حرب طروادة
حرب طروادة، هي حرب كانت بين الإغريق الذين حاصروا مدينة طروادة وأهلها ودامت عشر سنين، واحدة من أشهر الحروب في التاريخ وذلك لخلودها في ملحمتي هوميروس الإلياذة والأوديسة اللتان تحدثتا عن بعض أحداث حرب طروادة، ففي الإلياذة رويت أحداث السنة التاسعة من الحرب وهي سنة غضب أخيل، وفي الأوديسة حُكيت الكثير من الأحداث السابقة للحرب إبان رواية حكاية عودة أوديسيوس ملك إيثاكا وأحد القادة في حرب طروادة.
مدينة
تقع مدينة طروادة Troy في آسيا الصغرى، وهي مدينة بحرية غنية تحكي الأسطورة حتى بوسايدن إله البحر بناها برفقة أبولوإله الشعر والفنون، فكانت مدينة منيعة وقوية.
تُعيد الأساطير مسببات حرب طروادة إلى مشاحنة إلهية بين آلهة الأوليمب الاثني عشر، وخلاف بين الربات الثلاث هيرا وأفروديت وأثينا حول الأجمل منهن، وقيام باريس بخطف هيلين ملكة إسبارطة، وزوجة منيلاوس شقيق أغاممنون بن أتريوس.
البدايات الأسطورية لحرب طروادة
في إلياذة هوميروس وبعض الأساطير الأخرى، تتنبأ العرافات لملك طروادة بريام بأنه سيولد له ابنقد يكون سبباً في دمار طروادة، ويولد هذا الابن الذي يُسمى باريس فيأمر أبوه أحد خدمه بالتخلص منه، ويضعه هذا الأخير في جبل لينشأ راعياً للأغنام.
وفي جبل الأوليمبقد يكون الآلهة الاثني عشر مختلفين متناحرين لأسباب متعددة، ويزيد الخلاف فيما بينهم بسبب غنى طروادة، ثم تأتي حادثة التفاحة الناجمة عن مشادة بين الربات الثلاث هيرا وأفروديت وأثينا، حيث رأت جميع ربة منهن أنها الأجمل، واتفقن على الإحتكام إلى أول غريب يرينه، وقد كان الراعي الشاب باريس، فسردن عليه أمرهن وطلبن إليه حتى يحكم بينهن بإعطاء تفاحة للأجمل منهن، وأغرته هيرا بالسلطة إذا هووهبها إياها، وأثينا بالحكمة والمجد، ونطقت له آفروديت أنها ستهبه أجمل نساء الأرض، ففضلها عليهن وأعطاها التفاحة ليغضب بذلك الربتين الأخريين.
حققت أفروديت وعدها لباريس، فأخذته إلى طروادة من جديد، وقدمته إلى أهله الذين ابتهجوا بعودته أميراً بينهم، ولم تفلح نبوءات أخته كاساندرا في ثنيهم عن عزمهم قبوله بينهم من جديد، لأن الإله أبولوأحبها ذات مرة فلما صدته وهبها البصيرة وحرمها من حتى يصدقها أحد، فظل الجميع يتعاملون معها على أنها مجنونة.
عاد باريس أميراً ولما تزل أفروديت تدين بوعدها له، ولتفك دينها أوفدته إلى إسبارطة، فاستغل غيبة منيلاوس وأغوى زوجته هيلين التي فاقت جميع نساء الدنيا جمالاً، واتىها جميع ملوك الإغريق خاطبين، فاختارت منهم منيلاوس ملك إسبارطة، وطلب أبوها إليهم جميعاً حتى يقسموا على حماية شرفها. وهرب بها إلى طروادة، فثار الإغريق لشرفهم، بينما لم يستطع الطرواديون تسليمها.
أسباب الحرب
يتفق الفرس القدامى والفينيقيون مع اليونان القدماء في قولهم حتى تلك الحرب العظمى استعرت نارها لأن واحدة من النساء الحسان قد اختطفن من بلادهن ومنه فإن باريس الطروادي اختطف هيلين (Helen) ملكة أسبرطة.
ويتسائل هيرودوت "هل من الناس من يصدق حتى الطرواديين يحاربون عشر سنوات من أجل امرأة واحدة؟! "
باريس وهيلين
وفقًا للأساطير اليونانية، تسببت قصص الحب التي جمعت بين باريس وهيلين في سقوط طروادة. إذ بدأت السيرة مع اختيار أمير طروادة باريس ليقرّر أيًّا من الآلهة الثلاثة – هيرا وأثينا وأفروديت – تعتبر الأعدل. اختار باريس أفروديت لأنها وعدته في اللقاء بأن يحصل على أجمل امرأة في العالم. وقد كانت أجمل امرأة حينئذ هي هيلين من سبارتا والتي كانت زوجة للملك مينيلوس. غير أنّ باريس مضى بعد بضع سنوات إلى سبارتا وأخذ هيلين إلى طروادة وبذلك اندلعت الحرب التي عُرفت بحرب طروادة، وكان باريس قد أصيب فيها بجروح قاتلة في حين عادت هيلين إلى زوجها في سبارتا.
بداية الحرب
وفقًا للأساطير الإغريقية القديمة، نشبت حرب طروادة نتيجة لحادثة في وليمة عُرس بيليس ملك ثيسالي وثيتس، وهي واحدة من إلاهات البحر. دُعي جميع آلهة وإلاهات جبل أوليمبس ماعدا إيريس إلهة الخلاف مما أغاظها، ولذلك حاولت إثارة المشكلات في أوساط ضيوف وليمة العرس. أوفدت إيريس تفاحة مضىية مكتوبًا عليها (لأكثرهن جمالاً ). طالبت الإلاهات الثلاث ـ هيرا وأثينا وأفروديت بأحقية التفاحة، وهنا بدأ الشجار واستطاع باريس بن بريام ملك طروادة الحكم في ذلك النزاع وقدَّم التفاحة لأفروديت لأنها وعدته بهيلين أكثر النساء جمالاً في العالم.
كانت هيلين متزوجة من منيلاوس ملك أسبرطة، واستطاعت الهروب من باريس إلى طروادة عند زيارته لها. قام الملك منيلاوس وأخوه أجاممنون بإعداد حملة عسكرية ضد طروادة لاسترداد هيلين. وكان ضمن الجيش الإغريقي أبطال مثل أخيل، وأجاكس الأكبر، ونستور وأوديسيوس (يوليسيس باللاتينية).
سنوات الحرب
حاصر الجيش الإغريقي مدينة طروادة مدة عشر سنوات ولكنه لم يستطع هزيمة المدينة. وصفت ملحمة الإلياذة بعض الحوادث التي سقطت أثناء السنة الأخيرة للصراع. شعر الإغريق بالضعف بعد حتى غادر أخيل أشجع المحاربين أرض المعركة، ورفض القتال بعد حتى أساء إليه القائد الإغريقي أجاممنون. واستطاع الطرواديون بقيادة هيكتور طرد الإغريق إلى سفنهم. وأخيراً عاد أخيل إلى القتال بعد حتى اغتال هيكتور أعز أصدقائه باتروكلس. استطاع أخيل اغتال هيكتور انتقامًا لمقتل صديقه باتروكلس.
غضب أخيل والإلياذة
قاد أخيل معركه طروادة لمده عشر سنوات حدثت خلالها واقعة بينه وبين اغاممنون حيث وضع اغاممنون يده علي كيسيوس بنت ملك طروادة ورفض ان يعيدها الي والدها فغضب اخيل واعتزل الحرب وبداءت الهزائم تتوالي علي الاغريق .راي باتروكلس صديق الوفي ماحل بالجيش من هزائم حاول ان يجعل اخيل يعود الي القتال وعندما رفض اخيل ان يعود الي القتال طلب باتروكلس من اخيل ان يعطيه درعه وعربته كي يجعل الجنود الاغريق متحمسين بعودته ودفعهم للقتال .ونجح باتروكلس في ذلك لكن الحماسه جرفته وتقاتل مع هكتور الذي قتله معتقدا انه اغتال اخيل وعندما فهم اخيل اقسم علي قتله والثار لصديقه وبالعمل قتله وربط جثته بحبل وربطه في عربته ومضي بجثته امام جيشه \وهزم الطرواديين هزيمه نكراء.وفي النهايه استطاع باريس ان يقتل اخيل بتسديد سهم الي وتر كعبه
تدخلات الآلهة
حصان طروادة
حصان طروادة جزء من أساطير حرب طروادة، إلا أنها لا تظهر في الجزء الذي يرويه هوميروس في الإلياذة عن الحرب.
وتروي الأسطورة حتى حصار الإغريق لطروادة دام عشرة سنوات. فابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصانا خشبيا ضخما وأجوفا. بناه إبيوس وملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس. أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ وراء تيندوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام.
جاسوس إغريقي، اسمه سينون، أقنع الطرواديين بأن الحصان كان هدية، بالرغم من تحذيرات لاكون وكاساندرا. حتى حتى هيلين وديفوبوس فحصا الحصان. احتفل الطرواديون بحمل الحصار وابتهجوا. وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة، كان السكان في حالة سكر. ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، فنهبت المدينة بلا رحمة، فقتل جميع الرجال، وأخذ جميع النساء والأطفال كعبيد.
كانت مدينة طروادة تحت إمرة الأمير هيكتور والأمير باريس، ويحكى حتى الأمير باريس كان سببا في دمار طروادة وخيانتها بسبب امرأة أحبها من العدو. (قتل هيكتور على يد آخيل قبل حادثة الحصان)
كانت الأميرة كساندرا تتنبأ بالمستقبل. قبل ولادة الأمير باريس تنبأت بأن المولود الجديد سيكون سببا في دمار طروادة فأمر الملك بقتل المولود بعد ولادته، لكن الحاجب الذي أمر بقتل الأمير الصغير هجره في العراء، حيث نشأ باريس هناك كراعي غنم مجهول إلى حتى التقى الآلهة الثلاثة.
عودة الإغريق والأوديسة
سقوط طروادة
لقد وصِف سقوط طروادة في الملحمة التي تُدعى الإنيادة. وتصف الإنيادة كيف من الممكن أن حتى الإغريق قد بنوا حصاناً خشبياً ضخماً أصبح يعهد باسم حصان طروادة ووضعوه خارج أسوار طروادة. واختبأ أوديسيوس والمحاربون الآخرون داخل الحصان بينما أبحرت بقية الجيش الإغريقي بعيداً.
حذرت العرافة كاسندرا والقس لاوكون الطرواديين من أخذ الحصان إلى داخل مدينتهم ولكن السجين الإغريقي سينون استطاع إقناعهم بأن الحصان مقدس وسوف يجلب حماية الآلهة، وبعدها جر الطرواديون الحصان إلى داخل مدينتهم، وفي تلك الليلة غلبهم النعاس وناموا بعد الاحتفال بفوزهم الظاهري. استطاع أوديسيوس وزملاؤه التسلل من الحصان وفتح أبواب المدينة لبقية المحاربين الذين عادوا من جزيرة قريبة.
استرجع الإغريق هيلين وذبحوا جميع سكان طروادة تقريبًا وأحرقوا المدينة. وتشير ملحمة الإنيادة إلى نجاة بعض الطرواديين ومن ضمنهم المحارب إينياس الذي أسس أحفاده مدينة روما.
تأكيد أونفي وقوع الحرب
اعتقد قدماء اليونان بصحة الأحداث المروية عن الحرب، وعن وقوعها، وقد تم تقدير وقت حدوثها بأنه القرن الثالث عشر أوالثاني عشر قبل الميلاد. إلا حتى الفهماء في الوقت الحالي يشككون بصحة هذه الأسطورة رغم أنه في العام 1870 قام المنقب والمستكشف الألماني هنريك شيلمان بإكتشاف أثار مدينة في المسقط الذي كان يعتقد بوجود طروادة فيه، ويتفق معه بعض فهماء الآثار بصحة إكتشافه، إلا أنه لم يتم تأكيد أونفي صحة الأسطورة ووجود الحرب.
ملاحظات
- ^ ويكيبديا
- ^ الموسوعة المعهدية الكاملة
مصادر وقراءات إضافية
مؤلفون قدماء
- Apollodorus, Gods & Heroes of the Greeks: The Library of Apollodorus, translated by Michael Simpson, The University of Massachusetts Press, (1976). ISBN 0-87023-205-3.
- Apollodorus, Apollodorus: The Library, translated by Sir James George Frazer, two volumes, Cambridge MA: Harvard University Press and London: William Heinemann Ltd. 1921. Volume 1: ISBN 0-674-99135-4. Volume 2: ISBN 0-674-99136-2.
- Euripides, , in Euripides: Children of Heracles, Hippolytus, Andromache, Hecuba, with an English translation by David Kovacs. Cambridge. Harvard University Press. (1996). ISBN 0-674-99533-3.
- Euripides, , in The Complete Greek Drama, edited by Whitney J. Oates and Eugene O'Neill, Jr. in two volumes. 1. Helen, translated by E. P. Coleridge. New York. Random House. 1938.
- Euripides, , in The Complete Greek Drama, edited by Whitney J. Oates and Eugene O'Neill, Jr. in two volumes. 1. Hecuba, translated by E. P. Coleridge. New York. Random House. 1938.
- Herodotus, , A. D. Godley (translator), Cambridge: Harvard University Press, 1920; ISBN 0-674-99133-8. Online version at the Perseus Digital Library].
- Pausanias, Description of Greece, (Loeb Classical Library) translated by W. H. S. Jones; Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press; London, William Heinemann Ltd. (1918). Vol 1, Books I–II, ISBN 0-674-99104-4; Vol 2, Books III–V, ISBN 0-674-99207-5; Vol 3, Books VI–VIII.21, ISBN 0-674-99300-4; Vol 4, Books VIII.22–X, ISBN 0-674-99328-4.
- Proclus, Chrestomathy, in translated by H.G. Evelyn-White, 1914 (public domain).
- Proclus, Proclus' Summary of the Epic Cycle, trans. Gregory Nagy.
- Quintus Smyrnaeus, Posthomerica, in , Arthur Sanders Way (Ed. & Trans.), Loeb Classics #19; Harvard University Press, Cambridge MA. (1913). (1962 edition: ISBN 0-674-99022-6).
- Strabo, , translated by Horace Leonard Jones; Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press; London: William Heinemann, Ltd. (1924)
مؤلفون معاصرون
- Burgess, Jonathan S. 2004. The Tradition of the Trojan War in Homer and the Epic Cycle (Johns Hopkins). ISBN 0-8018-7890-X.
- Castleden, Rodney. The Attack on Troy. Barnsley, South Yorkshire, UK: Pen and Sword Books, 2006 (hardcover, ISBN 1-84415-175-1).
- Davies, Malcolm (2000). Fr. 149 (Austin) and the Folk-Tale Origins of the Teuthranian Expedition" (PDF). Zeitschrift für Papyrologie und Epigraphik. 133: 7–10.
- Durschmied, Erik. The Hinge Factor:How Chance and Stupidity Have Changed History. Coronet Books; New Ed edition (7 Oct 1999).
- Frazer, Sir James George, Apollodorus: The Library, two volumes, Cambridge MA: Harvard University Press and London: William Heinemann Ltd. 1921. Volume 1: ISBN 0-674-99135-4. Volume 2: ISBN 0-674-99136-2.
- Graves, Robert. The Greek Myths, Penguin (Non-Classics); Cmb/Rep edition (April 6, 1993). ISBN 0-14-017199-1.
- Kakridis, J., 1988. Ελληνική Μυθολογία ("Greek mythology"), Ekdotiki Athinon, Athens.
- Karykas, Pantelis, 2003. Μυκηναίοι Πολεμιστές ("Mycenean Warriors"), Communications Editions, Athens.
- Latacz, Joachim. Troy and Homer: Towards a Solution of an Old Mystery. New York: Oxford University Press (USA), 2005 (hardcover, ISBN 0-19-926308-6).
- Simpson, Michael. Gods & Heroes of the Greeks: The Library of Apollodorus, The University of Massachusetts Press, (1976). ISBN 0-87023-205-3.
- Strauss, Barry. The Trojan War: A New History. New York: Simon & Schuster, 2006 (hardcover, ISBN 0-7432-6441-X).
-
Thompson, Diane P. The Trojan War: Literature and Legends from the Bronze Age to the Present. Jefferson, NC: McFarland. ISBN Check
|isbn=
value: invalid character (help). - Troy: From Homer's Iliad to Hollywood Epic, edited by Martin M. Winkler. Oxford: Blackwell Publishers, 2007 (hardcover, ISBN 1-4051-3182-9; paperback, ISBN 1-4051-3183-7).
- Wood, Michael. In Search of the Trojan War. Berkeley: University of California Press, 1998 (paperback, ISBN 0-520-21599-0); London: BBC Books, 1985 (ISBN 0563201614).
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Trojan War
| Trojan War ]]. |
- Lycurgus.org - Ancient Greek Warfare Site
- Was There a Trojan War? Maybe so. From Archeology, a publication of the Archeological Institute of America. May/June 2004
- The Trojan War at Greek Mythology Link
- The Legend of the Trojan War
- Mortal Women of the Trojan War
- The Historicity of the Trojan War The location of Troy and possible connections with the city of Teuthrania.
- Videos : Ruins of Ancient Troy City
- The Greek Age of Bronze "Trojan war"
- Solid evidence for the "Real Story Of Troy" and the Trojan War
- Physical evidence for the "The Trojan war"
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |