سبيطلة
 |
سبيطلة (وهواسمها الرسمي ، وقد وردت أيضا في بعض الخط باسم سفيطلة) بلدة في وسط غربي تونس، تقع في ولاية القصرين. كانت عاصمة دولة أمازيغية كاثوليكية تابعة لروما ثم للقسطنطينية فتحها عبد الله بن أبي سرح في غزوة شارك فيها سبعة قادة يسمى جميع منهم عبد الله فأطلق على تلك الغزوة حملة العبادلة السبعة التي اغتال فيها عبد الله بن الزبير الملك جرجير لتفتح البلاد للمسلين تماما. بها آثار رومانية وبيزنطية كثيرة وتتميز باحتوائها لمعبد الثالوث المقدس عند الرومان فينوس وجوبيتر والاخر لا اعهده.
نطق فيها صاحب معجم الأعلام: "سُبَيْطِلَة: بضم أوله وفتح ثانيه وياءٍ مثناة من تحت وطاءٍ مكسورة ولام، مدينة من مُدُن إفريقية وهي كما يزعمون مدينة جرجير الملك الرومي وبينها وبين القيروان سبعون ميلاً". وذكرها صاحب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق بقوله: "وإذ قد انتهى بنا القول في ذكر بلاد إفريقية فلنرجع الآن إلى ذكر بلاد نفزاوة فنقول إذا مدينة سبيطلة كانت مدينة جرجيس ملك الروم الأفارقة وكانت من أحسن البلاد منظراً وأكبرها قطراً وأكثرها مياهاً وأعدلها هواء وأطيبه ثرى وكانت بها بساتين وجنات وافتتحها المسلمون في صدر الإسلام وقتلوا بها ملكها العظيم المسمى جرجيس ومنها إلى مدينة قفصة فترة وبعض ومنها أيضاً إلى القيروان سبعون ميلاً".
ووردت في كتاب البلدان كالآتي: "والمدينة القديمة العظمى هي التي ينطق لها سبيطلة، وهي التي افتتحت في أيام عثمان بن عفان، وحصرها عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير، وأمير الجيش عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة سبع وثلاثين".
ووردت في الروض المعطار في خبر الأقطار كتالي: "وكان عبد الله بن سعد بن أبي سرح لما بعثه عثمان إلى إفريقية غازياً لقي جرجير صاحب سبيطلة، وقاتله فقتله عبد الله بن الزبير وشن الغارات على سبيطلة، وأصاب الروم رعب شديد، ولجأوا إلى الحصون والقلاع، فاجتمع أكثر الروم بقصر الأجم فطلبوا من عبد الله بن سعد حتى يأخذ منهم ثلثمائة قنطار من مضى على حتى يكف عنهم ويخرج من بلادهم، فقبل ذلك منهم وقبض المال، وكان في شرطه ان ما أصاب المسلمون قبل الصلح فهولهم وما أصابوه بعد الصلح ردوه لهم".
ويضيف نفس المصدر: "هي مدينة قمودة، على سبعين ميلاً من القيروان، ونطق عريب: على مسافة يومين من القيروان، نطق اليعقوبي (2) : وهوبلد واسع فيه مدن وحصون، والمدينة القديمة العظمى هي التي ينطق لها سبيطلة، وهي كانت مدينة جرجير التي دخلها عليه المسلمون في جيش عبد الله بن سعد بن أبي سرح في صدر الإسلام، وكان فيهم عبد الله بن الزبير، وكان جرجير الملك أبرز ابنته وحرض رومة على قتال المسلمين، ووعد من اغتال عبد الله بن سعد بأن يعطيه ابنته ويشاطره في ملكه، وبلغ ذلك عبد الله بن سعد فحرض المسلمين ووعد من اغتال الرومي الملك بأن ينفله ابنته، فقتله عبد الله بن الزبير ونفله ابن سعد ابنته، والخبر طويل مشهور".
انظر أيضا
وصلات خارجية
- (إنگليزية) آثار سبيطلة الرومانية على مسقط The Princeton Encyclopedia of Classical Sites.
|
