وليام ردجويْ
السير وليام ردجويْ Sir William Ridgeway (عاشستة أغسطس 1858 - 12 أغسطس 1926) كان باحثاً في الكلاسيكيات وأستاذ ديزني للآثار في جامعة كمبردج.
تمييزه للآخيين عن الموكنيين
ثم وقع في عام 1901 حتى اتى رجل إنجليزي عنيد هوسير وليام ردجويْ Sir William Ridgeway، وزعزع هذه الثقة العزيزة على نفوس الفهماء بقوله إذا الحضارة الآخية، وإن اتفقت هي والميسينية في نواح كثيرة، تختلف عنها في تفاصيل هامة: (1) فالحديد لا يكاد يعهد في الحضارة الميسينية أما الآخيون فهم على فهم به. (2) ويذكر هومر حتى موتى الآخيين يحرقون؛ أما في تيرينز وميسيني فهم يدفنون، وهذا يشير على اختلاف هؤلاء وأولئك في عقيدتهم عن الحياة الآخرة. (3) والآلهة الآخية هي الآلهة الأولمبية، وهذه لا أثر لها قط في ثقافة ميسيني. (4) إذا الآخيين يستعملون سيوفاً طويلة، وتروساً مستديرة ودبابيس للصدور مأمونة؛ ولم يعثر قط بين الآثار الميسينية على أدوات مماثلة لها في الشكل. (5) وبين الشعبين اختلافات كثيرة في ملابسهم وفي تصفيف شعرهم. واستنتج ردجواي من هذا حتى الميسينيين پلاسجيون Pelasgians، وأنهم كانوا يتحدثون اللغة اليونانية، وأن الآخيين "كِلْت" شقر أومن شعوب أوربا الوسطى نزحوا إلى تلك البلاد مخترقين إپيروس وتساليا ابتداء من عام 2000 ق.م.، واتىوا معهم بعبادة زيوس، ثم غزوا البلوبونيز حوالي عام 1400، واتخذوا اليونانية لغة لهم، واتبعوا أساليب الحياة اليونانية، وأقاموا من أنفسهم زعماء إقطاعيين يحكمون من قصورهم الحصينة الپلاسجيين الخاضعين لسلطانهم.
وتلك نظرية تلقي كثيراً من الضوء على أصل أولئك القوم حتى لواضطر الفهماء إلى إدخال تعديلات جوهرية عليها. ومما يؤخذ عليها حتى الآداب اليونانية لا تذكر قط شيئاً عن غارة آخية على بلاد اليونان؛ وأن ليس من الحكمة حتى ترفض نظرة أجمع عليها الفهماء بسبب زيادة تدريجية في استعمال الحديد، أوتبدل في أساليب الدفن أوتصفيف الشعر، وفي إطالة السيوف أواستدارة التروس أوالتزين بدبابيس مأمونة. وأرجح من هذا الرأي حتى نفترض، كما كان يفترض كتاب اليونان الأقدمون، حتى الآخيين قبيلة يونانية انتشرت على أثر الزيادة الطبيعة في عددها من تساليا إلى البلوبونيز في خلال القرنين الرابع عشر والثالث عشر، وامتزجت دماؤهم بدماء الپلاسجيين - الميسينيين الذين كانوا في تلك البلاد - وأنهم أصبحوا حوالي عام 1250 ق.م. الطبقة الحاكمة فيها(4). وأغلب الظن أنهم هم الذين أخذ عنهم البلاسجيون اللغة اليونانية، ولم يأخذوها هم عن البلاسجين. وقد تكون ألفاظ كورنثة، وتيرينز، وپارناسوس Parnassus، وأولمپيا وأمثالها من أسماء الأماكن، قد تكون هذه أصداء للغة كريتية-پلاسجية-ميسينية(5). وبهذه الطريقة عينها، فيما يظهر لنا، فرض الآخيون آلهتهم الجبلية والسماوية على الآلهة تحت الأرضية التي كان يعبدها مَن قبلهم من الأهلين. أما فيما عدا هذا فليس ثمة فارق واضح بين الثقافة الميسينية وذلك الطور الأخير منها، وهوالآخية، الذي نجده في أشعار هومر. ويلوح حتى أساليب الحياة عند هؤلاء وأولئك قد امتزجت وانصهرت حتى أمست أساليب واحدة. ثم اندمحت الحضارة الإيجية ببطء بعد حتى جرى هذا الامتزاج في مجراه، وقضي عليها القضاء الأخير في هزيمة طروادة؛ ومن ذلك الوقت بدأت الحضارة اليونانية.
الهامش
وصلات خارجية
- Ridgeway's correspondence and papers at NAHSTE
- , 2014
مناصب أكاديمية | ||
---|---|---|
سبقه جورج براون |
أستاذ ديزني للآثار، بجامعة كمبردج 1892 - 1926 |
تبعه إليس مينز |
نطقب:UK-academic-bio-stub نطقب:UK-archaeologist-stub