احمد صادق مأمور بيت المال
هوالشيخ أحمد بن صادق بن السعيدي العقبي مأمور بيت المال في المدينة .
مولده وأسرته
ولد في المدينة يوم الاثنين 16 صفر سنة 1306هـ , في بيت والده العلامة الشيخ الصادق بن السعيدي أحد فهماء المالكية بمدينة خير البرية , وأخوه هوالعلامة الشيخ محمد صادق السعيدي نائب القاضي ومفتي المالكية في المدينة وأحد أعيانها .
تعليمه والبعثة الفهمية
بدأ تعليمه في حلقات المسجد النبوي الشريف , ثم إلتحق بالمدارس التحضيرية والابتدائية التي أنشأتها الدولة العثمانية , ثم إلتحق بالمدرسة الإعدادية بباب المجيدي , كما تفهم السنة التجهيزية التي تعادل الدراسة الثانوية في الوقت الحاضر, حتى تخرج فيها , وَمِنْ ثَمَّ اختير ضمن أول بعثة تعليمية ابتعثت لتلقي التعليم العالي خارج المدينة المنورة في ذلك العهد , وكان رحمه الله ضمن البعثة الملتحقة بالمدرسة السلطانية بدمشق , ومن زملائه في تلك البعثة : حسين طه, ومحمد علي طه , وحمزة سمان , ,وأبوبكر حمدالله .
إلا حتى إندلاع الحرب العالمية الأولى في الخامس من شهر رمضان عام 1332هـ , حال دون ان يتم أغلب المبتعثين دراساتهم , فأغلقت المدارس والكليات في الممالك العثمانية , وعاد أغلب المبتعثين إلى المدينة , وواصل بعضهم دراسته بالانتنطق إلى دول أخرى كالشيخ محمد مغيربي فتيح , أما الشيخ أحمد فكان من الذين لم يخط لهم ان يتموا دراستهم فعاد إلى المدينة .
اعماله
بعد انقطاع رحلته التعليمية , وعودته إلى المدينة ,بسط دكاناً يبيع فيه العطور ,حتى عام 1358هـ حيث تم تعيينه في محكمة المدينة الشرعية , بإدارة بيت المال بوظيفة معاونا ًلمأمور بيت مال المدينة, ثم تقلد منصب مأمور بيت المال, ويعهد هذا المنصب قديماً بأمين بيت المال , وحديثاً مدير بيت المال , ، وكانت مهام بيت المال قديماً : حفظ أموال القصر والغياب ومن في حكمهم ’ وحقوق الذين ليس لهم ولي، ولا أهل، ولا وكيل، ولا وارث معلوم , وكان من مهامه أيضاً مساعدة المعسرين والمساجين وتجهيز الموتى وتسجيل المتوفين من أهل البلد والمجاورين ؛ ويتكون بيت المال من : مأمور، ومعاون ، ومحرر .
حليته
كان رحمه الله نحيفا ً طويلاً أبيض اللون , يرتدي الجبة والعمامة الحجازية , وفي العهد السعودي أخذ يلبس الغترة البيضاء والعنطق , والعباءة العربية ,كان رحمه الله مشهوراً بالخير والديانة , وقوراً محباً للفهم والفهماء , عهد بالأمانة والورع , ومن عادته رحمه الله انه لايخرج من بيته إلا متوضئ على عادة أهل المدينة في ذلك العصر , تأسياً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ ) .
وفاته
لم يزل على حاله رحمه الله من الصلاح والتقوى , إلى حتى توفي بالمدينة يوم السبت 25 جمادى اِلآخر سنة 1392هـ , وعمره 87 سنة، ودفن في البقيع , وقد أعقب ولداً فاضلاً الأستاذ محمد مدير الشؤون الإدارية بإدارة تعليم المدينة سابقاً , وخمس بنات .
المصادر
- مسقط صفحات مشرقة .
- مسقط الهيئة العامة للولاية على القاصرين ومن في حكمهم .
- ملحق الأربعاء (جريدة المدينة) 15ذوالقعدة 1419هـ الموافق ثلاثة مارس 1999م, المدينة المنورة وأحداث القرن الخامس عشر , بقلم : الدكتور أنور ماجد عشقي .
- المدينة المنورة في التاريخ : عبدالسلام هاشم حافظ , ص 172 .
- صور وذكريات : عثمان حافظ ,ص 169- 171 .
- اعلام من أرض النبوة : الشريف أنس الخطي ص 479 - 481 .
- محمد علي مغربي : أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر (ج 3/ 441- 442).
- المدينة المنورة في العهود الثلاث : أحمد مرشد , 240 .
- جريدة أم القرى (ع140، سنة 1346هـ).
- جريدة أم القرى (ع 719 , سنة 1358هـ ) .
- رواية ابنه الأستاذ محمد حفظه الله .
