حصن بركاء
حصن بركاء، يعد من المعالم الرئيسية على ساحل الباطنة . يقع حصن بركاء على بعض بضعة مئات من الأمتار من شاطئ خليج عُمان ويبرز الحصن كبرج ثماني الزوايا وفي مؤخرةالحصن هناك برجي مراقبة أعيد ترميمهما وقد كانا يوماً ما يشكلان جزءاً من سور المدينة الدفاعي.
الجغرافيا
يقع حصن بركاء على الشريط الساحلي لولاية بركاء، ويحيط به السوق القديم وسوق السمك وسوق الخضراوات التابع للولاية.
تخطيط الحصن
يتكون الحصن من عدة أبراج تتوزع على جميع زواياها بني بداخل الحصن مسجد للصلاة وفي الناحية الجنوبية الغربية برج للمراقبة، ثم يمتد البرج بجدار إلى الناحية الجنوبية الشرقية، وتم بناء برج آخر ليحمي تلك الناحية، حيث كان يوجد في الحصن في السابق برج آخر يطل في الناحية الشمالية الشرقية، وآخر يطل على الناحية الغربية.
وبهذا التوسعقد يكون الحصن قد استكمل بناؤه من الناحية الحربية والدفاعية، ويعد مقراً صالحاً للحكومة فقد كان الحصن سكن للوالي ومقراً للحكم في نفس الوقت، كما يوجد فيه غرفة للعدالة وقاعة للانتظار، وبرج في الناحية الشرقية الشمالية.
ويختلف مسار البوابة التي يدخل منها المواطنون القادمون لغرفة العدالة أوقاعة المحكمة عن البوابة التي يدخل منها القاضي أوالإمام، فتعتبر هذه الغرفة المرجعية الأولى في الحصن، حيث يتم فيها درس جميع القضايا والأمور المتعلقة بشؤون الولاية وبحث القضايا الشرعية والقانونية وكذلك إصدار الأحكام. بجوار قاعة المحكمة يوجد جناح أسرة الإمام، الذي يتكون من ثلاث غرف وغرفة للاستقبال وبئر ماء تخدم أفراد العائلة والقائمين على خدمتهم، وفي أعلى الجناح توجد غرفة الإمام الخاصة التي تتكون من غرفتين ملتصقتين ببعضهما بعضاً ودورة مياه وهي أعلى نقطة في الحصن، وبذلك سميت القصبة لارتفاعها العالي.
وفي الناحية الغربية يوجد أقدم جزء في الحصن ويسمى قلعة الدفاع، وذلك لوجود مخازن الأسلحة والذخيرة والمخازن السرية وغرف التوقيف وغيرها ويوجد في البرج بئر ماء تخدم القائمين فيه.
التاريخ
تشير التقديرات إلى أنه تم بناء الحصن في منتصف القرن السابع عشر الميلادي وبُني على مرحلتين، كانت الفترة الأولى في عهد سيف بن سلطان اليعربي، وأكمل بناؤه في الفترة الثانية في عهد حمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد البوسعيدي، حيث تم تغيير القابلة الرئيسة للحصن بعد ان كانت البوابة متجهة نحوالجنوب لتتجه إلى الشمال وأضيفت مساحة كبيرة لتتفق مع المساحة السابقة.
من أبرز الأحداث التاريخية التي سقطت في هذا الحصن مذبحة الفرس عام 1728م في فترة سيف بن سلطان بتخطيط السيد أحمد بن سعيد البوسعيدي إذ حتى الأخير كان والياً على صُحار قبل حتى تتم مبايعته بالإمامة، وكانت صُحار وساحل الباطنة ومسقط تحت الاحتلال الفارسي، وبعد مناوشات كبيرة بين العمانيين والفرس خصوصاً في صحار من قبل جنود السيد أحمد، انسحب الفرس من تام أراضي صُحار وبركاء إلا حتى مسقط ظلت تحت الاحتلال، فعين السيد أحمد خلفان بن محمد البوسعيدي والياً على بركاء، وأنشأ فيها ميناءً وعمل على تحويل جميع الخطوط البحرية والتجارية إلى ميناء بركاء لتشديد الخناق على الفرس في مسقط، فما كان من الفرس إلا حتى قرروا الانسحاب من مسقط، لكن قبل ذلك لابد لهم من غرس الفتنة لتضمن لهم العودة مستقبلاً، لكن السيد أحمد فطن لتلك الخطة، فقرر الرد على تلك الخطة بالحيلة إذ إنه أقام للفرس احتفالاً قبل رحيلهم من مسقط في حصن بركاء انتهى بمذبحة هرب فيها الباقون من الفرس بحراً ليمروا بفخ آخر في منطقة السوادي، بالقرب من الجبال إذ أشعلت السفن بالنيران، لينتهي بعدها الاحتلال الفارسي.
الترميم
رُمم الحصن عام 1985 من قبل وزارة التراث والثقافة.
انظر أيضاً
- قلاع وحصون عمان.
مراجع
- ^ بركاء ....محطة سياحية واعدة - صحيفة الوطن العمانية Archived 18 October 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ حصن بركاء صفحة من التاريخ العُماني - صحيفة الخليج Archivedتسعة August 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
| قلاع وحصون عمان | |
|---|---|
| قلعتا الجلالي والميراني | حصن مطرح | قلعة نزوى | حصن جبرين | بيت الرديدة | قلعة الرستاق | حصن الحزم | قلعة نخل | بيت النعمان | حصن بركاء | حصن السويق | حصن المنترب | حصن السنيسلة | حصن بلاد صور | حصن رأس الحد | حصن جعلان بني بوحسن | حصن الحلة | حصن الخندق | حصن عبري | حصن قريات | حصن خصب | حصن طاقة | حصن مرباط | حصن سدح | حصن القابل | حصن المضيبي | حصن الغبي | حصن الأسود | حصن الدريز | حصن جبل الشحشاح | قلعة السليف | حصن البلاد | قلعة الرفصة | قلعة بهلاء | |
