مدونة: المحقق الصرخي ورأيه بلعبة الكلاش
المحقق الصرخي ورأيه بلعبة الكلاش . بقلم // المحرر احمد الخالدي مع ما تشهده المجتمعات من تطور كبير بمجال التكنولوجيا التي حققت قفزة نوعية كبيرة في السنوات الأخيرة فهجرت لها بصمة شاخصة العيان في الساحة الفهمية وفي مقدمتها التقدم التكنولوجي بوسائل التسلية والترفيه ومنها الألعاب ولمختلف الأعمار فوجد الفرد المسلم فيها ضالته لتمضية ساعات طويلة في رحابها وقد يصل البعض إلى حد الإدمان وخلال تلك الأوقات فإن المسلم يفترض أن ينشغل تماماً عن إقامة فروض العبادة الخالصة لله تعالى وينغمس في أدوات اللهوواللعب غير المنطقي عندما يصل إلى حد الإفراط فيهما وهجر العبادات التي تقع على عاتقه بل ومن أجلها عثر هذا المخلوق في هذا الكون الفسيح وكما صرح عنه القران الكريم بقوله ( وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون ) فلم يأتي الخطاب القرآني ليفتح الباب على مصراعيها أمام الإنسان ليعمل ما يحلوله بل وضع الضوابط والتعليمات التي ترسم له الخطوط العريضة لحياة تتماشى مع مراد السماء في إقامة العبادة لله تعالى فقط وفقط لا حتى يقضي العبد جل أوقاته في ممارسة الألعاب الالكترونية وغيرها من باقي العاب الصوت والصورة أمثال لعبة كلاش والمغرسة السعيد وغيرها من الألعاب المسلية فلا بأس – وفق نظرتنا العقلية – بقضاء بعض الأوقات للتسلية والترفيه عن النفس عندما تُصاب بالإرهاق الشديد جراء مزاولة الأعمال اليومية سواء في البيت أوالدائرة أوالمحلات والشركات وغيرها شريطة حتى لا تؤثر على حياة الإنسان وتجعله منقاداً لها كالأعمى في معظم الأوقات فيصبح كالمدمن عليها، فلوتأملنا قليلاً في حقيقة هذه الألعاب ولما صممت أصلاً ،يا ترى؟ وتم طرحها البعض منها وبدون لقاء على الحواسيب والأجهزة المحمولة العالية التقنية فإننا نستشف من ذلك عدة مسببات أولها إبعاد الإنسان عن إقامة فروض العبادة لله سبحانه والانغماس في طريق الإنحراف وثانياً لزيادة الأرباح التي تجنيها الشركات المصممة لها لغرض جذب المتابعين فترتفع بذلك نسب الإنفاق الفاحش على شراء تلك الألعاب من قبل المولعين بها من جانب، ولغرس بذور الحقد والبغضاء وتقليد المشاهد الإجرامية التي تتضمنها الألعاب الصوت والصورةية والبلاستيكية بين شريحة الأطفال والتي نجدها خاصة في ألعاب القتال والمعارك الحربية والتي تنمي فيهم حب تقليد ما يشاهدونه في تلك الألعاب التي تحرضهم على العنف وممارسة الإجرام الدموي مستقبلاً وقد حذر المرجع الصرخي الحسني من مساوئ ومخاطر الألعاب على عقول كافة شرائح المجتمع وليس الأطفال فحسب بل حتى حتى شريحة الشباب أخذت بالانحراف من خلال الإفراط في ممارسة الألعاب وحتى في الأماكن العامة والبيت فمعها بدأت الأسرة تتفكك وتنحدر يوماً بعد يوم نحوالانهيار والضياع بسبب الإدمان على الألعاب وقد تكررت الدعوات التي أطلقها المرجع الأستاذ كان أبرزها في جوابه على استفتاء قُدم له وهذا نصه : سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني – دام ظله – السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما رأيي سماحتكم بلعبة كلاش ،يا ترى؟ فأجاب سماحته قائلاً : (( بسمه تعالى : لا إشكال فيها إلا إذا استلزمت الحرام .)) . فيا أيها المسلمون كلنا ضيوف على هذه الدنيا فلنجعل أوقاتنا تعمر بالعبادة لله تعالى وعلى مختلف الأشكال فلنصلي في وقتها ولنأمر بالمعروف ولننهى عن المنكر وللنشر قيم التسامح والتعايش السلمي ونقيم على أرض الواقع قولاً وعملاً أسس الوسطية والاعتدال في ربوع امتنا الإسلامية الحبيبة . https://bit.ly/2PrcmD3
