رادوڤان كرادزيتش Radovan Karadžić (سيريلية صربية: Радован Караџић) (ولد 19 يونيو, 1945) هوسياسي صربي سابق, شاعر وطبيب نفساني وكان هارباً لزمن طويل منذ 1995 حتى 21 يوليو, 2008, وقد اتـُهـِم بجرائم حرب من قِبل المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلاڤيا السابقة (ICTY) في لاهاي. المصادر الرئاسية والحكومية في بلگراد أفادت أنه قد تم القبض عليه في صربياواُحضر أمام محكمة جرائم الحرب في بلگراد. وقد كان هناك أمر اعتنطق صادراً في حق كرادزيتش لمدة أكثر من عقد من الزمان حسب المادة 61 من قانون ICTY التي خلصت إلى وجود مسببات معقولة للاعتقاد بأن المتهم قد ارتكب جرائم حرب ضمنها التطهير العرقي. حكومة الولايات المتحدة عرضت مكافأة قدرهاخمسة مليون دولار لإلقاء القبض عليه وعلى راتكوملاديتش. حياته كهارب كانت أساس سيرة الفيلم حفلة الصيد.

حياته

كان والد كرادزيتش ينتمي الى حزب شتنكس القومي الصربي الذي حارب النازية خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها انصار الرئيس السابق تيتواليساريين. وقد سجن فوك كرادزيتش طوال فترة طفولة ابنه رادوفان. الا ان والدة رادوفان تصف ابنها بانه وفي ويعمل بجهد كبير وانه كان دائما يساعدها في الاعمال المنزلية وبالعمل في زراعة الارض وكذلك تقول انه غالبا ما كان يساعد اصدقاءه في المدرسة على اتمام فروضهم المدرسية.

وفي عام 1960 ، انتقل كرادزيتشالى سراييفووالتقى بعدها زوجته ليليانا وتخرج طبيبا واصبح بعد ذلك معالجا نفسيا في احد مستشفيات المدينة.

حياته السياسية

كما كان كرادزيتش يهوى شعرية وتأثر كثيرا بالمحرر القومي الصربي دوبريتشا كوشيتش الذي شجعه الى خوض المعهجر السياسي. وبعد اعوام، ساهم كرادزيتش بتأسيس حزب الخضر وساعد في تأسيس الحزب الديمقراطي الصربي عام 1990 والذي اتى كردة عمل على صعود الاحزاب القومية الكروانية والبوسنية.

ولدى الاعتراف بالبوسنة والهرسك كدولة مستقلة بعد انهيار يوغسلافيا ، اعلن كرادزيتش جمهورية الصرب البوسنية المستقلة وعاصمتها سراييفووكان هورئيسا لها.

وقد ادين كرادزيتش عام 1995 برفقة القائد العسكري الصربي راتكوملاديتش لارتكابهما جرائم حرب خلال النزاع الذي امتد بين 1992 حتى 1995.

واجبر كرادزيتش على الاستنطقة من منصبه الرئاسي عام 1996 ، وبعد ذلك بدأ كرادزيتش رحلة الفرار التي استمرت لاكثر من عقد من الزمن الا انه تمكن من نشر كتاب بمساعدة من احد اعوانه السابقين ميروسلاف توهولج.

وفي مايو2005 رصد المحققون حالتين ظهر خلالهما كرادزيتش الاولى مع زوجته ليليانا جنوب شرقي البوسنة والثانية مع شقيقه لوقا بينما كانت والدتهما تحتضر من جراء سرطان اصابها.

تخفيه

كانت زوجة مينا ميتخصص أول من فتح الباب في ذاك اليوم من عام 2005، لتجد أمامها رجلا طويلا يسألها حول ما إذا كان ذلك منزل «الدكتور البروفسور الأكاديمي مينا ميتخصص». وقدم الرجل طويل القامة إلى زوجة مينا باقة ورود وقبل يدها. وعندما أتى زوجها، مينا، إلى الباب، عثر رجلا «شديد الغرابة» قدم نفسه إليه باسم دراغان دابيتش. كان الرجل يرتدي معطفا طويلا وقبعة، وعندما حملها، ظهرت خصلات شعر رمادية اللون تتجمع عند مقدمة رأسه. في الوقت نفسه تقريبا الذي فتح عنده ميتخصص الباب، مر إنسان آخر ممن يتمتعون بموهبة الاستبصار، دوسان غاتخصص، بتجربة مشابهة، حيث ظهر الرجل الفارع عند بابه أحد الأيام، وقدم زهورا لزوجته. وأعرب دابيتش عن إعجابه العميق بمواهب غاتخصص. بمرور الوقت، توطدت الروابط المهنية بين دابيتش وكل من ميتخصص وغاتخصص. وبات يقضي جزءا كبيرا من وقته بمخط ميتخصص، وهوتعبير عن غرفة متواضعة بقبو، تضم مخطا خشبيا بسيطا. وكان دابيتش ينام في بعض الأحيان على سرير ننطق موجود بالغرفة. وعندما كان أي من ميتخصص أوغاتخصص يطرح التساؤلات بشأن ماضي دابيتش أوشهاداته الفهمية، كان يطرح إجابات غامضة. من بين ما نطقه إنه عاش في نيويورك، لكن زقابل انتهى على نحومأساوي، وبقيت زوجته وأولاده في نيويورك. وحسبما يتذكر ميتخصص، احتفظ صديقه «بأربعة أوخمسة» هواتف ننطقة، وكانت أجراسها ترن طيلة الوقت. وأضاف «كان يتخذ الترتيبات اللازمة دوما كي يرد اتصالات الجميع. لذلك اعتقدت أنه جاسوس». إلا أنه لم يكن جاسوسا. في الواقع، أصيب ميتخصص وغاتخصص (وباقي العالم) بالصدمة في يوليو(تموز) الماضي لدى اكتشاف حتى صديقهما فارع القامة لا يعدوكونه رادوفان كرادزيتش، أبرز مجرمي الحرب المطلوبين لدى العدالة على وجه الأرض. جدير بالذكر حتى كرادزيتش تولى السلطة مطلع التسعينات، في وقت أذعنت يوغوسلافيا إلى قوى مدمرة تتبع نهجا قوميا قويا. في أعقاب إعلان البوسنة والهرسك استقلالهما، قاد كرادزيتش الصرب داخل البوسنة لإعلان جمهوريتهم، بحيث تتحالف مع صربيا وتستقل عن البوسنة. باعتباره رئيس الجمهورية الصربية، وبمساعدة حكومة سلوبودان ميلوسوفيتش الصربية في بلغراد، شن كرادزيتش وقائده العسكري سيئ السمعة، راتكوملاديتش، حربا وحشية ضد مسلمي البوسنة، وحاصرا سراييفوعلى امتداد ثلاث سنوات وارتكبا أسوأ جرائم حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. تشير الإحصاءات إلى حتى قرابة 8000 بوسني مسلم في سربرتخصصا وحدها قتلوا في غضون أيام قلائل في يوليو(تموز) 1995. في يوليو(تموز) ونوفمبر (تشرين الثاني) 1995، وجهت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة اتهامات وبالتحديد إلى كرادزيتش وملاديتش باقتراف إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات لقوانين الحرب. ونجحت عقوبات دولية في إجبار ميلوسوفيتش على وقف مساعداته العسكرية إلى صرب البوسنة. بمرور الوقت، تراجعت حدة الحرب وبدأت قبضة كرادزيتش على السلطة في التراخي. عام 2000، بعد قصف قوات حلف الناتوبلغراد خلال حرب كوسوفا، أطيح بميلوسوفيتش من السلطة وألقي القبض عليه، ثم عام 2001، أوفد إلى لاهاي للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب. عام 2006، توفي قبل صدور حكم قضائي بحقه. أما كرادزيتش، وكذلك ملاديتش، فنجح في تجنب مصير ميلوسوفيتش عبر الاختفاء والهرب. في شوارع بلغراد، انتشرت شائعات بشأن وجود كرادزيتش. نطق البعض إنه يعيش حياة عاصفة كبطل حرب عصابات في الجبال، بينما افترض آخرون أنه يعيش في المنفى في شرق أوروبا أوأميركا الجنوبية. وعليه، شعر معظم المراقبين المعنيين بمنطقة البلقان بصدمة بالغة لدى إلقاء القبض على دابيتش الصيف الماضي داخل إحدى الحافلات، حيث كان يتجول بأراتى بلغراد كأي مواطن عادي. بحلول وقت إلقاء القبض عليه، كان راغان دابيتش قد أصبح أحد الشخصيات الشهيرة إلى حد ما داخل بلغراد، حيث كان يخط عمودا صحافيا بإحدى المجلات الوطنية. وبدأ نجمه في الصعود داخل شركة إنتاج فيتامينات تتخذ من كونيكتيكت مقرا لها. وكان يتعاون مع طبيب شهير بمجال الأمراض التناسلية لابتكار علاج حديث لزيادة خصوبة الرجال. بعد نقل كرادزيتش إلى لاهاي يوليو(تموز) الماضي للمثول أمام القضاء لارتكابه جرائم حرب، تلوح بعض التساؤلات المعقدة في الأفق. وعليه، أجريت اتصالا عبر البريد الإلكتروني مع تيسانوفيتش، التي نالت كتاباتها المناهضة للحرب شهرة واسعة في أواخر التسعينات، ووافقت على إرشادي لخوض عالم الطب البديل في بلغراد بهدف التعهد على نمط الحياة التي عاشها كرادزيتش. بالعمل، التقيت ميتخصص، الذي يتميز بمكانة رفيعة بمجال فهم راديستيزيا، في أحد المطاعم المطلة على نهر الدانوب لتناول العشاء الذي تألف من مجموعة منتقاة من أنواع اللحوم. أثناء جلوسنا، تصاعدت خيوط رفيعة من الدخان من سجائر بضعة من رواد المطعم الآخرين وكذلك بعض نادلي المطعم. قبل حتى يتحدث معي، أصر ميتخصص على إجراء فحوصات خاصة لي كي يعهد المزيد عني. وأمسك بندولا على شكل غراب. وكانت بيده سلسلة تنتهي بصورة غراب آخر قام بتوجيهها نحوي برفق. ونطق ميتخصص: «أنت تحمل دماء روسية». حينئذ، أعربت حتى جدودي ينتمون، في حقيقة الأمر، في معظمهم إلى اسكتلندا. وأضاف «أنت مسؤول بارز تتولى قيادة جيوش». في الواقع، أعمل بشكل حر في أغلب الوقت منذ تخرجي في الجامعة، وبالتالي ليس هناك مجال للحديث عن جيوش. أما الكائن الوحيد الخاضع لي ويطيع أوامري فهوكلبي. ثم وضع ميتخصص عدته جانبا، وعلى وجهه ابتسامة رضا. بمرور الوقت اتضح حتى عالم الطب البديل يشكل ملاذا مثاليا لرجل لديه ما يخفيه. من جهته، أشار غاتخصص، المتخصص بمجال التعامل مع حقول الطاقة البشرية، إلى حتى دابيتش كان يسأل باستمرار عن عمل غاتخصص، لكن نادرا ما كان يتحدث عن نفسه. ونطق: «لم يكن يجلس ليتناول الطعام معنا قط». ويرتبط هذا بجانب آخر من التحول الذي طرأ على دابيتش، الذي يظهر واضحا من الصور، ذلك حتى الإبقاء على نحافة جسده كان أحد السبل الأخرى للتخفي. وكان من شأن ذلك جعل وجهه غائرا قليلا، وتشويه مظهر عينيه. كما عقص شعره فوق رأسه، مما زاد من الشعور بطوله ولفت الأنظار بعيدا عن وجهه الذي غاب بالعمل تحت لحية كثيفة. علاوة على ذلك، عمد دابيتش إلى الحديث بلكنة أبناء بلغراد، المتنوعة بوضوح عن لكنته الأصلية. في نهاية الأمر، تمكن دراغان دابيتش من تقمص شخصية وبناء ملامح وجه حجبت كافة الملامح الجسدية والشخصية والتاريخية المرتبطة برادوفان كرادزيتش. من جهته، أبلغني فيكاريتش، العامل لدى المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، أنه «في الجهة اللقاءة لشقة دابيتش في نيوبلغراد، عاشت سيدة كانت تعمل لحساب الإنتربول. وكل صباح، كانت السيدة تفتح الحاسب الآلي الخاص بها لتجد صورتي رادوفان كرادزيتش وأسامة بن لادن. وكانت تلقي التحية جميع صباح على دراغان دابيتش». المثير حتى الشك لم يساورها قط بشأن حقيقة هوية جارها. بمرور الوقت، توصل كرادزيتش إلى أسلوب علاج يتواءم مع شخصيته باعتباره دابيتش. بحلول عام 2006، كان كرادزيتش قد تقمص شخصيته الجديدة كمعالج باستخدام حقول الطاقة البشرية لفترة كافية لاطلاعه على أفرع أخرى من الطب البديل. وبدأ حضور مؤتمرات في «بالانز ميديكا»، وهومستشفى شهير يقع بقلب بلغراد القديمة. كان مقر المستشفى تعبير عن مبنى قديم ينتمي إلى القرن التاسع عشر، شاهق الارتفاع ويتميز بأسقف رائعة المظهر. وقد قمت بزيارة غادرانكا سوتخصص، مديرة المستشفى. وأكدت سوتخصص حتى عملاءها ليسوا من المزارعين القرويين الراغبين في التعهد على مستقبلهم، ولكنهم «موظفون». وأضافت أنهم «أناس عاملون ليس لديهم كثير من الوقت لكي يهدروه». يذكر حتى «بالانز ميديكا» يستضيف الكثير من المؤتمرات المعنية بمجالات الطب البديل الناشئة، وسرعان ما أصبح دابيتش أحد المشاركين بانتظام في هذه المؤتمرات. وفي وصفها له، نطقت سوتخصص: «في الصيف، يرتدي قبعة بيضاء وفي الشتاء، أخرى سوداء. وكان يرتدي معطفا طويلا، صيفا وشتاء، وزوجين من القفازات، أبيض وأسود. وكان يخلع قبعته دوما وينحني». واستطردت بأنه كان يتحدث دوما ببطء ولطف. في أكتوبر (تشرين الأول) 2007، أبلغ غاتخصص دابيتش بشأن مؤتمر كبير للمعنيين بأنماط الطب البديل والتقليدي في بلغراد تشارك في رعايته المجلة الوطنية للطب البديل، «هيلثي لايف». وهناك، سقط لقاء بين دابيتش وغوران كوجيتش، رئيس تحرير المجلة آنذاك، وهورجل نحيل شاحب البشرة منتفخ الجبهة. وحسبما أبلغني كوجيتش، انتابه على الفور شعور بكاريزما وحماس داخل دابيتش، خاصة بعدما اقترح الأخير حتى يخط عمودا بالمجلة التي يترأسها كوجيتش. وطلب كوجيتش الاطلاع على شهاداته الفهمية، لكن دابيتش سرد على مسامعه سيرة واهية حول انفصاله عن زوجته الغادرة أثناء إقامتهما في نيويورك، ورفض زوجته إرسال شهادة الدبلومة الخاصة به عبر البريد. من ناحيته، لم يطل كوجيتش حديثه بهذا الشأن. وعن السبب وراء ذلك، نطق كوجيتش: «من المحرج قليلا حتى تطلب من إنسان ما شهادة الدبلومة الخاصة به». حمل العمود الذي خطه دابيتش اسم «تأملات»، وصدر خلال خمسة أعداد من المجلة قبل حتى يتدخل محققوجرائم الحرب ويعوقوا دابيتش عن المضي قدما في مهنة الكتابة. بحلول منتصف 2007، قام صديق طبيب بتقديم دابيتش إلى مجموعة من المسؤولين بـ«كاليفيتا»، وهي شركة معنية بإنتاج الفيتامينات، مقرها كونيكتيكيت. وتعاقدت معه الشركة للعمل مندوب مبيعات لها في بلغراد. وأبلغني الكثير ممن شاهدوه أثناء عمله كمندوب مبيعات أنه تميز بمهارة كبيرة في عمله. خلال الفترة ذاتها تقريبا، أجرى دابيتش اتصالات بسافوبوغوفيتش، أحد الأطباء البارزين محليا بمجال علاج الأمراض التناسلية. ونظرا لتفوق بوغوفيتش بمجال الاختراعات والنظريات، توطدت الصلة بينه وبين دابيتش. وعلق بوغوفيتش على لقائه بدابيتش قائلا: «وضع يديه بالقرب من وجنتي، وشعرت بطاقة دافئة هائلة». وأكد بوغوفيتش أنه ما زال يؤمن بجدوى علاجه للأمراض المرتبطة بالخصوبة ولا يزال يؤمن حتى المعالج الذي تعامل معه باعتباره دابيتش كان رجلا أمينا معه. وشدد بوغوفيتش على أنه «لم أشعر بأني تعرضت للخداع. إنه لم يخدعني». والواضح حتى انتحال اسم دابيتش وشخصيته الجديدة برمتها لم تمثل أمرا هامشيا بالنسبة للكثيرين ممن تعاملوا معه. من جانبها، أصرت سوتخصص على أنه «لم أشعر أنني تعرضت للخداع على يديه. جميع شخصا من الممكن تكون لديه مسببات خاصة تستدعي التخفي». إلا أنهم عجزوا جميعا عن الربط بين سياسي أشرف على عمليات اغتال واغتصاب جماعي والرجل الروحاني المعروف بلطف المعشر. المثير حتى كوجيتش، رئيس تحرير المجلة، نوه إلى حتى دابيتش تجنب الحديث عن القضايا السياسية. وأصر غاتخصص على أنه «لا أفهم رادوفان كرادزيتش. ولم يعهد أي منا كرادزيتش. هناك حقيقة واحدة، صدقوني، وهي أننا لم نعهد سوى دراغان دابيتش». بالنسبة لهم، مثّل دابيتش الوجه الأكثر إنسانية وخيرا من كرادزيتش. وألمح أكثر من واحد منهم حتى دابيتش هوالشخص الحقيقي، أما كرادزيتش مجرم الحرب فهوالشخصية المختلقة.

المصادر

انظر أيضاً

• Bosko Radonjich
• الحرب البوسنية
  • التطهير العرقي البوسني
  • مذبحة سربرتخصصا
• International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia
• Jovan Rašković
• راتكوملاديتش
• Republika Srpska
  • Army of Republika Srpska
  • Serbian Democratic Party
• Role of Serb media in the 1991-1999 wars in the former Yugoslavia

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:رادوڤان كرادزيتش | رادوڤان كرادزيتش ]].

• The World's Most Wanted Man by PBS-Frontline
• ICTY indictment
• Interpol Warrant
• Profile: Radovan Karadzic
• Finding Karadzic blog
• "Is Poetry a War Crime? Reckoning for Radovan Karadzic the Poet Warrior" by Jay Surdukowski
• "The Hague against Justice Revisited: The Case of Dr. Radovan Karadžić" by Kosta Cavoski
• Interview with Karadžić
• Another interview with Karadžić