اللوح المحفوظ هومصطلح في العقيدة الإسلامية يدل، بشكل عام، على أداة حفظ بها الله مقادير الخلق قبل حتى يخلقهم وهومستودعٌ لمشيئاته.

ظهر في القرأن الكريم بشكل مباشر في سورة البروج والتي ربطته بالقرأن الكريم نفسه. كما ظهر في أيات أخريات بشكل غير مباشر بتعابير مثل "الكتاب" و"الإمام المبين" و"أم الكتاب".وتم تفسير المعنى الحقيقي للوح المحفوظ في الأحاديث النبوية وعن طريق مفسري القرأن والسنة. وهناك ملل أخرى فسرته بحسب معتقداتها.

في القرآن

فسرت جميع الأيات القرأنية التي تدل على اللوح المحفوظ على أنه هوأم الكتاب الذي عند الله تعالى المدوّن فيه جميع شيء إذ حتى الله وضع جميع سنن ومجريات الحياة وما سيحدث في الكون منذ خلقه للكون وحتى نهايته وحفظها بشكل غير قابل للتغيير. واختلف حول نوعية وشكل اللوح فمنهم من نطق أنه لوح مكتوب ومنهم من نطق أنه على جبهة اسرافيل.

الأيات التي تدل على اللوح المحفوظ في القرأن هي:

• ﴿فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ [85:22] وهومذكور بشكل مباشر. وفسره الطبري على أنه إما لوح منقوش حماه الله من الزيادة والنقصان أوأنه على جبهة إسرافيل.(الطبري) أما ابن كثير فأضاف أنه "لوح من درة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب وحافتاه الدر والياقوت ودفتاه ياقوتة حمراء وقلمه نور وكلامه معقود بالعرش وأصله في حجر ملك."
• ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [22:70]، ففسر ابن عطية حدثة "كتاب" هنا أنها تدل على اللوح المحفوظ كما ذكر الطبري(الطبري). أما ابن كثير ففصل حتى اللوح المحفوظ خلق بعدما خلق الله القلم وأمره حتى يخط فهمه في خلقه إلى يوم الساعة.
• ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ [36:12] ففسر القرطبي حتى ابن كثير ربط مصطلح "الإمام مبين" على أنه "اللوح المحفوظ". بينما ربط المفسرون الأخرون الإمام المبين بأنه أم الكتاب والتي هي اللوح المحفوظ(القرطبي).
• ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [57:22] ففسر القرطبي حدثة "كتاب" الواردة في هذه الأية على أنها اللوح المحفوظ.(القرطبي)

وصف اللوح المحفوظ

هناك اختلافات في توصيف اللوح المحفوظ بحسب المفسرين المسلمين. اتى في كتاب فتح الباري "ان اللوح المحفوظ هوفوق العرش" كما ذكر القرطبي عن ابن عباس أن: "اللوح من ياقوتة حمراء، أعلاه معقود بالعرش، وأسفله في حِجْر ملك ينطق له ماطريون... ينظر الله عز وجل فيه جميع يوم ثلاثمائة وستين نظرة"؛ وعن أنس أنه نطق: "إن اللوح المحفوظ هوفي جبهة إسرافيل"؛ وعن مقاتل أن: "اللوح المحفوظ عن يمين العرش" وذكر الأصبهاني عن سعيد بن جبير أنه نطق حتى "اللوح من ياقوتة وانا اقول كان من زمرد، كتابتها من المضى، وكَتَبَها الرحمن عز وجل بيده، وسمع أهل السماوات صرير القلم" (4) وذكر السيوطي عن ابن عباس أن: "خلق الله اللوح المحفوظ لمسيرة مائة عامٍ". أما ابن كثير فذكر عن ابن عباس حتى "اللوح المحفوظ طوله ما بين السماء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب وهومن درة بيضاء"

في الأحاديث النبوية

• نطق رسول الله: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وخط في الذكر جميع شيء، وخلق السموات والأرض"
• روى البخاري في سليمه عن النبي: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وخط في الذكر جميع شيء، وخلق السموات والأرض". نطق الحافظ ابن حجر "أن المراد بالذكر هنا: هواللوح المحفوظ وورد أيضا في القرأن في قول القرآن في سورة البروج الأية 22".
• ونسب إلى ابن عباس أنه نطق: "اللوح من ياقوتة حمراء أعلاه معقود بالعرش وأسفله في حجر ملك، كتابه نور، وقلمه نور ينظر الله عز وجل فيه جميع يوم ثلاثمائة وستين نظرة ليس منها نظرة إلا وهويعمل ما يشاء: يحمل وضيعاً، ويضع رفيعاً يغني فقيراً ويفقر غنياً، يحيي ويميت ويعمل ما يشاء لا إله إلاَّ هو."

ومنها أنه نطق: خلق الله اللوح المحفوظ لمسيرة مائة عامٍ فنطق للقلم قبل حتى يخلق الخلق: اخط فهمي في خلقي، فجرى بما هوكائن إلى يوم القيامة".

عند الشيعة

وعند الشيعة، المقدرات الإلاهية محفوظة في كتابين هما كتاب اللوح المحفوظ وكتاب المحووالإثبات. فمحتوى الأول لا يمكن تبديله أما الثاني فيبدل بحسب تصرفات ودرجة إيمان الإنسان.

عند الملل الأخرى

• الصوفية: يعتبر الجيلي حتى حقيقة "اللوح المحفوظ هي النفس الكلية، أي نفس الإنسان الكامل. فهي النفس التي تتكشف فيها حقائق الوجود المطلق، لأنها هي نفسها تجسيدا له. فاللوح المحفوظ الذي يحتفظ على معاني القرآن وتبدله في الصور ما إلا نفس العارف الكلية... هولوح الوجود الدائم ولوح الكشف الدائم. إذ ليس اللوح المحفوظ سوى نفس العارف". كما يعتبر بعض الصوفيون المتأثيرين بالأفلاطنية المحدثة حتى الكون يحتوى على 300 لوح محفوظ (أي عناقيد المجرات الهائلة)، جميع منها يتحكم بثمانين ألف حظيرة (مجرة) وكل حظيرة تتحكم بثلاثة عشر مليون نظام نجمي. وهناك مليار نظام نجمي يحوي على الحياة في أحد كواكبها. ويدور في فلك جميع نجمةتسعة أو12 أو13 كوكبا.
• المعاصرين: يعتبر المسلمين حتى "اللوح المحفوظ " هوالكتاب الذي خط الله فيه مقادير الخلق قبل حتى يخلقهم.  نطق الله تعالى: (ألم تفهم حتى الله يفهم ما في السماء والأرض إذا ذلك في كتاب) [الحج:70 ] نطق ابن عطية: هواللوح المحفوظ. ونطق تعالى: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل حتى نبرأها) [الحديد: 22 ] نطق القرطبي يعني اللوح المحفوظ.  وقد روى البخاري في سليمه من حديث عمران بن حصين - الطويل - وفيه حتى النبي صلى الله عليه وسلم نطق: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وخط في الذكر جميع شيء، وخلق السموات والأرض". نطق الحافظ ابن حجر حتى المراد بالذكر هنا: هواللوح المحفوظ. وذكرت خط التفسير وغيرها آثاراً عن ابن عباس في وصفه منها أنه نطق: اللوح من ياقوتة حمراء أعلاه معقود بالعرش وأسفله في حجر ملك ، كتابه نور، وقلمه نور ينظر الله عز وجل فيه جميع يوم ثلاثمائة وستين نظرة ليس منها نظرة إلا وهويعمل ما يشاء: يحمل وضيعاً، ويضع رفيعاً يغني فقيراً ويفقر غنياً، يحيي ويميت ويعمل ما يشاء لا إله إلاَّ هو. ومنها أنه نطق: خلق الله اللوح المحفوظ لمسيرة مائة عامٍ فنطق للقلم قبل حتى يخلق الخلق: اخط فهمي في خلقي، فجرى بما هوكائن إلى يوم القيامة. أما الاطلاع على اللوح المحفوظ فلم ينقل من وجه ثابت حتى الله تعالى أطلع عليه أحداً من الناس، ولوأمكن ذلك لاحد لأطلع عليه رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ، الذي انتهى إلى منتهى لم يبلغه أحد حتى جبريل عليه السلام، وذلك ليلة أسرى به صلوات الله وسلامه عليه. وأما الإطلاع على بعض غيب الله ، مما تضمنه اللوح المحفوظ ، فمن الممكن حتى يحصل لمن يشاء الله تعالى من عباده فقد أطلع الأنبياء بطريق الوحي على كثير من المغيبات. كما حصل ويحصل لبعض عباد الله الصالحين عن طريق المكاشفات والإلهامات الإلهية. .

في الأديان الأخر

المسيحية: يذكر في الإنجيل مصطلح "سفر الحياة" التي يعتبره البعض أنه اللوح المحفوظ إذ ورد في سفر الرؤيا 8-17: "الذين ليست اسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة منذ تاسيس العالم".

اليهودية: وهناك من ربط فكرة "لوائح موسى" باللوح المحفوظ مع الإختلاف إذ ربطوا بين احتواء الإثنين على قوانين الله. إذ وورد في سفر ملوك الأولثمانية -تسعة وفي رسالة العبرانيينتسعة - ثلاثة و4 حتى لوحي موسى حُفظا في تابوت العهد الذي صنعه موسى حسب أمر الله وهوما معنى اللّوح المحفوظ، أوبالحري معنى اللوحين المحفوظين.

السومارية: افترض السومريون بوجود ألواح طينية محفوظة في السماء عند الألهة.

الإيزيدية:  تؤمن الديانة الايزيدية بوجود لوح محفوظ عند إله الأيزيدية.

انظر أيضاً

• لوح الأقدار، لوح مكتوب عليه مجريات الحياة منذ الخلق حتى نهايته، حسب أساطير بلاد الرافدين.

المصادر