فرانسسكودى ثوربران
فرانسسكوده ثوربران Francisco Zurbarán | |
---|---|
پورتريه ذاتي محتمل لفرانسسكوثوربران في هيئة القديس لوقا، ح. 1635–1640.
| |
اسم الميلاد | Francisco de Zurbarán |
وُلِد |
فوِنته ده كانتوس، إكسترمادورا |
7 نوفمبر 1598
توفي | 27 أغسطس 1664 مدريد |
(عن عمر 65 عاماً)
الجنسية | اسباني |
المجال | رسم |
الحركة | الباروك |
الراعون |
فليپه الرابع من إسپانيا دييگوڤـِلازكويز |
أثر عليه | كراڤاجيو، خوان سانشيز كوتان، خوان مارتينز مونتانييس |
فرانسسكودي ثورباران Francisco de Zurbarán (عـُمـِّد فيسبعة نوفمبر 1598 - توفي 27 أغسطس 1664) كان رساماً اسبانيا. يـُعهد في الأساس برسومه الدينية التي تصور الرهبان والراهبات والشهداء وبصور الحياة الساكنة. وقد نال ثورباران الكنية كراڤاجيوالإسپاني، بسبب الاستخدام القوي والواقعي للكياروسكوروالذي أبدع فيه.
سيرته
بعد إل گرِكوظل فن التصوير الاسباني جيلاً لا يتحرك ولا يظهر فيه غير رجال أقل كفاية بذلوا ما وسعهم من جهد ثم اختفوا. وإذا فنانان يظهران في آن واحد تقريبا، هما فرانسسكودي ثورباران ودييگوڤـِلازكويز، ويفيضان فنهما العظيم على أسبانيا. وقد ظلا ثلاثين عاماً يكمل الواحد منهما صاحبه. فثورباران يرسم كأنه راهب يدفعه الخوف إلى العبادة، ويقترب بصلاته من الله، وفيلاسكويز يلقى النجاح في الدنيا ويلصق بمليكه. أما ثورباران فقد عمد في فوينتي دي كانتوس، بجنوبي أسبانيا الغربي، فيسبعة نوفمبر 1598، ابناً لصاحب حانوت أتيح له من النجاح ما مكنه من إرسال ولده لينمي موهبته في إشبيلية. وبعد عامين من الدرس سقط أول صورة المؤرخة (1616)، وهي صورة للحمل غير المدنس. كان خليقاً بها حتى تقضي على مستقبله. وبعد سنة انتقل إلى ليريما، على خمسة عشر ميلا من مسقط رأسه. وكانت المنطقة آهلة بالأديرة والكنائس والصوامع، ومنها تلقى فرانسسكومهامه المتواضعة وإلهاماته. وهناك تزوج ماريا بيريز، وكانت تكبره بتسع سنين، لكي يضفي الشرعية على ولده منها، وقد ماتت بعد حتى أنجبت له طفلين آخرين. وفي عام 1625 تزوج أرملة تكبره بعشر سنين، ولكن لها صداقاً مغرياً، فولدت له ستة، توفي خمسة منهم في طفولتهم. وبعد موتها تزوج بأرملة غنية، فأنجبت له ستة، توفي منهم خمسة في طفولتهم. إلى غير ذلك جاهد الحب لكي يتقدم الموت بخطوة.
أما في الفن فقد بدأت فترته الخلاقة بعقد كلف فيه بأن يرسم في ستة اشهر إحدى وعشرين صورة لدير دومنيكي باشبيلية يدعى سان بابلوالريال (1626). وبعد حتى أنجز ثورباران هذه المهمة زار مدريد فيما يبدو، وأحس بتأثير فيلاسكويز. وكانت صوره حتى ذلك الحين تعكس أسلوب كارافادجوالضخم، وربما أسلوب رييرا أيضاً، فأضاف الآن إلى طبيعته الخشنة نعومة جديدة في الظلال ورهافة في الصقل. وبعد قليل نلقاه في إشبيلية يرسم اثنتين وعشرين لوحة قماشية هائلة للرهبان »المرسيداريين«- (أي رهبان سيدتنا الرحيمة) خصصت لافتداء المسيحيين الأسرى. والصور الأربعة الباقية من هذه المجموعة ليست من الروائع، ولكن في واحدة منها وجهاً صبيانياً تعيه الذاكرة لعله وجه خوان ابن الفنان. ولا بد حتى إشبيلية أحبت هذه الصور، لأنها طلبت إلى فرانسسكورسمياً عام 1629 حتى يجعل فيها مقامه-»إن إشبيلية تشرف... لأن التصوير من أبرز ما تزدان به الدولة(16)«. وقبل ثورباران العرض.
وفي عام 1930 رسم لكنيسة سان بونافنتورا الفرنسيسكانية طائفة من أروع صوره. ومنها صورة »القديس بونافنتورا يشير للقديس توما الأكويني على الصليب«، ترى فيها اللاهوتي العظيم-ممثلاً على هيئة راهب دومنيكي لسوء الحظ-ينبهه القديس في رفق إلى حتى الدين ليس قوامه النظرية الفلسفية بل تأمل المسيح. وهذه الصورة-وهي الموضوع الذي يتردد في ثورباران-سرقها المارشال صولت من أسبانيا (1810) ووجدت طريقها إلى متحف القيصر فردريك في برلين، ثم أتت عليها الحرب العالمية الثانية. وصورة أخرى في هذه المجموعة، »القديس بونافنتورا على نعشه«، أخذها صولت ايضاً، بيعت للوفر عام 1858 وما زالت هناك؛ والوجوه الأربعة التي إلى يسارها رائعة. وأروع من هذه »تمجيد القديس توما الأكويني« التي رسمها ثورباران لكلية دومنيكية باشبيلية؛ والفكر ينتقل في دهشة من وجه عميق إلى وجه آخر- أمبروز، وجريجوري، وجيروم، واوغسطين، وشارل الخامس. ولكن خيرونيموفيلاسكويز كان ينقد على الإطار وحده ستة أمثال ما ينقده ثورباران على الصورة.
وحين انتقل المصور المشغول إلى كنيسة القديس البرتوالكرملية، رسم القديس فرانسيس مستغرقاً في صلاته بخشوع، والقديس بطرس توما، راهباً كثير التجاعيد أضناه طول إنتظار الفردوس. ولما عاد إلى دير المرسيداريين (1631) صور بعضاً من أجل رهبانه، ومن هذه الصور صورة »فراي بيدروماتشادو« وتكاثر عليه الطلب خلال سنة 1633: اثنا عشر رسولاً لكنيسة في لشبونة، وثلاث صور للكارثوسيين بأشبيلية، وعشر لمصلى القديس بطرس في الكاتدرائية الكبرى، وإحداها-القديس بطرس نادماً-الموجودة إلى اليوم في مكانها الأصلي، تجربة مدهشة في الواقعية: من الممكن رسمها وهويذكر ريبييرا. وتعاظم الطلب على ثورباران الآن حتى وكل معاونيه بالكثير من أعماله. رسم لدير جوادالوبي في استريمادورا صورة »إغراء القديس جيروم«، ورأس القديس ويداه في هذه الصورة من أعاجيب التقنية، أما السيدات الرقيقات عازفات الموسيقى فليس من الانصاف حتى يقاوم اغراؤهن. وطلبت صور الفنان حتى من بيرووجواتيمالا، ومضىت سلسلة من صور الرسل إلى ليما، وأخرى إلى أنتيجوا، وأوفدت إلى المكسيك لوحة »المسيح في عمواس«، التي تصور المسيح المقام فلاحاً سليم الجسم سعيد النفس بتناول طعامه. وبعض هذه اللوحات القماشية أدى في عجلة أوقام به معاونوه، وقد اضطر ثورباران لمقاضاة ليما حتى يحصل على أتعابه.
ومنذ عام 1645 بدأ الفنان الشاب موريللويتحدى مكانته الرفيعة في إشبيلية، فزود الكنائس والأديار بصور تمثل سيرة المسيحية بلغ من رقتها أنها هوت بالطلب على واقعية ثورباران المقلقة. وحاول المصور المكتهل حتى يلطف من مرعباته، وكافح حيناً ليباري موريللوفي عاطفته العائلية الورعة، كما نرى في لوحته »العذراء والطفل مع القديس يوحنا« (المحفوظة بسان دييجوفي كاليفورنيا)، ولكن هذا الأسلوب الجديد كان غريباً على فنه ومزاجه. وعلى ذلك شد رحاله إلى مدريد عسى ان يستقيم له الأمر، ولكن فليب الرابع، المفلس، لم يجد ما يكلفه به خيراً من زخرفة كوخ صيده. وكان فيلاسكويز كريما معه، ولكنه توفي فجأة. وعمر ثورباران بعد موت صديقه وزوال شهرته.
ولم يكد صيته يجاوز جبال البرانس، حتى استلطف قواد نابليون صور رهبانه الضخام وقديسيه العابثين فخطفوا بعضها وأتوا بها إلى فرنسا. ولما اتبعت الأديرة الأسبانية للدولة عام 1635 جلب المزيد من صوره إلى باريس، وفي عام 1838 افتتح الملك لوي فليب في متحف اللوفر قاعة أسبانية تضم أربعمائة لوحة نسبت ثمانون منها لثورباران. والذوق الفني في أيامنا هذه يجد رقعته شديدة الضيق مغرقة في الديرية، ويجد روحه مغالية في الكآبة والتفكير. ونحن نفتقد فيه صعاليك موريللووفلاسفة فيلاسكويز وأميراته الجميلات. ومع ذلك ففي فنه إخلاص مكين، وتفان عميق، وقوة في اللون والشكل تحمله فوق دنيا الميول العابرة وتكفل له مكانة في ذاكرة البشر.
معرض الصور
Saint Luke as a Painter before Christ on the Cross
L'Annonciation, Museum of Grenoble, France
Santa Isabel de Portugal
Saint Francis
Saint Francis in Meditation
Saint Francis in Meditation
Immaculate Conception
Inmaculada Concepcion, 1630
Saint Serapion, 1628
The Death of St. Bonaventure (The Body of St. Bonaventure in the Presence of Pope Gregory X and James I of Aragon)
The Young Virgin
Saint Rufina
A Doctor of Law, 1635
The Defense of Cadiz against the English, 1634
Agnus Dei, (Zurbarán)
الهامش
- ^ Saint Luke as a Painter before Christ on the Cross. Humanities Web. Retrieved 30 September 2007.
- Gállego, Julián; Gudiol, José (1987). Zurbarán. London: Alpine Fine Arts Collection, Ltd. ISBN 0-88168-115-6
- تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Francisco de Zurbarán. |
- Museo del Prado
- Milwaukee Art Museum
- Museo de las Bellas Artes, Sevilla