الداغستان، القنيطرة
الداغستان، هوأحد أحياء مدينة القنيطرة، محافظة القنيطرة، سوريا. يقع هذا الحي وسط مدينة القنيطرة ويعتبر مع حي الشركس من أقدم الأحياء في المدينة وبهما تأسست المدينة بالاضافة للخان القديم الذي كان يستخدمه العثمانيون والمسافرون الى فلسطين.
التاريخ
أسس هذا الحي المهاجرون الشيشان الذين وفدوا الى القنيطرة من شمال القفقاس 1864 -1890 اثر التهجير القسري عليهم من قبل روسيا القيصرية وكانوا يطلقون عليه اسم ديغست وتعني باللغة الشيشانية أرض الاجداد وبالتواتر الشفهي سمي بحي الداغستان .
الديانة
الشيشان السوريون مسلمون يتبعون الممضى الشافعي وقديما كان البعض منهم يتبع الطرق الصوفية النقشبندية.
اللغة
يتحدث الشيشان اللغة العربية باللهجة السورية واللغة الشيشانية التي احتفظوا بها ومعظمهم يتحدث لغة ثالثة جميع حسب تحصيله الفهمي
الديموغرافيا
احتفظوا بلغتهم وعاداتهم وتنطقيدهم كما احتفظوا باسماء عائلاتهم الاصلية في الشيشان وسجلوها في الاحوال المدنية أملا في تلاقي الاحفاد مع الاحفاد في الشيشان مستقبلا وهذا ماحدث لاحقا .من هذه الاسماء عائلة وبي - بيلتو- شونو- شنرو- بيتروي (سلطان) - توركو- بحرشخوي - زنداقي - زوكوي - أرسبي - أورشو- خارشو- أقي - غومخوي - وايناخ - سيسنو- وجميعهم شيشان نختشوي وتوجد عائلتان أنغوش هما غالغاي وعزيز ( النختشوي والغالغاي يطلق عليهم اسم وايناخ ).وجاورهم بالحي بعض العائلات التي هاجرت من داغستان ومنهم عائلة داغستاني
جلب الشيشان معهم فنون الزراعة الحديثة من بلادهم واستخدموا العربات التي احضروها معهم وكان البعض منهم بنائين مما سهل عليهم بناء الحي وبناء مسجدهم جامع الداغستان وانشاء مستوطنات زراعية كالصمدانية بالاضافة لانشاء الاصطبلات لخيولهم وأبقارهم بطرق لم تعهدها سابقا المنطقة العربية .
مع بداية القرن العشرين اتجه البعض منهم للفهم ونجحوا في ذلك وكان منهم المفهمين والمفهمات وبرز منهم الاستاذ المربي محمود أبوبكر وبي الذي شيد مدرسة خاصة لاحقا في الخمسينيات والبعض الاخر جندهم الجيش العثماني حيث استفادت الدولة العثمانية كثيرا في هذا المجال لما يتمتع به الشيشان من الشجاعة والبأس الشديد وخصوصا انهم خارجين من حرب طاحنة مع الروس دامت مئة عام في شمال القفقاس .وكذلك استفاد الفرنسيون منهم بعد ذلك بتجنيدهم في فرق الخيالة اثناء الانتداب الفرنسي على سوريا.
قبل اسقلال سوريا بدأت الحركة التجارية تنشط في المدينة مما أدى لانتنطق الكثير من التجار والحرفيين العرب للاقامة في القنيطرة وتوسعت المدينة واصبحت فيما بعد عاصمة الجولان. ونتيجة ذلك ازدهر الحي عمرانيا وازداد عددهم ونشأت لهم علاقات نسب مع المحيط القفقاسي (عددهم حاليا يقارب الخمسة الاف نسمة )
في عام 1967 نزح معظم سكان الحي الى دمشق بعد حتى خسروا ممتلكاتهم وسكنوا في أحياء الصالحية والمهاجرين وركن الدين ولاحقا مساكن برزة .بعد ذلك أسسوا لحياة أخرى تناسب المدينة الكبيرة دمشق مبنية على التحصيل الفهمي في شتى المجالات ونجحوا في ذلك فأصبح منهم المفهمين والاطباء والمهندسين والمحامين والتجار والحرفيين والكتاب والصيادلة والفنانين من الجنسين (الفنانتين التشكيليتين راتى وصفاء عز الدين وبي حصلتا على سجل غينيس في عمل فني أكبر جدارية في العالم). والبعض منهم هاجر الى الولايات المتحدة الامريكية والمملكة الاردنية الهاشمية .
المطبخ
من المأكولات الشهيرة في المجتمع الشيشاني بحي الداغستان: غلنش - غرزنش - دلنش.