جزيرة صنافير
صنافير هى جزيرة تابعة لمصر، وهي تقع شرق مضايق تيران التي تفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر وتبلغ مساحة الجزيرة نحو33 كم².
المسقط الجغرافي
تقع جزيرة تيران شمال البحر الأحمر وعند مدخل خليج العقبة، على بعدستة أميال شرق مدينة شرم الشيخ. وعلى بعد 2 ميل توجد جزيرة تيران.
خلفية تاريخية
ظهرت أهمية جزيرتي تيران وصنافير عام 1949 حينما طلبت الحكومة المصرية من السعودية الاستعانة بهاتين الجزيرتين أثناء حربها مع إسرائيل.
عام 1951 حاولت مصر منع السفن الإسرائيلية من المرور بمياه خليج العقبة وذلك باستخدام القوة وسيطرت على الملاحة ولعل التأييد لمصر في هذا الموقف اتى بناءً على حتى خليج العقبة خليج عربي مارست الدول العربية سيادتها عليه منذ القدم، وتأييد السعودية ذلك لأن خليج العقبة هوتعبير عن خليج عربي داخلي تسيطر عليه البلاد العربية سيطرة كاملة لضمان سلامة الحجيج فيه.
عام 1956 بعد هزيمة مصر نتيجة العدوان الثلاثي عليها من جانب إنگلترا وفرنسا وإسرائيل تم فتح خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية ووجود قوات الطوارئ الدولية شرم الشيخ.
قامت مصر بإستئجار جزيرتي تيران وصنافير من السعودية، لتصبح مياه مدخل الخليج مصرية خالصة فيحق لها السيطرة البحرية عليها. وبمجرد حتى إكتسبت هذا الحق القانوني، قامت بقفل الخليج في وجه الملاحة الإسرائيلية، كما فرضت التفتيش البحري على كافة السفن التي تطلب المرور في المضيق، فاكتسبت منطقة شرم الشيخ تبعاً لذلك أهمية سياسية وعسكرية كبيرة.
في أربعة نوفمبر 1956 احتلتا إسرائيل مضائق تيران ومنها وصل الى قناة السويس مع فرنسا وإنگلترة. وكانت هذه المضائق محل خلاف حول ملكيتها مع مصر إلا أنه بعد حتى إحتلتها إسرائيل أصبح وكأن الأمر لا يعني آلسعودية بل وهجروا مصر تفاوض بشأنها، وانسحبت بعدها إسرائيل.
تقول وثائق أمريكية كشف عنها في 2012، حتى فيصل أبدى امتعاضه وطلب الإنسحاب من تيران سراً خوفاً من الإحراج وتعهد لإسرائيل حتى تظل تيران منزوعة السلاح وأن لا يمنع الإسرائيليين من حرية المرور من خلال هذه المضائق. وقد اشتهر عن فيصل عداءه الشديد المعلن لإسرائيل، كما اشتهر عنه "الإسلامية" ابان فترة حكمه.
تذكر الوثائق حتى رد إسرائيل على عرض فيصل كان سلبياً، واتى الرد على لسان إسحاق رابين الذي كان سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، والذي نطق أنه لا خلاف على ذلك، فالقضية حتى ثلاثة من رجال فتح مسلحين برشاشات بإمكانهم اغلاق المضائق وهي حساسة جداً لبلده وذكر بأنه سيجري ترتيب بالنسبة لهذه القضية ضمن اتفاق أكبر بين إسرائيل والسعودية.
لكن، بعد الهزيمة العسكرية لمصر من إسرائيل في حرب 1967، إحتلت إسرائيل هاتين الجزيرتين بسبب مسقطهما الإستراتيجي الهام لأنهما يقعان على بوابة مضيق تيران.
في أبريل 1968 كانت فضيحة الملك فيصل الذي قدم شكوى للولايات المتحدة بأن جزيرة صنافير قد تكون هي الأخرى معرضة للإحتلال من قبل إسرائيل، وعندما تحققت الولايات المتحدة من ذلك وجدوا أنها محتلة منذ حرب 1967 أي منذ عشرة أشهر دون ان يفهم الملك فيصل وحكومة السعودية.
بقى خليج العقبة مفتوح أمام السفن الإسرائيلية. في عام 1978 انتهت المشكلة بين إسرائيل ومصر باتفاقيات كامب ديڤد التي نصت على:
1- حرية مرور السفن الإسرائيلية في قناة السويس، واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممر دولي.
2- تتمركز قوات الأمم المتحدة في شرم الشيخ بضمان حرية المرور في مضيق تيران.
وفي البروتوكول العسكري لمعاهدة كامب ديڤد وضعت جميع من جزيرة صنافير وجزيرة تيران ضمن المنطقة (ج) المدنية التي لا يحق لمصر أي وجود عسكري فيها حتى تضمن اسرائيل حتى مصر لن تتحكم بهذه المنطقة الحيوية من البحر الأحمر.
ولم يطالب الرئيس السادات لم بجزيرتي تيران وصنافير، ضمن الإتفاقية، على إعتبار أنهما جزر سعودية، والطرفين إسرائيل ومصر يعهدان ذلك أولان مسقطهما الاستراتيجي الحساس هوالسبب في إستبعادهم من المفاوضات.
الأهمية الاستراتيجية
لجزيرتي تيران وصنافير أهمية استراتيجية في المنطقة، إذ تشكل أضيق مبتر في مضايق تيران التي يمر بها جميع ملاحة مواني العقبة الأردني وإيلات الإسرائيلي.
تعد جزيرة تيران وصنافير من الجزر الهامة استراتيجياً من حيث:
- وقوعها عند مدخل خليج العقبة يجعل هذا الخليج شبه مغلق جغرافياً.
- يبلغ عرض المجرى الصالح للملاحة ميل واحد وهوأقرب لساحل سيناء.
- مسقطها الإستراتيجي يجعلها تتحكم بالملاحة الدولية في خليج العقبة.
انظر أيضا
- جزيرة تيران
- مضايق تيران
- قضية تيران وصنافير
المصادر
- ^ "جزر صنافير وتيران بوابة السلام السعودي – الإسرائيلي .. فماذا نطق لي سعود الفيصل؟". مدونة نصر المجلي. 2012-06-11. Retrieved 2013-03-07.
- ^ "خليج العقبة وجزر تيران والصنافير - سعودية تحتلها إسرائيل ولم يطالب بها أحد ؟". ثوابتنا. 2013-03-02. Retrieved 2013-03-07.