أحمد الشربيني
أحمد الشربيني ( ) باحث مصري في التاريخ المعاصر.
المشروع الصهيوني بين العزلة والاندماج
تهتم الورقة بالبحث في أبعاد المشاريع التي طرحت لتحديد مستقبل الدولة اليهودية بمنطقة الشرق الأوسط ، والمنطقة العربية ، في أعقاب الحرب العالمية الثانية . وبالتدقيق بعد حتى وجدت الدول الغربية حتى مصالحها ونفوذها بالمنطقة ، في مأزق بعد الإعلان عن قيام الدولة اليهودية ، واعترافها السريع بها، والذي تزامن، مع ازدياد حدة الحرب الباردة ، واتجاه الاتحاد السوفيتي إلى تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى واحدة من ساحاتها ، وتنامي حركات التحرر بالمنطقة.
لهذا طرحت أفكارلاقامة إقليم شرق أوسطي يستوعب إسرائيل والدول العربية، وبخاصة دول الجوار منها ، حتى لاقد يكون تأييد الغرب المطلق للدولة اليهودية، مضرا بمصالحه في المنطقة، أوبالأحرى علي حساب مصالحه فيها ، وربما حتى يتخلص الغرب من عبء الدولة اليهودية، التي اصبح يري بأنها يجب حتى تكون شرقية ، ولا تكون علاقتها بالغرب اكثر من مادية.
وقد أكدت الأفكار التي طرحت بشأن الإسراع في دمج إسرائيل بالمنطقة علي أهمية إيجاد حالة من التعايش بين العرب وإسرائيل ، وذلك بإحلال السلام في المنطقة، أوعلي الأقل تجميد الصراع العربي الإسرائيلي ، والقبول بما انبثق عن قيام الدولة اليهودية والحرب العربية الإسرائيلية الأولى .هذا في الوقت الذي طرحت فيه أفكار لمساعدة الدولة اليهودية حتى تتحول إلى قلعة اقتصادية صناعية ترتبط بها دول المنطقة ، التي اتجه الغرب لوضع خطط تنموية لها تقوم علي تحويلها إلى مناطق لانتاج الحاصلات الغذائية ، والمواد الأولية التي يتوقف استهلاكها علي الغرب ، وإسرائيل .كما طرحت أفكار للعمل من اجل تفريغ مشروع الجامعة العربية من مضمونه ، لان نجاحه في لملمة الصف العربي يعني واد المشروع الشرق أوسطي الذي يستوعب العرب وإسرائيل معا . ويبدوحتى هذا الطرح لآليات دمج إسرائيل بالمنطقة ، هونفسه الذي مازال مطروحا ، والذي تري قوي مختلفة إنها أصبحت قاب قوسين أوأدني منه ، بعد حتى تخلت أنظمة عربية عن فكرة عدم المشاركة مع إسرائيل في أي مشاريع إقليمية ، وقبلت بفكرة التعايش معها ، بل واقامة علاقات معها علي مستويات عدة ، وبخاصة بعد حتى نجحت سياسات تفكيك المنطقة واعادة هجريبها .
