الحملة الصليبية الأولى

عودة للموسوعة

الحملة الصليبية الأولى

الحملة الصليبية الأولى
جزء من الحملات الصليبية

اعتبر حصار القدس من أبرز علامات فوز الحملة الصليبية الأولى.
التاريخ 1096–1099
المسقط
الشرق الأدنى (الأناضول، بلاد الشام، فلسطين)
النتيجة نصر صليبي حاسم
التغيرات
الإقليمية
مملكة القدس والدويلات الصليبية الأخرى
الخصوم

العالم المسيحي:
الامبراطورية الرومانية المقدسة

  • جنوة
  • اللوريان السفلى
  • مقاطعة تولوز
  • Marquisate of Provence

مملكة فرنسا

  • بلوا
  • بولونيا
  • فلاندرز
  • Puy-en-Velay
  • ڤرماندواس

مملكة إنگلترة

  • نورماندي

دوقية أپوليا

  • تارانتو

الامبراطورية البيزنطية

مملكة قيليقيا الأرمنية

العالم الإسلامي:
الدولة السلجوقية العظمى
الدانشمنديون
الفاطميون
المرابطون
العباسيون

البندقية 
التتار المسلمون
القادة والزعماء

گودفري من بويون
ريمون الرابع من تولوز
ستفين الثاني من بلوا
بلدوين من بولون
يوستاس الثالث من بولونيا
روبرت الثاني من فلاندرز
أدهمر من لوپوي
هيوالأول من قرماندو
روبرت الثاني من نورماندي
بوهموند من تارنتو
تانكرد من ترانتو
ألكسيوس الأول كومننوس
تاتيكيوس
مانويل بوتوميتس
گول‌يلموإمبرياكو

قسطنطين الأول

قلج أوفدان الأول
ياغي سيان
كربغا
دقاق
فخر الملك رضوان
غازي بن دانيشمند
افتخار الدولة

الأفضل شاهنشاه
القوات

الصليبيون:
~ 35,000 رجل

  • 30,000 مشاة
  • 5,000 فرسان

البيزنطيون:

~ 2,000 رجل
غير معروفة
الخسائر
عالية عالية

الحملة الصليبية الأولى أطلقها البابا أوربان الثاني سنة 1095 لإعادة السيطرة المسيحية على المدينة المقدسة (القدس) وعموم الأرض المقدسة من يد المسلمين. وما بدأ كدعوة للمساعدة تحول بسرعة إلى هجرة جماعية وسيطرة وفتح لمناطق خارج أوروبا. وإرتحل الكثير من الفرسان والأقنان بغير كثير من الإدارة المركزية عبر البر والبحر من مناطق غرب أوروبا بإتجاه القدس وسيطروا عليها عام 1099، مؤسسين مملكة القدس اللاتينة ودويلات صليبية أخرى. وبالرغم من حتى تلك السيطرة دامت لأقل من قرنين، كانت الحملة الصليبية نقطة تحول رئيسية في توسع القوى الفربية، وكانت الحملة الصليبية الوحيدة - بعكس الحملات اللاحقة- التي حققت هدفها المعلن.

خلفية تاريخية

أصول الحملات الصليبية بشكل عام، والحملة الصليبية الأولى بشكل خاص، نشأت من أحداث سابقة في العصور الوسطى. تفتت حكم أسرة كارولنجيون للإمبراطورية الرومانية المقدسة في القرون السابقة، بالإضافة إلى الثبات النسبي لحدود أوروبا بعد تنصر الفايكنج والمجريون، خلق طبقة كاملة من المحاربين الذين لم يعد لديهم عمل سوى قتال بعضهم البعض وإرعاب الاقنان الفقراء.

كانت من المنافس لهذا العنف الحملات ضد غير المسيحيين. الاسترداد في إسبانيا كان إحدى هذه المنافس، والتي شغلت الفرسان الإسبان وبعض المرتزقة من مناطق أخرى من أوروبا في الحرب ضد الموريين(؟)Moors. وفي وسط البحر المتوسط كان النورمانيون يقاتلون للسيطرة على صقلية، بينما كانت بيزا وجنوا وأراجون كلها تهاجم بنشاط التحصينات في مالوركا وسردينيا، محررة شواطيء إيطاليا وإسبانيا من الهجمات الإسلامية.

بسبب هذه الحروب المستمرة، فإن فكرة الحرب ضد المسلمين لم تكن غريبة كليّة لأمم أوروبا. فالمسلمون إحتلوا مركز الكون المسيحي، القدس، والتي كانت تعتبر مع المناطق المحيطة بها هجرة ضخمّة، المكان الذي ولد فيه المسيح ومات. في 1074 قام البابا جريجوري السابع بدعوة milites Christi أي "فرسان المسيح" للتوجه لمساعدة الإمبراطورية البيزنطية في الشرق. فالبيزنطيون عانوا من هزائم شديدة على يد السلاجقة الأتراك في معركة مانزيكرت قبل ذلك بثلاث سنوات. هذه الدعوة بالرغم من أنها أهملت بشكل واسع، إذا ما أضيفت إلى العدد الكبير من الحجاج الذين توجهوا إلى الأرض المقدسة في القرن الحادي عشر، جذبت الإنتباه كثيرا إلى الشرق. وكان البابا أوربان الثاني هوأول من أخرج فكرة الحملة الصليبية لتحرير الأرض المقدسة إلى العلن وإلى العامة بحدثاته الشهيرة: "Deus lo vult!" ("هذه إرادة الرب!")


الشرق في نهايات القرن الحادي عشر

الخلافة الأموية في أقصى اتساعها.

كان جوار أوروبا الغربية المباشر جنوبا هوالإمبراطورية البيزنطية، والتي كانت مسيحية ولكنها كانت إتبعت نهجا أرثوذكسيا شرقيا مختلفا من زمن. وتحت حكم الإمبراطور الكسيوس الأول كومنينوس، كانت الإمبراطورية محصورة بين أوروبا والشواطئ الغربية للأناضول، وقابلت عداوة النورمان في الغرب والسلاجقة في الشرق. وبالإتجاه شرقا كانت الأناضول وسوريا وفلسطين ومصر كلها تحت الحكم الإسلامي، ولكنها كانت منقسمة سياسيا وإلى حد ما ثقافيا في زمن الحملة الصليبية الأولى، مما ساهم في نجاح تلك الحملة.

كانت جميع من سوريا والأناضول تحت سيطرة السلاجقة السنة، والتي كانت إمبراطورية واحدة كبيرة، ولكن في تلك الفترة كانت منقسمة إلى دويلات أصغر. وكان ألب أوفدان قد هزم البيزنطيين في معركة ملاذكرد عام 1071 وضمّوا الكثير من الأناضول لمناطق السلاجقة، ولكن هذه الإمبراطورية إنقسمت بحرب أهلية بعد وفاة ملكشاه الأول سنة 1092. وفي دولة سلاجقة الروم في الأناضول، خلف قلج أوفدان ملكشاه، وفي سوريا خلفه تتش بن ألب أوفدان الذي توفي عام 1095. فورث أبناء تتش رضوان ودقاق حلب ودمشق على الترتيب، مقسمين سوريا إلى إمارات يعادي بعضها بعضا، كما تعادي كربغا أتابيك الموصل. وكانت هذه الدويلات أكثر إهتماما في الحفاظ على مناطقها وكسب مناطق جديدة من جيرانها أكثر من إهتمامها بالتعاون ضد الحملة الصليبية.

وفي مكان آخر تحت السيطرة الإسمية للسلاجقة كان الأرتقيون في شمال شرق سوريا وشمال بلاد ما بين النهرين. سيطروا على القدس حتى عام 1098. وفي شرق الاناضول وشمال سوريا كان هناك دولة أسسها الدنشمنديون، مرتزقة سلاجقة؛ لم يكن للصليبيين إتصال يذكر مع أي من المجموعتين إلى ما بعد الحملة. كما أصبح الحشاشون ذوي دور مهم في شؤون سوريا.

كانت مصر وأجزاء كبيرة من فلسطين تحت سيطرة الفاطميون الشيعة، الذين تقلصت مساحة دولتهم بشكل ملحوظ منذ وصول السلاجقة؛ نصح ألكسيوس الأول الصليبين بأن يتعاونوا مع الفاطميين ضد عدوهم المشهجر متمثلا بالسلاجقة. أما الفاطميين، يحكمهم في ذلك الوقت الخليفة المستعلي (مع حتى السلطة الحقيقية كانت بيد الوزيد الأفضل شاهنشاه)، خسرت القدس لمصلحة السلاجقة عام 1076، ولكن عادوا ليسطروا عليها من الأرتقيين عام 1098 حين كانت القوات الصليبية تتحرك. لم يعتبر الفاطميون في البدء الحملة الصليبية خطرا يهددهم، مفترضين أنهم أوفدوا من قبل البيزنطيين وأنهم سينشغلون بالسيطرة على سوريا، وأنهم لن يصلوا فلسطين؛ فلم يرسلوا أي جيوش لوقف الصليبيين حتى وصل الصليبييون عملا إلى القدس.

جيوش الحملة

الجيش الأول

كان الجيش الأول بقيادة الفرنسي گدفري من بويون، وكان بصحبته أخوه الأمير بلدوين، كما التحق بجيشه عدة أمراء آخرين معظمهم من فرنسا، وقد أعطت كثرة الأمراء في هذا الجيش صبغة خاصة من الأهمية له، وكانوا في المعظم من منطقة اللورين شمال فرنسا، وكان في هذا الجيش أيضًا بعض الألمان.

والأمير گدفري وإن كان فرنسيًّا إلا أنه كان يدين بالولاء للإمبراطور الألماني القوي هنري الرابع، ولم يكن يدين بالولاء للملك الفرنسي الضعيف آنذاك فيليب الأول، وكان جودفري بوايون يحرص على حتىقد يكون قائدًا عامًّا لكل الحملة الصليبية، يؤيده في ذلك كثرة الأمراء في جيشه خاصة.

الجيش الثاني

أما الجيش الثاني فكان جيشًا مهمًّا أيضًا؛ إذ كان على رأسه الأمير ريمون الرابع كونت تولوز والبروفنسال، وهوالجيش القادم من جنوب فرنسا، وكان هذا الجيش يكتسب أهمية خاصة لكون الأمير ريمون يعتبر نفسه -كما كان جودفري بوايون- أهمَّ قواد الحملة الصليبية. وكان الأمير ريمون أكبر الأمراء سنًّا، كما أنه كان من أوائل الذين استجابوا لدعوة البابا أوربان الثاني، بل إنه صاحبه في أكثر من مؤتمر لجمع المحاربين، وهوالذي قبل ذلك شارك في حرب المسلمين في بلاد الأندلس، وكان صاحب صبغة دينية واضحة، وكان مقربًا من البابا حتى إذا البابا جعلَ في جيشه هودون غيره ممثلَ الكنيسة أديمار أسقف لوبوي، وفوق جميع ذلك فإن جيشه كان أكبر الجيوش الصليبية؛ جميع هذه المقومات جعلت الأمير ريمون الرابع يطمع في حتى تكون إمارة الجيوش العامة معه هو، وليس مع غيره.


الجيش الثالث

وأما الجيش الثالث فكان بقيادة الأمير روبرت، دوق الذي كان يصطحب معه زوج أخته ستيفن، كونت بلوا، وكان هذا الجيش من غرب فرنسا في الأساس، إضافةً إلى جيش نورماندي مع الكثير من الفرسان الإنجليز.

الجيش الرابع

وكان الجيش الرابع فرنسيًّا أيضًا، ولكنه كان جيشًا صغيرًا، ويبدوأنه كان تمثيلاً شرفيًّا لملك فرنسا فيليب الأول، حيث كان على قيادة الجيش شقيق الملك شخصيًّا، ومسماه هيو، وكان كونت قرماندو.

الجيش الخامس

أما الجيش الخامس والأخير فكان جيشًا خطيرًا ومهمًّا، وهوالجيش الإيطالي القادم من جنوب إيطاليا، والمكوَّن من المقاتلين النورمان الأشداء، وكان على قيادته الأمير الطموح بوهيموند ابن روبرت جويسكارد، وكان هذا الأمير يطمح -كما كان جودفري بوايون وريمون الرابع يطمحان- إلى قيادة الجيوش مجتمعة، وكان يؤيِّده في ذلك حتى جيشه هوأقوى الجيوش تنظيمًا، وأكفأهم عسكريًّا، وأشدهم قتالاً. ثم إنه ابن روبرت جويسكارد، وكان من أقوى أمراء أوربا مطلقًا، وهوالذي استطاع إخضاع البلقان لسيطرته بعد حتى هزم الدولة البيزنطية ذاتها، كما حتى لبوهيموند خبرة سابقة في حصار أنطاكية سنة 1081م، ولقاءة الدولة البيزنطية هناك. وكان بصحبة بوهيموند ابن أخته الأمير تانكرد، وهومن الأمراء الأشداء الطموحين أيضًا، كما اصطحب أيضًا عددًا من الأمراء النورمان الأكفاء.

وكان النورمان انتزعوجزر مالطة وصقلية وسردينيا وكورسيكا وجنوب ايطاليا من حكم الأغالبة والمسلمين .. ومن هنا الأمثال الشعبية " بتدن في مالطة " و" جاي بعد خراب مالطة " ... غير انهم هاجموسواحل تونس الفاطمية وما حولها ...

إلى غير ذلك نجد حتى الجيوش الصليبية لم تجمعها قيادة موحَّدة، بل كان القواد من البداية يتصارعون على القيادة العامة، كما حتى جميع واحد منهم كانت أحلامه الخاصة تراوده في التوسع والتملك.

التتابع الزمني لأحداث الحملة

إنعقاد مجمع كليرمون

البابا اوربان الثاني في مجلس كليرمون. Illumination from the Livre des Passages d'Outre-mer, of c 1490 (Bibliothèque Nationale)

في مارس 1095 أوفد ألكسيوس الأول مرسليه إلى مجمع پياچنزا ليطلب من أوربان المساعدة ضد الأتراك. تلقى البابا أوربان طلب الإمبراطور بكثير من الحفاوة، فكان يتمنى بأن يلتأم الشرخ بين الكنيستين الذي كان عمره 40 عاما، وأراد إعادة توحيد الكنيسة تحت السلطة البابوية كرئيس أساقفة العالم، وذلك بمساعدة الكنائس الشرقية لدى إستصراخها.

وفي مجمع كليرمون، الذي عقد في وسط فرنسا في نوفمبر 1095، ألقى أوربان خطبة مليئة بالعواطف لحشد كبير من النبلاء ورجا الدين الفرنسيين. فدعى الحضور إلى إنتزاع السيطرة على القدس من يد المسلمين. ونطق إذا فرنسا قد إكتظت بالبشر، وأن أرض كنعان تفيض حليبا وعسلا. وتحدث حول مشاكل العنف لدى النبلاء وأن الحل هوتحويل السيوف لخدمة الرب: "دعوا اللصوص يصبحون فرسانا." وتحدث عن العطايا في الأرض كما في السماء، بينما كان محوالخطايا مقدما لكل من قد يموت أثناء محاولة السيطرة. هاجت الحشود وهاجت بحماس قائلة:"Deus lo vult!" ("هي إرادة الرب!").

خطبة أوربان هي واحدة من أبرز الخطب في تاريخ أوروبا. وهناك الكثير من نسخ الخطبة المتنوعة، ولكن جميعا خطت بعد السيطرة على القدس، ومن الصعب فهم ما قيل عملا وما تم إضافته بعد الاحداث ونجاج الحملة. ولكن من المؤكد حتى ردة العمل على الخطاب كان أكبر من المتسقط. ولبقية سنة 1095 ولعام 1096، نشر أوربان الرسالة في أنحاء فرنسا، وحث أساقفته وكهنته بأن يعظوا في أسقفياتهم في بقية مناطق فرنسا وألمانيا وإيطاليا أيضا. حاول اوربان منع أشخاص معينين (من ضمنهم النساء والرهبان والسقمى) من الإنضمام للحملة، ولكنه عثر ذلك شبه محال. وفي النهاية كان السواد الأعضم من هؤلاء الذين إنضموا للحملة الصليبية من غير الفرسان، ولكن أقنان لمقد يكونوا اثرياء ولديهم قليل من المهارة في أساليب القتال، ولكن المعتقدات بأهمية أحداث الألفية والنبوءة وجدت منفذا أخرجت هؤلاء من إضطهاد حياتهم اليومية، في حميم من المشاعر الجديدة والتقوى الذاتية لم يكن من السهل السيطرة عليها من قبل الأرستقراطية والأرستقراطية الدينية .


حملة الفقراء

خريطة لمسارات قادة الحملة الصليبية، بالفرنسية

تحرك الحملة

الحرب الصليبية الأولى والحملة الصليبية الثانية

كان أول الجيوش الصليبية تحركًا ووصولاً إلى الدولة البيزنطية هوالجيش الرابع الصغير، ولكنه كان تعيس المصير؛ إذ سلك الطريق البحري، وأصابته عاصفة شديدة بالقرب من سواحل الإمبراطورية البيزنطية، فهلك الكثير منه، وأنقذت فرقة من البحرية البيزنطية بقية الجيش، وقابل الأمير هيوالإمبراطور البيزنطي ألكسيوس كومنين، ولم يكن عجيبًا في مثل هذه الظروف حتى يُقسِم الأمير يمين الولاء والتبعية للإمبراطور البيزنطي، كما أقسم على أنه سيبذل جميع جهده لتحرير البلاد التي أخذها المسلمون من سلطان الدولة البيزنطية.

ولم يكن هذا الجيش -كما هوواضح- مؤثرًا بشكل من الأشكال في خط سير الأحداث.

أما الجيش الذي وصل بعد ذلك فكان الجيش الأول، وهوجيش جودفري بوايون، ونحتاج إلى وقفة مهمة مع هذا الجيش.

لقد سلك هذا الجيش الطريق البريّ الذي سلكه قبل ذلك بطرس الناسك ووالتر المفلس وبقية الحملات الشعبية، وبالتالي فسيمر على المجر وغيرها من المناطق التي تحمل ذكريات مؤلمة للأوربيين الغربيين، وقد تصطدم هذه الجيوش مع ملك المجر القوي كولومان؛ مما قد يعطِّل مسيرتها ويبدِّد قوتها؛ لذلك قرَّر جودفري بوايون في ذكاء شديد حتى يعقد اجتماعًا مهمًّا مع ملك المجر على الحدود الألمانية المجرية وقبل حتى يدخل الأراضي المجرية؛ ليعقد معاهدة مع هذا الملك يضمن فيها عدم المساس بأية ممتلكات، وعدم إيقاع الضرر بأي إنسان مجريٍّ، ولكي يطمئن ملك المجر إلى وفاء الأمير جودفري فإنه قرر حتى يهجر أخاه الأمير بلدوين رهينة عند ملك المجر لحين اجتياز الجيش الصليبي، كما أصدر جودفري الأوامر المشددة لجيشه بعدم القيام بأي عمليات سلب أونهب في المنطقة.

إلى غير ذلك عبر الجيش الصليبي الأول مملكة المجر بأمان، ثم عندما ولج إلى الأراضي البيزنطية قابل وفدًا للإمبراطور البيزنطي، وذلك فيما بين بلجراد ونيش، وتعهد لهذا الوفد أيضًا بعدم المساس بأية ممتلكات بيزنطية، وفي اللقاء تعهدت الإمبراطورية البيزنطية بتقديم جميع ما يلزم الجيش الكبير من تموين ومساعدات حتى وصولهم إلى أرض المسلمين.

ثم أكمل الجيش الصليبي طريقه حتى وصل إلى شاطئ بحر مرمرة عند مدينة سليمبريا البيزنطية، وذلك في (489هـ) منتصف ديسمبر 1096م، وهناك فَقَد جودفري بوايون السيطرة على جيشه الذي لم يستطع حتى يتمالك نفسه أمام ثراء المدينة، فقام الجنود بسلب المدينة ونهبها.

وكانت هذه الحادثة علامة إنذار واضحة للإمبراطور البيزنطي تخيفه من هذه الجنود التي أتت من غرب أوربا، ووقف الإمبراطور البيزنطي يحلِّل الموقف بدقة.

إنه لم يأت بهؤلاء الجنود إلى هذا المكان، ولم يستنجد بالبابا إلا ليدفع خطر المسلمين، ويعيد امتلاك ما أخذ منه على مدار السنوات القادمة، وعلى هذا فالذي كان في حساباته حتى هذه الجيوش ستكون كالجنود المرتزقة الذين تعوَّدت الإمبراطورية البيزنطية على استيرادهم قبل ذلك، فهم سيقومون بمهمة ثم يأخذون أجرهم، وينتهي بذلك دورهم.

أما ما رآه الإمبراطور البيزنطي من آثار الحملات الصليبية السابقة، ومن جيش جودفري بوايون الآن فشيء يدعوإلى القلق العميق؛ لأن هذه الجموع التي اتىت بنسائها وأولادها اتىت لتستقر، كما أنها لا تحسب حسابًا للدولة البيزنطية العظمى. ثم إذا الجيوش الصليبية النظامية كبيرة وقوية، وهذا الجيش الأول بقيادة جودفري جيش محترف، وله بأس وقوة، فكيف إذا اجتمعت الجيوش الصليبية كلها.

ثم إذا الإمبراطور البيزنطي استرجع بذاكرته سيرة المغامر النورماندي رسل دي باليل الذي كان من الجنود المرتزقة المأجورة مع فرقته الإيطالية لدى الإمبراطورية البيزنطية، ثم ما لبث حتى أعرب عصيانه سنة (465هـ) 1073م على الدولة البيزنطية وحاربها وأنزل بها ضررًا بالغًا، ولم تنته قصته إلا بفَقْد عدد مهم من المدن البيزنطية أخذها السلاجقة المسلمون بعد الاتفاق مع الإمبراطور البيزنطي على التخلص من رسل باليل في لقاء أخذ ما يسيطرون عليه من المدن، وإذا كان رسل باليل قد أحدث جميع هذا الضرر بثلاثة آلاف مرتزقة كانوا معه، فكيف سيكون الحال مع جيش كجيش جودفري، أوالمصيبة الكبرى لواجتمعت الجيوش الصليبية كلها على أمر واحد.

لذلك قرر الإمبراطور المحنك ألكسيوس كومنين حتى يتعامل بالحزم من أول الأمر مع جودفري، كما حرص جميع الحرص على إنهاء مشكلته قبل حتى يأتي جيش صليبي آخر فتزداد المشكلة تعقيدًا.


الهجوم على اليهود في رينلاند

قام المشهجرين في هذه الحملة بأسوأ الاعمال طوال طريقهم البري من اغتال لليهود باعتبارهم المسؤلين عن صلب يسوع كما تدعي الكنيسه ومؤلفي الاناجبل الذين وضعوا تعبير ان دم يسوع عليهم وعلى ابناءهم فكانوا مجموعات من المجرمين السفاحين حيث قاموا بسلب اليهود لاموالهم ومواشيهم والاغذية منهم ثم قتلهم لان البابا لم يوفر لهم الامدادات وافتى لهم باستحلال دم اليهود وأموالهم.


حملة الأمراء

مسارات قادة الحملة الصليبية الأولى


"وصول الصليبيين القسطنطينية"، رسم جان فوكيه



حصار نيقية

الحملة الصليبية الأولى وفكرة الحروب الصليبية، جوناثان سميث.

معركة ضورليم

بالدوين من بولونيا يدخل الرها عام 1098، ويرحب به رجال الدين الأرمن.



حصار أنطاكية

Bohemond of Taranto alone mounts the rampart of Antioch, an engraving by Gustave Doré.

استمرار المسيرة للقدس

مسار الحملة الصليبية الأولى في آسيا.


حصار القدس

كانت بيت المقدس في ذلك الوقت خاضعة للدولة الفاطمية، وكان عليها افتخار الدولة مع حامية المدينة، فاتخذ مجموعة من المراحل لتعزيز صمودها في وجه الصليبيين، فسمم الآبار وبتر موارد المياه، وطرد جميع من في المدينة من المسيحيين لشعوره بخطورة وجودهم أثناء الهجوم الصليبي، وتعاطفهم معهم، وقوَّى استحكامات المدينة.

كانت قوات الصليبيين التي تحاصر المدينة المقدسة تقدر بأربعين ألفًا، وظلت ما يقرب نحوخمسة أيام قبل حتى تشن هجومها المرتقب على أسوار المدينة الحصينة، وكان الجند في غاية الشوق والحماسة لإسقاط المدينة، فشنوا هجومًا كاسحًا في يوم الإثنين الموافق 12 يوليو1099 انهارت على أثره التحصينات الخارجية لأسوار المدينة الشمالية، لكنَّ ثبات رجال الحامية الفاطمية وشجاعتهم أفشل الهجوم الضاري، وقتل الحماس المشتعل في نفوس الصليبيين، فتراجعت القوات الصليبية بعد ساعات من القتال.

كان موقف الصليبين سيئاً، إذ كانوا يعانون العطش وقلة المؤن، ولكن وصول سفن حربية من جنوه إلى يافا قدمت المساعدة للصليبيين بالمؤن والإمدادات والأسلحة والمواد اللازمة لصناعة آلات وأبراج الحصار، حملت من معنويات الصليبيين، وقوت عزائمهم وثبتت قلوبهم، وطمعوا في النصر، هذا في الوقت الذي كانت تغيب فيه عن ساحة الدعم أي إمكانية لتقديم مساعدة من جانب الحكام المسلمين، الذين هجروا المدينة تقابل مع تلك الحامية الصغيرة قدرها المحتوم، وإن أوفدت بعض الإمدادات والقوات، فإنها وصلت بعد فوات الأوان وسقوط المدينة.


اقتحام المدينة

تأهَّب الصليبيون لمهاجمةَّ أسوار المدينة بعد حتى نجحوا في صناعة أبراج خشبية ومعها آلات دك الأسوار، وعجّل من الإسراع بالهجوم ما وصل إلى الصليبيين من حتى الوزير الفاطمي الأفضل الجمالي في طريقه من مصر على رأس جيش ضخم لإنقاذ مدينة بيت المقدس. اختار الصليبيون أضعف الأماكن دفاعًا عن المدينة لمهاجمتها بأبراجهم الجديدة، ولم يكن هناك أضعف من الجزء الشرقي المحصور بين جبل صهيون إلى القطاع الشرقي من السور الشمالي، وكان منخفضًا يسهل ارتقاؤه، وحرك الصليبيون أبراجهم إلى السور الشمالي للمدينة.

وفي مساء الأربعاء13 يوليو1099 شن الصليبيون هجوما حاسماً، ونجح افتخار الدولة في حرق البرج الذي اقترب من السور الواقع عند باب صهيون، ولم يملك الصليبيون إزاء هذا الدفاع المستميت والخسائر التي منيوا بها سوى الانسحاب بعد يوم من القتال الشديد.

لكن هذا الفشل لم يثن الصليبيين عن محاولات اقتحام المدينة، والاستيلاء عليها مهما كان الثمن، فشنوا هجومًا ضاريًا فجر يوم الجمعة الموافق 15 يوليو1099، واستمر القتال متكافئاً حتى تمكن البرج المتبقي لهم من الالتصاق بالسور، وإنزال الجسر المتحرك الذي يصل بين قمة البرج وأعلى السور، فعبره الجنود واستولوا على جزء من السور الشمالي للمدينة، ونجح عدد كبير من المهاجمين في الاندفاع إلى داخلها، وولت الحامية الفاطمية الأدبار نحوالحرم الشريف، حيث توجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى، واحتموا بهما، وبذلك سقطت المدينة في أيدي الصليبيين بعد حصار دام أكثر من أربعين يوماً.

المذبحة

حصار القدس، منمنمة تعود للعصور الوسطى

بعد حتى ولج الصليبيون المدينة المقدسة، تملَّكتهم روح البطش والرغبة في سفك دماء العزَّل الأبرياء، فانطلقوا في شوارع المدينة وإلى المنازل والمساجد يذبحون جميع من صادفهم من الرجال والنساء والأطفال، واستمر ذلك طيلة اليوم الذي دخلوا فيه المدينة. وفي صباح اليوم التالي، استكمل الصليبيون مذابحهم، فقتلوا المسلمين الذين احتموا بحرم المسجد الأقصى، وكان أحد قادة الحملة قد أمَّنهم على حياتهم، فلم يراعوا عهده معهم، فذبحوهم وكانوا سبعين ألفًا، منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وفهمائهم وعبَّادهم وزهّادهم ممن فارقوا أوطانهم وأقاموا في هذا الموضع الشريف.

ويعترف مؤرخوالحملات الصليبية ببشاعة السلوك البربري الذي أقدم عليه الصليبيون، فذكر مؤرخ صليـبي ممن شهد هذه المذابح وهوريموند صنجيل، أنه عندما توجه لزيارة ساحة المعبد غداة تلك المذبحة، لم يستطع حتى يشق طريقه وسط أشلاء القتلى إلا بصعوبة بالغة، وأن دماء القتلى بلغت ركبتيه، وإلى مثل هذا القول أشار وليم الصوري، وهوالآخر من مؤرخي الحروب الصليبية. وخطوا إلى البابا يفتخرون بما عملوا دون وازع من خلق أورادع من دين، فما لامهم ولا استنكر عملتهم! ودمروا ما شاء لهم حتى يدمروا ، ونهبوا الكثير، كما نهبوا بعض المعادن النفيسة التي كانت على المقدسات، ولا سيما قبة الصخرة.

تأسيس مملكة بيت المقدس

گرافيتي صليبي لكنيسة القيامة، القدس.

تأسست مملكة بيت المقدس بعد إستيلاء الصليبيين على القدس بعدما حصاروها لمدة 38 يوما استطاعوا دخول المدينة في 15 يوليو1099 وقتل أغلب من فيها وأصبح جودفري أول ملك على مدينة القدس والقرى الملحقة بها وبذلك تأسست مملكة بيت المقدس.

توفي جودفري بعد عام واحد من حكمه فخلفه أخوه بلدوين الأول سنة 1100م، إلا انه لم يتوج رسميا الا في عام 1101م، وكان كونتا للرها فقدم للقدس واطلق على نفسة ملك القدس استطاع بلدوين الأول توسعة رقعة المملكة بإستيلائه على أرسوف وقيسارية سنة 1101م، وعكا في 1104م، وصيدا في 1111م، وساعد في تكوين كونتية طرابلس وجعلها ملحقة بمملكة بيت المقدس. بعد وفاته في 1118م، خلفه بلدوين الثاني وحكم إلى عام 1131م.


معركة عسقلان

معركة عسقلان، رسم سي دبليوشارپ، من رسم بنفس الاسم لگوستاڤ دوريه.

سقطت معركة عسقلان في 12 أغسطس 1099 بعد حصار القدس، وعادة ما تعتبر آخر معارك الحملة الصليبية الأول. انهزمت الجيوش الصليبية تحت قيادة گودفري من بويون بعد تفوق جيوش الفاطميين عليهم. إلا حتى الصليبيين نجحوا في الحفاظ على القدس.

حملة 1101

خريطة غرب الأناضول، يظهر عليها مسارات الجيوش المسيحية أثناء الحملة الصليبية 1101.

الحملة الصلبية 1101 هي حملة صغرى من ثلاث تحركات منفصلة في عام 1100 و1101 نُظمت على أثر نجاح الحملة الصليبية الأولى، وسُميت بحملة القلوب الضعيفة لعدد المشاركيين فيها بعد العودة من الحملة الصليبية الأولى، الحملة الصليبية في عام 1101 ارتفعت نتيجة تصدي الاتراك السلاجقة للحملات وهزيمة الصليبيين هزائم حاسمة في ثلاث معارك.

الحملة الصليبية الأولى الناجحة روجت للتعزيزات من قبل مملكة اورشليم المؤسسة حديثاً ومن بوب باشال الثاني خليفة بوب اورفان الثاني (الذي توفي ولم يعهد بنتيجة الحملة الصليبية التي نادى لها)، نادى باشال الثاني لحملة جديدة، بالذات الأشخاص الذين كانوا نذروا أنفسهم للحملة الصليبية ولم يغادروا أوالذين عادوا ادراجهم، والذين تم احتقارهم عند عودتهم لأوطانهم للضغط عليهم ليعودوا إلى الحملات الصليبية أوالفقراء الذين يريدون حتى يمضىوا إلى الأرض المقدسة.


النتائج

الدويلات الصليبية بعد الحملة الصليبية الأولى.

نتيجة للجرائم التي ارتكبت في الحملة الصليبية الأولى فقد رأي قادة الحملة الثانية حتى تكون بحرية. وأسفرت الحملة الأولى عن احتلال القدس عام 1099 وقيام مملكة القدس اللاتينية بالاضافة إلى عدّة مناطق حكم صليبية أخرى، مثل الرها (اديسا) وامارة أنطاكية وطرابلس بالشام .

ولعبت الخلافات بين حكام المسلمين المحليين دورا كبيرا في الهزيمة التي تعرضوا لها ، كالخلافات بين الفاطميين بالقاهرة، والسلاجقة الأتراك بنيقية بالأناضول وقتها. وباءت المحاولات لطرد الصليبيين بالفشل كمحاولة الوزير الافضل الفاطمي الذي وصل عسقلان ولكنه فر بعدها امام الجحافل الصليبية التي استكملت السيطرة على بعض البلاد الشامية والفلسطينية بعدها.

الأعقاب

عاد معظم الصليبيين إلى أوربا بعد الاستيلاء على بيت المقدس، فنقص بذلك عدد الرجال الذين تعتمد عليهم الحكومة المزعزعة الأركان نقصاً يعرضها للخطر الشديد. ووفد على البلاد كثيرون من الحجاج ولكن قلما بقي فيها عدد منهم للقتال. وكان الروم في الشمال يترقبون فرصة تتاح لهم لاستعادة أنطاكية والرها وغيرهما من المدن التي كانوا يدعون أنها مدن بيزنطية؛ وأخذ المسلمون في الشرق ينشطون ويضمون صفوفهم بتأثير النداءات الإسلامية والغارات المسيحية. وكان اللاجئون المسلمون الفارون من فلسطين يقصون عليهم الحوادث المفصلة المحزنة التي أعقبت سقوط المدينة في أيدي المسيحيين. واقتحمت هذه الجموع مسجد بغداد العظيم وأهابت بالجيوش الإسلامية حتى تحرر بيت المقدس وقبة الصخرة المقدسة من أيدي الكفرة النجسة(26). وكان الخليفة عاجزاً لا يستطيع تلبية النداء، ولكن عماد الدين زنكي أمير الموصل الذي ولد عبداً رقيقاً لبى الدعوة، وزحف جيشه الحسن القيادة في عام 1144 وانتزع من المسيحيين المعقل الخارجي الشرقي، وبعد اشهر قليلة استعاد الرها وضمها إلى حظيرة الإسلام. واغتيل زنكي وخلفه ابنه نور الدين، وكان يماثله في شجاعته، ويفوقه في قدرته. وكانت أخبار هذه الحوادث هي التي أثارت أوروبا ودفعتها إلى الحرب الصليبية الثانية.

انظر أيضاً

  • معاهدة ديڤول

الهامش

  1. ^ Nicolle 2003, pp. 21 and 32.
  2. ^ Michaud: nHist. Des Coisades, 1, pp. 146-147
  3. ^ Runciman: op. cit., 1, p. 147
  4. ^ William of Tyre 1, pp. 116-120
  5. ^ Cam. Med Hist vol. 5, p. 281
  6. ^ Grousset: Hist. des Croisades 1, pp. 24-25; Runciman, Hist. of the Crusaddes, 1, p. 142
  7. ^ Runciman: op. cit. 1, p. 136
  8. ^ Raymond d` Aguilers, in Peters (ed)., The first Crusade, pp. 181-211. William of Tyre 1, pp. 139-140
  9. ^ Anna Comnena, p. 314: AOL, 1, pp. 121-122, 145: Hagenmeryer "chronologie", p. 248.
  10. ^ Gesta Francorun, pp. 6-13; Anna Comnena, pp. 326-329
  11. ^ Runciman: op. cit. 1, p. 157
  12. ^ Ostrogorsky: op. cit. ll, p. 381
  13. ^ Chalandon: Premiere Croisade, p. 132
  14. ^ [1]
  15. ^ قاسم عبده قاسم: ماهية الحروب الصليبية ص118
  16. ^ Anna Comnena, p. 315; Fulcherde Chartres, p. 72
  17. ^ Setton: op. cit., 1, p. 12
  18. ^ Albert d` Aix, 1v. pp. 299-305
  19. ^ Idem, p.p. 304-305
  20. ^ الاعداد للحملة الصليبية الأولى، د. راغب السرجاني، سيرة الإسلام
  21. ^ سقوط القدس

المصادر الرئيسية

  • Albert of Aix, Historia Hierosolymitana
  • Anna Comnena, Alexiad
  • Guibert of Nogent, Dei gesta per Francos
  • Fulcher of Chartres, Historia Hierosolymitana
  • Gesta Francorum et aliorum Hierosolimitanorum, (anonymous)
  • ابن القلانسي, The Damascus Chronicle of the Crusades
  • Michael the Syrian, Chronical
  • Peter Tudebode, Historia de Hierosolymitano itinere
  • Raymond of Aguilers, Historia Francorum qui ceperunt Iherusalem
  • وليام الصوري، A History of Deeds Done Beyond the Sea

مصادر رئيسية اونلاين

  • رسائل مختارة من الصليبيين:
    • Anselme of Ribemont, أنزلم من ريبمون، رسالة إلى مناسس الثاني، كبير أساقفة رانس (1098)
    • Stephen, Count of Blois and Chartres, رسالة إلى زوجته، أديل (1098)
    • Daimbert, Godfrey and Raymond, رسالة إلى البابا، (1099)
  • Online primary sources from the Internet Medieval Sourcebook:
    • بطرس الناسك والحملة الشعبية: روايات مجمعة.
    • رحلة الصليبيين إلى القسطنطينية: روايات مجمعة.
    • الصليبيون في القسطنطينية: روايات مجمعة.
    • حصار والاستيلاء على نيقيا: روايات مجمعة.
    • حصار والاستيلاء على أنطاكية: روايات مجمعة.
    • حصار والاستيلاء على القدس: روايات مجمعة.
    • Fulcher of Chartres: الاستيلاء على القدس، 1099.
    • إكهارد من أورا: عن بداية الحملة الصليبية الأولى.
    • Albert of Aix and Ekkehard of Aura: إميكووذبح يهود الراينلاند.
    • سولومان بار سمسون: الصليبيون في ماينز، الهجمات على يهود راينلاند.
  • علي بن طاهر السلمي (ت. 1106): كتاب الجهاد (مقتبسات). أول نقاش إسلامي معروف لمفهوم الجهاد مكتوب في أعقاب الحملة الصليبية الأولى.

مصادر ثانوية

  • Asbridge, Thomas (2004). The First Crusade: A New History. Oxford. ISBN .
  • Baldwin, Marshall W. (1969). . Madison, Wisconsin: University of Wisconsin Press. ISBN .
  • Bartlett, Robert (1994). The Making of Europe: Conquest, Colonization and Cultural Change 950–1350. Princeton. ISBN .
  • Chazan, Robert (1997). In the Year 1096: The First Crusade and the Jews. Jewish Publication Society. ISBN .
  • Gil, Moshe (1997). A History of Palestine, 634–1099. Cambridge University Press. ISBN .
  • Hamilton, Bernard; France, John; Zajac, William G. (1998). The Crusades and their Sources: Essays Presented to Bernard Hamilton. Ashgate. ISBN .
  • Hillenbrand, Carole (2000). The Crusades: Islamic Perspectives. Routledge. ISBN .
  • Hindley, Geoffrey (2004). A Brief History of the Crusades: Islam and Christianity in the Struggle for World Supremacy. London: Constable & Robinson. p. 300. ISBN .
  • Holt, Peter M. (1989). The Age of the Crusades: The Near East from the Eleventh Century to 1517. Longman. ISBN .
  • Hotaling, Edward (2003). Islam Without Illusions: Its Past, Its Present, and Its Challenge for the Future. Syracuse University Press. ISBN .
  • Housley, Norman (2006). Contesting the Crusades. Malden, MA: Blackwell Publishing. ISBN .
  • Konstam, Angus (2004). Historical Atlas of the Crusades. Mercury Books. ISBN .
  • Lock, Peter (2006). Routledge Companion to the Crusades. New York: Routledge. ISBN .
  • Madden, Thomas (2005). New Concise History of the Crusades. Rowman & Littlefield. ISBN .
  • Magdalino, Paul (1996). . Canadian Institute of Balkan Studies.
  • Mayer, Hans Eberhard (1988). The Crusades. Translated by John Gillingham. Oxford. ISBN .
  • Neveux, Francois (2008). The Normans. Translated by Howard Curtis. Robinson. ISBN .
  • Nicolle, David (2003). The First Crusade, 1096–99: Conquest of the Holy Land. Osprey Publishing. ISBN .
  • Riley-Smith, Jonathan (1991). The First Crusade and the Idea of Crusading. University of Pennsylvania. ISBN .
  • Riley-Smith, Jonathan, ed. (2002). The Oxford History of the Crusades. Oxford University Press. ISBN .
  • Riley-Smith, Jonathan (2005). The Crusades: A History (2nd ed.). Yale University Press. ISBN .
  • Riley-Smith, Jonathan (1998). The First Crusaders, 1095–1131. Cambridge. ISBN .
  • Runciman, Steven (1987). A History of the Crusades: Volume 1, The First Crusade and the Foundation of the Kingdom of Jerusalem. Cambridge. ISBN .
  • Runciman, Steven (1980). The First Crusade. Cambridge. ISBN .
  • Setton, Kenneth (1969–1989). . Madison.
  • Treadgold, Warren (1997). A History of the Byzantine State and Society. Stanford University Press. ISBN .
  • Tyerman, Christopher (2006). God's War: A New History of the Crusades. Cambridge: Belknap Press of Harvard University Press. ISBN .
  • Vryonis, Speros (1971). Decline of Medieval Hellenism in Asia Minor and the Process of Islamization in the Eleventh through Fifteenth Centuries. University of California Press. ISBN .

ببليوگرافيات

  • Bibliography of the First Crusade (1095–1099), compiled by Alan V. Murray, Institute for Medieval Studies, University of Leeds. Extensive and up to date as of 2004.
تاريخ النشر: 2020-06-04 21:34:05
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, حروب مصر العربية, تاريخ أنطاكية, الحملة الصليبية الأولى, حملات صليبية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

السجن 6 أشهر لأمريكى حطم طائرته لتصوير فيديو على يوتيوب.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:22:24
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 46%

شبورة كثيفة على الطرق الزراعية.. و"المرور" تناشد السائقين توخى الحذر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:22:36
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 44%

علماء ينجحون في تطوير علاج للتوحد السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:24:45
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

النشرة المرورية.. كثافات مرتفعة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:22:28
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 41%

تطوير روبوتات حية من خلايا بشرية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:24:42
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 51%

طبيبة تحذر..السجائر الإلكترونية سبب للإصابة بالسكري السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:24:44
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

معرض مسكن العقاري .. 60 ألف وحدة سكنية بقيمة سوقية 7 مليارات ريال

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:23:14
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 40%

الفقر بين الأطفال .. المملكة المتحدة الأسوأ بين أغنى دول العالم

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:23:09
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 50%

بحثا عن جهاز تسجيل.. حارس نتنياهو يفتش أغراض رئيس الأركان.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:22:26
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 41%

سعر جرام الذهب اليوم الأربعاء يسجل 2790 جنيها لعيار 21

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:22:20
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 36%

بسبب بطء آيفون 7 .. محكمة كورية تلزم "أبل" بدفع تعويضات لمستخدميه

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:23:06
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 49%

أمطار متوسطة إلى غزيرة على 7 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:24:47
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

نوة قاسم تقترب.. هطول أمطار وانخفاض درجات الحرارة بالإسكندرية "صور"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:22:40
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 47%

"الأمن السيبراني" يصدر تحذير عالي الخطورة لثغرات في منتجات "هواوي"

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:23:18
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 41%

مياه أهوار جنوب العراق تنضب .. حضارة كاملة تتلاشى معها

المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:23:23
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 37%

الصحة الفلسطينية: 100 شهيد بمستشفى كمال عدوان يحول الاحتلال دون دفنهم

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:22:34
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 46%

هل يمكن الحصول على لقاح الأنفلونزا حال الإصابة بالبرد؟ اعرف رأى الطب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-06 09:22:30
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية