المحقق الصرخي : أقبح صراع على السلطة والملك بين الآباء والأبناء
المحقق الصرخي : أقبح صراع على السلطة والملك بين الآباء والأبناء بقلم // المحرر احمد الخالدي لكل إنسان حقوق، وواجبات أقرتها السماء، وجعلتها موضع احترام، ومن الخطوط الحمراء الواجب عدم انتهاكها ولأي سبب كان، فالأسرة تُعد النواة الأساس في المجتمع، فهي بطبيعة الحال تتكون من عدة أفراد تقوم بينهم الكثير من العلاقات الاجتماعية، وبمختلف الدرجات، فالأب، والابن كأنموذج سهل على ما قلناه فلكل منهما حقوق يتمتع بها وبكل حرية، وتقع على عاتقه واجبات يحرص على العمل عليها، وتأديتها وفق سلوك حسن، وخلق كريم، وأسلوب متحضر، وتلك أبرز بنود الدساتير التي تتعامل فيها أغلب المجتمعات البشرية، في حين حتى التاريخ، وعلى لسان ابن العبري يكشف لنا حقيقة العلاقات الاجتماعية القائمة بين الآباء، والأبناء في حكومات دول الدواعش، وأصول المقدمات التي أسست للصراعات الداخلية بينهما، فلا أمن، ولا أمان بينهما، ولا عهد، ومواثيق صادقة، ومحترمة بينهما، فالأب يسجن أبنه، الأبُ يقتل أبنه وليه عهده من جهة، والأخ يقتل أخيه، والابنُ يقتل أبيه من جهة أخرى لما ،يا ترى؟ ومن أجل ماذا هذه التوترات الاجتماعية ،يا ترى؟ فحينما نتصفح أروقة التاريخ فنجد الإجابة عند ابن العبري بمختصر تاريخ الدول/242 ، فهويكشف حقيقة هذا الصراع الدموي فيقول : ( ولما توفي الناصر لدين الله بويع لابنه الظاهر بأمر الله وكان والده قد بويع له بولاية العهد، وخط بها إلى الآفاق، ومضت على ذلك مدة، ثم نفر عنه، وخاف على نفسه، فأسقط اسمه من ولاية العهد، واعتقله، وضيق عليه ) والآن نحن نتساءل هل هذه التربية من تشريعات ديننا الحنيف ،يا ترى؟ هل هذه التربية من سُنة خاتم النبيين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،يا ترى؟ هل هذه التربية من سيرة الخلفاء الراشدين، والصحابة الكرام ( رضي الله عنهم أجمعين ) ،يا ترى؟ هل هذه التربية من فتاوى أئمة المذاهب الأربعة ( رضي الله عنهم ) ،يا ترى؟ جملة تساؤلات تجعل أئمة وقادة الخط الداعشي في وضع لا يُحسدون عليه، وهم يقرأون الحقائق الجلية عن طبيعة العلاقات التي تربط الآباء مع أبنائهم الذين لا يساون عندهم شيئاً لقاء كرسي السلطة، والحكم، والنفوذ، وكما نقله الكثير من الرواة، والمؤرخون وعبر مراحل التاريخ الإسلامي، وفي اللقاء نجد حتى المحقق الصرخي قد أثار تلك الحقائق في محاضرته (48) في 11/8/2017 وضمن بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري ) عندما وضع هذه التربية السيئة الصيت على طاولة النقاش والتحليل والتي تمثلت بجملة استفهامات حول حقيقة علاقة الأب مع ابنه في ظل حكومات دول الدواعش فنطق المحقق الأستاذ : أحقر، وأخبث، وأقبح صراع على السلطة، والكراسي، والملك، والنفوذ ! فيضع الأبُ الابنَ في السجن، ويقتل الأبُ الابنَ، ويقتل الابنُ الأبَ، والأخُ يقتل الأخَ، فأين هذه التربية السيئة المنحرفة اللاخلاقية من تربية الرسول الكريم، وآل بيته الطاهرين، وأصحابه الكرام ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) ،يا ترى؟ وأين هم من تربية الخلفاء لأبنائهم ،يا ترى؟ وأين هم من تربية الصحابة لأبنائهم... انتهى { . https://www.youtube.com/watch?v=T6q_5BP1WK8&fbclid=IwAR1Pf1sKw8xZF3r_D8BSazgIKbsydeNiBXNwPlZXRITS3fOyd8I9uGenzVg