معركة قرطاج (149 ق.م.)
معركة قرطاج كانت الحدث الرئيسي في الحرب البونيقية الثالثة بين مدينة قرطاج الفينيقية في أفريقيا (وهي ضاحية لمدينة تونس الحالية) والجمهورية الرومانية. وكانت عملية حصار، بدأت بين عامي 149 و148 ق.م.، وانتهت في ربيع عام 146 ق.م. باجتياح مدينة قرطاج وتدميرها حتى لم يبقى فيها حجران فوق بعضهما.
بعد حتى قام الرومان بكشف نواياهم الحقيقية بدأ العمل في قرطاجة بجد ونشاط زائدين في دعم الأسوار وإستحضار الأسلحة وإعداد الجيش الازم الذي أعتمد على الليبييين المجاورين في تكوينه.
حول القرطاجيين المحال والمصانع والمعابد إلى مصانع لإنتاج الأسلحة ولوازم الحرب مما أثار إعجاب الرومان أنفسهم بفضل الجهد الكبير الذي بذلته قرطاجة في آخر لحظة وآثروا حتى يموتوا محاربين على حتى يستسلموا. بعد أسبوع من تقديم الإنذار الروماني زحفت الجيوش الرومانية تحت حماية فرسان ماسينيسا وصدمت أسوار قرطاجة في موجة الهجوم الأولى التي كانت الخطة العامة تعول عليها لفتح ثغرة في الأسوار، ولكن قرطاجة ردت الهجوم بكفاءة غير متسقطة وتراجع الرومان غير مصدقين ان مدينة تسقط لهم على وثيقة إعدامها، تقاوم الإعدام نفسه بكل هذا العنف كان ذلك في عام 149 ق.م. وطول الثلاث السنوات التالية ظل الرومان يقذفون موجات الهجوم المستمر على أسوار قرطاجة ، وظلت قرطاجة ترد هذه الموجات بكفاءة عالية متزايدة ولكن الوقت كان قد فات.
فقد بادرت روما إلى إرسال سكيبيوالذي كان حلمه (أن يدمر قرطاجة حجر بعد حجر)، وأعطته ما يكفي من الرجال والسفن لتحقيق هذا الحلم. في أكتوبر من عام 146 ق.م. افتتح سكيبيوهجومه بالتقدم إلى الميناء حيث كانت قرطاجة قد أعدت ثلاثين سفينة على عجل لكسر طوق الحصار وتزويد المدينة بالمؤن. وبعد مناوشة بحرية عابرة حطم سكيبوقوارب قرطاجة وتقدم إلى المرفأ حيث نصب أدوات الحصار وراء الأسوار، ودفع بقواته الخاصة لقيادة الهجوم تحت حماية وابل من قذائفه المشتعلة. وطول الستة الأيام التالية إستمر القتال حول السور وفي الشوارع وعلى السطوح. وتمكن صدر بعل قائد فرق الخيالة من تنظيم المقاومة بين الجيش والشعب، وشن هجمات كاسحة في إتجاه الميناء في محاولة محالة للخروج بالاطفال والنساء إلى البحر، وبعد حتى أدركه اليأس وضع سيفه على الارض وانحنى أمام سكيبوطالبا لهم الرحمة. إذ ذاك تقول الروايات تقدمت زوجة صدر بعل ورمت بنفسها في النار مع طفليها لكي لا تحوجه إستعطاف الرومان المتغطرسين، واندفعت قرطاج تقاتل من حديث في آخر معركة وآخر يوم فيما أشرف سكيبيومن مسقطه في البرج على عمليات القوات الخاصة لإشعل النار في جميع بيت.
بعد سبعة عشر يوما انطفأت النار. وختم سكيبيوتجربته الرهيبة مع قرطاجة بتلاوة أشعار من إلياذة الشاعر اليوناني هوميروس ثم أمر بحرثها بالمحراث، وأمر أيضا برش أرضها بالملح لكي لا تعود حتى بمثابة مغرسة.
حينها أصبحت قرطاجة من توابع الرومان إلى حتى اتى الفتح العربي الإسلامي الذي حررها منهم وأنتهت مع دمار قرطاجة الإمبراطورية والسيادة البونيقيتين في غرب البحر الأبيض المتوسط.
المصادر
- ^ Appian [1]
- ^ Tucker, Spencer (2010). . ABC-CLIO. p. 66. ISBN .
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةThe Punic Wars
- ^ Dutton, Donald G. (2007). The Psychology of Genocide, Massacres, and Extreme Violence: Why "normal" People Come to Commit Atrocities. Greenwood Publishing Group. p. 14. ISBN .