سلخ (عقوبة)
السلخ Flaying، هي طريقة للإعدام المؤلم والبطيء، يتم فيها نزع الجلد من على الجسم. بصفة عامة،قد يكون هناك حرصاً للحفاظ على سلامة الجلد المسلوخ.
الغرض
ييجرى السلخ كطريقة لتعذيب الأحياء وإعدامهم ببطيء، وكان يجرى أيضاً على جثث الموتى بغرض التنكيل بهم. كذلك تسلخ جثث الأعداء لإثارة الرعب في قلوب العدووالاستهزاء به. في بعض الطقوس الدينية، كان يسلخ جلد الأضاحي البشرية إما لإستخدامه في الطقوس أولمنع المتوفى من الوصول للآخرة.
أسباب الوفاة
سبب الوفاة المعتاد في حالات السلخ هوالصدمة الناتجة عن فقدان الدم أوسوائل الجسم الأخرى أوكليهما، وانخفاض درجة حرارة الجسم، والعدوى، وتحدث الوفاة عادة بعد ساعات قليلة إلى أيام قليلة من السلخ.
التاريخ
في التنطقيد الآشورية
يتحدث إرنست ينگ في كتابه "تاريخ حضاري مختصر للجلد" (بالألمانية: Kleine Kulturgeschichte Der Haut) عن سلخ البشر في الإمبراطورية الآشورية الحديثة، وهوتقليد كان يمارسه الآشوريون منذ عهد آشور ناصربال الثاني، وكانوا يتفاخرون به ويخلدونه في نقوشهم ومراسيمهم الملكية على حد سواء، وكانت المراسيم الملكية تتضمن تباهي الملك بإنزاله هذا المصير على أسراه، كما يظهر حتى السلخ كان هوالعقوبة المختارة للقادة المتمردين، وذلك كما ورد في نص منسوب إلى آشور ناصربال الثاني، اتى فيه:
قد صنعت عمودًا قبالة بوابة المدينة، وسلخت جميع القادة العصاة، وكسوت العمود بالجلد المسلوخ... قد أمرت بزعماء المدن المقهورة فسُلخوا، وكسوت جدران المدينة بجلودهم، والأسرى قتلتهم بالسيف وطرحتهم على كومة الروث، والصبية والبنات أُحرقوا |
أمثلة أخرى
أسطورية
في أساطير الآزتك، كان شيپه توتك، إله الموت والبعث، يسمى الإله المسلوخ. يتم أسر المحاربين الأعداء وسلخهم سنوياً لتقديمهم كقرابين له.
كما كانت عقوبة حرق الجلد أوتقطيعه من جسد الضحية أحيانًا ما تُنزل بالمتهمين بالخيانة في أوروبا في العصور الوسطى، وقد ظل هذا الأسلوب مستخدمًا في فرنسا حتى القرن الثامن عشر، وقد ورد وصف ذلك في الفصل الافتتاحي من كتاب المراقبة والمعاقبة للفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو.
يذكر التاريخ حتى كنيسة بيكس في إنجلترا تعرضت عام 1303 لسرقة بعض محتوباتها الثمينة، وقد وُجدت لاحقًا آثار جلد بشري يكسوباب الكنيسة، كما وجدت أيضًا آثار مماثلة على ثلاثة أبواب أخرى في الكنيسة، وقد وجدت أيضًا على أحد أبواب كنيسة كوبفورد في مقاطعة إسكس الإنجليزية بقايا جلد بشري.
يذكر التاريخ الصيني حتى الأباطرة صن هاووفوشينغ وغاوهينغ اشتهر عنهم أنهم كانوا يسلخون وجوه الناس، كما قام هونغووالكثير من خدمه وموظفيه والمتمردين عليه، وأمر عام 1396 بسلخ خمسة آلاف امرأة، كما خط المؤرخ الصيني هاي روي ـ مؤرخ أسرة مينغ ـ حتى أحد أباطرة تلك الأسرة كان يعاقب الموظفين الفاسدين بالسلخ. ويذكر التاريخ أيضًا حتى الإمبراطور تشينغدي سلخ ستة متمردين، وأن جانغ شياوجونغ سلخ أيضًا الكثير من الناس.
من ضحايا الإعدام سلخاً
- سيسامنيس: قاضٍ فارسي، أمر قمبيز الثاني بسلخه حيًا لأنه تلقى رشوة ليصدر حكمًا غير عادل.
- الحاخام اليهودي عكيفا بن يوسف: يذكر التلمود حتى الرومان قاموا بسلخه بأمشاط من حديد (حوالي عام 137 م) عقابًا له على نشره تعاليم التوراة.
- عماد الدين نسيمي: شاعر صوفي سُلخ حيًا في حلب بتهمة الزندقة.
- هيباتيا: فيلسوفة سكندرية، قتلتها جموع من الغوغاء المسيحيين عام 415 م بسلخ جلدها بالأصداف بعد سحلها.
انظر أيضاً
- Anthropodermic bibliopegy (كتاب عن سلخ الجلد)
- اجتلام (نزع اللحم عن العظام)
المصادر
- ^ Jung, Ernst G. (2007). "Von Ursprung des Schindens in Assyrien", in "Kleine Kulturgeschichte Der Haut". Springer Verlag
- ^ Wall, J. Charles (1912), Porches and Fonts. Wells Gardner and Darton, London. pp. 41-42.
- ^ . 中国死刑观察--中国的酷刑 Archived 31 December 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ Empty citation (help)
- ^ 覃垕曬皮
- ^ 陈学霖(2001). 史林漫识. China Friendship Publishing Company.
- ^ History of Ming, vol.94
- ^ Empty citation (help)
المراجع
- Jung, Ernst G. (2007). "Von Ursprung des Schindens in Assyrien", in "Kleine Kulturgeschichte Der Haut". Springer Verlag. ISBN .
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]]. |
- 1575 Painting: The Flaying of Marsyas, by Titian.