الكونغو الفرنسي

عودة للموسوعة

الكونغوالفرنسي

الكونغوالفرنسي

Congo français
1882–1910
الفهم
المكانة مستعمرة
العاصمة برازاڤيل
اللغات الشائعة الفرنسية (الرسمية)
فانگ، الماينه، الكونغولية، لينگالا
الدين المسيحية، البيتي، الإسلام، وديانات تقليدية أخرى
التاريخ  
• تأسست
1882
• أعادة تسمية الكونغوالأوسط
1903
• إعادة تأسيسها باسم أفريقيا الإستوائية الفرنسية
1910
Currency الفرنك الكونغولي
Preceded by
Succeeded by
مملكة الكونغو
مملكة تيو
مملكة كانم-برنو
أفريقيا الإستوائية الفرنسية
الكامرون الألماني
Today part of  الكونغو
 جمهورية أفريقيا الوسطى
 الگابون

الكونغوالفرنسي (بالفرنسية: Congo français، French Congo) أوالكونغوالأوسط (بالفرنسية: Moyen-Congo)، هي مستعمرة فرنسية كانت تشغل ما يشكل اليوم بجمهورية الكونغو، الگابون، وجمهورية أفريقيا الوسطى.

التاريخ

كانت الحكومة الفرنسية قد خططت لتطوير المستعمرة عن طريق إعطاء 30 شركة فرنسية امتيازات ضخمة في الأراضي وضمت الأستثمارات مجالات المطاط والأخشاب والعاج.

أما الاقليم الثاني من أنطقيم أفريقيا الإستوائية التي اهتمت فرنسا بالسيطرة عليه فهوالكونغوالأوسط أوما عهد بالكونغوالفرنسي. وفي الواقع فإن فرنسا لم تكن الدولة الوحيدة المهتمة بهذه المنطقة فالملك ليوپولد ملك بلجيكا كانت له أطماع استعمارية في القارة الأفريقية وخاصة في الكونغو، فقد استوعب أواوروبا ليست الميدان السليم لنشاطه وأن أفريقيا هي الميدان الذي يمكنه من تحقيق أحلامه التوسعية (1).

ووضع ليوپولد نصب عينيه هدفاً هاماً وهوتكوين مستعمرة بلجيكية في الكونغو، وأعرب ذلك أمام البرلمان البلجيكي وبرر سياسته حتى بلاده بلاد صناعية وتجارية، وأنه لم يعد أمامه مجال للتوسع في اوروبا، وأن الجهود التي يمكن الافادة منها وتؤتي ثمارها هي في القارة الأفريقية، ولذلك بث نادىية كبيرة عن القارة ساعده في ذلك السياسي البلجيكي الشهير إميل باننج.

ولكن اهتمام ليوپولد بأفريقيا وبمنطقة الكونغولم يأت من فراغ فقد سبقه جهود المستكشفين الاوروبيين وخاصة البريطانيين ففي عام 1872 أوفدت الجمعية الجغرافية الكابتن كاميرون الذي وصل الى زنجبار ومنها اندفع نحوالمناطق الداخلية من القارة حتى وصل الى نهر اللوالابا وهوأحد فروع نهر الكونغوونجح كمرون في عقد عدة معاهدات مع الحكام الوطنيين في منطقة الكونغوالأدنى، وفي عام 1875 عاد الى بلاده وأشار إلى أهمية المنطقة وثروتها الطبيعية.

شجعت كبار الشخصيات في بريطانيا ارسال البعثات التنصيرية والكشفية الى المنطقة ، كذلك شارك في هذا التشجيع كبار رجال الصناعة مثل روبرت ارثنجتون الذي خصص أموالا للبعثات الكشفية والتنصيرية في أعالي حوض الكونغو، وأكد حتى وصول كمرون الى الوالابا سيفتح الفرصة للبعثات المسيحية للعمل في المنطقة.

ورغم اهتمام بريطانيا بمنطقة الكونغوالا حتى الفضل الأكبر في القاء الضوء عليها يرجع على ستانلي وهومن أصل ايرلندي عمل لحساب صحيفة النيويورك هيراليد الأمريكية، وبدأ رحلته 1874 وكان الهدف منها الطواف ببحيرة فيكتوريا وبحيرة تنجانيقا، والوصول الى نهر اللوالابا، وأثبت ستانلي في رحلته حتى نهر اللوالابا متصل بالكونغو، وفي عام 1877 وصل الى الشلالات التي عهدت باسمه ثم وصل الى المدينة التي عهدت فيما بعد باسم ستانلي بول، وأخيرا تابع رحلته حتى وصل قرب مصب الكونغوعند مدينة بوما. ويرجع أهمية رحلة ستانلي أنها أوضحت شبكة المجاري المائية الأفريقية وكشفت الغموض عن الكثير منها.

جذبت جهود ستانلي في الكونغوفي الفترة ما بين 1874-1877 أنظار الملك ليوبولد فنادى الى عقد مؤتمر في بروكسل في عام 1876 وكان الهدف من المؤتمر الكشف عن الأنطقيم الواقعة في داخل أفريقيا، وخاصة الأنطقيم الواقعة بين المحيطين الأطلنطي والهندي، والكشف عن الأنطقيم الشمالية والجنوبية بين حدود مصر والسودان في الشمال وحوض الزمبيزي في الجنوب، كذلك ارسال المكتشفين لاقامة المحطات الفهمية والطبية لتكون قاعدة للعمليات التوسعية. وكذلك العمل على القضاء على تجارة الرقيق المنتشرة في المناطق الداخلية، ووضع حد لها واقامة مراكز لمراقبتها.

أسفر المؤتمر عن صدور عدة قرارات منها تأليف الهيئة الدولية لاكتشاف أفريقيا وادخال الحضارة فيها وأكد ليوبولد بعد المؤتمر حتى بروكسل ستكون مركز الحركة الحضارية في اوروبا، كما نتج عن المؤتمر تكوين شعبة محلية تابعة للهيئة الدولية فتكونت الشعبة الفرنية على رأسها دي برازا كذلك تكونت الشعبة البلجيكية والتي انبثقت منها لجنة عهدت باسم لجنة دراسة الكونغوالأعلى.

جذب ليوبولد ستانلي للعمل معه فقبل وخاصة بعد حتى فشلت جهود الأخير لجذب انتباه الحزب الحاكم في بريطانيا ، وقد أفاد ليوبولد من ستانلي فائدة كبيرة ، فقد عاد الى الكونغوعام 1878 وكان الهدف الأساسي لبعثته، هوفتح طريق المواصلات والملاحة بين الكونغوومدينة ستانلي بول في الداخل والمناطق الساحلية، ونجج ستانلي في مهمته وأسس عام 1880 عدة محطات في الكونغوباسم لجنة دراسة الكونغوالأعلى كما عقدت المعاهدات مع الزعماء المحليين، وفي عام 1881 أسس مدينة ليوبولد فيل تخليدا لاسم الملك ليوبولد.

بعد حتى حقق ستانلي نجاحا كبيرا في منطقة الكونغوأصبح هدف ليوبولد هوالحصول على اعتراف بدولة الكونغوالحرة ولذلك حاول اقناع رجال الأعامل البريطانيين بممارسة نشاطهم التجاري في المنطقة، وأكد لهم حتى تجارتهم ستكون أكثر أمنا تحت ادارته مما لوكانت تحت ادارة فرنسا أوالبرتغال.

كذلك سعى لاحتكار تجارة الصمغ والعاج في حوض الكونغو، مما أثار الشركات التجارية الفرنسية العاملة في الضفة اليمنى لنهر الكونغو.

وفي الوقت الذي كان فيه ستانلي يعمل جاهدا لنشر نفوذ الملك ليوبولد على أكبر مساحة من حوض الكونغو، فعقد مع الزعماء الوطنيين المعاهدات التي تربطهم به حتى قيل أنه عقد ما يقرب من خمسمائة معاهدة، كان دي برازا يعمل على الضفة اليمنى لنهر الكونغو.

والواقع أننا لانستطيع الحديث عن الكونغوالفرنسي دون حتى نذكر جهود دي برازا في المنطقة لأن اليه يرجع الفضل في اقرار وتدعيم نفوذ فرنسا، وان كانت هناك جهود أخرى بذلت في المنطقة، إلا أنها لم تكن بنفس أهمية جهود دي برازا، فقد عمل في المنطقة من قبل الملازم ايمس الذي تعهد على أجزاء من مصب نهر اوجيه ونجح في عقد المعاهدات مع الزعماء الوطنيين.

وقد عهد الى دي برازا استكمال أعمال الملازم ايمس ولكنه كان على درجة كبيرة من الطموح. فقدم مشروعات الى وزير البحرية والمستعمرات طالب فيه بضرورة اقرار النفوذ الفرنسي في الكونغووخط مذكرة بذلك في 23 يناير 1874 نطق فيها: "رأيت أثناء وصولي الى الجابون امكانية اكتشاف مجرى نهر اوجويه ولهذا النهر اهمية اقتصادية كبيرة تمكننا من التوغل في المناطق الداخلية للقارة الأفريقية".

وبذلك يمكن حتى نقول حتى دي برازا افاد من اكتشافاته في نهر اوجويه في الجابون للتوسع في المناطق الداخلية وقد قبل وزير البحرية مشروع دي برازا الذي وصل الى داكار 1875 ومنه اتجه الى الجابون ثم الكونغووتقدم في المنطقة حتى وصل الى بحيرة اليما وتقع على ضفة الكونغواليمنى ومنها اتجه ال أراضي جماعات باتيكيه ونجح في التعهد على أجزاء من نهر الكونغوكان ستانلي قد وصل اليها من قبل.

عاد دي برازا الى الكونغومرة ثانية عام 1879 موفدا من قبل جمعية الدراسات الأفريقية لكشف المنطقة الممتدة من الجابون الى تشاد، في الوقت الذي تقدم ستانلي في المنطقة موفدا من قبل الشعبة البلجيكية ولذلك دار سباق بين الطرفين جميع منهما يحاول ربط الكونغوبالجهة التي يعمل لحسابها.

نجح دي برازا في عقد المعاهدات مع الزعماء الوطنيين لقبول السيطرة الفرنسية وأسس قرب مصب الكونغوعلى الضفة اليمنى محطة لخدمة أغراض الفرنسيين في المكان الذي أطلق عليه اسم برازافيل تخليدا لذكراه.

على حتى أبرز نجاح حققه دي برازا هوأنه استطاع الاتفاق مع الملك ماكوكوالذي تقع بلاده بين قرية ننتشوالواقعة على نهر الكونغووبين ممبه في الداخل. وترجع أهمية الاتفاق مع ماكوكوانه كان له نفوذ كبير على جماعات باتيكية التي تقع على الضفة اليمنى للنهر، كذلك كان له سيطرة على المناطق الداخلية، وقد تقابل دي برازا مع مبعوث الملك ماكوكوالذي أطلعه برغبة الملك في توطيد عرى الصداقة مع الفرنسيين فقاد دي برازا بنفسه بزيارة الملك ونجح في اقناعه بتوقيع معاهدة حماية فيعشرة سبتمبر 1880 تنازل بمقتضاها عن الأراضي الواقعة شمال محطة برازفيل وعن منطقة نيومبي وقبل حمل الفهم الفرنسي على أراضيه.

كذلك سقط دي برازا معاهدات حماية مع الزعماء المحليين الذين تقع أراضيهم قرب أملاك الملك ماكوكووأسس محطة فرنسية في ضفة كيلا ثم أسس دي برازا محطة ثالثة في اليما، ويبدوحتى مهمة دي برازا في هذه المنطقة لم تكن ميسرة اذ رفض سكان اليما انشاء محطة في أراضيهم ولكنهم سرعان ما اضطروا لقبول الأمر الواقع، ولذلك وصفهم دي برازا في تقاريره بالوحشة، ولكنه في الوقت نفسه نادى حكومته لتوطيد الصلات معهم، كما أوفد الى المنطقة الكابتن فرومان في نوفمبر 1885 لدراسة السكان وعادتهم وتنطقيدهم.

إلى غير ذلك في خلال عامين من وصول دي برازا الى الكونغوحصل لفرنسا على مساحات شاسعة من الأراضي واسس الكثير من المحطات الفرنسية لتدعيم النفوذ الفرنسي بالاضافة الى تدوينه الملاحظات الفهمية القيمة وكتابة التقارير التي أفادت منها الحكومة الفرنسية فائدة كبيرة.

عاد دي برازا الى فرنسا عام 1882، ووافق البرلمان الفرنسي على المعاهدة التي عقدها مع الملك ماكوكو، ويرجع السبب في موافقة البرلمان الفرنسي حتى أعضاء البرلمان كانوا مدفعوين بدافع الحماس الوطني وخاصة بعد احتلال بريطانيا لمصر أكثر من دافع الدراسة السلمية للمزايا الاقتصادية المنتظرة للمعاهدة.

كما أحدثت معاهدة ماكوكورد عمل في عواصم الدول الاوروبية، وخاصة بلجيكا فأعرب الملك ليوبولد عن تخوفه من أعمال دي برازا في المنطقة ودفع ستانلي الى مهاجة بعض المراكز الفرنيسة الواقعة على الضفة اليمنى للكونغوولكن القوات الفرنسية تصدت لها.

كذلك احتج التجار البريطانيون على نشاط دي برازا في الكونغووحذروا الحكومة البريطانية من تصاعد النفوذ الفرنسي الذي من الممكن حتى يؤدي الى عرقلة الملاحة والتجارة في النهر، وحمل أعضاء غرفة مانشستر التجارية مذكرة الى اللورد جرانفيل في 12 نوفمبر 1883 حثوا فيها الحكومة البريطانية على اتخاذ موقف حاسم ازاء التغلغل الفرنسي وطالبوا بانشاء مركز بريطاني على النهر، وذلك لأن القنصلية البريطانيا في لوندا من الصعب عليها مراقبة المنطقة. كما أكدوا على الحكومة بضرورة مراعاة مصالح البريطانيين التجارية.

وقد وجهت الحكومة البريطنية التساؤلات للسفير الفرنسي في لندن للتأكد من عدم عرقلة تجارة البريطانيين في المنطقة، ولكن أنصار التوسع البريطاني مثل ماكينون وكيرك (4) لعبوا دورا بارزا في الضغط على الحكومة البريطانية فأكد كيرك خطورة معاهدة ماكوكوالتي سقطها دي برازا وأوفد الى اللورد جرانفيل في 19 مارس 1883 مذكرة طالب فيها بضرورة عقد معاهدة بريطانية مماثلة مع الملك ماكوكوتتيج لبريطانيا حرية الملاحة والتجارة في الكونغو.

عاد دي برازا الى الكونغوفي مهمة فهمية، وحصل على لقب مفوض حكومة الجمهورية الفرنسية في الغرب الافريقي، واسفرت بعثته الثالثة 1883 عن التوغل في الكونغو. ونجح في السيطرة على عدة نقاط على الساحل، وخاصة في بوانت نوار كما عمل علىمراقبة عملاء ستانلي وفتح الطريق بين الما والكونغو. إلى غير ذلك يتضح لنا عند انقعاد مؤتمر برلين 1884، 1885 كان دي برازا قد دعم بالعمل السيطرة الفرنسية على الضفة اليمنى لنهر الكونغو، وحصل لفرنسا على مكاسب كبيرة أفادت منها في تأكيد نفوذها عند انعقاد المؤتمر.

أرادت بريطانيا حتى تثبت وجودها في المنطقة وخاصة بعد نشاط دي برازا المكثف ونشاط ستانلي، فتفاوضت مع البرتغال لعقد معاهدة بينهما في 26 فبراير 1884، اعترفت فيها بأحقية البرتغال في الاستيلاء على اقليم الكونغوبين خطي عرض 8،92 جنوبا، على حتى تكفل حرية الملاحة في جميع من الكونغووالنيجر وأن تعمل الدولتان سويا على محاربة تجارة الرقيق ولكن ذاع خبر المعاهدة قبل التصديق عليها واحتجت فرنسا على انادىءات البرتغال في الكونغووأبلغ ليونز السفير البريطاني حكومته في 23 مايو1883 حتى المسيولاكور يعارض انادىءات البرتغال وأن فرنسا لن تعترف بالمعاهدة التي سقطت بين الطرفين، كذلك أثارت المعاهدة بلجيكا فقد أدركت حتى المعاهدة تمهيدا لسيطرة بريطانيا على المنطقة، واعترضت الولايات المتحدة الأمريكية عل المعاهدة، أما ايطاليا واسبانيا فلم تعترضا لأن لم تكن لهما مصالح في الكونغووواصلت فرنسا ضغطها على الحكومة البريطانية واتخذت من المسألة المصرية واحتلال بريطانيا لمصر وسيلة للضغط وقدم جول فري احتجاجا على المعاهدة في مذكرة حملها الى الحكومة البريطانية في 13 مارس 1884. وقد اقتنعت بريطانيا في نهاية الأمر بضرورة تخليها عن المعاهدة لأن دول اوروبا أيضا لوحت لها بالمسألة المصرية.

أصبح واضحا حتى الخلاف بين فرنسا وبلجيكا على الكونغولابد من حله عن طريق مؤتمر دولي وذكر السياسي البلجيكي إميل باننج حتى المسألة الافريقية برمتها هي الشغل الشاغل للدول الاوروبية. وقد سعى بسمارك لعقد مؤتمر برلين لحل معضلة الكونغووكان المؤتمر محاولة منه ومن جول فري وزير خارجية فرنسا لاستخدام الكونغووكان المؤتمر محاولة منه ومن جول فري وزير خارجية فرنسا لاستخدام الطرق الدبلوماسية لاقتطاع القارة، وحضر المؤتمر الدول الاوروبية المعنية بالقارة ولعب بسمارك دورا هاما في الموازنة بين هذه الدول. واذا كان المؤتمر قد عقد أساسا لبحث معضلة الكونغوالا أنه ما لبث حتى امتد ليضم عدة مشكلات وتم فيه التوصل الى اتفاقات هامة تلتزم بها الدول الاوروبية. على حتى أبرز ما أسفر عنه المؤتمر هوحتى الدول الاوروبية تكتلت ضد الاتافق البريطاني البرتغالي، اذ أدركت حتى بريطانيا ترغب اعطاء الكونغوللبرتغال كخطوة تمهيدية لتصفية ممتلكاتها ووضع يدها عليها. كما اعترفت الدول الاوروبية بدولة الكونغوالحرة.

سعت فرنسا لتحديد الحدود بين دولة الكونغوالحرة وبين مناطق نفوذها على الضفة اليمنى للنهر فدارت المفاوضات بين الدولتين الى حتى تم في النهاية تحديد الحدود فيما بينهما. وقد أوفد رئيس الهيئة الدولية للكونغوالى وزير الخارجية الفرنسي يؤكد تمسك الهيئة ببعض المناطق مثل وادي نيادي-كويلوولكن بعد عدة مراسلات بين رئيس الهيئة الدولية للكونغووجول فري قرر الطرفان ضرورة تبادل المذكرات فيما بينهما تمهيدا لتحديد الحدود.

الكونغوالفرنسي: مرور السيد الاداري، 1905)

تم الاتفاق بين فرنسا والهيئة الدولية على اعتبار الفواصل الطبيعية حدا وخطا للفصل بين ممتلكات جميع منهما. كذلك تم تكوين لجنة للقيام بعملية تحديد الحدود، وطالب الجانب البلجيكي بضرورة اعتراف فرنسا بفهم الهيئة الدولية للكونغووتم توقيع اتفاق في 12 مارس 1885.

ورغم هذه الاتفاقات الا أنه وقع خلاف بين الدولتين بشأن اقليم مايونجا كان حتى يؤدي الى توتر الموقف بينهما، ولكن أمكن التوصل الى اتفاق بشأن تحديد الحدود في هذا الاقليم، وذلك في 22 نوفمبر 1885 وبذلك تم حصر الخلاف فيما بينهما.

على حتى أبرز اتفاق عقد بين الجانبين كان معاهدة 29 أبريل 1887 تعهدت فيها دولة الكونغوالحرة على حتىقد يكون نهر الاوبانجي وهوفرع من فروع الكونغوالغربي هوالحد الفاصل بين الحدود الفرنسية وحدود دولة الكونغوالحرة واعتبرت المنطقة الواقعة شمال الاوبانجي تابعة لفرنسا، والمنطقة الواقعة جنوبا تابعة لدولة الكونغوالحرة، كذلك تعهدت دولة الكونغوالحرة بعدم التدخل في الشئون السياسية للضفة الشمالية للاوبانجي وتعهدت فرنسا أيضا من جانبها بعدم التدخل في أي عمل سياسي في الضفة الجنوبية للاوبانجي.

ومن المعروف حتى الملك ليوبولد تنازل عن جميع حقوقه في الدولة الكونغوالحرة وأعرب تسليمه لبلجيككا بعد وفاته. وقد أثار ذلك مخاوف الحكومة الفرنسية فطلب وزير الخارجية الفرنسي ربيومن بوريه السفير الفرنسي في بروكسل في 12 يوليو1890، حتى يؤكد على الحكومة البلجيكية أنه في حالة تسلمها دولة الكونغوالحرة بعد وفاة ليوبولد، عليها الالتزام بالاتفاقيات المعقودة بين الطرفين 1884-1885 بخصوص تحديد الحدود بينهما. وقد أكدت الحكومة البلجيكية كذلك أكد رئيس الهيئة الدولية للسفير الفرنسي التزام الهيئة والحكومات بالمعاهدات السابق عقدها بين الطرفين. وأعربت الحكومة البلجيكية بأنها ترغب وتسعى لحسن الجوار مع فرنسا في الكونغوفهما في اوروبا دولتان متجاورتان ولذلك فمن الضروري حتى تتسم علاقات الدولتين في افريقيا ايضا بالتفاهم وحسن الجوار.

واذا كانت فرنسا قد سعت لتسوية حدودها مع بلجيكا فأنها سعت أيضا لتسوية حدود الكونغوالفرنسي مع البرتغال فعقدت اتفاقا في 17 مايو1885 لتحديد الحدود الشرقية للكونغوبين كابندا البرتغالية تنازلت فيه البرتغال عن الضفة اليمنى عند شيلوانجو.

كذلك عقدت فرنسا مع ألمانيا اتفاقا في 24 ديسمبر 1885 لتحديد الحدود بين الكونغوالفرنسي، والكاميرون الألماني. ورغم توقيع هذا الاتفاق الا حتى الألمان عملوا على أعطى نفوذهم من الكاميرون صوب حدود الكونغوالفرنسي ونجح نختيجال الألماني في حمل الفهم الألماني على مدينة دوالا على الساحل قرب مصب نهر سنجا وهومن روافد الكونغووأعرب بسط الحماية الألمانية على هذه الجهات فندلع خلاف حاد بين الدولتين على أساس حتى الفرنسيين عقدوا في منطقة سنجا الكثير من معاهدات الحماية مع الزعماء المحليين وظل الخلاف قائمة بين الدولتين حتى بدأت فرنسا تتجه لمد نفوذها على مراكش في شمال أفريقيا فوقفت ألمانيا في وجه الأطماع الفرنية وتمثل ذلك في حادثة أغادير الشهيرة عام 1911 ولكن توصلت الدولتان في النهاية الى اتفاق وافقت فيه ألمانيا على اطلاق يد فرنسا في مراكش لقاء تنازل فرنسا لألمانيا عن بعض الأراضي وبموجب هذا الاتافق وسعت ألمانيا مستعمراتها في الكاميرون شرقا فوصلت إلى نهر اوبانگي والساحل الشمالي للجابون وضمت بذلك حوض نهر سنجا وهوطريق مائي ورافد من روافد الكونغوالهامة وبذلك وضعت ألمانيا يدها على منطقة غنية في أفريقيا الاستوائية الفرنسية.


قائمة المفوضين العموم

المستعمرة لفها أربع مفوضين عموم (commissionaires généraux) قبل اعادة تنظيمها لتصبح الكونغوالأوسط.

  • پيير ساڤورنيان ده برازا (يناير 1883 – 1897)
  • لوي ألبير گروديه (1897–1898)
  • هنري فيلكس ده لاموت (1898–1901)
  • إميل جنتي (1901–1903)

انظر أيضاً

  • أفريقيا الإستوائية الفرنسية
  • قائمة الحيازات والمستعمرات الفرنسية
  • الامبراطورية الفرنسية الاستعمارية
  • الكونغوالبلجيكي

المصادر

  1. ^ Histoire militaire des colonies, pays de protectorat et pays sous mandat. 7. "Histoire militaire de l'Afrique Équatoriale française". 1931. Accessedتسعة October 2011. (بالفرنسية)

قراءات إضافية

  • Petringa, Maria. Brazza, A Life for Africa. Bloomington, IN: AuthorHouse, 2006. ISBN 978-1-4259-1198-0. Describes Pierre Savorgnan de Brazza's extensive explorations of what became French Congo, and later, French Equatorial Africa.

تاريخ النشر: 2020-06-06 02:14:02
التصنيفات: Pages using infobox country with unknown parameters, Commons category link is locally defined, Unclassified articles missing geocoordinate data, All articles needing coordinates, أفريقيا الإستوائية الفرنسية, تاريخ جمهورية الكونغو, الاستعمار الفرنسي في أفريقيا, مستعمرات سابقة في أفريقيا, تاريخ أفريقا الوسطى, دول وأراضي تأسست في 1880, دول وأراضي انحلت في 1910, بلدان سابقة في أفريقيا, العلاقات الفرنسية الكونغولية, متعلقة بالمكتبة الرقمية العالمية, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Articles containing non-English-language text

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

عاجل/ مباريك يوقع قبل قليل للرجاء الرياضي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-08-16 00:06:14
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

الحساب الرسمي لموسوعة غينيس على "إكس" يسخر من ليفربول

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-15 21:26:34
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 56%

المغرب.. عجز الميزانية يصل إلى 29,2 مليار درهم عند متم يوليوز 2023

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-15 21:26:41
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

رسميا/ نادي نفط ميسان العراقي يعلن تعاقده مع رضا الهجهوج

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-08-16 00:06:21
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 56%

اتصالات الجزائر تطلق عرض جديد ل “ايدوم فايبر” بـ 1000دج فقط

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-08-15 21:28:47
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

المغرب.. عجز الميزانية يصل إلى 29,2 مليار درهم عند متم يوليوز 2023

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-15 21:26:36
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 63%

رسميا/ مولودية وجدة يُعلن تعاقده مع المدرب فوزي جمال لموسم واحد

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-08-16 00:06:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

الحساب الرسمي لموسوعة غينيس على "إكس" يسخر من ليفربول

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-15 21:26:28
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية