الحسن بن علي بن أبي طالب
الحسن بن علي خليفة المسلمين في الكوفة | |
---|---|
المجتبى
| |
الحكم | 661-661 |
سبقه | علي بن أبي طالب |
ثاني أئمة الشيعة (الاثنى عشرية والزيدية) | |
سبقه | علي بن أبي طالب |
تبعه | الحسين بن علي |
أول أئمة الشيعة (الإسماعيلية المستعلية) | |
تبعه | الحسين بن علي |
أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم خولة بنت منظور بن زَبّان بن سيار بن عمرو |
|
الأنجال |
الحسن المثنى بن الحسن السبط فاطمة بنت الحسن زيد بن الحسن السبط أم الحسن بنت الحسن بن علي القاسم بن الحسن بن علي عبد الله بن الحسن بن علي حسين بن الحسن بن علي (حسين الأثرم) عبد الرحمن بن الحسن بن علي أم سلمة بنت الحسن بن علي أم عبد الله بن الحسن بن علي عمروبن الحسن بن علي طلحة بن الحسن بن علي |
الاسم الكامل | |
الحسن بن علي بن أبي طالب | |
قبيلة | قريش (بنوهاشم) |
الأب | علي بن أبي طالب |
الأم | فاطمة بنت محمد |
وُلِد |
(15 ثلاثة رمضان هـ في التقويم العربي القديم) المدينة المنورة، الحجاز |
1 ديسمبر 624 م
توفي | 1 أبريل 670 (5 ربيع الأول 50 هـ) المدينة المنورة، الخلافة الأموية |
(عن عمر 45 عاماً)
الدفن | البقيع، المدينة المنورة، السعودية |
الديانة | الإسلام |
جزء من سلسلة منطقات حول
الإمام
|
علي بن أبي طالب |
---|
حياته |
Family tree • Descendants Succession to Muhammad Birthplace • First Fitna Timeline of Ali's life Hadith of the pond of Khumm |
إرثه |
Nahj al-Balagha • Qalam-e-Mowla ذوالفقار • مسجد الإمام علي |
آراء |
Ali the Warrior • Ali caliphate The Fourteen Infallibles The Twelve Imams Ali in the Qur'an Sunni • Shi'a |
'الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (15 رمضان ثلاثة هـ -سبعة صفر 50 هـ / أربعة مارس 625 م -تسعة مارس 670 م)، هوأول أسباط نبي الإسلام محمد بن عبد الله وحفيده، وخامس الخلفاء الراشدين، والإمام الثاني عند الشيعة، أطلق عليه النبي محمد لقب سيد شباب أهل الجنة فنطق:«'الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وكنيته أبومحمد، أبوه علي بن أبي طالب ابن عم النبي محمد، ورابع الخلفاء الراشدين، وأول الأئمة عند الشيعة، أمه: فاطمة بنت النبي محمد، وقيل أنه أشبه الناس بالنبي.
ولد في النصف من شهر رمضان عام ثلاثة هـ، وكان النبي محمد يحبه كثيرًا ويقول:«اللهم إني أحبه فأحبه»، بويع بالخلافة في أواخر سنة 40 هـ بعد وفاة علي بن أبي طالب، في الكوفة. كما بويع مُعاوية من حديث في بيت المقدس، ونادىه أهل الشام بأمير المؤمنين. وكان الحسن لا يُريد القتال وينفر من الحرب، فخط إلى مُعاوية يُسالمه ويُراسله في الصلح، واصطلح معه على حتى يتولّى مُعاوية الخِلافة ما كان حيًا، فإذا توفي فالأمر للحسن. ثمَّ تنازل عن الخِلافة لمُعاوية في شهر ربيع الأوَّل من عام 41 هـ الموافق لعام 661م، وقد سُمّي هذا العام "بعام الجماعة" لإجماع المُسلمين فيه على خليفةٍ واحد. توفي سنة 49 هـ، وقيل سنة لخمسِ ليالٍ خَلَونَ من شهر ربيع الأول سنة 50 هـ، ودفن بالبقيع.
نسبه، كنيته وعائلته
- هو: الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أمه: فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
كنيته
كنيته أبومحمد، من أشهر ألقابه «التقي»؛ وله ألقاب أخرى: التقي، الطيب، الزكي، السيد، المجتبى، السبط وكريم أهل البيت . وقد لقبّه النبي محمد بـالسيد.
زوجاته وأبناؤه
أحصى المضىي للحسن تسع زوجات والشيخ المفيد من فهماء الشيعة متفق معه، فزوجاته وأبناؤه منهن:
-
أم بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمروبن ثعلبة.
- زيد بن الحسن السبط.
- أم الحسن بنت الحسن بن علي.
- أم الحسين بنت الحسن بن علي.
-
خولة بنت منظور بن زَبّان بن سيار بن عمرو.
- الحسن المثنى بن الحسن السبط.
-
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي.
- حسين بن الحسن بن علي (حسين الأثرم).
- فاطمة بنت الحسن بن علي.
- طلحة بن الحسن بن علي.
- زينب بنت سبيع بن عبد الله أخي جرير بن عبد الله البجلي.
-
أم ولد تدعى نفيلة (رمله).
- القاسم بن الحسن بن علي.
- عمروبن الحسن بن علي.
- عبد الله بن الحسن بن علي.
- جعدة بنت الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي.
-
أم ولد تدعى صافية.
- عبد الرحمن بن الحسن بن علي.
- أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم.
- أم ولد تدعى ظمياء.
وأم عبدالله وفاطمة وأم سلمة ورقية لامّهات شتّی.
اختلف الفهماء في عدد أولاده وهناك عدد من الأولاد مذکورون في بعض الکتب وهم اسماعیل ویعقوب وعقیل ومحمد الاکبر ومحمد الاصغر وابوبكر وحمزة وأم الخير.
قصي 400* |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عبد العزى |
عبد مناف 430* |
عبد الدار |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أسد |
مطلب |
هاشم 464* |
نوفل |
عبد شمس |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خويلد |
عبد المطلب 497* |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عوام |
خديجة |
حمزة |
عبد الله 545* |
أبوطالب |
عباس |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الزبير |
محمد 570* |
علي 599* |
عقيل |
جعفر |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فاطمة |
مسلم |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حسن 625* |
حسين 626* |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ميلاده ونشأته
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
أول سبط للنبي محمد ، وأوّل ولد لعلي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء بنت محمد، ولد في النّصف من شهر رمضان، في السّنة الثّالثة من الهجرة. قدم النبي محمد إلى بيت علي ليهنّئه، وسماه «الحسن».
قيل حتى أول من سماه هورسول الله، وقد أذّن في أذنه اليمنى، وأقام في يسراه.
سيرته
مع جده النبي
- أمضى الحسن السبط مع النبي محمد زهاء سبع سنوات من حياته، وكان يحبّه الجدّ حبّاً جمّاً، وكثيراً ما كان يحمله على كتفيه ويقول: « اللّهمَّ إنّي أُحبُّه فأحِبَّه ».
- ويقول: « من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني ».
- ويقول أيضاً: «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة ».
- ويقول أيضاً عنهما: « إبناي هذان إمامان، قاما أوقعدا ».
- ولِما يملكه الإمام الحسن من سموفي التفكير، وشموخ روح، كان النبي محمد يتّخذه شاهداً على بعض عهوده، بالرّغم من صغر سنّه، وذكر الواقدي: أنّ النبي محمد عقد عهداً مع ثقيف، خطه خالد بن سعيد، وشهد عليه الحسن والحسين.
بعد وفاة النبي
شارك في فتح شمال إفريقيا وطبرستان في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، ووقف مع أبيه في مسقطة الجمل وسقطة صفين وحروبه ضد الخوارج.
فترة خلافته
استلم الحكم بعد والده وكانت فترة خلافته ستة أشهر، وقيل ثمانية، وكان أول من والىالحسن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري فنطق: أبسط يدك على كتاب الله وسنة رسوله وقتال المخالفين، فنطق الحسن: "على كتاب الله وسنة رسوله فإنهما ثابتان".
صلحه مع معاوية بن أبي سفيان
كادت حتى تندلع الحرب بين الحسن ومعاوية وأنصاره من الشام؛ فقد سار الجيشان حتى التقيا في موضع ينطق له (مسكن) بناحية الأنبار؛ كان حريصًا على المسلمين وعدم تفرقهم، فتنازل عن الخلافة، لتكون الخلافة واحدة في المسلمين جميعاً، ولإنهاء الفتنة وإراقة الدماء. وقيل كان تسليم الحسن الأمر إِلى معاوية في ربيع الأول 41 هـ، وقيل في ربيع الآخر، وقيل في جمادى الأولى وقيل سنة 40 هـ؛ فلما تنازل عن الخلافة أصلح الله بذلك بين الفئتين كما أبلغ بذلك رسول الله محمد حين نطق: «ابني هذا سيد، ولعل الله حتى يصلح به بين فئتين من المسلمين». وسمي العام الذي تنازل فيه الحسن عن الخلافة لمعاوية بعام الجماعة. روى عن النبي محمد أنه نطق: "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك"، فكان آخر الثلاثين يوم انحرف الناس عن الحسن وبويع معاوية.
ذكر ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ، حتى الحسن سلم الأمر إلى معاوية، لأنه لما راسله معاوية في تسليم الخلافة إليه خطب في الناس، فحمد الله وأثنى عليه ونطق:
"إنّا والله ما يثنينا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم في مسيركم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم، وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم، ألا وقد أصبحتم بين قتيلين: قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره، وأما الباقي فخاذل، وأما الباكي فثائر، ألا وإن معاوية نادىنا لأمر ليس فيه عزّ ولا نصفة، فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عز وجل، بظُبي السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضى". |
فناداه الناس من جميع جانب: البقية البقية!، وأمضى الصلُح.
ونطق البخاري في كتاب الصلح: حدثنا عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن أبي موسى نطق: سمعت الحسن يقول: "استقبل والله الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان بكتائب أمثال الجبال"، فنطق عمروبن العاص: "إني لأرى كتائب لا تُولي حتى تقتل أقرانها"، فنطق معاوية: "إن اغتال هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس،يا ترى؟ من لي بضعفتهم،يا ترى؟ من لي بنسائهم"، فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس هما عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر، نطق: "امضىا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه"، فأتياه فدخلا عليه فتحدثا ونطقا له وطلبا إليه.
شروط الصلح
ما يذكره المؤرخون في هذا الشأن هوصحيفة خط عليها الحسن شروطه لقاء الصلح، ولم يذكر أي من المؤرخين جميع ما خطه عليها، إنما تعرضوا لبعض ما فيها، إلا أنه يمكن حتى نصل إلى بعض هذه الشروط بتتبع المصادر والتوفيق فيما بينها، ويمكن تقسيم هذه الشروط إلى ثلاثة أقسام:
الشروط المتعلقة بالحكم مثل:
|
الشروط الأمنية والاجتماعية والدينية:
|
الشروط المالية:
|
صفاته وخصاله
شكله وهيئته
كان أشبه الناس بجده رسول الله محمد في وجهه، فقد كان أبيضا مشربا بحمرة، فعن عقبة بن الحارث حتى أبا بكر الصديق لقي الحسن بن علي فضمه إليه ونطق: "بأبي شبيه بالنبي محمد ليس شبيه علي" وعلي يضحك، وكان شديد الشبه بأبيه في هيئة جسمه حيث أنه لم يكن بالطويل ولا النحيف بل كان عريضا.
الكرم والعطاء
- سمع رجلاً إلى جنبه في المسجد الحرام يسأل الله حتى يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف إلى بيته وبعث إليه بعشرة آلاف درهم.
- وحيّت جارية للحسن بطاقة ريحان، فنطق لها: « أنت حرّة لوجه الله » فقيل له في ذلك، فنطق: « أدّبنا الله فنطق: وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا وما وجدت أحسن من إعتاقها ».
- وقد قسّم كلّ ما يملكه نصفين، ثلاث مرّات في حياته، وحتّى نعله، ثمّ وزّعه في سبيل الله كما يقول عنه الرّاوي مخاطباً إياه « وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتّى النّعل والنّعل ».
- ويذكر أنه في أحد الأيام ولج فقير المسجد يسأل الناس فأرشده رجل إلى الرجال الذين كانوا في ذلك الجانب من المسجد ليسألهم، وحين توجه إليهم فإذا بهم هم الحسن والحسين، وعبد الله بن جعفر. فأعطاه الحسن 50 درهما، وأعطاه الحسين 49 درهما، وأعطاه عبد الله بن جعفر 48 درهما[محل شك][بحاجة لمصدر].
- وكان من ألقابه الزكي، المجتبى، كريم أهل البيت، ريحانة رسول الله محمد.
الحلم
- روي أنّ شاميا رأى الإمام راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ، فلمّا فرغ أقبل الحسن فسلّم عليه وضحك فنطق: « أيّها الشّيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت، فلواستعتبتنا أعتبناك، ولوسألتنا أعطيناك، ولواسترشدتنا أرشدناك، ولواستحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلوحرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لانّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً ». فلمّا سمع الرّجل كلامه بكى، ثمّ نطق: « أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، الله أفهم حيث يجعل رسالته ».
- لمّا توفي الحسن، بكى مروان بن الحكم في جنازته، فنطق له الحسين، أتبكيه وقد كنت تُجرَّعه ما تُجرّعه،يا ترى؟ فنطق: إنّي كنت أعمل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل.
من أقواله وحكمه
|
|
فضله
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُوبَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُوذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلَالٌ ".
استشهاده
ذكرت الروايات حتى الحسن بن علي استشهد متأثراً بالسم، وجعدة بنت الأشعث هي التي دست السم بأمر من يزيد حسب بعض الروايات، ورواية أخرى تقول حتى معاوية هوالذي أمر جعدة ان تسقيه سماً. ويعتقد الشيعة أنّ معاوية حاول مرات لتسمية الحسن وذلك ليجعل ابنه يزيد خليفة له بخلاف ما نص عليه الصلح. ومساعيه فشلت في ثلاث مرات وفي مرة الرابعة تآمر مع جعدة بنت الاشعث ، زوجة الحسن ، فأَرسل لها مائة ألف درهم ووعدها بالزواج من ابنه يزيد شرط حتى تدسّ السمّ للحسن ، فاستجابت وقبلت حتى تسمه فوضعت السم في شربة من لبن ، وكان الحسن صائمًا فسقته اللبن المسموم في وقت الافطار فشربه فتقطّع كبده، وطلب طشتاً وتقيأ كبده فيه وأدى ذلك إلى شهادته بعد سقم استمر أربعين يومًا. فوفى معاوية لجعدة بالمال، ولكنّه لم يزوجها من ابنه فنطق:" من لم تفِ مع الحسن فلا وفاء لها مع يزيد." إلا حتى أهل السنة والجماعة لا يقرّون بهذا الأمر ولا يحددّون بالضبط من اغتال الحسن ويعتبرون ذلك أمرًا مجهولاً غير معروفٍ، إلا أنهم يرجحون حتى لأهل العراق يدًا في الأمر لبغضهم للحسن بعد حتى تنازل لمعاوية حيث كانوا يدعونه بـمذّل المؤمنين وقد نطق لهم الحسن يومًا: يا أهل العراق مما زهَّدني فيكم ثلاث، قتلكم أبي، وانتهابكم متاعي، وطعنكم لي.
فاستشهد الحسن بن علي فيسبعة صفر سنة 50 هـ عن عمر يناهز الثمانية وأربعين عاماً واستمرت إمامته لأهل الشيعة عشر سنوات.
مدفنه
تولى الحسين بن علي مهمة تغسيل جسد أخيه الحسن فغسّله وكفّنه وحمله على سريره وانطلق به إلى قبر جدّه ليجدّد به عهداً.ولمّا وصلوا المسجد اعترض مروان طريق الجنازة للحيلولة دون الدخول بها إلى المسجد. ويعتقد الشيعة أنّ عائشة جائت على بغلة شهباء ومنعت دفنه جوار النبي ونطقت لا تدخلوا بيتي من لا أحب. وأقدم بنوأمية على رشق جنازة الحسن بالسهام، ولكن الحسين لم يأذن لأحد من الهاشميين بالردّ عليهم، عملاً بوصية أخيه الحسن فبتر النزاع وقضى على الفتنة. ثم حُمل جسدُه إلى البقيع ودُفن إلى جوار جدّته فاطمة بنت أسد. أما نظرة أهل السنة لدفن الحسن فإنهم يرون حتى الحسن لم يأمر بدفنه بجوار النبي محمد بل حتى ذلك لم يكن بالحسبان وأنه لا سَند لتلك السيرة بل حتى بني أمية صلوا على الحسن بأنفسهم ويستشهد السنة بذلك حتى سعيد بن العاص هومن صلى عليه.
خط عن الحسن بن علي بن أبي طالب
- أسد الغابة في فهم الصحابة، ابن الأثير، 2، 10.
- الإصابة في تمييز الصحابة، 1، 328.
- إنها فاطمة الزهراء، محمد عبده يماني، 201.
- علي بن أبي طالب والحسن بن علي، محمد علي مغربي، 441.
انظر أيضاً
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]]. |
- إمامة
- أهل البيت
- صحابة
- علي بن أبي طالب
- فاطمة الزهراء
- الحسين بن علي بن أبي طالب
- خلافة إسلامية
- عام الجماعة
- كتاب 500 سؤال حول الإمام الحسن
الهوامش
المصادر
- ^ "Imam Hassan as". Duas.org.
- ^ أسد الغابة, ج1, ص562.
- ^ Shabbar, S.M.R. (1997). . Muhammadi Trust of Great Britain. Retrieved 30 October 2013.
- ^ p.279-289.
- ^ , Encyclopedia Iranica.
- ^ Suyuti, Jalaluddin. تاریخ الخلفاء.
- ^ فضل الحسن والحسين رضي الله عنهما، الموسوعة العقدية، مسقط الدرر السنية
- ^ البداية والنهاية، لابن كثير الدمشقي، الجزء الثامن، الحسن بن علي بن أبي طالب
- ^ سليم البخاري، كتاب اللباس، باب السخاب للصبيان، حديث رقم 5545
-
^ الكامل في التاريخ، جـ 3. بيروت-لبنان: دار بيروت. 1967. p. 403. Check date values in:
|year=
(help) -
^ الإمامة والسياسة. القاهرة-مصر: دار المعارف. 1937. p. 153. Check date values in:
|year=
(help) -
^ مروج المضى ومعادن الجوهر، جـ 3. بيروت-لبنان: المخطة العصريَّة، اعتنى به وراجعه: كمال حسن مرعي. 2005. p. 24. Check date values in:
|year=
(help) - ^ الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني، ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب
- ^ الطبقات الكبرى، لابن سعد البغدادي، ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب
- ^ الأربلي، كشف الغمة،ج 2 ص 296.
- ^ الإرشاد ،الجزء:2، صفحة:20.
- ^ سير أعلام النبلاء ط الرسالة ، المضىي ،الجزء:3،صفحة:279.
- ^ تاريخ اليعقوبي ، اليعقوبي، الجزء:2، صفحة :135.
- ^ الشيخ المفيد،الإرشاد في فهم حجج الله على العباد، ج2، ص5
- ^ دلائل الإمامة للطبري، ص60
- ^ تاريخ الخلفاء، ص188
- ^ البحار، ج43، ص264
- ^ تاريخ الخلفاء، ص189
- ^ البحار، ج 43، ص278
- ^ الطبقات الكبرى، ج1، ص33
- ^ غاية المرام، ص287
- ^ سليم البخاري.
- ^ رواه الترمذي (2226) وصححه الألباني في سليم سنن الترمذي
- ^ خلافة الحسن بن علي - الدرر السنية
- ^ الكامل في التاريخ لابن الأثير، المجلد الثالث، صفحة 406، طبعة بيروت، 1385 هـ، 1965م.
- ^ سليم البخاري، كتاب الصلح.
- ^ القرآن الكريم، سورة النساء الآية 86.
- ^ (أعيان الشيعة أربعة ق1/107).
- ^ الحسن بن علي, عبد القادر أحمد اليوسف, 60).
- ^ مطالب السؤول, 69.
- ^ كشف الغمة, 170.
- ^ تحف العقول, 169.
- ^ الخصال, 29.
- ^ مسند الإمام أحمد بن حنبل رقم الحديث: 1219 (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُونُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ نَافِعٍ النَّوَّاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُوبَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُوذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلَالٌ ".
- ^ سير أعلام النبلاء ط الرسالة، المضىي، الجزء:3،صفحة:275.
- ^ مقاتل الطالبيين ؛ أبوالفرج الأصبهاني ، دار الفهم، بيروت؛ صفحة 82،81.
- ^ أنساب الأشراف ؛للبلاذري ؛جزء:1،صفحة:404.
- ^ الإمام الحسن ابن علي؛من صفخة المعجم الإسلامي.[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 21 December 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ کتاب منتهى الامال ؛ الشیخ قمي ؛ الجزء الاول؛صفحة:326.
- ^ کتاب الإرشاد في فهم حجج الله على العباد ؛ الشیخ مفيد؛ الجزء الثاني؛ صفحة : 19-16.
- ^ حقبة من التاريخ للشيخ عثمان الخميس
- ^ الكامل في التاريخ، ابن الأثير، أحداث سنة تسع وأربعين.
- ^ مقاتل الطالبيين، أبوالفرج الأصبهاني، ص20.
- ^ الإرشاد في فهم حجج الله على العباد، مفيد، محمد بن محمد ، الجزء : 2 ،صفحة : 18.
- ^ تأريخ اليعقوبي،اليعقوبي، جزء:2؛صفحة:134.
- ^ مقاتل الطالبيين ، أبوالفرج الأصبهاني ، دار الفهم، بيروت؛ صفحة 82.
- ^ تاريخ دمشق ، لابن عساكر ،الجزء:13 ،صفحة:293.
- ^ حقبة من التاريخ للشيخ عثمان الخميس ، ج1 / ص132
المراجع
- Madelung, Wilferd (1997). The Succession to Muhammad: A Study of the Early Caliphate. Cambridge University Press. ISBN .
- Madelung, Wilferd (2003). . Encyclopedia Iranica.
وصلات خارجية
Find more about الحسن بن علي at Wikipedia's sister projects | |
Media from Commons | |
Quotations from Wikiquote | |
Database entry Q182914 on Wikidata |
الحسن بن علي
من أهل البيت بنوهاشم
فرع أصغر من بنوقريش
وُلِد: 15 رمضان ثلاثة هـ 1 ديسمبر 624 م توفي:خمسة ربيع الأول 50 هـ 1 أبريل 670 م
| ||
ألقاب إسلامية شيعية | ||
---|---|---|
سبقه علي بن أبي طالب |
أول أئمة الشيعة الطيبية-المستعلية ثاني أئمة الشيعة اثنى عشرية والزيدية |
تبعه الحسين بن علي |
ألقاب إسلامية سنية | ||
سبقه علي بين أبي طالب |
خليفة المسلمين السنة 661 |
تبعه معاوية بن أبي سفيان |