قصف الجزائر (1683)
قصف الجزائر، 1683 | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الجزائرية الفرنسية (1681-88) | |||||||||
دوكوين يحرر الأسرى بعد قصف الجزائر 1683، عن نقش فرانسوا-أوجوست بيار. | |||||||||
| |||||||||
الخصوم | |||||||||
فرنسا | الجزائر العثمانية | ||||||||
القادة والزعماء | |||||||||
أبراهام دوكين | بابا حسن، حاجي حسين | ||||||||
الوحدات المشاركة | |||||||||
17 سفينة خطية 3 فرقاطة 16 قادس 7 bomb galiots 48 longboats 18 fluyts ثمانية طرطانات |
غير معروفة |
قصف الجزائرعام 1683، كانت عملية بحرية فرنسية ضد الجزائر العثمانية أثناء الحرب الجزائرية الفرنسية 1681-88. أدت إلى إنقاذ أكثر من 100 أسير فرنسي، أُسر معظمهم لعقود، لكنه معظم العبيد المسيحيين في الجزائر لم يتم تحريرهم.
خلفية
في العام السابق للعملية، أمر لويس الرابع عشر، دوكين بقصف الجزائر بعد إعلان الداي الحرب على الجزائر. على رأس أسطول ضخم، أبحر دوكوين إلى الجزائر في يوليو1682، لكن الطقس السيء أخر هجومه. بعد قصفها عدة مرات في أغسطس، عانت المدينة من أضرار بالغة، لكن الطقس السيء حال دون توقيع اتفاقية سلام نهائية، مما أجبر دوكوين على العودة إلى فرنسا.
في ربيع 1683، أبحر دوكوين مرة أخرى برفقة أسطول مكون من 17 سفينة خطية، ثلاثة فرقاطات، 16 قادس،سبعة galiot، 48 زورق طويل، 17 fluyt،ثمانية طرطانات. كانت هذه القوة أكبر بكثير من تلك التي أُرسلت للجزائر في العام السابق. بالإضافة للتفوق العددي، كانت السفن مسلحة بشكل أفضل وعلى متنها فيلق خاص من القاصفين. أبحر الأسطول من طولون في 23 يوليو.
القصف الثاني للجزائر
بدأ القصف مساء 26-27 يونيو، وتم إطلاق مائتي واثنين وعشرين قنبلة في أقبل من أربع وعشرين ساعة، بدأت الحرائق في الجزائر العاصمة وأدت إلى فوضى عامة وإلى اغتال ما يقارب 300 جزائري. كان الداي حسن قد قرر المقاومة حتى النهاية، لكن السكان طالبوه بطلب السلام. وافق دوكوين على هدنة مشروطة بأن يتم تسليم جميع العبيد المسيحين له. عندما انتهت الهدنة، طلب الداي حسن تمديدها، وحدث ذلك. في الوقت نفسه وضع دوكوين شروطه للموافقة على اتفاقية سلام:
- تحرير جميع العبيد المسيحيين.
- تعويض يعادل قيمة جميع البضائع التي استولى عليها القراصنة من فرنسا.
- إرسال سفارة رسمية إلى لويس الرابع عشر لطلب الغفران عن الأعمال العدائية التي ارتكبت ضد أسطوله.
دعت هذه الشروط الداي لمواصلة القتال.
قام أحد القادة الجزائريين، حسين ميزومورتوپاشا بالاستيلاء على القيادة، مستنكراً جبن الداي، الذي وافق على التعامل مع الفرنسيين. قام بإعدامه وأعربه الإنكشارية خليفة له. بعد فترة وجيزة من حمل الفهم الأحمر على مرتفعات القصبة، أعرب دوكوين استئناف القتال. رداً على القنابل التي ألقيت على مدينتهم، قام الجزائريون بربط القنصل الفرنسي، جان لوڤاشيه على فوهة مدفع. في 28 يوليوتناثرت أشلاء جسمه على أسطح السفن الفرنسية، إلى جانب أسرى فرنسيون آخرون تم تمزيقهم إرباً على فوهات المدافع.
على الرغم من المقاومة الشرسة للجزائريين، رضخت المدينة تحت قصف عنيف ضرب القصور والمساجد والكثير من المباني الآخرى في جميع أنحاء المينة؛ ولم يتمكن المصابين من العثور على ملجأ؛ وقاربت الذخيرة على النفاذ. ومع تحول الجزائر إلى أنقاض كانت صواريخ دوكوين لم تنفد بعد. وانتهى القصف في 29 يوليو.
كُسرت شوكة القراصنة الجزائريين، ومع عودة الأسطول الفرنسي إلى فرنسا، أوفدت الجزائر سفارة لها تحت رئاسة جعفر أغا أفندي لطلب الغفران من لويس الرابع عشر، عن الإصابات والأعمال العدائية التي لحقت بفرنسا.
التبعات
وافق الداي الجديد حسين پاشا متزومورتوعلى تحرير 546 رهينة إضافية، ولكنه رفض توقيع معاهدة سلام مع دوكين، الذي كان يبلغ من العمر 79 عاماً، ولذا أوفد لويس الرابع عشر مبعوثاً آخراً، تورڤيل، للتعاهد معه. تم الاتفاق على معاهدة سلام لمائة عام، بما في ذلك بند عدم الاعتداء على سواحل فرنسا. وبعد خمس سنوات، بعد حتى انتهكت الجزائر المعاهدة، قام الفرنسيون بقصف الجزائر مرة أخرى. فأجبر الأميرال ديستريه الداي على السعي لاتفاق سلام جديد، وُقـِّع في 27 سبتمبر 1688، واحترم الجزائريون ذلك الاتفاق. ولذلك فإن قادة القراصنة، بالرغم من تحاشيهم سواحل فرنسا، فقد واصلوا غاراتهم في أماكن أخرى، مسببين أضراراً بالغة للمناطق الساحلية لإسبانيا.
انظر أيضاً
- قصف الجزائر (1682)
- قصف الجزائر (1688)
الهامش
- ^ Clement Melchior Justin Maxime Fourcheux de Montrond (1860). . Lefort. p. 55.
- ^ Michelant, L. "Bombardement d'Alger par Duquesne". Faits mémorables de l'histoire de France. Retrieved 21 April 2018.
- ^ Daniel Panzac (2005). . BRILL. p. 33. ISBN .
- ^ Alan G. Jamieson (15 February 2013). . Reaktion Books. p. 134. ISBN .
- ^ Paul Eudel (1902). . Рипол Классик. pp. 35–. ISBN .
- ^ France. Ministère de la marine et des colonies, Revue maritime et coloniale / Ministère de la marine et des colonies, Librairie de L. Hachette (Paris), 1861-1896, page 663
المراجع
- Vergé-Franceschi, Michel (2002). Dictionnaire d'Histoire maritime. Bouquins (in الفرنسية). Paris: éditions Robert Laffont. ISBN .
- Meyer, Jean; Acerra, Martine (1994). Histoire de la marine française (in الفرنسية). Rennes: éditions Ouest-France. ISBN .
- Monaque, Rémi (2016). Une histoire de la marine de guerre française (in الفرنسية). Paris: éditions Perrin. ISBN .
- Taillemite, Étienne (2002). Dictionnaire des marins français (in الفرنسية). Paris: éditions Tallandier. ISBN .
- Bély, Lucien (2015). Dictionnaire Louis XIV. Bouquins (in الفرنسية). éditions Robert Laffont. ISBN .
- Le Moing, Guy (2011). Les 600 plus grandes batailles navales de l'Histoire. Marines Éditions. ISBN .
- Courtinat, Roland (2003). (in الفرنسية). Serre Éditeur. p. 61.
- Peter, Jean (1997). Les barbaresques sous Louis XIV: le duel entre Alger et la Marine du Roi (1681-1698) (in الفرنسية). Institut de stratégie comparée.
- John A. Lynn (2014). Les Guerres de Louis XIV. Tempus. éditions Perrin. ISBN .
- Henry Laurens, John Tolan, Gilles Veinstein, L’Europe et l’islam : quinze siècles d’histoire, Éditions Odile Jacob, 2009
- Sue, Eugène (1836). (in الفرنسية). F. Bonnaire. p. 121-151.
- Pellissier de Reynaud (1844). (in الفرنسية). Paris: Imprimerie royale. p. 274 et suiv.
- Troude, Onésime (1867–1868). (in الفرنسية). Paris: Challamel aîné.CS1 maint: date format (link)
- Charles Bourel de La Roncière, Le Bombardement d'Alger en 1683, d'après une relation inédite, Imprimerie nationale, 1916, 55 pages )
- La Roncière, Charles (1920). (in الفرنسية). Paris: Plon.