بوذات باميان
| ||||||||||||||||||||||||||
|
تماثيل بوذا في باميان فارسية: تندیسهای بودا در بامیان هُما تِمثالان أثريان ضخمان منحوتان على منحدرات وادي باميان في منطقة هزارستان في وسط أفغانستان، على بُعد 230 كم (140 ميل) شمال غرب العاصمة كابول. يعود تاريخ بِنائها إلى القرن السادس الميلادي، حيث بُني التمثال الأصغر سنة 507 ميلادي والأكبر 554 ميلادي. عندما كانت منطقة باميان مركز تجارة بوذياً وهي مثال على الفن الهندو-أغريقي الكلاسيكي في تلك الحقبة. وتعتبر المنطقة جزءاً من ما يعهد بممر الحير أوطريق الحرير التاريخي. وعبر القرون عانى التمثالان من دمار شديد لكن حركة طالبان هي التي اجهزت عليهما. قامت عناصر طالبان بتدمير التمثالين باستخدام الديناميت في مارس 2001. ويعتبر المسقط أحد مواقع اليونسكوللتراث العالمي منذ عام 2003.
التاريخ
تقع باميان على طريق الحرير، الذي يمر عبر منطقة جبال هندوكوش في وادي باميان. وكان طريق الحرير تاريخياً طريق القوافل الذي يربط بين أسواق الصين مع العالم الغربي. وكان مسقط للعديد من الأديرة البوذية ومركز مُزدهر للدين والفلسفة والفن. وعاش الرُهبان الناسكون في أديرة منحوتة بالكهوف بجانب مُنحدرات باميان. تُزين مُعظم كهوف الرهبان بالتماثيل الدينية واللوحات الجدارية المُلونة الزاهية. وأصبحت باميان مسقط ديني بوذي مُنذ القرن الثاني الميلادي حتى الفتح الإسلامي في أواخر القرن السابع الميلادي، لغاية إحتلالها بالكامل من قِبل الصفاريون في القرن التاسع. وتشهجر باميان ثقافياً مع قندهارا.
بُني التمثال الصغير بين عامي (544-595 ميلادي) والتمثال الكبير بين عمي (591-644 ميلادي). ويعتقد أنهم بُنيا من قبل الكاشيون بتوجيه من الرهبان البوذيين المحليين، في ذروة إمبراطوريتهم.
التدمير
أعرب عبد الواحد أحد قادة طالبان في المنطقة عن نيته تدمير تماثيل بوذا سنة 1997، وذلك قبل سيطرته على الوداي. وبعد سيطرة طالبان على وادي باميان سنة 1998 دمرت طالبان رؤوس التماثيل بحجة أنها مخالفة للشريعة الإسلامية. وفي يوليو1999 أصدر الملا عمر مرسوماً لصالح الحِفاظ على تماثيل بوذا؛ لأن السكان البوذيين في أفغانستان لم يعودوا موجودين، وبذلك لم تُعد تعبد التماثيل.
وفي سنة 2000 بدأ رجال الدين المتشددين في أفغانستان حملة للقضاء على شرائح المجتمع الأفغاني غير الإسلامية. ثم حظرت طالبان جميع أشكال الصور والموسيقى والرياضة بما في ذلك التلفزيون، وفقاً لما اعتبروه تفسير للشريعة. ونطق وزير الإعلام والثقافة في طالبان جمال قدرة الله لوكالة أسوشيتد برس بقرار 400 رجل دين من مختلف أنحاء أفغانستان حتى التماثيل ضد تعاليم الإسلام وذلك بالإجماع. واتى في بيان صادر عن وزارة الشؤون الدينية لنظام طالبان تبرير التدمير بإعتبار التماثيل مخالفة للشريعة الإسلامية. ورأى عبدالسلام ضعيف حتى تدمير تماثيل بوذا أمر أخير لا رجعة عنه من قبل عبد الولي وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. [37]
تم تدمير التماثيل بواسطة الديناميت من قِبل حركة طالبان خلال عِدة أسابيع مُنذ 2 مارس 2001. ونُفذت عملية التدمير على مراحل، في البداية أُطلق على التماثيل مدافع مُضادة للطائرات ومدفعية، مما تسبب بضرر شديد لكن لم تدمر بالكامل. ثم وضعت طالبان الألغام المضادة للدبابات في الجزء السفلي من التماثيل للتدمر التماثيل بشكل كامل.
فيستة مارس 2001 نقلت صحيفة ذي تايمز عن الملا عمر قوله "يجب حتىقد يكون المسلمون فخورون بتحطيم الأصنام، ويجب حَمد الله أننا قد دمرناها لهم"
إعادة البناء
وناقش خبراء اليونسكوفي المشاريع الثقافية ما يجب القيام به حول التمثالين في ثلاثة مارس 2011 في باريس. وأعرب الباحث اروين إميرلينغ من جامعة ميونخ التقنية أنه من الممكن إستعادة التمثال الصغير بإستخدام المركب العضوي سيليكون.
See also
- Buddha Collapsed out of Shame
- Islamist destruction of Timbuktu heritage sites
- Destruction of cultural heritage by ISIL
- World Heritage Sites in Danger
- List of colossal sculpture in situ
- Armenian cemetery in Julfa
- Demolition of the Babri Masjid
- Somnath
المراجع
- ويكيبيديا
- ^ .
- ^ Empty citation (help)
- ^ .
- ^ "Taliban destroy ancient Buddhist relics – International pleas ignored by Afghanistan's Islamic fundamentalist leaders"
- ^ Markos Moulitsas Zúniga (2010). American Taliban: How War, Sex, Sin, and Power Bind Jihadists and the Radical Right. Polipoint Press.
نطقب:Colossal Buddha statues
نطقب:Destroyed heritage