دخول الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى بدأ حين قامت بحريتها بهجوم مفاجئ على الساحل الروسي على البحر الأسود في 29 أكتوبر 1914، والذي على إثره أعربت روسيا الحرب عليها في 1 نوفمبر 1914. ثم أعربت حليفتا روسيا، بريطانيا وفرنسا، الحرب على الدولة العثمانية فيخمسة نوفمبر 1914. مسببات التصرف العثماني لم تكن واضحة للعيان، إذ حتى الدولة لم تكن حليفاً رسمياً لأي من القوى العظمى. وقد أدى هذا القرار لمقتل مئات الآلاف من العثمانيين ثم فض الدولة وإلغاء الخلافة الإسلامية.

خلفية

في مطلع القرن العشرين، شاع وصف الدولة العثمانية بأنها "رجل أوروپا المريض"، بعد قرن من الانحدار النسبي البطيء. الدولة أضعفها عدم الاستقرار السياسي والهزائم العسكرية والاحتراب الأهلي والانتفاضات من الأقليات القومية.

كانت الموارد الاقتصادية للدولة العثمانية قد استنفدت بسبب تكلفة حروب البلقان في عامي 1912 و1913. عرض الفرنسيون، البريطانيون والألمان المساعدة المالية، وفي تلك الأثناء، عارض الفصيل المؤيد لألمانيا يتأثير من أنور پاشا، الملحق العسكري العثماني السابق في برلين، الأغلبية الموالية لبريطانيا في الحكومة العثمانية وحاول تأمين علاقات أوثق مع ألمانيا. في ديسمبر 1913، أوفد الألمان الجنرال أوتوليمان فون ساندرز وبعثة عسكرية إلى القسطنطينية. كان المسقط الجغرافي للدولة العثمانية يعني حتى لروسيا وفرنسا وبريطانيا مصلحة مشهجرة في الحياد الهجري، في حالة نشوب حرب في أوروپا.

عام 1908، استولى الأتراك الشباب على السلطة في القسطنطينية، ونصبت السلطان محمد الخامس كحاكماً صورياً عام 1909. طبق النظام الجديد برنامج إصلاح لتحديث النظام السياسي والاقتصادي للدولة العثمانية ولاعادة تعريف طابعها العرقي. استعاد الأتراك الشباب الدستور العثماني 1876، واستأنفوا البرلمان العثماني، وبدأت فترة المشروطية الثانية. قام أعضاء حركة الأتراك الشباب، الذين كانت في وقت ما حركة سرية (تسمى اللجنة، الجماعة،... الخ) بتأسيس (إعلان) أحزابهم السياسية. ومن بين تلك الأحزاب، "جمعية الاتحاد والترقي" و"حزب الحرية والاتفاق"- المعروف أيضاً بالاتحاد الليبرالي أوالوفاق الليبرالي. عُقدت انتخابات عامة في أكتوبر ونوفمبر 1908 وأصبحت جمعية الاتحاد والترقي الحزب الرئيسي.

قدمت ألمانيا، وهي مؤيد متحمس للنظام الجديد، رأس المال الاستثماري. حصل الدبلوماسيون الألمان على نفوذ وكذلك الضباط الألمان الذين ساعدوا في تدريب وإعادة تجهيز الجيش، لكن بريطانيا ظلت القوة المهيمنة في المنطقة.

مهدت الإصلاحات العسكرية العثمانية الضخمة الطريق لنقل الجيش العثماني الكلاسيكي إلى الجيش العثماني الحديث الذي من شأنه حتى يشارك في الحرب العالمية الأولى. أثناء تلك الفترة قابل الجيش العثماني الكثير من التحديات منها الحرب الإيطالية الهجرية (1911)، حروب البلقان (1912-13)، الاضطرابات الخارجية (مثل الاضطرابات في ولاية اليمن وتمرد دروز حوران)، والاضطرابات السياسية المستمرة في الدولة: الانقلاب المضاد 1909 الذي تلاه استرداد، ثم انقلاب آخر عام 1912، الذي تلاه الهجوم على الباب العالي عام 1913. إلى غير ذلك في مطلع الحرب العالمية الأولى، كان الجيش العثماني يشارك بالعمل في قتال مستمر على مدى السنوات الثلاث السابقة.

كان المناخ السياسي الدولي في بداية القرن العشرين مناخاً متعدد الأقطاب، مع عدم وجود دولة واحدة أودولتين بارزتين. لقد أعطت التعددية القطبية، تقليدياً، العثمانيين القدرة على لقاءة قوة ضد الأخرى، والتي، وفقاً للمؤلف مايكل رينولدز، قامت بذلك بمهارة عدة مرات. دعمت ألمانيا نظام عبد الحميد الثاني واكتسبت موطئ قدم قوي. في البداية، تحولت جمعية الاتحاد والترقي والاتحاد الليبرالي المؤسسة حديثاً نحوبريطانيا. كانت الدولة العثمانية تأمل في كسر قبضة فرنسا وألمانيا والحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي للباب العالي من خلال تشجيع بريطانيا على التنافس ضد ألمانيا وفرنسا.

ازداد العداء تجاه ألمانيا عندما ضمّت حليفتها، النمسا والمجر، البوسنة والهرسك. مضى تانين المؤيد لجمعية الاتحاد والترقي إلى حد الإشارة إلى حتى دافع ڤيينا في تطبيق هذا العمل كان توجيه ضربة ضد النظام الدستوري وإثارة رد عمل من أجل إسقاطه. أُرسل عضوين بارزين في الاتحاد والترقي هما أحمد رضا والدكتور ناظم إلى لندن لمناقشة إمكانية التعاون مع السير إدوارد گراي والسير تشارلز هاردينگ.

كانت عادتنا هي الحفاظ على أيدينا خاوية، على الرغم من أننا صنعنا الأصدقاء والصداقات. كان سليماً حتى لدينا تحالفاً مع اليابان، ولكنه كان مقصوراً على بعض المسائل البعيدة في الشرق الأقصى.
أجاب [المندوب العثماني] حتى الدولة العثمانية كانت بمثابة اليابان في الشرق الأدنى (إشارة إلى فترة استعادة ميجي التي امتدت من 1868 إلى 1912)، وأن لدينا بالعمل معاهدة قبرص التي كانت لا تزال سارية.
لقد قلت إنهم تعاطفوا بالكامل مع العمل الجيد الذي كانوا يقومون به في الدولة العثمانية؛ كنا نتمنى لهم الخير، وسنساعدهم في شؤونهم الداخلية عن طريق إقراضهم رجالاً لتنظيم المعاملات والشرطة وما إلى ذلك، إذا كانوا يرغبون في ذلك.

—إدوارد گريْ، أول ڤايكونت گرِيْ من فالودون

في بداية عام 1914، في أعقاب حروب البلقان (1912-1913)، أصبحت جمعية الاتحاد والترقي مقتنعة بأن التحالف مع بريطانيا والوفاق فقط هوالذي يضمن بقاء ما تظل من الدولة العثمانية. أشار رد بريطانيا، من خلال السير لويس ماليت، الذي أصبح سفير بريطانيا لدى الباب العالي عام 1914، إلى ذلك.

طريقة هجريا لضمان استقلالها هي عن طريق التحالف معنا أوعن طريق الوفاق الثلاثي. هناك طريقة أقل مخاطرة [حسب اعتقاده] تتمثل في معاهدة أوإعلان ملزم لجميع الدول باحترام استقلال وسلامة السيادة الهجرية الحالية، والتي قد تصل إلى حد التحييد، ومشاركة جميع القوى العظمى في الرقابة المالية وتطبيق الإصلاح.

—سير لويس دوپان مالت

لا يمكن لجمعية الاتحاد والترقي القبول بمثل هذه المقترحات. لقد شعروا بالخيانة لما اعتبروه تحيز القوى الأوروپية ضد العثمانيين أثناء حروب البلقان، وبالتالي لم يكن لديهم إيمان بتصريحات القوة العظمى فيما يتعلق باستقلال الدولة العثمانية وسلامتها في النهاية. كان إنهاء الرقابة المالية الأوروپية والإشراف الإداري أحد الأهداف الرئيسية لحركة الاتحاد والترقي. بدا السفير السير لويس ماليت، غافلاً تماماً عن ذلك.

لم تكن استجابة لويس دوپان مالت قائمة على جهل. على الرغم من حتى هذه القوى الإستعمارية عاشت عدداً قليلاً نسبياً من النزاعات الكبرى فيما بينها على مدار المائة عام الماضية، إلا حتى التنافس الأساسي، والمعروف باسم "اللعبة الكبرى"، أدى إلى تفاقم الوضع إلى حد ما حيث تم السعي إلى تسوية. جلبت الاتفاقية البريطانية الروسية 1907 العلاقات البريطانية الروسية المهزوزة إلى القابلة من خلال توطيد الحدود التي حددت سيطرتها في فارس (الحدود الشرقية للعثمانيين) وأفغانستان. بشكل عام، مثلت الاتفاقية خطوة محسوبة بعناية من جانب جميع قوة اختارت فيها تقييم التحالف القوي على السيطرة الوحيدة المحتملة على أجزاء مختلفة من آسيا الوسطى. تقع الدولة العثمانية على مفترق طرق وسط آسيا. كانت الاتفاقية بمثابة المحفز لإنشاء "الوفاق الثلاثي"، الذي كان أساس تحالف الدول التي تعارض القوى المركزية. تم تعيين طريق الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى مع هذا الاتفاق، الذي مثل تتويجاً لمواقف وسياسات اللعبة الكبرى.

الموقف الروسي

سرعان ما أصبح الاقتصاد الروسي المتوسع يعتمد بشكل غير مريح على المضائق العثمانية في التصدير. في الواقع، كانت ربع المنتجات الروسية تمر عبر المضائق. أثناء الاضطرابات العامة لثورة الأتراك الشباب والانقلاب العثماني المضاد 1909، نظرت روسيا في إبرار قوات في إسطنبول. في مايو1913، عينت البعثة العسكرية الألمانية أوتوليمان فون ساندرز للمساعدة في تدريب الجيش العثماني وإعادة تنظيمه. كان هذا أمراً لا يطاق بالنسبة لسانت پطرسبرگ، وقد وضعت روسيا خطة لغزوواحتلال ميناء طرابزون المطل على البحر الأسود أوبلدة بايزيد الشرقية في الأناضول رداً على ذلك. لم تستطع روسيا إيجاد حل عسكري، في ذلك الوقت، إذا تحول هذا الاحتلال الصغير لغزوكامل. إذا لم يكن هناك حل من خلال الاحتلال البحري لإسطنبول، فإن الخيار التالي هوتعزيز جيش القوقاز الروسي. لدعم جيشها، أقامت روسيا علاقات محلية مع مجموعات إقليمية داخل الدولة العثمانية. لقد قررت حتى الجيش والبحرية ووزارات المالية والتجارة والصناعة ستعمل معاً لحل معضلة النقل وتحقيق التفوق البحري وزيادة عدد الرجال وبتر المدفعية المخصصة للعمليات البرمائية، والتي سيحتاج هذا الجيش إلى تحقيقها أثناء التعبئة. كما قررت توسيع شبكة السكك الحديدية القوقازية الروسية باتجاه الدولة العثمانية. دقت طبول الحرب الروسية عام 1913. في ذلك الوقت كانت روسيا تطالب بتطبيق حزمة الإصلاح الأرمنية.

الموقف الألماني

في العقود الأخيرة، كانت ألمانيا، أكثر من أي طرف آخر، تولي اهتماماً إيجابياً للدولة العثمانية. كان هناك تعاون في مجالات التمويل والتجارة والسكك الحديدية والاستشارة العسكرية. أصبح الجنرال الألماني أوتوليمان فون ساندرز في عام 1913 الأحدث ضمن سلسلة الجنرالات الألمان الذين يعملون على تحديث الجيش العثماني. عندما بدأت الحرب حصل على قيادة دفاع گاليپولي وهزم الحلفاء.

كان هناك صراع طويل الأمد بين بريطانيا وألمانيا حول سكة حديد بغداد عبر الدولة العثمانية. كان من الممكن حتى تبرز القوة الألمانية ضمن مجال النفوذ البريطاني (الهند وجنوب فارس). تم حلها في يونيو1914. وافقت برلين على عدم بناء الخط جنوب بغداد، والاعتراف بمصالح بريطانيا المهيمنة في المنطقة. تم تسوية القضية بما يرضي الطرفين ولم تلعب دوراً في التسبب في الحرب.

التحالفات

أثناء أزمة يوليوحول مقتل الأرشدوق فرديناند عام 1914، عرض الدبلوماسيون الألمان على هجريا تحالفاً مضاداً لروسيا ومكاسب إقليمية في القوقاز، شمال غرب إيران وعبر قزوين. كان الفصيل الموالي لبريطانيا في مجلسا لوزراء معزولاً لأن السفير البريطاني كان في إجازة حتى 18 أغسطس. تعمقت الأزمة في أوروپا، وكانت السياسة العثمانية هي الحصول على ضمان للسلامة الإقليمية والمزايا المحتملة، غير مدركة حتى البريطانيين قد يدخلون في حرب أوروپية. في 30 يوليو1914، بعد يومين من اندلاع الحرب في أوروپا، اتفق القادة العثمانيون على تشكيل تحالف ألماني عثماني سري ضد روسيا، على الرغم من حتى هذا لم يحتاج منهم القيام بحراك عسكري.

في 22 يوليو، اقترح أنور پاشا، وزير الحربية العثماني، تحالفاً ألمانياً-عثمانياً على البارون هانز فرايهر فون ڤانگنهايم، السفير الألماني في القسطنطينية. رفضت ألمانيا الاقتراح ، معتبرة حتى هجريا ليس لديها ما تعرضه. عرض الصدر الأعظم سعيد حليم پاشا اقتراحاً مماثلة على السفير النمساوي-المجري. كان أنور الملحق العسكري العثماني في برلين في 1909-11، لكن علاقاتها بالبعثة العسكرية الألمانية (خاصة علاقته الشخصية بأوتوليمان فون ساندرز) لم تكن جيدة؛ وضع إيمانه في جنوده وجيشه، واستاء بشدة من التدخل العسكري الألماني. ولم تلقى الاقتراحات قبولاً لدى أي من الدبلوماسيين. ومن أجل هذا الغرض أُرسل جمال پاشا إلى پاريس في يوليو1914. عاد إلى إسطنبول بتكريمات عسكرية فرنسية وبدون أي تحالفات. في البداية، كانت الحكومة العثمانية، ولا سيما وزير الدولة طلعت پاشا، قد دافعت عن الانحياز إلى جانب البريطانيين. لكن بريطانيا حافظت على مسقط منعزل في أوروپا، ورفضت جمعية الاتحاد والترقي.

في 28 يوليو1914 طلب ونستون تشرشل الاستيلاء على سفينتين حربيتين حديثتين تبنيان لصالح البحرية العثمانية في أحواض بناء السفن البريطانية. كانت السفينة الأولى من طراز ، قد اكتملت وتستعد للرحيل، والسفينة الثانية . على الرغم من التساؤلات حول مشروعية مثل هذا الاستيلاء، تم قبول الطلب في اجتماع لمجلس الوزراء في 31 يوليو، مع عرض دفع ثمن السفينتين لهجريا. في 2 أغسطس، استولت بريطاني على السفينتين، مما أدى إلى عزل العناصر المؤيدة لبريطانيا في القسطنطينية.

أُبلغت الحكومة الهجرية رسميًا بمصادرة السفينتين في ثلاثة أغسطس، لكن قادة الوفاق كانوا على فهم بالقرار منذ 29 يوليوعلى الأقل لأن أنور پاشا، الذي كان يعهد حتى هجريا على وشك فقد السفينتين، عرض بيعهما إلى ألمانيا في محاولة جديدة للحصول على معاهدة تحالف. بعد رفضعت ألمانيا مقترح أنور پاشا في 22 يوليو، أمر القيصر ڤيلهلم الثاني بإعادة النظر فيه. بدأت المفاوضات من حديث في 28 يوليو، تضمنت أنور، طلعت، وسعيد حليم پاشا. في المعاهدة الدفاعية السرية الناتجة، المسقطة في 1 أغسطس، تعهدت ألمانيا بالدفاع عن الأراضي العثمانية حال تعرضها لتهديد، وستنضم هجريا إلى ألمانيا إذا أجبرتها التزامات المعاهدة الألمانية مع النمسا على الحرب، لكنها لن تقاتل بالعمل على جانب ألمانيا ما لم تكن بلغاريا قد عملت.

كبديل عرضت الحكومة الألمانية على البحرية العثمانية، السفينة لاكتساب نفوذ. فشلت ملاحقة گوبن وبرسلاوعندما فتحت الحكومة العثمانية الدردنيل للسماح بمرور السفينتين إلى القسطنطينية، على الرغم من حتى هذا كان مطلوباً بموجب القانون الدولي، كطرف محايد، لمنع دخول الشحنات العسكرية.

في 2 أغسطس 1914، أمرت الدولة العثمانية بتعبئة عامة، معلنة أنها ستظل على الحياد. تسقطت السلطات العثمانية اكتمال التعبئة في غضون أربعة أسابيع. أراد سعيد حليم الحصول على بعض الوقت لمراقبة تطور الأحداث، قبل أي ارتباطات أرى مع ألمانيا،. أراد فهم نتائج المفاوضات مع رومانيا، بلغاريا، واليونان. اتخذ سعيد حليم قرارين. أولاً، توجيه السفير الألماني بعدم التدخل في الشؤون العسكرية، أوالقائد الألماني الجنرال ليمان فون ساندرز، في الشئون العسكرية. ثانياً، أصدر تويجهاته باستئناف المفاوضات مع السفيرين الفرنسي والروسي. فيتسعة أغسطس، عين أنور پاشا ليمان فون ساندرز في الجيش الأول. في منتصف أغسطس، طالب ليمان فون ساندرز رسمياً بتسريحه والعودة إلى ألمانيا. كان مندهشاً تماماً عندما قام ضباطه بنقل المعلومات المتعلقة بمعركة أوديسا.^[]

في ثلاثة أغسطس، أعربت الحكومة العثمانية الحياد رسمياً.

فيخمسة أغسطس، أبر أنور الروس أنه يريد تخفيض عدد القوات على الجبهة الروسية وتعزيز الحامية الموجودة في شرق تراقيا، لمنع بلغاريا أواليونان من التفكير في الانضمام إلى القوى المركزية. فيتسعة أغسطس، أبلغ سعيد الألمان حتى رومانيا قد اتصلت بالقسطنطينية وكذلك أثينا من أجل تشكيل اتفاق حياد ثلاثي (عثماني-يوناني-روماني).

فيستة أغسطس 1914، في الساعة 0100، استدعى سعيد حليم السفير الألماني لمخطه كي يخبره بأن مجلس الوزراء قد قرر بالإجماع فتح المضيق أمام ، اللذين كانا ملاحقين من قبل سفن البحرية الملكية، ولأي سفن نمساوية-مجرية مرافقة لهما. قعدها قدم سعيد لڤانگنهايم ستة مقترحات- وليس شروط- التي قبلها السفير على الفور وتم التوقيع عليها في اليوم التالي:

1. دعم إلغاء التعهدات الأجنبية.
2. دعم التفاوض على الاتفاقيات مع رومانيا وبلغاريا.
3. إذا احتل أعداء ألمانيا أي أراضي عثمانية أثناء الحرب، فلن تبر ألمانيا سلام مع الطرف المحتل حتى يتم إخلائها.
4. إذا دخلت اليونان الحرب وهزمتها الدولة العثمانية، فستعاد جزر بحر إيجة إلى العثمانيين.
5. تعديل الحدود العثمانية في القوقاز لإيصالها إلى أذربيجان التي يسكنها مسلمون.

1. تعويضات الحرب.

وفي وقت لاحق منحت الحكومة الألمانية موافقتها على هذه المقترحات، حيث يظهر أنها ستدخل حيز التطبيق طالما أصبحت ألمانيا في وضع يسمح لها بإملاء الشروط في مؤتمر السلام.

فيتسعة أغسطس 1914، بعد قرار سعيد حليم پاشا في 2 أغسطس، كان أور على اتصال بالسفير الروسي گيرز. وصلت هذه المحادثات إلى نقطة اقترح فيها أنور تحالف عثماني روسي. طور المؤرخون موقفين بناءً على اقتراح أنور. يعتقد بعضهم حتى الاقتراح كان خدعة لإخفاء التحالف الألماني. بينما تعتقد مجموعة أخرى حتى أنور كان يتصرف وفقاً لقرار سعيد حليم كان يحاول بإخلاص إيجاد حل ناجع لإبقاء الدولة العثمانية خارج الحرب عند هذه الفترة. من الواضح أنه لم يكن هناك أي عضوفي القيادة العثمانية ملتزم بالحرب في هذه الفترة، وكانوا يحاولون تعظيم خياراتهم.

في 19 أغسطس 1914، تم التوقيع على التحالف البلغاري العثماني في صوفيا أثناء أول شهور الحرب العالمية الأولى، على الرغم من حتى الطرفين المسقطين كانا على الحياد في ذلك الوقت. وزير الداخلية طلعت پاشا، وخليل بك رئيس مجلس النواب سقطا على المعاهدة نيابة عن الدولة العثمانية بينما سقط رئيس الوزراء ڤاسيل رادوسلاڤوڤ نيابة عن مملكة بلغاريا. أبدت الإمبراطورية العثمانية وبلغاريا تعاطفاً مع بعضهما البعض لأنهما عانيا نتيجة للأراضي المفقودة مع انتهاء حروب البلقان (1912-1913). كما كانتا على علاقات غير جيدة مع اليونان. كان من الطبيعي والمفيد بالنسبة لهما العمل من أجل تطوير السياسات التي مكنتهما من الحصول على مكانة أفضل داخل المنطقة. من الممكن كان التحالف العثماني البلغاري شرطاً مسبقاً لانضمام بلغاريا إلى القوى المركزية بعد دخول هجريا الحرب.

فيتسعة سبتمبر 1914، ألغى الباب العالي من جانب واحد التنازلات الممنوحة للقوى الأجنبية. سقط السفير البريطاني والفرنسي والروسي والإيطالي والنمساوي-المجري والألماني مذكرة احتجاج مشهجرة، لكن السفير النمساوي-المجري والألماني أبلغوا الوزير بشكل خاص، أنهما لن يضغطا من أجل القضية. في 1 أكتوبر، حملت الحكومة العثمانية رسومها الجمركية، التي كانت تسيطر عليها في السابق ادارة الديون العمومية العثمانية، وأغلقت جميع ممحرر البريد الأجنبية.

في 28 سبتمبر كانت المضائق العثمانية قد أُغلقت أمام المرور البحري. كانت المضائق حيوية بالنسبة للتجارة الروسية ومن أجل الاتصالات بين موسكووحلفائها الغربيين.

الدخول

سفينتان وأميرال واحد

كان أحمد جمال پاشا وزير البحرية والقائد الأعلى للأسطول العثماني، وكان على ارتباط وثيق بالبريطانيين من خلال البعثة العسكرية البريطانية من أجل مساعدة الدولة العثمانية على تحسين قواتها البحرية. كان رئيس البعثة الأميرال آرثر ليمپوس منذ أبريل 1912. وكان الأميرال ڤيلهلم أنطون سوشون قائد سرب البحرية الألمانية في البحر المتوسط، الذي يتالف من الطراد القتالي والطراد الخفيف . عند اندلاع الحرب، قامت عناصر من أسطول البحر المتوسط البريطاني بملاحقة السفينتين الألمانيتين. هربت السفينتان من الأسطول البريطانيا ووصلتا مرسيننا في إيطاليا المحايدة يوم أربعة أغسطس 1914. أصرت السلطات الإيطالية على مغادرة السفينتين الألمانيتين في غضون 24 ساعة، بحسب القانون الدولي. فهم الأميرال سوشون حتى النمسا-المجر لن توفر أي مساعدة بحرية في البحر المتوسط. وأن الدولة العثمانية لا تزال محايدة ومن ثم عليه حتى طريقه إلى القسطنطينية. اختار سوشون المضي نحوعن القسطنطينية بأي وسيلة.

فيستة أغسطس 1914، عند الساعة 0100، استدعى الصدر الأعظم سعيد حليم پاشا، رئيس الوزراء العملي، السفير الألماني إلى مخطه ليخبره حتى مجلس الوزراء قد قرر بالإجماع فتح المضائق للسفينتين گوبن وبرسلاو، ولأي سفن نمساوية-مجرية مرافقة لهما.^[] فيتسعة أغسطس، طلب الصدر الأعظم نقل گوبن إلى السيطرة الهجرية "عن طريق عملية بيع وهمية"؛ ورفضت الحكومة في برلين. بعد ظهر يومعشرة أغسطس، وقبل التوصل إلى أي اتفاق، وصلت السفن الألمانية إلى مدخل الدردنيل، وأذن أنور بدخولها المضيق. اعترض الصدر على حتى وجود السفن كان سابقاً لأوانه وقد يؤدي إلى إعلان الحرب مع دول الوفاق قبل التوصل إلى الاتفاق اللازم مع بلغاريا. وجدد طلبه بصفقة البيع الوهمية.

في 16 أغسطس، وصلت سفينتي سوشون إسطنبول، بعد نجاحها في الهرب من البريطانيين. صرح تشرشل عن هرب هاتين السفينتين قائلاً:

كان الأدميرال سوشون يتجول بكل ثقة حول الجزر اليونانية سعياً للتأكد من حتى قبول الأتراك بدخوله الدردنيل. توقف 36 ساعة في دينوسا، واضطر لاستخدام اللاسلكي الخاص به في عدة مناسبات. ولم يدخل الدردنيل حتى مساء العاشر من أغسطس، حيث نزلت اللعنة التي لا عاد فيها على الدولة العثمانية وعلى الشرق.

— ونستون تشرشل لورد أول الأميرالية

في 16 أغسطس، ترأس جمال پاشال التكليف الرسمي للطرادين گوبن وبرسلاو، وأُعيد تسميتها ياووز سلطان سليم وميديلي، وأُدمج ضباطهما وطاقهما ضمن البحرية العثمانية، ووضع البحارة الطرابيش. في ضوء استيلاء بريطانيا على الدريدنوتات العثمانية، كان "شراء" السفن الألمانية بمثابة انقلاب نادىئي للعثمانيين في الوطن. كان لقب سوشون الحقيقي في هذه اللحظة غير معروف. كقائد ألماني للأسطول في بلد أجنبي، كان سوشون تحت حماية السفير ڤانگنهايم. كان لألمانيا بعثة عسكرية تحت قيادة الجنرال أوتوليمان فون ساندرز التي تم اعتمادها في هجريا في 27 أكتوبر 1913. لم يكن سوشون جزءاً من البعثة العسكرية كان لديه القليل ليعمله مع ليمان فون ساندرز. عند هذه الفترة، خشي سعيد حليم من ألاقد يكون سوشون أوسفنه تحت السيطرة الهجرية.

في سبتمبر 1914، كانت البعثة البحرية البريطانية لدى العثمانيين منذ 1912 قد استدعيت، بسبب الخوف المتزايد من حتى تدخل هجريا الحرب العالمية الأولى؛ تولى الأميرال ڤيلهلم سوشون من البحرية الألمانية الامبراطورية قيادة البحرية العثمانية. بدون أوامر من الحكومة العثمانية، في 27 سبتمبر، أمر القائد الألماني تحصينات الدردنيل بإغلاق الممر، مما زاد من الانطباع بأن العثمانيين كانوا موالين لألمانيا. منح الوجود البحري الألماني ونجاح الجيوش الألمانية في أوروپا الفصيل الموالي لألمانيا في الحكومة العثمانية تأثيراً كافياً على الفصيل الموالي لبريطانيا من أجل إعلان الحرب على روسيا.

في 14 سبتمبر، أصدر أنور توجيهاته لسوشون بأخذ سفنه إلى البحر الأسوط وإطلاق النار على أي سفينة روسية تقابله. شكل هذا معضلة من عدة جوانب. يُفترض حتى هذا التوجيه، الذي صدر إلى رئيس الأسطول البحري جمال پاشا، قد أصدره أنور كقائد عام بالإنابة، على الرغم من حتى مكان سوشون في سلسلة القيادة لم يكن واضحاً. أجبر سعيد حليم مجلس الوزراء على التصويت على مسألة توجيهات أنور وقابل معارضة. في نفس الوقت، أراد سوشون "إجراء رحلات تدريبية". شكى سوشون لوانگنهايم، الذي أذن له بالتواصل مباشرة مع الحكومة العثمانية. عقدت محادثات بين الأميرال الألماني وسعيد حليم في 18 سبتمبر. سعيد حليم، الذي طمأنه وانگنهايم أيضاً، لم يكن راضياً عن هذا الطلب. كان سعيد حليم يخشى من ألاقد يكون سوشون وسفنه تحت السيطرة العثمانية. أجليت البعثة البحرية البريطانية تحت رئاسة الأميرال ليمپوس في 15 سبتمبر؛ وكان هناك اقتراح^[] بأن يتولى سوشون مهمة الأميرال المغادر. في أوائل سبتمبر، كانت البعثة البحرية الألمانية، التي تتألف من حوالي 700 بحار واخصائصي دفاع ساحلي تحت قيادة الأميرال گويدوفون أوستدوم، قد وصلت لتعزيز دفاعات المضيق. وفقاً للبعثة البحرية التي يرأسها گويدو فون أوستدوم، كان على سوشون حتى يتسلم مهمة مدتها عام واحد في البحرية العثمانية، مما يضعه تحت إمرة جمال پاشا مباشرة. وكذلك، كان على الألمان التدرب في البحر الأسود.

في 24 سبتمبر 1914، كان الأميرال سوشون مكلفاً في البحرية العثمانية برتبة نائب أميرال. كنائب أميرال، كان لسوشون لقيادة المباشرة لأدوات الحرب. لم يصل ليمان فون ساندرز إلى هذا المستوى من الاستقلال. كان ولاء سوشون للدولةة العثمانية محل تساؤل، لكن من خلاله تمكنت ألمانيا من استخدام آلة الحرب العثمانية بشكل مستقل.

جعل سعيد حليم سوشون وسفنه تحت السيطرة العثمانية "إلى حد ما". كان هناك علاقة قيادية غير فعالة بين الدولة العثمانية وسوشون. تجاهل وزير البحرية أحمد جمال پاشا هذه الأحداث بشكل مناسب في مذكراته. توقف جمال پاشا عن تدوين مذكراته مؤقتاً بين 12-30 أكتوبر.

سبب الحرب

في أكتوبر، أصدر جمال پاشا تعليماته لكبار المسؤولين بأن لسوشون اليحق في إصدار الأوامر. وفي مذكراته، لم يخط جمال پاشا لما أصدر هذا الأمر. وافق سوشون أثناء تكليفه في البحرية العثمانية على عدم التدريب في البحر الأسود. في أكتوبر، أخذ سوشون سفنه إلى البحر الأسود.

في 23 أكتوبر، أصدر أنور تعليماته لسوشون بإجراء مناورات في البحر الأسود ومهاجمة الأسطول الروسي "إذا واتته الفرصة المناسبة" لم يمر هذا عبر سلسلة القيادة الاعتيادية، حيث تجاهلت وزارة البحرية ذلك. لم يتم إبلاغ الحكومة العثمانية، بما في ذلك سعيد حليم.

في 26 أكتوبر، تلقت البحرية العثمانية أوامر بتزويد السفن المتمركزة في حيدرپاشا. أُعلن عن مغادرة السفن لممارسة مهام استطلاعية. كان هناك أيضاً أمر مختوم من سوشون.

في 28 أكتوبر، أُعيد تنظيم الأسطول العثماني في أربع أجنحة مقاتلة. مضى جميع جناح إلى مواقع منفصلة على امتداد الساحل الروسي.

في 29 أكتوبر (الجناح 1)، كان سوشون على متن سفينته الحربية المفضلة، گوبين. وكان في رفقته عدة مدمرات. فتح النار على بطاريات المدفعية الموجودة على ساحل سڤاستاپول، في الساعة 6:30 (الجناح 2). وصلت السفينة برسلاو إلى ميناء ثيودوسيا على البحر الأسود في الساعة 6.30. أبلغ السلطات المحلية حتى الأعمال القتالية ستبدأ في غضون ساعتين. قصف الميناء من الساعةتسعة حتى الساعة 22. بعدها انتقل إلى يالطة وقام بإغراق عدة سفن روسية صغيرة. في الساعة 10:5 كان في نوڤوروسيسيسك، وأبلغ المحليين، وأطلق النار على بطاريات المدفعية الساحلية وغرس ستين لغماً. تدمرت سبعة سفن في الميناء وأُغرقت واحدة (الجناح 3). التحمت المدمرتان في معركة أوديسا في الساعة 6.30 صباحاً. أغرقت زورقي مدفعية وأعطبت مخازن الحبوب.

في 29 أكتوبر، قدم الحلفاء ملاحظة للصدر الأعظم سعيد حليم پاشا تشير إلى عقدهم اتفاقية مع مصر، وأن أي أعمال عدائية تجاه مصر ستكون بمثابة إعلان حرب.

في 29 أكتوبر، كان الأسطول العثماني قد عاد بالكامل إلى إسطنبول. خط أنور باشا رسالة تهنئة في الساعة 17:50.

الإعلان

رفض العثمانيون طلب الحلفاء بطرد البعثات البحرية والعسكرية الألمانية. دمرت البحرية العثمانية ذورق مدفعية روسي في الساعة 6:30 من صباح 29 أكتوبر أثناء معركة أوديسا. في 31 أكتوبر 1914، دخلت هجريا الحرب رسمياً على جانب القوى المركزية. أعربت روسيا الحرب في 1 نوفمبر 1914. كان أول نزاع مع روسيا هوهجوم برگمان ضمن حملة القوقاز في 2 نوفمبر 1914.

في ثلاثة نوفمبر، غادر السفير البريطاني القسطنطينية وقصف سرب البحرية البريطانية قبالة الدردنيل الحصون الدفاعية الخارجية في قوم‌قلعه على الساحل الآسيوي الشمالي وسد البحر على الحافة الجنوبية لشبه جزيرة گاليپولي. اصطدمت قذيفة بريطانية بمستودع في أحد الحصون، وأطلقت النار عليه وقتلت 86 جندي.

في 2 نوفمبر أعرب الصدر الأعظم للحلفاء عن أسفه على العمليات البحرية. وأعرب وزير الخارجية الروسي سرگي سازانوڤ حتى الوقت متأخر للغاية وأن روسيا تعتبر هذه الغارة سبب حرب. أوضح مجلس الوزراء العثماني دون جدوى حتى الأعمال العدائية بدأت بواسطة الضباط الألمان الذين يخدمون في البحرية، ودون موافقة الحكومة العثمانية. أصر الحلفاء على دفع تعويضات لروسيا، وإنطقة الضباط الألمان من على متن السفينتين گوبن وبرسلاو، واحتجاز السفن الألمانية حتى نهاية الحرب.

فيخمسة نوفمبر، قبل حتى تجيب الحكومة العثمانية، أعربت المملكة المتحدة وفرنسا أيضاً الحرب على العثمانيين. أعرب العثمانيون الجهاد في الشهر التالي، وبدأت حملة القوقاز بهجوم على الروس، لاستعادة الولايات العثمانية السابقة. بدأت حملة الرافدين بإبرار بريطاني في البصرة.

في 11 نوفمبر 1914 أعرب السلطان محمد الخامس الحرب على بريطانيا وفرنسا وروسيا. في 30 نوفمبر 1914 أقيمت مراسم تم فيها تقديم مبرر الحرب للسلطان محمد الخامس. وفي 14 نوفمبر اتى الإعلان الرسمي للحرب من قبل جمعية الاتحاد والترقي (حزب الأغلبية في البرلمان). يمكن اعتبار إعلان البرلمان (الاتحاد والترقي) بمثابة "إعلان حالة الحرب". تم الانتهاء من القضية برمتها في غضون ثلاثة أيام. أعد العثمانيون هجوماً ضد مصر في أوائل عام 1915، بهدف احتلال قناة السويس وبتر طريق البحر المتوسط المؤدي إلى الهند والشرق الأقصى. بدأت الحر في أغسطس 1914 في أوروپا، وانضمت الدولة العثمانية للحرب على جانب ألمانيا والنمسا في غضون ثلاثة اشهر. خط هيوشتراكان عام 2011، أنه بعد فوات الأوان، لم يكن هناك مفر من العداء العثماني، بمجرد حتى سُمح للسفينتين گوبن وبرسلاو بالدخول إلى الدردنيل، وكان التأخير التالي سببه جهل العثمانيين بالحرب والحياد البلغاري، وليس عدم التيقن من الوضع السياسي.

ردود الأفعال

خلقت معركة أوديسا بيئة أزمات داخل القيادة العثمانية. قدم سعيد حليم ومحمد جويد بك احتجاجات قوية لأنور پاشا. كان الهجوم ضعيفاً وتضمن غارات بحرية متفرقة، لذلك يمكن اعتباره مجرد استفزاز سياسي، وليس عملية بحرية جادة. أبلغ طلعت ڤانگن‌هايم حتى مجلس الوزراء بالكامل، باستثناء أنور، قد عارض الحراك البحري.

على مدار اليومين التاليين كان جميع شيء في فوضى. قدم سعيد حليم استنطقته للسلطان، وكذلك عمل الكثير من المسئولين لسعيد حليم. محمد جويد بك، وزير المالية، كان من بين الوزراء الأربعة الذين تقدموا باستنطقتهم، معلناً،

ستتدمر بلادنا، حتى لوفزنا.

—جويد پاشا

وأكدت الخسائر في گاليپولي ما نطقه. على الرغم من حتى الاشتباك يعتبر "فوزاً" للعثمانيين، إلا أنهم قد عانوا من خسارة كبيرة من الممكن وصلت إلى ربع مليون جندي من جيش قوامه 315.500 جندي.

وأخيراً أظهرت هذه الفوضى إنفراجة عندما أوضح أنور لطلعت پاشا مسببات موقفه المؤيد لدخول الحرب. ومع ذلك فقد اتى أكبر تأثير مهدئ من روسيا. أعربت روسيا الحرب في 1 نوفمبر، أي بعد أقل من يومين من 29 أكتوبر. وبدوره، عثر سعيد حليم نفسه يحدث إلى روسيا، بريطانيا وفرنسا.

الاستعداد العسكري

في أكتوبر 1908 وفي أعقاب ثورة الأتراك الشباب أعدت وزارة الحربية قانون تجنيد عسكري حديث (انظر التجنيد في الدولة العثمانية). وفقاً لمشروع القانون، كان على جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

في 13 نوفمبر 1914 في مراسم عُقدت بحضور السلطان محمد الخامس ومجموعة من متعلقات النبي محمد، أُعلن الجهاد. شُرعت الدعوة للحرب بخمس آراء قانونية، ولأول مرة دُعي جميع المسلمين - وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق التي تحكمها القوى الاستعمارية البريطانية والفرنسية والروسية - إلى الوقوف ضد الكفار. كان هناك بعض الحماس لهذا النداء الموجه إلى المجتمع المسلم بشكل عام بين رجال الدين العرب، لكن دعم شريف مكة كان بالغ الأهمية، ورفض الشريف حسين ربط نفسه بالقول بأن البريطانيون (الذين كانوا يسيطرون على البحر الأحمر ومصر) قد يفرضون حصاراً، وربما يشنون قصفاً على الموانئ. كان رد العمل من العالم الإسلامي الأكبر صامتاً. في مصر والهند، على سبيل المثال، أكدت الآراء القانونية أنه من الضروري إطاعة البريطانيين.

وسقط العبء الرئيسي لتوفير الأفراد المقاتلين على الفلاحين الأتراك في الأناضول، الذين كانوا يمثلون نحو40 في المائة من مجموع السكان العثمانيين في بداية الحرب.

تحليل

كان هناك عدد من العوامل التي تآمرت للتأثير على الحكومة العثمانية، وتشجيعها على الدخول في الحرب.

التهديد الروسي

كانت روسيا هي العامل المحوري سياسياً. عندما انضمت بريطانيا إلى الوفاق الثلاثي وبدأت في تنمية العلاقات مع روسيا، أصبح الباب العالي غير موثوق به. تحول الباب العالي تدريجياً، مع معارضة البرلمان، إلى علاقات سياسية وثيقة مع ألمانيا. شجعت العلاقة بين المملكة المتحدة وفرنسا إيطاليا على الاستيلاء على طرابلس. كانت الخطط الروسية حول المضيق (للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من موانئ البحر الأسود) معروفة جيداً. وضعت هذه الشروط المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا ضد ألمانيا. حتى مؤيد الوفاق جمال پاشا اعترف بأن الدولة العثمانية ليس لديها خيار سوى إبرام اتفاق مع ألمانيا لتجنب التعرض للعزلة في لحظة أخرى من الأزمة.

من الطبيعي حتى تميل سياسة الباب العالي نحوالاعتماد على برلين. وعد التحالف العثماني الألماني بعزل روسيا. في لقاء المال والسيطرة المستقبلية على الأراضي الروسية، تخلت الحكومة العثمانية عن موقفها المحايد ووقفت إلى جانب ألمانيا.

الموقف المالي

كان إجمالي الديون العثمانية قبل الحرب 716.000.000 دولار. 60% منها لفرنسا، و20% لألمانيا، و15% للمملكة المتحدة. الوقوف بجانب ألمانيا، الدائن الأقل (20% مقارنة بـ75%) وضع الدولة العثمانية في وضع يمكنها من تسوية ديونها أوحتى الحصول على تعويضات الحرب. في الواقع، في يوم توقيع التحالف مع ألمانيا، أعربت الحكومة عن نهاية سداد ديونها الخارجية. اقترح السفير الألماني احتجاجاً مشهجراً مع الدائنين الآخرين للدولة العثمانية،^[] على أساس أنه لا يمكن إلغاء اللوائح الدولية من جانب واحد، ولكن لا يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن نص مذكرة الاحتجاج.

حتمية الحرب

النقطة التي لا خلاف عليها، في جميع هذه الحجج هي حتى مجموعة صغيرة من السياسيين ربطت الدولة بالقوى المركزية. كان السؤال الأكثر أهمية هوماهية الخيارات التي كانت متاحة أمام الدولة العثمانية. حاولت الدولة العثمانية السير على طريق محايد لأطول فترة ممكنة.

المخاطرة بكل شيء

تم تصوير الدولة العثمانية على أنها تخاطر بكل شيء لحل القضايا الإقليمية. في هذه الفترة، من السجل، لم يكن للدولة العثمانية أهداف محددة للحرب. لم تخسر ألمانيا شيئاً لكنها خلقت معضلة استراتيجية للوفاق. حققت ألمانيا مكاسب استراتيجية أكثر من دخول الدولة العثمانية في الحرب.

ليس سليماً حتى الدولة العثمانية كانت تخاطر بكل شيء. مضت الدولة العثمانية في الحرب دون رغبتها. استبعد أنور پاشا من هذا الموقف. فصله احتفاله بمعركة أوديسا عن أعضاء مجلس الوزراء الآخرين. واقترح حتى أنور پاشا كان على فهم مسبق بعواقب أوديسا، فجعله دفاعه يظهر متواطئاً.

مناورة ألمانية

في غضون ثلاثة أشهر، تحولت الدولة العثمانية من الموقف المحايد إلى العداء الكامل.

ويُعزى تغير موقف الدولة العثمانية إلى السفير ڤانگنهايم والأميرال سوشون. تم تعيين ڤانگنهايم سفيراً لدى الدولة العثمانية. وكان تواجد ڤيلهلم سوشون عرضياً. في 29 أكتوبر 1916 مُنح ڤيلهلم سوشون وسام الاستحقاق، أعلى وسام عسكري في ألمانيا.

كانت البحرية العثمانية تفتقر القوة الثقيلة. تأسست البعثة البحرية البريطانية كفرع مساعد. وصل الأميرال آرثر ليمپوس في أبريل 1912. ومع وصول السفينتين الحربيتين اللتين بنيتا في أحواض السفن البريطانية تحولت البعثة البحرية البريطانية قد تحولت إلى بعثة مكتملة. أنهى البريطانيون مهمة الأميرال آرثر ليمپوس لدى الدولة العثمانية بعدما السيطرة على البارجتين في 2 أغسطس 1914. مع شرعية الاستيلاء البريطاني على اثنين من السفن الحربية الحديثة المشكوك فيها، والغضب الشعبي الذي أعقب ذلك، فتح هذا الإجراء الموقف أمام الأميرال سوشون. وقامت ألمانيا بمناورة وسدت الفجوة. ونستون تشرشل، وادعى اللورد الأول للأميرالية، حتى اللعنة نزلت بشكل لا رجعة فيه على الدولة العثمانية والشرق.

انظر أيضاً

• العثمانيون: أباطرة أوروپا المسلمين

ملاحظات

الهامش

وصلات خارجية

• Yanıkdağ, Yücel: Ottoman Empire/Middle East, in: 1914-1918-online. International Encyclopedia of the First World War.
• Yasamee, Feroze: War Aims and War Aims Discussions (Ottoman Empire), in: 1914-1918-online. International Encyclopedia of the First World War.
• Moreau, Odile: Pre-war Military Planning (Ottoman Empire), in: 1914-1918-online. International Encyclopedia of the First World War.

المراجع

• Akın, Yiğit (2018). When the War Came Home: The Ottomans' Great War and the Devastation of an Empire. Stanford University Press.
• Aksakal, Mustafa (2010). . Cambridge University Press. ISBN .
• Aspinall-Oglander, Cecil Faber (1929). Military Operations Gallipoli: Inception of the Campaign to May 1915. History of the Great War Based on Official Documents by Direction of the Historical Section of the Committee of Imperial Defence. I. London: Heinemann. OCLC 464479053.
• Beşikçi, Mehmet (2012). . Brill. ISBN .
• Erickson, Edward J. (2001). . Westport, CT: Greenwood. ISBN .
• Erickson, Edward J. (2013). Ottomans and Armenians: A Study in Counterinsurgency. Palgrave Macmillan. ISBN .
• Fewster, Kevin; Basarin, Vecihi; Basarin, Hatice Hurmuz (2003) [1985]. Gallipoli: The Turkish Story. Crow's Nest, NSW: Allen & Unwin. ISBN .
• Finkel, Caroline (2007). . Basic Books. ISBN .
• Hamilton, Richard F.; Herwig, Holger H. (2005). Decisions for War, 1914–1917. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN .
• Haythornthwaite, Philip (2004) [1991]. Gallipoli 1915: Frontal Assault on Turkey. Campaign Series. London: Osprey. ISBN .
• Howard, Michael (2002). The First World War. Oxford: Oxford University Press. ISBN .
• Kent, Marian (1996). The Great Powers and the End of the Ottoman Empire. Routledge. ISBN .
• Massie, Robert (2004). Castles of Steel: Britain, Germany and the winning of the Great War. Random House. ISBN .
• Nicolle, David (2008). The Ottomans: Empire of Faith. Thalamus Publishing. ISBN .
• Reynolds, Michael A. (2011). Shattering Empires: The Clash and Collapse of the Ottoman and Russian Empires 1908–1918. Cambridge University Press. p. 324. ISBN .
• Soosa, N. M. (1930–31). "The Legal Interpretation of the Abrogation of the Turkish Capitulations". Dakota Law Review. 3: 357–64.
• Strachan, Hew (2001). The First World War, Volume 1: To Arms. New York: Oxford University Press. ISBN .
• Trumpener, Ulrich (1962). "Turkey's Entry into World War I: An Assessment of Responsibilities". Journal of Modern History. 34 (4): 369–80. doi:10.1086/239180.