الوليد بن عبد الملك
الوليد بن عبد الملك Al-Walid I | |||||
---|---|---|---|---|---|
العهد | 705 – 715 | ||||
سبقه | عبد الملك بن مروان | ||||
تبعه | سليمان بن عبد الملك | ||||
| |||||
البيت | بنوعبد شمس | ||||
الأسرة المالكة | الأمويون | ||||
الأب | عبد الملك بن مروان |
الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، أبوالعباس 668-715 وحكم من 705 حتى 715.
نسبه وولايته
أمه وليدة بنت العباس بن حزن الحارثية العبسية. كان ولي عهد أبيه عبد الملك بن مروان وولي عهده أخوه سليمان بن عبد الملك وقد أراد قبل موته حتى يخلعه ويعهد إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد، ووافقه على ذلك الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراق، وقتيبة بن مسلم، أمير خراسان ولكن الموت عاجله قبل حتى يعمل، وهذا ما جعل سليمان ينقم عليهما.
حكمه
نطق عنه العامة في عهده: كان أبواه يترفانه فشب بلا أدب. وكان لا يحسن النحوويجهل الخطاب واشتهر بأنه كان جبارا وظالما، ولكنه أقام الجهاد وفتحت في خلالته فتوحات عظيمة، وكان يختن الأيتام ويرتب لهم المؤدبين ويرتب للزمنى من يخدمه وللاضراء من يقودهم وعمر المسجد النبوي ووسعه ورزق الفقهاء والضعفاء والفقراء وحرم عليهم سؤال الناس وفرض لهم ما يكفيهم وضبط الأمور أتم ضبط. وفي عهده فتحت الهند والا،دلس وبني مسجد دمشق.
الفتوحات في خلافته
- في سنة 87هـ شرع في بناء جامع دمشق وخط بتوسيع المسجد النبوي وبنائه وفيها فتحت بيكند وبخارى وسردانية ومطمورة وقميقم وبحيرة الفرسان عنوة وفيها حج بالناس عمر بن عبد العزيز وهوأمير المدينة.
- في سنة 88هـ فتحت جرثومة وطوانة.
- في سنة 89هـ فتحت جزيرتا منورقة وميورقة.
- في سنة 91هـ فتحت نسف وكش وشومان ومدائن وحصون من بحر أذربيجان.
- في سنة 92هـ فتح إقليم الأندلس بأسره ومدينة أرماييل وقتربون.
- في سنة 93هـ فتحت الديبل وغيرها ثم الكرح وبرهم وباجة والبيضاء وخوارزم وسمرقند والصغد.
- في سنة 94هـ فتحت كابل وفرغانة والشاش وسندرة وغيرها.
- في سنة 95هـ فتحت الموقان ومدينة الباب.
- في سنة 96هـ فتحت طوس وغيرها وفيها توفي الخليفة الوليد في نصفجمادى الآخرة وله إحدى وخمسون سنة.
فوجه القادة لفتح البلاد، وكان من رجاله محمد بن القاسم وقتيبة ابن مسلم وموسى بن نصير وطارق بن زياد. امتدت في زمنه حدود الدولة الإسلامية من المغرب الأقصى وإسبانيا غربا إلى بلاد الهند وهجرستان فأطراف الصين شرقا.
الدولة الأموية |
|
خلفاء بني أمية |
---|
معاوية بن أبي سفيان، 661-680. |
يزيد بن معاوية، 680-683. |
معاوية بن يزيد، 683-684. |
مروان بن الحكم، 684-685. |
عبد الملك بن مروان، 685-705. |
الوليد بن عبد الملك، 705-715. |
سليمان بن عبد الملك، 715-717. |
عمر بن عبد العزيز، 717-720. |
يزيد بن عبد الملك، 720-724. |
هشام بن عبد الملك، 724-743. |
الوليد بن يزيد، 743-744. |
يزيد بن الوليد، 744. |
إبراهيم بن الوليد، 744. |
مروان بن محمد، 744-750. |
البناء
- اهتم بالعمران، فأنشأ الطرق بخاصة الطرق المؤدية إلى الحجاز.
- حفر الآبار على طول هذه الطرق، ووظف من يعنى بهذه الآبار ويمد الناس بمياهها.
- أول من أقام المستشفيات في الإسلام وحجز المجذومين وأجرى لهم الأرزاق، ومنح لكل أعمى قائدا ولكل مقعد خادما، يتقاضون نفقاتهم من بيت المال، وتعهد الأيتام وكفلهم ورتب المؤدبين.
- أقام بيوتا ومنازل لإقامة الغرباء.
الفن والعمارة
من آثار الوليد الخالدة فن العمارة في الجامع الأموي بدمشق وكان يعد من عجائب الدنيا، ولا يزال حتى اليوم ناطقا بعظمة الوليد. ومن آثاره عمارة المسجد النبوي والمسجد الأقصى الذي بدأ به أبوه. توفي بدير مران بغوطة دمشق ودفن في دمشق وكان عمره 48 سنة ومدة حكمه عشر سنوات وبضعة أشهر.
عمارة دمشق في عهد الوليد بن عبد الملك
لما اتسعت الدولة العربية نحوالشرق رؤى حتى من مصلحتها حتى تكون عاصمتها في موضع أقرب إلى وسطها من مكة أوبيت المقدس. وقد أحسن بنوأمية إذ اختاروا دمشق عاصمة لدولتهم-وكانت هذه المدينة ذات تاريخ قديم حين أقبل عليها العرب فاتحين. وكان يلتقي عندها خمسة أنهار، تجعل الإقليم الذي من خلفها "جنة الشرق" بحق، وتمد بالماء مائة فسقية، ومائة حمام عام، ومائة وعشرين ألف بستان(84)، ثم تجري نحوالغرب إلى "وادي البنفسج" الذي يبلغ طوله اثني عشر ميلاً وعرضه ثلاثة أميال. ويقول الإدريسي إذا "مدينة دمشق من أجل بلاد الشام وأحسنها مكاناً، وأعدلها هواء، وأطيبها ثرى، وأكثرها مياهاً، وأغزرها فواكه، وأعمها خصاً، وأوفرها مالاً وأكثرها جنداً.
وفي قلب هذه المدينة وبين سكانها الذين يبلغون نحومائة وأربعين ألفاً يقوم قصر الخليفة الذي شاده معاوية الأول، والذي يلمع فيه المضى والرخام، وتتلألأ في أرضه وعلى جدرانه الفسيفساء، والذي تلطف جوه الفساقي والشلالات التي يتدفق منها الماء على الدوام. وفي الناحية الشمالية من المدينة يقوم مسجدها العظيم ويعتبر واحد من اثنين وسبعين وخمسمائة مسجد في المدينة، والأثر الوحيد الباقي من دمشق الأموية. وكان موضعه في أيام الروم يزدان بهيكل لجوبتر، ثم أقام ثيودوسيوس الأول على أنقاضه كنيسة يوحنا المعمدان (379). وعرض الخليفة الوليد الأول على المسيحيين حوالي عام 705 حتى يعدل بناء الكنيسة حتى تصبح جزءاً من مسجد حديث يريد بناءه في ذلك المكان، ووعدهم بأن يعطيهم أرضاً ومواد في أي مكان يختارونه ليقيموا فيه كنيسة جديدة. ولكن المسيحيين احتجوا على هذا العمل وحذروه من عاقبته، ونطقوا إنه قد ورد في خطهم حتى من يجرؤ على هدم الكنيسة سيموت مختنقاً؛ ولكن الوليد لم يأبه بهذا التحذير وكان هوالبادئ بهد الكنيسة بيديه. ويقول المؤرخون حتى جميع خراج الأرض في الدولة كلها قد خصص مدى سبع سنين لتشييد هذا المسجد، هذا إلى المال الكثير الذي أعطي للمسيحيين لينشئوا بهِ كنيسة جديدة. وجيء بالصناع والفنانين من الهند، وفارس، والقسطنطينية، ومصر، وليبيا، وتونس، والجزائر، وكان من استخدم في بنائه من العمال اثني عشر ألف عامل، أتموه في ثمان سنين. والرحالة المسلمون مجمعون على أنه أفخم بناء في بلاد المسلمين، ويرى المهدي والمأمون من الخلفاء العباسيين-وليس منهما من يحب الأمويين أودمشق-أنه لا يضارعه بناء غيره في جميع أنحاء العالم. ويتكون البناء من سور محصن، في داخله صفوف من العمد تحيط بصحنه الواسع المرصوفة أرضه بالرخام. ويقوم المسجد نفسه في الجهة الغربية من هذا المكان المتسع، وهومشيد من الكتل الحجرية المربعة وتشرف عليه أربع مآذن-منها واحدة هي أقدم ما شيد من المآذن في الإسلام. وكان تخطيط المسجد وزخرفته على الطراز الروماني، وما من شك في أنهما قد تأثرا بطراز صوفيا. وكان السقف والقبة_ ويبلغ طول قطرها خمسين قدماً-مكفتين بصفائح الرصاص. أما داخل المسجد الذي يبلغ طوله 429 قدماً فيشتمل على صفين من العمد المنحوتة من الرخام الأبيض تفصل صحنه عما يحيط به من الطرقات. وتيجان هذه العمد كورنشية الطراز مكفتة بصفائح المضى. ومن فوقها عقود مستديرة أوعلى شكل حذاء الفرس.
وهذا الطراز الثاني من العقود أول ما اقيم من نوعه في بلاد الإسلام . وأرض المسجد من الفسيفساء وقد غطيت بالطنافس، كما غطيت جدرانه بالفسيفساء المصنوعة من الرخام الملون وبالقاشاني المطعم بالميناء، وفي داخل المسجد ستة حواجز جميلة من الرخام تقسم داخله إلى عدة إيونات. وفي أحد جدرانه المتجهة نحومكة محراب مرصع بالمضى والفضة والحجارة الكريمة، ويدخل الضوء إلى المسجد من أربعة وسبعين شباكاً من الزجاج الملون ومن اثني عشر ألف قنديل. ويصفه أحد الرحالة بقولهِ: "لوحتى رجلاً من أهل الحكمة اختلف إليه سنة لأفاد منه جميع يوم صفة وعقدة أخرى" .
وسمح لأحد سفراء اليونان حتى يدخل المسجد فلما شاهده التفت إلى رفاقه ونطق لهم: "لقد قلت لأعضاء مجلس الشيوخ في بلادي إذا سلطان العرب سيزول عما قريب، أما الآن وأنا أرى كيف من الممكن أن كانوا يشيدون عمائرهم فقد فهمت فهم اليقين حتى سلطانهم سيدوم أحقاباً طوالاً" .
مات في أيامه
مات في أيامه من الأعلام عتبة بن عبد السلمي والمقدام بن معدي كرب وعبد الله بن بشر المازني وعبد الله بن أبي أوفى وأبوالعالية وجابر بن زيد وأنس بن مالك وسهل بن سعد والسائب بن يزيد والسائب بن خلاد وخبيب بن عبد الله بن الزبير وبلال بن أبي الدرداء وسعيد بن المسيب وأبوسلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن جبير شهيداً قتله الحجاج لعنه الله وإبراهيم النخعي ومطرف وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف والعجاج الشاعر وآخرون.
المراجع
Muhammad ibn Jarir al-Tabari, v. 23 "The Zenith of the Marwanid House," transl. Martin Hinds, SUNY, Albany, 1990
هذه article تتضمن قائمة مصادر أووصلات خارجية، ولكن تبقى مصادرها غير واضحة لأنها تفتقد إلى استشهادات داخلية. فضلاً حسـِّن هذه الموضوعة بجلب المزيد من الهوامش الدقيقة حيثما أمكن. (April 2009)
|
-
^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - ^ السيوطي, جلال الدين. تاريخ الخلفاء.
سبقه عبد الملك بن مروان |
خليفة 705-715 |
تبعه سليمان بن عبد الملك |