طب الأطفال

عودة للموسوعة

طب الأطفال

طب الأطفال pediatrics فرع واسع من الطب العام، يختص بدراسة جميع المشكلات الصحية للإنسان ومعالجتها منذ بداية تكون خليته الأولى في الرحم، حتى اكتمال نموه جسماً وعقلاً وروحاً وتحوله إلى إنسان بالغ.

ولم يصبح طب الأطفال اختصاصاً مستقلاً عن الطب العام إلا في أوائل القرن العشرين، نتيجة القناعة الفهمية المتزايدة بأن مشكلات الطفل واليافع تختلف عن مشكلات الإنسان البالغ، بل إذا هذه المشكلات تتباين بحسب العمر ومراحل النموالمتنوعة، وبحسب جميع جهاز أوجميع عضومن أجهزة الطفل وأعضائه، كما حتى هذه المشكلات تختلف وتتأثر بالكثير من العوامل الخارجية والبيئية، منها: مسببات الأمراض الخمجية وأنواعها ونسبة انتشارها، والطبيعة الجغرافية والمناخ، والموارد الزراعية وطرق استثمارها، والمستوى الثقافي والوضع الاقتصادي والاجتماعي، والاستعداد الوراثي عند بعض الشعوب أوعند فئات منها لبعض الأمراض أكثر من غيرها.

ولا يقتصر حقل طب الأطفال على دراسة الأمراض ومسبباتها وتشخيصها ومعالجتها، بل يضم درس نموالإنسان وتطوره، داخل الرحم وخارجها، وبحث الوراثة والصبغيات والمورثات (الجينات)، وبحث التغذية وعناصرها وأصولها في مراحل العمر المتنوعة، وبحث الوقاية من الأمراض، والمشكلات النفسية والسلوكية وغيرها.

ونتيجة لما تقدم ولازدياد الفهم والاستقصاء والتعمق، أصبح طب الأطفال نفسه شجرة باسقة تتفرع منها عدة اختصاصات: الوليد والخديج ، والأمراض الخمجية، وأمراض الجهاز الهضمي والتغذية، والنمووالتطور والغدد الصم، وأمراض القلب والدوران، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الكلى، وأمراض الجهاز العصبي والعضلات، وأمراض الأرجية والمناعة، وأمراض الدم والأورام، والأمراض النفسية.

ولذلك فهويضم مختلف أوجه التطور والصحة البدنية، والنفسية للطفل، بما في ذلك معالجة الأمراض، والإعاقات والأمراض المتنوعة.

وكثيرًا ما يمتد ليضم الرعاية الصحية الوقائية. ويسمى الأطباء الذين يمارسون طب الأطفال أخصائيي طب الأطفال.

ويقوم هؤلاء الأطباء، بتوفير الرعاية للأطفال من مختلف الفئات العمرية، ابتداء من الميلاد وحتى فترة المراهقة. وقد تطور طب الأطفال كفرع مستقل في الطب، لأن الكثير من المشكلات الصحية يحدث بصورة رئيسية أواستثنائية لدى الأطفال. على سبيل المثال، يصيب سقم جدري الماء الأطفال أكثر بكثير مما يصيب البالغين. ولأن الأطفال يختلفون بدنيًا ونفسيًا عن الكبار، عملى الأطباء معالجتهم بشكل مختلف.

هذا فضلاً عن حتى الأطفال سريعوالنمو، مما يجعل تغيرهم أسرع من تغير الكبار. بعد الحصول على الشهادة الرسمية بمزاولة الطب، يقضي الطبيب، الذي يعتزم المجال في طب الأطفال، عدة سنوات في التدريب المتخصص في العناية الطبية بالأطفال. وهناك الكثير من أخصائيي طب الأطفال الذين يقضون سنتين أوثلاثًا من التدريب الإضافي في مجال معين من طب الأطفال. فهم، على سبيل المثال، قد يتخصصون في أمراض الدم أوسرطان الدم؛ أوفي أعضاء معينة مثل القلب، أوالكليتين أوالرئتين أوفي سقمى مجموعة عمرية معينة، مثل الأطفال المبتسرين أوالمواليد الجدد أوالمراهقين.

دفاع الجسم والتفاعلات المناعية عند الطفل

وتذكر هنا الحواجز الطبيعية، والدفاع الداخلي للجسم.


الحواجز الطبيعية

الجلد والأغشية المخاطية حواجز طبيعية التي لا بد للعامل المسقم من اختراقها قبل دخول الجسم. وتقوم الجملة الهدبية في الجهاز التنفسي والمفرزات المخاطية التي تغطيها بدور التقاط الجسيمات الغريبة وطردها خارج جهاز التنفس بالسعال والعطاس.

الدفاع الداخلي للجسم

عندما تقتحم العوامل المسقمة جراثيم أوفيروسات أوطفيليات هذه الحواجز الطبيعية تدخل الجسم، وهنا تقوم الخلايا المسماة البلعمية phagocytes بأسرها وقتلها وهضمها واصطناع المستضدات antigens. وهذه هي الفترة الأولى من عمل الجملة المناعية. وأما الفترة الثانية فهي حتى خلايا الجملة اللمفية التي تتصف بمقدرة مناعية تعمل على جمع حطام العوامل المسقمة الغازية، بعد تعرُّفها حتى هذه المواد غريبة، وتكوّن ما يسمى ذاكرة مناعية مضادة لها. وعندما تحاول عوامل مسقمة جديدة مماثلة دخول الجسم مرة أخرى فإن تفاعلاً مناعياً نوعياً يمنعها من التقدم.

والخلايا اللمفاوية نوعان: النوع الأول يحتاج إلى غدة التوتة في الطفولة الباكرة لتوطيد قدرتها المناعية، وهي ضرورية للمناعة الخلوية التي تضطلع بالمهام التالية:

  • مقاومة الغزوالخمجي لكثير من الحُمات (الفيروسات) والفطور والمتفطرات mycobacteria.
  • تكوين فرط حساسية متأخرة تؤثر في الصورة التشريحية السقمية والأعراض السريرية لأخماج واسعة التنوع، ويعد تفاعل المادة السلية مثالاً على هذا التفاعل المناعي المتأخر.
  • تعهد الخلايا الغريبة ونبذ الأعضاء المزروعة والمأخوذة من الآخرين.

ويمكن حتى تثبط تفاعلات فرط التحسس المتأخر على أثر بعض الأمراض كالحصبة، والتلقيح بلقاحها المضعف، والقرمزية، وإعطاء الستروئيدات وداء هودجكن والأدوية المضادة للسرطانات.

والنوع الثاني من الخلايا اللمفية مسؤول عن المناعة الخلطية، وتشاهد في اللوزتين والبلعوم ولويحات باير في الأمعاء، وهي الصانعة للأضداد التي هي بروتينات تقسم إلى خمسة أنواع في الرحلان الكهربائي electrophoresis، تسمى الغلوبولينات المناعية: IgE,IgA,IgM,IgG,IgD .

يجتاز الغلوبولين (IgG) الحاجز المشيمي بسهولة لذا فإنه يحمي الرضيع من كثير من الأمراض بعد ولادته، والغلوبولين (IgM) لا يجتاز المشيمة، ولكن يستطيع الجنين صنعه، لذلك فإن وجوده عند الوليد يشير على إصابة خمجية داخل الرحم، والغلوبولين (IgA) يوجد في اللبأ واللعاب ومفرزات الجهاز الهضمي ووظيفته حماية الأغشية المخاطية من العوامل المسقمة المهاجمة، أما الغلوبولين (IgE)، فمقداره زهيد جداً في الحالة الطبيعية ويزداد في حالات الأرجية، أما الغلوبولين المناعي (IgD) فعمله غير واضح حتى اليوم.

التمنيع واللقاحات

تقليداً للمناعة الطبيعية التي يكتسبها الجسم نتيجة حدوث إنتان ما وشفائه منه، أونتيجة حدوث أخماج صغرى متكررة لا تحدث ظواهر سقمية واضحة أوذات أهمية، أوجدت المناعة الصنعية أوالمكتسبة، وآليتها تحريض الذاكرة المناعية للجسم، ويتم ذلك بطريقتين: الأولى إعطاء مصول حاملة للأضداد الجاهزة النوعية (مناعة منعملة)، والثانية زرق اللقاحات، وتتألف هذه اللقاحات من معلق من الجراثيم الميتة، أوالجراثيم الحية المضعفة أهمها لقاح شلل الأطفال الفموي لسابين Sabin‘s vaccine، ولقاح الحصبة، ولقاح السل BCG أومستحضر من الذيفانات المعطلة مثل لقاحات الكزاز والخناق (الديفتريا).

وقد كان للتمنيع باللقاحات أثر كبير في تخفيض نسبة وفيات الأطفال بالأمراض الخمجية، والقضاء على الكثير منها واستئصالها تماماً: فالجدري غيب عن الكرة الأرضية، وشلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي والتدرن والكزاز والديفتريا انحسرت إصاباتها انحساراً كبيراً عن البلدان الصناعية المتطورة، وخفت وافداتها وإصاباتها في البلدان النامية. كما حتى التلقيح ضد النكاف، والحصبة الألمانية، والنزلة الوافدة ، والتيفية، والتهاب السحايا حدد كثيراً من ضحايا هذه الأمراض، والفهم جاد باستمرار في إيجاد لقاحات جديدة. وكذلك أوجدت لقاحات ضد التهاب الكبد الخمجية، وضد جدري الماء (الحماق) غير حتى استعمالاتها ما تزال ضمن نطاق محدود. وكل الدول في العالم اليوم لديها تشريعات للتلقيح الإجباري، وتقوم بحملات واسعة للتلقيح وتضع البرامج الوطنية الملائمة لذلك.

وفيات الأطفال

يحظى موضوع وفيات الأطفال باهتمام بالغ من الباحثين والمعنيين بمسائل التنمية والتقدم والتطور، لأنها تعد دليلاً مهماً على مدى التطور الاجتماعي والاقتصادي والحضاري في مجتمع من المجتمعات أوبلد من البلدان.

وما يزال حجم هذه الوفيات من أبرز المشكلات التي يعانيها العالم، ومن أشدها جسامة وخطورة. فلقد خسرت البشرية مثلاً في عام 1986 نحو11 مليوناً من الأطفال دون السنة من العمر من مجموع مواليدها البالغ 132 مليوناً، أي إذا 82 طفلاً من جميع ألف مولود حي ماتوا قبل بلوغهم سنة كاملة من العمر. يضاف إلى ذلك موت 5،4 مليون طفل مابين 1ـ4 سنوات، وبلغت وفيات من هم دون الخامسة من العمر ما يقرب من 30% من مجموع وفيات العالم، وفي كثير من البلدان النامية زادت هذه النسبة على النصف.

وفي فهم الديموغرافية تعتمد عدة دلائل لتقويم الوفيات، أهمها: معدل وفيات الرضع infant mortality وهي نسبة عدد المتوفين في السنة الأولى من العمر من جميع ألف مولود حي.

وتتباين هذه النسبة تبايناً كبيراً بين البلدان الصناعية المتطورة حضارياً وتقنياً، والبلدان النامية، فهي مثلاً 1/1000 في البلاد الاسكندنافية وتصل إلى نحو200/1000 في بعض البلدان الإفريقية والآسيوية.

ويتأثر هذا المعدل بطبيعة النظام الاقتصادي والاجتماعي القائم، وبمستوى تقنية الإنتاج السائدة، وبتوافر المواد، وعدالة توزيعها، ووفرة التسهيلات الطبية والصحية الوقائية والعلاجية، وانتشار التعليم ونظام الأسرة وتنطقيدها، ودور المرأة داخل المنزل وخارجه وغيرها.

لذلك يعد انخفاض معدل وفيات الأطفال دليلاً صادقاً على تقدم المجتمع وتطوره.

ومعدل الوفيات هذا آخذ في الانخفاض في جميع بلدان العالم بدرجات مختلفة بفضل تطور وسائل العناية الصحية الأولية، ولاسيما الاهتمام بتغذية الرضع، ومكافحة الأمراض الخمجية بالوقاية واللقاح، ومعالجة الإسهالات التي يموت بسببهاخمسة ملايين طفل سنوياً ولاسيما المعالجة بالإمهاء عن طريق الفم الذي يعوض الماء والشوارد التي يخسرها الطفل في الإسهال، فكان للأملاح (ORS) التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة (اليونيسيف) أثر كبير في تخفيف وطأة الوفيات بالتجفاف الناجم عن الإسهال.


صحة غذاء الطفل

يجب حتى تحكم هذه الصحة حاجة الطفل من العناصر الغذائية المتنوعة لا حتى تحكمها العادات والتنطقيد. ولكي تكون تغذية الطفل صحية وسليمة يجب حتى تتوافر فيها الشروط التالية: حتىقد يكون الغذاء كافياً حرورياً أي كمياً، وأنقد يكون شاملاً، أي حاوياً جميع عناصر التغذية (بروتينات ـ دسم ـ مائيات ـ فحم ـ أملاح ـ فيتامينات ـ ماء)، وأن تكون هذه العناصر بالمقادير الملائمة للسن والوزن. وأن تتوافر فيما بينها نسب معينة، وأفضل توازن في الراتب الغذائي بين العناصر الغذائية الرئيسة هوالآتي: 15% من الحرات تورده الآحينات، 35% توردها الدسم و50% توردها مائيات الفحم. وأن يتلاءم الغذاء مع المحيط الموجود فيه الطفل، من حيث الصحة والسقم، ومن حيث البيئة والإقليم.

وإلى جانب القواعد الأساسية يجب حتى يراعى في الغذاء موضوع النظافة والتعقيم، ولاسيما في الأشهر الأولى من الحياة، لأن وصول الجراثيم إلى الجهاز الهضمي للطفل يمكن حتى يؤدي إلى الالتهابات المعدية المعوية والإسهالات التي تهدد حياة الطفل نتيجة ما يخسره من ماء وشوارد (أملاح).

وتعد الإسهالات وسوء التغذية أبرز مسببات وفيات الأطفال في العالم الثالث. وفي الإرضاع من الأم حماية للطفل من الأخماج المعوية لما يحويه حليبها من عناصر المناعة من جهة ولبعده عن إمكان التلوث الخارجي من جهة أخرى، ولأن هجريبه أكثر ملاءمة من الناحية الحيوية الكيمياوية لمتطلبات الطفل، ولقدراته الهضمية، ولا يمكن لأي من المستحضرات الغذائية وأنواع الحليب البديلة التجارية حتى تقوم مقام حليب الأم وتوازيه مهما عدل في هجريبها.

العوز الغذائي عند الطفل

يؤدي العوز الغذائي عند الطفل، سواء كان جزئياً أوشاملاً، كمياً أونوعياً، إلى اضطرابات في النموتكون أشد خطراً حدثا كان الطفل صغيراً.

والسَغَل (الهزال) والكواشركور مثالان بارزان على هذا العوز، ففي السغلقد يكون الحرمان في معظمه حرورياً، في حينقد يكون في الكواشركور بروتينياً في معظمه. ويتجلى السقم الأول بنقص الوزن المتفاوت الدرجات مع فقر الدم، ويتجلى السقم الثاني بوذمات وآفات جلدية وتضخم الكبد ونقص المناعة ولاسيما الخلوية.

ولا يشترط حتىقد يكون سبب العوز نقص الوارد الغذائي أوالحرمان من بعض عناصره، وإنما يمكن حتى تؤدي إليه الاضطرابات الهضمية كالإسهال المديد وأدواء سوء الامتصاص.

مهمات طبيب الأطفال

مهمات طبيب الأطفال متعددة وواسعة يمكن تلخيصها في المجالات التالية: الوقاية، والكشف الباكر للأمراض بعد الولادة مباشرة، والتشخيص، والمعالجة، والتأهيل.

الوقاية

دور طبيب الأطفال فيها كبير جداً، ويمارس هذا الدور بالدرجة الأولى عن طريق توعية الأهل، وإرشادهم إلى السبل الصحية والسليمة، في تربية أطفالهم وتغذيتهم، وبإجراء التلقيحات اللازمة لهم في الأوقات النظامية والأعمار المناسبة.

ويسهم طبيب الأطفال في الوقاية عن طريق الاستشارات الوراثية قبل الزواج، والاستشارات الطبية في أثناء الحمل، مشهجراً في ذلك مع زملائه الاختصاصيين في الوراثة والتوليد.

وللاستشارة الوراثية أثر كبير في مجال تخفيف انتنطق الكثير من الأمراض الوراثية التي أصبحت أنماط الوراثة فيها معروفة ومحددة، من السلف إلى الخلف ولاسيما في حالات التزاوج بين الأقارب.

إلى جانب الوقاية الوراثية تحتل الوقاية قبل الولادة prenatal حيزاً متزايداً من الأهمية، عن طريق تدبير بعض الأمراض في أثناء الحمل، كمعالجة انحلال الدم بتنافر الزمر الدموية بنقل الدم إلى الجنين داخل الرحم، وكشف بعض العاهات والتشوهات المرتبطة بالاعتلالات الصبغية والاستقلابية عن طريق فحص السائل الأمنيوسي خلوياً أوكيمياوياً، وإنهاء الحمل، إذا كانت تلك العاهات والاعتلالات غير قابلة للشفاء وتخلف عاهة دائمة.

الكشف الباكر للأمراض بعد الولادة مباشرة وتدبيرها

مثل خلع الورك الولادي، وداء الفنيل كيتون، وقصور الدرق، وداء سكر الحليب (غالاكتوزيميا) وغيرها، لأن مثل هذه العلل قابلة للشفاء من دون عقابيل، إذا تم كشفها باكراً وتمت معالجتها بالوسائل المناسبة لكل منها.


التشخيص والمعالجة

مهمة طبيب الأطفال في هذا المجال صعبة ومعقدة، تتطلب فهماً وخبرة واسعين، وحكمة ومنطقاً سليمين. وصبراً وأناة كافيين، وكسب ثقة الأهل وحسن التعامل معهم ومع طفلهم.

ويستلزم التشخيص السليم أحياناً تعاون طبيب الأطفال العام مع زملائه في الاختصاصات الدقيقة، وزملائه في الاختصاصات الأخرى التشخيصية المساعدة كالمخابر ودور الأشعة وغيرها من الاستقصاءات الفيزيائية الحديثة التي تتطور يوماً بعد يوم مثل تخطيط كهربائية القلب، وتخطيط كهربائية الدماغ، والتصوير بالصدى والتصوير الطبقي المحوري العادي أوالمغنطيسي وغيرها.

ولا بد لطبيب الأطفال من حتى يوازن بين إمكانات العائلة المادية ومتطلبات حالة المريض من الفحوص والأدوية، من دون حتى يؤدي ذلك إلى إرهاق ميزانية الأهل.

في حال حاجة الطفل للاستشفاء في المستشفيات، يتحتم على الطبيب حتىقد يكون حكيماً في اتخاذ قراره، وفي أسلوب عرضه على الأهل.

التأهيل

تقتضي بعض الأمراض المزمنة كالسكري، وداء المعثكلة الكيسي الليفي، والناعورية والصرع وغيرها وبعض العقابيل التي تتلوالشفاء من سقم حاد كشلل الأطفال والشلل الدماغي، تستوجب متابعة المريض، وتقديم المساعدة اللازمة له بالتشجيع والدعم النفسي، إضافة إلى المعالجة الطبية، ليستطيع الطفل التأقلم مع آفته، من دون حتى يؤدي ذلك إلى ارتكاسات سلبية في دراسته ونشاطاته وعلاقاته الاجتماعية الحالية والمستقبلية.

ممارسة طب الأطفال

من حق الطبيب العام قانوناً ممارسة طب الأطفال، ولكن هذا الحق يجب حتى يستخدم ضمن حدود معلوماته وألا يتأخر في تحويل مريضه الطفل إلى الاختصاصي في طب الأطفال عندماقد يكون أمام مشكلة، كما حتى طبيب الأطفال الاختصاصي العام، يجب عند الضرورة حتى يستعين بزملائه من أصحاب الاختصاصات الفرعية والدقيقة في طب الأطفال كالأمراض القلبية، والعصبية، والغدية وغيرها.

ولا بد، لكي تكون ممارسة طبيب الأطفال مجدية ومفيدة، من تطويرها ومواكبة التقدم الفهمي والتقني عن طريق التفهم الطبي المستمر، كما لا بد من حتى يتابع طبيب الأطفال برامج المؤسسات الدولية المهتمة بصحة الطفل وغذائه وتوصياتها وتعليماتها: كمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لإغاثة الطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الأغذية والزراعة. كما يجب أخيراً حتى يقوم تعاون وثيق بين الطبيب المولّد وطبيب الأطفال في أثناء الحمل، وعند الولادة، ويساعد هذا التعاون على تجنيب الطفل كثيراً من المشاكل والاختلاطات.

طب الأطفال عند العرب

كان للعرب في التاريخ اهتمام كبير بصحة الطفل وأمراض الأطفال. ويعد أبوبكر محمد بن زكريا الرازي (251 ـ 311هـ/ 865 ـ 923م) أول طبيب عربي مسلم يجعل من طب الأطفال فهماً مستقلاً، بعد حتى كان جزءاً من أمراض النساء والولادة، وقد تجاوز جميع من تقدموه من أطباء الغرب في وصف الجدري والحصبة واختلاطاتهما، وشرح التشخيص التفريقي بينهما بدقة في كتابيه «الجدري والحصبة» و«الحاوي». كما أجاد في تشخيص كثير من الأمراض الشائعة عند الطفل على نحوواضح وعملي ووصفها، كإستسقاء الدماغ والزكام والتهابات الأذن والقُوْباء، والسُّعفات والصرع وشلل الأطفال .

وأفرد الشيخ الرئيس ابن سينا (370-428هـ/ 980-1036م) في كتابه الشهير «القانون في الطب» مكاناً بارزاً لأمراض الطفل واليافع، كالتهابات السحايا والساد وضخامات الطحال، والكزاز والرثية، وتنبيب الحنجرة، وكثير من الأمراض الجلدية.

ومن أبرز ما خط عن العناية بالولدان وتغذية الطفل ما اتى في كتاب أحمد بن إبراهيم بن الجزار القيرواني (000- نحو350هـ/ 000- نحو961م) «سياسة الصبيان وتدبيرهم»، وعند البلدي (القرن العاشر الميلادي) في كتابه «تدبير الحبالى والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم»، وفي كتاب الطبيب الأندلسي غريب بن سعد في القرن نفسه «خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين».

التاريخ

An infant at the ثلاثة months check-up.

الإختلاف بين طب الأطفال والكبار

تدريب اطباء الاطفال


دور الاختصاصيين الاجتماعيين في طب الأطفال

انظر أيضاً

  • Children's hospital
  • Medical specialty
  • Pediatric ophthalmology
  • Pediatric endocrinology
  • Child life specialist
  • Pain in babies

المصادر

  • الموسوعة العربية
  • [ttp://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Pediatrics&action=edit]]

قراءات أخرى

  • Contemporary Pediatrics - a monthly magazine
  • Clinical Pediatrics - a peer-reviewed journal
  • Pediatric Image Quiz - a collection of interesting images in pediatrics

وصلات خارجية

هناك كتاب ، Pediatrics، في فهم الخط.


ابحث عن Pediatrics في
قاموس الفهم.
  • American Academy of Pediatrics
  • Canadian Paediatric Society
  • Pediatric Collection by the BMJ - Collection of Pediatric papers published in the British Medical Journal.
  • Carrollton Pediatrics Health News
  • Dynamic Differential Diagnosis
  • Paediatrics.info
  • Pediatric SuperSite
  • SearchingPediatrics.com - Searching pediatric peer-reviewed information
  • GeneralPediatrics.com - The general pediatrician's view of the Internet
  • Pediatric Commons - A community of pediatric learning, teaching, sharing and collaboration
  • "Pediatrician Online" - Online pediatricians answer queries related to child health, and run a parent friendly service
  • Health-EU Portal Babies' and Children's health in the EU
تاريخ النشر: 2020-06-05 21:32:17
التصنيفات: طب الأطفال, شيخوخة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ساديو ماني يتحدث عن انتقاله إلى بايرن ميونيخ أو برشلونة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:42
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 62%

بوريطة: الانفصالية والإرهاب وجهان لعملة واحدة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:50
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

أطلق النار على والدته بسبب جهاز تحكم «Xbox»

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:44
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

روسيا تعلن تدمير 14 مستودع ذخيرة في أوكرانيا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:43
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

جثة غواص تكشف كوكايين بـ 20 مليون دولار

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:41
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

"النواب" الأميركي يقر تشريعاً بـ 40 مليار دولار لدعم أوكرانيا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:42
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

هل يمهد “خطاب النوايا” إلى تغير في سياسة هولندا من قضايا المغرب؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:20
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 84%

مراكش.. انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي ضد داعش"

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:52
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

بوريطة: المغرب يدعو إلى رد متعدد الأطراف في الحرب على الإرهاب

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:49
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

المصادقة على مشروع قانون ينظم عمليات جمع التبرعات لأغراض خيرية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:50
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المغرب وإسبانيا يحددان تاريخ انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:26
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 79%

ليبيا: مباحثات مغربية مصرية بشأن تطورات أزمة ليبيا

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:19:21
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 70%

يسرق محل هواتف على طريقة "لصوص لكن ظرفاء" !

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:41
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

صاعقة تتسلل بطريقة لاتصدق إلى مرحاض منزل

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:40
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

إيطاليا تشيد بدور المغرب في استقرار منطقة الساحل

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:48
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

سعر الدولار الأميركي يتمسك بأعلى مستوياته منذ 20 عاماً

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:40
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 63%

مدرب منتخب السعودية يكشف حقيقة تجنيس لاعبين قبل انطلاق مونديال 2022

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:44
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

جفاف بحيرة امريكية يكشف عن مقبرة جماعية للعصابات

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-11 15:18:45
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية