآخر على ذات المعاهدة. واتىت نسبة الموافقة 99.5%.
- منذ تلك اللحظة ، أصبحت مصر ملتزمة رسميا بالمعاهدة.
ردود العمل الدولية
استقبلت هذه المعاهدة بكثير من الإستنكار والجدل.فقد أدانتها الدول العربية، وخصوصا الفلسطينيين ، وقيل أنها تعتبر بمثابة طعنة في الظهر. هكذا نطق زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عهدات وأضاف: "دعهم يسقطوا ما يحلولهم فسوف لن يدوم هذا السلام الزائف طويلا. "من ناحية أخرى ، أدت المعاهدة كلا الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن لحصولهم مجتمعين وتقاسمهم جائزة نوبل للسلام لعام 1978 لإحلال السلام بين البلدين.
ومع ذلك، أصبح أنور السادات لا يحظى بشعبية في الدائرة العربية وكذلك داخل بلده. وعلقت مصر من عضوية جامعة الدول العربية نتيجة للمعاهدة من 1979 -1989.ونما الكره لفئات كثيرة من المجتمع له, حيث أدى ذلك فيما بعد إلى حادث إغتيال أنور الساداتستة أكتوبر 1980 بواسطة أعضاء من منظمة الجهاد المصرية .
أعقاب الحدث
المراجع
- ^ 10 Tactical Air Group: Canadian Contingent Multinational Force and Observers Handbook (unclassified), page A-1. DND, Ottawa, 1986. خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "10TAGpgA-1" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ Sela, "Arab-Israel Conflict," 100
- ^ "Israel allows Egypt troops in Sinai for first time since 1979 peace treaty". Haaretz. Associated Press.
|access-date=
requires|url=
(help) - ^ 1979: Israel and Egypt shake hands on peace deal BBC News
- ^ BBC Timeline: Arab League
- ^ Egypt News - Sadat as a president of Egypt
انظر أيضاً
- اتفاقية كامب ديفيد
- العلاقات الإسرائيلية المصرية
- اتفاقيات الهدنة 1949
- اتفاقيات اوسلو(1993)
- معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية
- ياميت
- قائمة مقترحات السلام في الشرق الأوسط
- القوة متعددة الجنسيات والمراقبون
وصلات خارجية
- نص المعاهدة, في مسقط وزارة الخارجية المصرية.
- نص المعاهدة, في مسقط وزارة الخارجية الإسرائيلية.