ابراهام هارولد مازلو بالإنگليزية: Abraham Maslow (عاش 1 ابريل 1908 -ثمانية يونيو1970) عالم نفس أمريكي، ولد في بروكلين، نيويورك، أبويه مهاجرين يهود من روسيا. اشتهر بنظريته تدرج الحاجات

بدأ بدراسة القانون بالجامعة تحت تأثير ضغط والديه ولكنه سرعان ما هجر مدينته ليدرس قي جامعة وسكنس حيث حصل على بكالوريوس قي الاداب (1930) وحصل على الماجستير قي الاداب عام(1931) ودكتوراه الفلسفة عام(1934) وتزوج بصديقة طفولته (برثا جودمان) وانجبا طفلين وكان قد بلغ من العمر العشرين عاما وهويعتبر أحد مؤسسى معهد ايسالن قي كاليفورنيا

مؤلفاته

من ابرز مؤلفاته : - نحوسيكولوجية كينونة(1968) -الدافعية والشخصية (1954) -ابعد ما تستطيعه الطبيعة البشرية(1972)

وبدأ التدريس في كلية بروكلين وخلال فترة حياته اتصل بالكثير من المثقفين الأوروبين المهاجرين أمثال ألدر، فروم، كورت جلودستن.

نظريته

قام عالم النفس الأمريكي أبراهام مازلو[1] بصياغة نظرية فريدة ومتميزة في فهم النفس ركز فيها بشكل أساسي على الجوانب الدافعية للشخصية الإنسانية. حيث قدم ماسلونظريتة في الدافعية الإنسانية Human motivation حاول فيها حتى يصيغ نسقا مترابطا يفسر من خلاله طبيعة الدوافع أوالحاجات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكله. في هذه النظرية يفترض ماسلوحتى الحاجات أوالدوافع الإنسانية تنتظم في تدرج أونظام متصاعد Hierarchy من حيث الأولوية أوشدة التأثير Prepotency، فعندما تشبع الحاجات الأكثر أولوية أوالأعظم قوة وإلحاحا فإن الحاجات التالية في التدرج الهرمي تبرز وتطلب الإشباع هي الأخرى وعندما تشبع نكون قد صعدنا درجة أعلى على سلم الدوافع.. إلى غير ذلك حتى نصل إلى قمته. هذه الحاجات والدوافع وفقا لأولوياتها في النظام المتصاعد كما وصفه ماسلوهي كما يلي:

1- الحاجات الفسيولوجية Physiological needs مثل الجوع.. والعطش.. وتجنب الألم.. والجنس.. إلى آخره من الحاجات التي تخدم البقاء البيولوجي بشكل مباشر.

2- حاجات الأمان Safety needs وتضم مجموعة من الحاجات المتصلة بالحفاظ على الحالة الراهنة.. وضمان نوع من النظام والأمان المادي والمعنوي مثل الحاجة إلى الإحساس بالأمن.. والثبات.. والنظام.. والحماية.. والاعتماد على مصدر مشبع للحاجات. وضغط مثل هذه الحاجات يمكن حتى يتبدى في شكل مخاوف مثل الخوف من المجهول.. من الغموض… من الفوضى واختلاط الأمور أوالخوف من فقدان التحكم في الظروف المحيطة.

وماسلويرى حتى هناك ميلا عاما إلى المبالغة في تقدير هذه الحاجات.. وأن النسبة الغالبة من الناس يظهر أنهم غير قادرين على تجاوز هذا المستوى من الحاجات والدوافع.

3- حاجات الحب والانتماء Love & Belonging needs وتضم مجموعة من الحاجات ذات التوجه الاجتماعي مثل الحاجة إلى علاقة حميمة مع إنسان آخر الحاجة إلى حتىقد يكون الإنسان عضوا في جماعة منظمة.. الحاجة إلى بيئة أوإطار اجتماعي يحس فيه الإنسان بالألفة مثل العائلة أوالحي أوالأشكال المتنوعة من الأنظمة والنشاطات الاجتماعية.

• المستوى الأدنى أومستوى الحب الناشئ عن النقصDeficit or D-love وفيه يبحث الإنسان عن صحبة أوعلاقة تخلصه من توتر الوحدة وتساهم في إشباع حاجاته الأساسية الأخرى مثل الراحة والأمان والجنس….. الخ.
• المستوى الأعلى أومستوى الكينونةBeing or B-love وفيه يقيم الإنسان علاقة خالصة مع آخر كشخص مستقل… كوجود آخر يحبه لذاته دون رغبة في استعماله أوتغييره لصالح احتياجاته هو.

4 – حاجات التقدير Esteem needs هذا النوع من الحاجات كما يراه ماسلوله جانبان:

• جانب متعلق باحترام النفس.. أوالإحساس الداخلي بالقيمة الذاتية.
• والآخر متعلق بالحاجة إلى اكتساب الاحترام والتقدير من الخارج… ويضم الحاجة إلى اكتساب احترام الآخرين.. السمعة الحسنة.. النجاح والوضع الاجتماعي المرموق.. الشهرة.. المجد… الخ.

ومازلويرى أنه بتطور السن والنضج الشخصي يصبح الجانب الأول أكثر قيمة وأهمية للإنسان من الجانب الثاني.

5- حاجات تحقيق الذات Self-actualization والحاجات العليا Metaneeds تحت عنوان تحقيق الذات يصف ماسلومجموعة من الحاجات أوالدوافع العليا التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد تحقيق إشباع كاف لما يسبقها من الحاجات الأدنى. وتحقيق الذات هنا يشير إلى حاجة الإنسان إلى استخدام جميع قدراته ومواهبه وتحقيق جميع إمكاناته الكامنة وتنميتها إلى أقصى مدى يمكن حتى تصل إليه. وهذا التحقيق للذات لا يجب حتى يفهم في حدود الحاجة إلى تحقيق أقصى قدرة أومهارة أونجاح بالمعنى الشخصي المحدود.. وإنما هويضم تحقيق حاجة الذات إلى السعي نحوقيم وغايات عليا مثل الكشف عن الحقيقة.. وخلق الجمال.. وتحقيق النظام.. وتأكيد العدل.. الخ. مثل هذه القيم والغايات تمثل في رأي ماسلوحاجات أودوافع أصيلة وكامنة في الإنسان بشكل طبيعي مثلها في ذلك مثل الحاجات الأدنى إلى الطعام.. والأمان.. والحب.. والتقدير. هي جزء لا يتجزأ من الإمكانات الكامنة في الشخصية الإنسانية والتي تلح من أجل حتى تتحصل عبرهي يصل الإنسان إلى مرتبة تحقيق ذاته والوفاء بكل دوافعها أوحاجاتها.

وسوف أكتفي بهذا القدر من الحديث عن تحقيق الذات هنا حيث حتى هذا الجانب من نظرية ماسلويفترض أن يحظى بتفصيل أكبر فبما يلي نظرا لأنه يمثل ابرز إضافات هذا العالم.

بعد تحقيق الذات يتبقى نوعان من الحاجات أوالدوافع هما الحاجات المعهدية والحاجات الجمالية ورغم تأكيد ماسلوعلى وجود وأهمية هذين النوعين ضمن نسق الحاجات الإنسانية إلا أنه فيما يظهر لم يحدد لهما موضعا واضحا في نظامه المتصاعد[3]:

(1) الحاجات الجمالية Aesthetic needs وهذه تضم فيما تضم عدم احتمال الاضطراب والفوضى والقبح والميل إلى النظام.. والتناسق.. والحاجة إلى إزالة التوتر الناشئ عن عدم الاكتمال في عمل ما.. أونسق ما.

(2) الحاجات المعهدية Cognitive needs وتضم الحاجة إلى الاستكشاف والفهم والفهم، وقد أكد ماسلوعلى أهميتها في الإنسان بل أيضا في الحيوان، وهي في تصوره تأخذ أشكالا متدرجة.. تبدأ في المستويات الأدنى بالحاجة إلى فهم العالم واستكشافه بما يتسق مع إشباع الحاجات الأخرى ثم تتدرج حتى تصل إلى نوع من الحاجة إلى وضع الأحداث في نسق نظري مفهوم.. أوخلق نظام معهدي يفسر العالم والوجود. وهي في المستويات الأعلى تصبح قيمة يسعى الإنسان إليها لذاتها بصرف النظر عن علاقتها بإشباع الحاجات الأدنى.

تحقيق الذات أوفترة الدوافع العليا

يعد هذا الجانب أبرز ما تنفرد به نظرية ماسلو. إذ أنه حاول فيه حتى يفهم ويفهم الشخصية الإنسانية من خلال الصحة.. من خلال حالات اكتمالها وتفوقها وليس من خلال حالات سقمها وضعفها أوتفككها، وهومدخل معاكس لما هوسائد لدى الغالبية العظمى من فهماء النفس وأصحاب نظريات الشخصية.

من أجل تحقيق هذا الهدف قام ماسلوببحث متعمق وتام لمجموعة من الأشخاص الذين تمكنوا من تحقيق ذواتهم.. أوحققوا إمكاناتهم إلى أقصى مداها.. ويمكن اعتبارهم ضمن قمة هرم التطور والنمووالاكتمال الإنساني. وقد ضمت المجموعة بعض معاصريه من أمثال أينشتين وروزفلت وألبرت شفيترز، بالإضافة إلى شخصيات تاريخية مثل لينكولن.. وجيفرسون وبيتهوفن. وكان المنهج الذي اتبعه في هذه الدراسة منهجا إكلينيكيا أوبتعبير أدق منهجا فنومنولوجيا، استخدم فيه اللقاءات الإكلينيكية.. وملاحظات السلوك.. ودراسة السير أوالسير الذاتية.. الخ.

من خلال هذه الدراسة أمكن لماسلوتحديد عدد من الخصائص أوالسمات التي رأى أنها تميز أولئك الذين وصلوا إلى فترة تحقيق الذات، وهذه السمات كما وصفها ماسلويمكن إيجازها فيما يلي:

1- الاتجاه الواقعي.. أوالإدراك السليم للواقع والعلاقة المناسبة معه. فمثل هؤلاء الأشخاص يتميزون بالقدرة على الحكم الدقيق على الواقع والتنبؤ بأحداثه، ليس نتيجة لحدس فائق أوقدرات خارقة، وإنما لقدرتهم على رؤية وإدراك الأمور كما هي.. دون أحكام مسبقة أوأهواء وتعصبات أوشوائب ذاتية، كما يضم هذا أيضا قدرتهم العالية على تحمل الغموض.. وعدم الوضوح أوالتجديد.. وقد اعتبر ماسلوحتى هذه السمة تمثل نوعا من القدرة المعهدية الموضوعية أطلق عليها اسم فهم فترة الكينونة Being or- Bcognition.

2- القدرة على تقبل النفس والآخرين والعالم الطبيعي كما هم.

3- التلقائية والبساطة والطبيعية. فهم لا يخافون حتىقد يكونوا أنفسهم، ويثقون في مشاعرهم وسلوكهم تجاه الآخرين.

4- القدرة على التمركز حول المشاكل بدلا من التمركز حول أنفسهم فهم مدفوعون بإحساس غامر بالرسالة في عملهم يمكنهم من الهجريز على المشاكل بانفصال عن ذواتهم (بالمعنى السلبي والمعوق لما هوذاتي).

5- الحاجة إلى الخصوصية.. ونوع من الانفصال عن الآخرين فهم يتحملون بل ويرغبون في نوع من الوحدة التي تجعلهم يعهدون المزيد عن أنفسهم وفي اتصال قريب معها. كما يتميزون بأنه ليس لهم علاقات ملتصقة بشكل اعتمادي على الآخرين.

6- الاستقلال عن الآخرين Independence، والتوجيه الذاتي Autonomy، ونوع من الاكتفاء بالذات Self-sufficiency.

7- الاحتفاظ بالقدرة على الدهشة ورؤية الأمور بعين جديدة: فهم لا يستسلمون للعادة.. ولا يأخذون الأمور كمسلمات مهما طال احتكاكهم بها، وإنما تظل رؤيتهم وتقديرهم للأفراد والأمور في تجدد مستمر دون نمطية جامدة.

8- القدرة على التعاطف والتوحد بالآخرين.. أوبالبشرية كلها.

9- القدرة على تكوين علاقات بين شخصية عميقة وقوية. وهم عادة يميلون إلى تكوين مثل هذه العلاقات القوية والعميقة مع أشخاص قليلين، منهم إلى تكوين علاقات فهم واسعة وسطحية.

10- الاتجاهات والقيم الديمقراطية: وهذا يضم قدرتهم على احتمال وقبول الاختلافات الدينية والعرقية والطبقية واختلافات السن والمهنة… الخ، بالإضافة إلى الاحترام الحقيقي للرأي الآخر، والإيمان بأهمية تفاعل مختلف الآراء من أجل الحقيقة.

11- هم رجال مبادئ.. ذووعقيدة إنسانية شاملة تتجاوز فروق الأديان التقليدية.

12- روح المرح لديهم ذات طابع فلسفي وليست ذات طابع عدواني.

13- القدرة الإبداعية والولع الشديد بالخلق والابتكار.

14- تجاوز فروق الثقافات ومقاومة الخضوع والتقولب في حدود الثقافة السائدة.

بالرغم من حتى محققي ذواتهم لا يميلون إلى خرق الأعراف والتنطقيد بشكل راديكالي، إلا أنهم لا ينساقون انسياق القطيع وراء ما تفرضه أي ثقافة وإنما يختارون قيمهم واتجاهاتهم بشكل ناضج وحر.. ويحاولون بهدوء وبشكل غير درامي حتى يغيروا ما يرفضونه مما تعارف الناس عليه وتقولبوا فيه.

15- تماسك وتكامل الشخصية دون انشقاق Dissociation أوتفكك Fragmentation

16- القدرة على تجاوز الاستقطاب الثنائي Dichotomy للقضايا.

إن الأمور بالنسبة لمن حققوا ذواتهم لا تتمثل في أقطاب ثنائية متناقضة في صورة “أما” “أو” (خير أوشر.. مادية أومثالية.. روح أوجسد.. الخ) وإنما لديهم القدرة على تجاوز هذا الاستقطاب إلى المستوى الولافي الذي يجمع النقائض في حقيقة واحدة. وهذا لا ينطبق فحسب على مواقفهم من القضايا، وإنما يتمثل أيضا في سلوكهم الذي يعيشونه، فهم على سبيل المثال لا يفصلون الحياة إلى عمل عثر في لقاء ترويح ولعب… وإنما يمتزج الاثنان في صيغةقد يكون العمل بالنسبة لهم فيها ترويج.. والترويح نشاطا جادا هادفا.. جميع ذلك افتعال أواصطناع.

17 – خبرات القمة Peak experiences هذه السمة بحاجة إلى وقفة خاصة أطول من ساقيها. لقد عثر ماسلوحتى معظم من ضمهم بحثه يشهجرون في وصف نوع خاص من الخبرات اسماها هو“بخبرة القمة“. وهذا لا يعني حتى هذا النوع من الخبرات يعد اكتشافا جديدا، وإنما هوشيء عهد منذ قديم وسمى بأسماء متباينة مثل الخبرات الصوفية Mystic experiences أوخبرات الوعي الكوني Cosmic consciousness أوالخبرات المفارقة أوالمتسامية Transcendental experiences. وفضل ماسلوهنا يتمثل في إخضاعه هذه الخبرات لدراسة فينومينولوجية واسعة ومتعمقة.

هذا النوع من الخبرات يتمثل في فترات قصيرة يعيش فيها الإنسان في حالة خاصة من الوعي المتسامي أوالمفارق. وهناك محاولات كثيرة لوصف هذه الحالة يرد فيها تعبيرات مثل: الإحساس بالنشوة الغامرة. الرؤية الشفافة للوجود. الفهم الكلية. الإحساس بالتوحد مع الكون.

وفي المستويات العليا من هذه الخبرات يصل البعض إلى وصف حالات من الوجود شبه الإلهي، إلا حتى الجميع يجمعون في النهاية على أنها خبرة حية يصعب إلى أبعد حد حتى تجسدها الحدثات ولا يغني في معهدتها بحق إلا المرور بها.. أوكما يقول المتصوفة “من ذاق عهد“.

عن هذه الخبرة يقول ماسلو[4]: “أنها يمكن حتى تكون قوية وشديدة التأثير إلى درجة تتغير بها شخصية الإنسان كلية. وإلى الأبد“. مثل هذه الخبرات رغم قصرها وعدم دوامها تعتبر –بإجماع جميع من مروا بها– أعلى أنواع الخبرة والوعي الإنساني، والتجسيد الحي لذروت اكتمال الإنسان.. وقمة وجوده.

ويبدوحتى دراسة ماسلوالمتعمقة لمثل هذه الخبرات قد ساهمت في نوع من التغيير في نظريته، فبعد حتى كان يرى حتى “تحقيق الذات“ هوأعلى أنواع الحاجات وأرقى مراحل النموفإنه في مراحله الأخيرة بدأ يرى حتى هناك فترة أوحاجة أعلى هي الحاجة إلى “تجاوز الذات“ Self-transcendence.

أعتقد حتى الصورة التي ترسمها هذه القائمة الطويلة من الخصائص والسمات بليغة بقدر كاف في تجسيدها لتلك الفترة العليا من الدوافع الإنسانية كما وصفها ماسلو، ولا يحتاج الأمر إلى المزيد من الشرح والتوضيح.

وقد خرج ماسلومن دراسته لهذه الصورة التي يكتمل فيها تحقيق الذات ثم تجاوزها في بعض الأحيان… خرج من هذا بتصور لما أسماه بفترة الكينونة Being بوصفها فترة التواجد في أعلى مستوى وجودي للإنسان.. فترة تحقيق الغايات بالعمل وليس مجرد السعي من أجلها أوالمكابدة في سبيلها. فيها يعيش الإنسان بالعمل قمة خبرات الفهم.. ومشاعر الحب.. واكتمال السلوك، وتتحقق “فيه“ القيم العليا مثل الكلية.. والجمال.. والتفرد.. والصدق.. والبساطة.. والعدل.. والحرية أوالاستقلال الذاتي… الخ. وبالرغم من الندرة الشديدة في تحقيق مثل هذه المراحل العليا تحقيقا مكتملا، والصعوبة الشديدة التي تحف بمسيرة السعي من أجلها، فإن ماسلوقد بين من خلال بحثه ودراسته أنها كمثال لا تقع في منطقة من خلق خيال الإنسان أوأحلامه.. وإنما هي واقع حقيقي يمكن حتى يصل إليه البعض.. مهما كان عددهم قليلا.

انظر أيضاً

الهامش

وصلات خارجية

• Comprehensive bibliography of Maslow's works
• "Maslow's Vision of Human Nature" adapted from the Editor's Introduction to Toward a Psychology of Being (3rd ed.)
• , 2nd ed.
• by Frank G. Goble
• by Colin Wilson